تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ليس باسما العار الذي تحمله يا مفتي الجمهورية اللبنانية .



البشناتي
07-04-2007, 01:15 PM
http://watan.com/upload/Moftee.jpg



عاملان أساسيان أوصلا سماحة الشيخ محمد رشيد قباني إلى منصب الإفتاء في الجمهورية اللبنانية. العلاقة الجيدة والمشبوهة بينه وبين غازي كنعان، وملاحقته الدائمة للمنصب بعد وفاة الشيخ حسن خالد إغتيالا .

كانت وما زالت الكثير من عائلات بيروت الأصيلة تنظر إلى الشيخ عبد اللطيف دريان والشيخ سليم جلال الدين ( رحمه الله ) والشيخ عبد الناصر جبري بوصفهم الأحق والأصلح للمنصب الديني الأعلى للمسلمين اللبنانيين.

سكتنا كعائلات بيروتية أصيلة وذات تاريخ عريق في العلاقة مع دار الإفتاء لكي لا نضع مسمارا في نعش الدار التي نعتبرها رمزا لبيروت وللبنان العربي المسلم .

وكان الموقف الحاسم للشيوخ الأجلاء في زهدهم بالمنصب ومسارعة الشيخ قباني إلى إشاعة جو من التسييس ضدهم قبل تعيينه هو ما أوصله لا رغبتنا ولا موافقتنا .

سارت الأمور مع وصول الشيخ من سيء إلى أسوأ إلى دار الأفتاء ، الفساد والمحسوبية والترهل والإختلاسات وضياع الأوقاف الضخمة وإفلاس المؤسسات الرعوية والإجتماعية والتعليمية التي دفع ثمنها منذ قرون أسلافنا الصالحين في بيروت ، كلها أمور كانت ولا زالت سمة طبعت العهد اللا ميمون للشيخ الدكتور محمد رشيد قباني وإحتملنا درءا للفتنة وأملا في أن تأتي الفرصة المناسبة لتصحيح الأوضاع الكارثية لمؤسسات المسلمين التي من المفروض أن المفتي مسؤول عنها شرعا وقانونا .

خلال فترة صعود الشيخ رفيق الحريري السياسية والشعبية في بيروت جرى تصادم بسبب سوليدير والتصرفات الإستغلالية والإستعلائية للمرحوم الحريري بينه وبين العالمين ببواطن الأمور الوقفية .

ولمن سخرية القدر أن يصبح رمز ضياع الأوقاف الإسلامية في " كرش " شركة رفيق الحريري العقارية عنيت مسجد محمد الأمين في الوسط التجاري هو رمز لتياره السياسي حاليا حيث مدفنه وقريبا مقامه العجائبي لشفاء المرضى وتحقيق المعجزات .

لقد أكلت الشركة العقارية بإسم الإعمار مئات الملايين من أملاك المسلمين في وسط بيروت وتتطاول القائمون على شركة سوليدير وبتغطية من الشيخ رفيق الحريري حتى على المقابر التاريخية للمسلمين والتكايا الوقفية التي تعتبر ذخرا ثقافيا ودينيا في بيروت ومنها على وجه الخصوص موقع المسجد التاريخي والعريق " جامع محمد الأمين " والذي هدمته الحرب جزئيا وأكملت جرافات سوليدير عمل المقاتلين فجرفت ما سلم منه .
هنا ثارت ثائرة الغيارى من المسلمين البيروتيين ضد الإعتداء على مقدساتهم فتشكلت لجنة من كبار وجهاء العائلات البيروتية وضغطت على المفتي قباني فوقف في صف العائلات ضد رفيق الحريري الذي كانت تربطه بمعظم مفاتيح دار الإفتاء والمفتي علاقة دفع وقبض .

خاضت اللجنة التي حملت إسم المسجد والمفتي قباني معارك قانونية وإعلامية ضد رفيق الحريري وشركته في أعوام ال1993 – 94 – 95 ، كانت خلاله أعمال البناء تتوقف بقرارت قانونية لصالح سوليدير الحريري تارة وتارة أخرى بسبب نقص الأموال .

إلى أن قيض الله لنا الأمير الوليد بن طلال حفيد بيروت فتبرع بالمبالغ المطلوبة لإكمال البناء ، هنا ثارت حمية وغيرة الشيخ رفيق الحريري فسارع إلى التبرع أيضا وإلى تسهيل أمور العقار مع شركته المغتصبة لحقوق آلاف اللبنانين حتى اليوم ومعظمهم من أبناء بيروت .

اليوم نرى بأن مساويء سماحة الشيخ قباني وخطاياه قد تجاوزت كل حد وخرجت عن كل شرع وخالفت كل فقه ووصلت إلى الحد الذي صار فيه السكوت عنها بمثابة المشاركة في جريمة تعادل جريمة الكفر والخيانة لرسول الله في وقت الحرب .

كيف لا ونحن نرى أن الشيخ حول مساجد أهل السنة إلى مواقع إستخباراتية للأجهزة الأميركية والعربية العاملة في خدمتها . لقد صارت دار الإفتاء فرعا لمكتب الشيخ سعد الحريري شخصيا وهو من يعرفه القاصي والداني بأنه ربيب الأميركي وحليف أعداء الأمة والعمل في خدمتهم بإسم المسلمين السنة وهم منه براء .
أين صوت المفتي قباني المدافع عن المسلمين ضد العدوان الأميركي الإسرائيلي في فلسطين والعراق ولبنان ؟
مئات المرات هي التي رفع خلالها المفتي صوته هذا العام في لبنان إنتصارا للسياسة الأميركية التي يمثلها سعد الحريري وفؤاد السنيورة وبالمقابل لم نسمعه يطلق تصريحا واحدا داعما للمقاومة في فلسطين والعراق !! خوفا عن زعل جورج بوش ورجاله من منافقي لبنان المتلحفين بعمامة المفتي .

تاريخ المسلمين السنة في لبنان هو تاريخ الجهاد والدفاع عن قضايا الأمة ، فهل إنحصرت الأمة بفؤاد السنيورة اقرب رجال أميركا وأخلصهم لإسرائيل ولأهدافها وبسعد الحريري الذي يصرح بوش كل يوم دعما لهم .
آلا تخاف الله فينا يا سماحة المفتي ؟ إذا فخف على نهايتك وسؤ العاقبة يوم القيامة يا من تعرف الحق وأهله وتنكره وأهله .
دماء الأطفال في العراق وفلسطين ولبنان التي سفكها الإسرائيليين والأميركيين الداعمين لآل الحريري بقوة وهم من يعتبرون السلاح الأخير في يد بوش ورايس وأولمرت ، هذه الدماء يداك وعمامتك ووجهك ملطخة بها وستسأل عن عملك يوم الدين وعن سبب إعانتك للظالمين على المسلمين .
سبعة عشرة عائلة مسلمة خطف معيلها من عشرين عاما ونيف على يد المجرمين سمير جعجع وأمين الجميل ولم نعرف لهم مصيرا أأحياء هم أم أموات . ومع ذلك إستقبلت ودعمت في الإنتخابات ومدحت بالقاتل جعجع بالمجرم الجميل فبأي ثمن وبإسم من ؟

بالتأكيد ليس بإسمنا يا سماحة المفتي الذي نطلب من الله لك الهداية لتعود لضميرك وتتوقف عن العمل مياوما في حكومة عميلة لأعداء الله .

اليوم ونحن نرفع الصوت دفاعا عن سنة رسول الله وعن تاريخ الطائفة الإسلامية في بيروت نسال سماحة المفتي عن سبب سكوته على شيوخ الفتنة الطائفية.

وبما أن السنيورة لا يتصرف إلا وفق طلبات السفارة الأميركية واليوت إبرامز المسؤول عن إدارة الملفات الأمنية الخاصة بلبنان في الإدارة الأميركية فهل لنا أن نسكت بعد اليوم على مفتي لبنان الذي تحول إلى مأجور مياوم لدى الإدارة الأكثر صهيونية في التاريخ الأميركي .

إن كل تصريح وكل خطبة وكل قول تفوه به الشيخ محمد رشيد قباني لم تخرج منذ شباط 2005 عن مسار لا يخدم إلا إسرائيل وأميركا .

المساجد في الإنتخابات النيابية تحولت إلى منابر للدفاع عن قاتل المسلمين سمير جعجع والعلماء المسلطنين بالدعم المالي من الحريري وممن خلفه لا يتفوه بكلمة توحد المسلمين ولم ينطقوا إلا بالباطل .
الشيخ قباني يقول بأنه ليس طرفا ولكنه ينتقد المخطيء ، فهل الفتنة بين المسلمين عبر طرد العلماء الشرفاء من مساجدهم كالشيخ مصطفى ملص العالم الجليل إنتقاما منه لمعارضته الحريري والسنيورة لقربهم من الأميركان حياد بين الفرقاء يا سماحة المفتي .

هل يجرؤ المفتي قباني على الرد عن سؤال بسيط وهو لم يستنكر حتى اليوم مواقف وتدخلات أميركا في شؤون لبنان وهل الصلاة في السرايا هي عمل مفتي كل اللبنانيين في وقت الإنقسام الحاد بين السنة والسنة والسنة

هل للمفتي قباني أن يجرؤ على كشف خفايا علاقته الحميمة بآل الحريري عبر الكشف عن حساباته وما يملكه أولاده وأحفاده واصهرته في البنوك وأملاكهم وشركاتهم ؟

هل للمفتي قباني أن يدلنا عن صلاة للغائب صلاها عن شهداء المجازر الإسرائيلية في فلسطين ؟ أم أن يخاف ان يغضب منه ولاة الأمر في السفارة الأميركية القائمة في السراي الحكومي وفي عوكر ؟

لو لم يكن للعمامة التي يحملها المفتي على رأسه حرمة عندنا نحن المؤمنون بالله حقا لا بأميركا وبأعوانها لقلنا الكثير الكثير من صفات هذا الشيخ الذي أوقعه الشيطان والمال والنفوذ في شر العاقبة في الدنيا .

يا ترى ما هي عاقبة الذي يركنون إلى الظالمين يا سماحة الدكتور الفقيه ؟

لن نطلب لك المغفرة من الله إن لم ترعوي وتطلب أنت المغفرة لنفسك عما جنته يداك من أهل بيروت أولا ولبنان ثانيا .

إنها لذكرى لعلها تنفع والسلام على من إتبع الهدى


بقلم عمر مصطفى عيتاني

من هناك
07-04-2007, 06:50 PM
الله يعين مصطفى عيتاني على ابنه :)

كان آدمي بس هلأ يمكن صار بروميه او على الطريق