تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لي لي .. لماذا أضاءت النور ؟



من هناك
07-05-2007, 06:58 PM
للمرة الأولى في تاريخ السينما المصرية، يظهر رجل الدين بمظهر رجل عاقل يفهم الحياة بدل ظهوره بشكل ساذج يحب بطنه او بشكل إرهابي يشعل عقول الشباب ويلهب حماستهم بشكل لئيم.



http://aljazeeratalk.net/upload/1/1183287539.jpg


تجربة فريدة وجديدة في نفس الوقت تلك التي قدمها المخرج مروان حامد في مشروع تخرجة من معهد السينما فيلم " لي لي " ، قصة الفيلم هي رواية الاديب الكبير يوسف ادريس " بيت من لحم" والتي كانت احد اهم اسباب حزن يوسف ادريس على عدم فوزه بجائزة نوبل للادب كما فاز بها نجيب محفوظ عن روايته " اولاد حارتنا " اذ كان ادريس يرى انه الاجدر بالفوز بتلك الجائزة.

يحكي الفيلم قصة أحد ائمة المساجد في حي الباطنية من اشهر احياء القاهرة القديمة والشهير بأنه من اكبر اوكار تجارة المخدرات في مصر اذ يشتغل كافة القاطنين بالحي بتلك التجارة.



الفيلم في مجملة يناقش المساعي التي يقوم بها ذلك الامام والذي قام بدورة الممثل المصري عمرو واكد في سبيل تغيير ذلك الوضع في الحي ومحاولة هداية الناس فيه على حد تعبيره وصرفهم عما هم فيه ، حيث فوجئ الامام لحظة وصوله الحي بأن المسجد لا يصلي فيه سوى عامل المسجد واحد الافراد تم طرده من منزله واجبره ذلك الوضع على الاقامة في المسجد وبالتالي الصلاة فيه .



http://aljazeeratalk.net/upload/1/1183286706.jpg


الجديد في الفيلم هي تلك الصورة التي ظهر بها امام المسجد فلأول مرة في السينما المصريه يكون بطل الفيلم أحد أئمة المساجد ويصورة الفيلم كانسان سوي شأنه شأن الاخرين ولكنه يحمل قضية وهم الا وهو هداية الناس وهذا ما لم يتوافر في شخصيات المشايخ كما يطلق عليهم في السينما المصرية اذ غالبا ما يأتي الشيخ اما فاسدا او جاهلا او متزمتا او ارهابي ، عمرو واكد ادى دوره ببراعة لا تتناسب مع كون الدور اول ادواره في عالم السينما .

استمر الحال في مسجد الحي على هذا الوضع لمده تتجاوز الستة اشهر الامر الذي جعل الامام يراجع حساباته ويفكر في التراجع عن موقفه ومساعية ، ولكنه تحدى نفسة وفكر في افضل الاساليب ليغير من اوضاع الحي حيث انه اصطدم في البداية بتقاليد الحارة التي تساعده في الصرف على المسجد ومبانية ولكن لا علاقة للمسجد بما نفعله خارجه ثم ان المسجد يمتلئ عن اخره في صلاة الجمعه كما اشار كبير الحته وبالتالي كبيرتجار المخدرات في المنطقة فيقرر الامام النزول الى الناس في اماكن تجمعاتهم في المقهي ومحاولة الاندماج معهم مع الحفاظ على كونه امام يسعى لتغيير ما هم فيه مع عدم الاصطدام مع واقعهم حتى الان على الاقل .

كان المدخل الاهم لتلك الفئة الصوت الجميل الذي يتمتع به الامام والذي جعل الناس في المقهى يلتفون حولة وهو يؤدي انشاده الديني الذي اعتبره البعض احد المكونات الرئيسية لقعدة الكيف التي يقوم بها أبناء الحارة هنا تظهر الشخصية التي تخلق الصراع داخل الفيلم الا وهي لي لي تلك الفتاه مصرية الام وانجليزية الاب رائعة الجمال التي تحاول اغواء الشيخ بايهامه بأنها تريد تعلم العربية فيخبرها باسم احد الكتب ولكنها تريد احد الدروس وهذا مارفضه الشيخ .


http://aljazeeratalk.net/upload/1/1183286895.jpg

انتقل الفيلم الى نقطة التحول فأثناء صعود الامام الى مئذنة المسجد ليؤذن لصلاة الفجر تضيئ لي لي مصباح غرفتها الملاصقة لمئذنة المسجد ليشاهدها بملابس النوم الامر الذي جعل الامام يناجي ربه بصوت عال ليحميه من خطر الغوايه ليسمع ابناء الحي مناجاة الشيخ لله ليتغير مصير حياتهم وتؤثر فيهم تلك المناجاه ويمتلئ المسجد بالمصلين عن بكرة ابيهم وهذا ما اراده الشيخ ولكن لم ينسى ما رأه فوق المئذنه لينشغل به طوال الصلاه ويتخيل انه ذاهب لملاقاة لي لي لي ولكنها تغلق الباب في وجهه ليفيق الامام مما فيه وهو قائم يصلي .

انتهى الفيلم وقد تحقق للامام ما اراد ، الفيلم في مجملة جيد ولكن كان من الممكن التغاضي عن بعض المشاهد ذات الايحاءات الجنسية والتي شعر البعض باقحامها في سياق الفيلم ، اعطى الفيلم عدة دروس للعاملين في الحقل الدعوي وان اختلفت الطريقه وربما الهدف منها .

على سبيل المثال ان من يخالط الناس ويصبر على اذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على اذاهم والا فمن الاولى ان يطلب الامام نقله من هذا المكان ثانيا ان مايخرج من القلب يصل تمام الى القلب وهذا ما حدث حين ناجا الشيخ الله بصوت عال دون قصد أثر ذلك في نفوس أهل الحي وحول مجرى حياتهم اما مايخرج من الفم فلا يتخطى الاذن .

تجربة الفيلم تلك رغم اختلاف البعض معها الا انها بلا شك تمثل طفره في طريقة تناول السينما المصرية لحياة الناس وطريقة حياتهم .

محمد اسماعيل - دمياط

هنا الحقيقه
07-05-2007, 07:13 PM
الجديد في الفيلم هي تلك الصورة التي ظهر بها امام المسجد فلأول مرة في السينما المصريه يكون بطل الفيلم أحد أئمة المساجد ويصورة الفيلم كانسان سوي شأنه شأن الاخرين ولكنه يحمل قضية وهم الا وهو هداية الناس وهذا ما لم يتوافر في شخصيات المشايخ كما يطلق عليهم في السينما المصرية اذ غالبا ما يأتي الشيخ اما فاسدا او جاهلا او متزمتا او ارهابي

ربما هذا ماابعد الرواية عن جائزة نوبل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

من هناك
07-05-2007, 07:22 PM
لم تراها بعيدة عن الجائزة اخي؟

هنا الحقيقه
07-05-2007, 07:32 PM
اخي بلال انا لم اراها بعيدة انما قلت ابعدت (هم ابعدوها) ولسبب بسيط

اولاد حارتنا لا تشبه هذه الرواية (لي لي) وكما تعرف اي رواية او فلم يظهر الدين الاسلامي او رجل عربي او رجل مسلم ملتزم له قضية يدافع عنها وينشرها بشكل عقلاني تهاجم وليس روبن هود ببعيد لكيفن كوسنر عندما ظهر رجل مسلم يساعد روبن هود فشل الفلم وهاجموه او فلم المقاتل 13 لباندريس فما حالك اذا كان بطل الرواية رجل مسلم ناسكا او امام مسجد او قدوة ؟ هل تعتقد سوف يعطوه نوبل لرواية مثل هذه

علما ان اولاد حارتنا نجيب محفوظ نفسه لم يوافق على اعادة طباعة الرواية لما تحمل من افكار هدامة
لكنه اخذ عنها جائزة نوبل وليس سلميان رشدي ببعيد !!!!!!

هل علمت الان اخي العزيز بلال لما ابعد عن نوبل ؟

من هناك
07-05-2007, 07:38 PM
فهمت عليك ولكني لم اسمع ابداً ان محفوظ اعترض على روايته.

انا سمعت له مقابلة في آخر ايامه وكان لا يزال يعتز فيها بهذه الرواية وينكر عمن هاجمه عبرها

من هو باندريس :)

هنا الحقيقه
07-05-2007, 07:48 PM
لم اسمع ابداً ان محفوظ اعترض على روايته

لم يعترض عليها ولكن لم يوافق على اعادة طباعتها


سمعت له مقابلة في آخر ايامه وكان لا يزال يعتز فيها بهذه الرواية وينكر عمن هاجمه عبرها

ومن قال لا يعتز بها في مثل اولاده لكن عدم الموافقة على طباعتها امر ثان :-)

يعني عرفت كيفن كوسنر :-)


انتوني باندرياس اعتقد اصله اسباني اومكسيكي من تلك البلاد :roll:

من هناك
07-05-2007, 07:59 PM
ولكن ما هي الأسباب التي اعلن عنها لرفض طباعتها؟

انا اعرف بانديراس :)

هنا الحقيقه
07-05-2007, 08:06 PM
ولكن ما هي الأسباب التي اعلن عنها لرفض طباعتها؟


الحقيقة لم اعرف تفاصيل الاعتراض لكن اعتقد لما موجود من فكرة للالحاد او الفسق
ربما انه في اخر عمره ربما فكر في اخرته
او بعدما تعرض للاغتيال ففكر ان طبعت هذه الروايه سوف تثير القلائل
الحقيقة لا اعرف لكن ما يهمني انك عرفت باندرياس جيران بندر عباس