14_Azar
07-02-2007, 09:16 AM
لا تخربوا البلد!
آمرك سيدو!
والأمر مطاع بغض النظر عن نتائجه الكارثية، أما المسؤولية فهي سلفاً على الأكثرية المتأمركة بعدما كانت في الماضي على الصهاينة.
مضحك أمرهم، ومبكي على حد السواء، هم لا يفهمون معنى أن التسبب بأعطال وتدمير السفينة اللبنانية لا سمح الله سيؤدي إلى غرقهم قبل أخصامهم السياسيين.
كل ما في الأمر أنهم يرون أن لا مستقبل سياسيا لهم من دون سوريا البعثية، ولكنهم لا يحاولون بذلك تغيير هذا الواقع ولبننة خياراتهم والوقوف في صف التصدي للأرهاب والقتل. وهم لم يدركوا بعد حتماً أن تدميرهم لمستقبل لبنان يؤدي إلى دمارهم المحتم...
فلماذا يفعلون هذا؟ لماذا الاستمرار في سياسة أمرك سيدو الرخيصة؟
فالواقع اليوم، بكل وضوح، وبما لا يقبل أية شكوك أن هؤلاء البعض باتوا يعرفون جيداً الشعب اللبناني لم ولن يندم أبداً على الخيارات التي اتخذها خلال ثورة الأرز وهو اليوم بأكثريته مع هذه الخيارات. هم التمسوا ما حصل في انتخابات الجامعات وفي النقابات وبخاصة من جهة التأييد المسيحي للأكثرية والذي يعتبر النبض الأساسي لها منذ هيمنة السوريين على القرار في لبنان بداية التسعينات. هم تحدوا شارع الأكثرية، فرد لهم بصفعة مليونية ثلاثة مرات، وحاولوا ارهابه مراراً في التفجيرات والاغتيالات وصولاً إلى قطع الطرقات ومحاولة فرض حالة شاذة جديدة على روحية الكيان اللبناني فكانت صفعة جديدة تتحدى الموت بالحياة والتكاتف والاصرار على المتابعة حتى النهاية.
وها هم اليوم يتابعون في نفس السياق!!!
فبعد أن قلبوا الدنيا رأساً على عقب من أجل حكومة الوحدة الوطنية التي يطالبون بها أتى أمين عام الجامعة العربية عمر موسى في مبادرة طغت عليها اقتراحات تقدموا بها هم، وبعد أن وافقت الأكثرية على طرح الحكومة الجديدة الموسعة مقابل الحلحلة في بعض الأمور العالقة وأهمها أزمة الانتخابات الرئاسية، قاموا هم بتعطيل هذه المبادرة وناوروا بعدها في الاعلام لتغطية مشاريعهم وخططهم المشبوهة.
يصرون على المبادرات، وعلى الحوار البناء، إذاً هذا يتطلب على الأقل بعض التنازلات المتبادلة من الطرفين، وها هي الأكثرية تقدم تنازلات فماذا يقدمون هم في المقابل؟
يقف التيار العوني في صفوفهم وفي يده ورقة المدافعة الشرسة عن حقوق المسيحيين، في وقت يفضل قيام حكومة انفصالية جديدة إذا لم يتم تزكية مرشحه المنزل على كرسي بعبدا.
الرئيس يريد حكومة وحدة بات حلفائه حتى يفضلون تعطيل قيامها، وفي هذا الوقت هو لن يقوم بالتوقيع على مرسوم اجراء انتخابات بيروت الثانية والمتن الفرعية، فربما يجدر بنا انتظار استشهاد أربعة أو خمسة نواب أو وزراء جدد كي يتكرم علينا الرئيس المفدى بتوقيعه.
وفي حين يبقى المجلس الذي مهمته الفصل في هكذا مشاريع مقفلاً بسبب الخوف من صوت الأكثرية، يلقى لبنان جزاء اصراره على العدالة لشهدائه ضرب القرارات الدولية في الصميم عبر مسلسل الاجرام والخبث نفسه ليأتي بعدها الشجب والاستنكار واتهام بقايا لحد بالعملية.
وفي ظل موجة الحر التي انطلق معها الصيف الموعود تبقى المحلات والمتاجر والمطاعم والفنادق خاوية، لتقطف قطر الهادئة وكباريهات الشام السواح الذين يعتبرون لبنان محجاً لقضاء اجازاتهم.
يا أخوان مهما حاولتم وجهدتم في تظهير صور مختلفة، الصورة واضحة لا تقبل أي تشكيك أو تلاعب...
مهما أمعنتم في المساعدة أو السكوت عن تدمير لبنان لمشاريع تعتقدون أنها قد تأتي بالفائدة عليكم فالنتيجة ستكون واحدة، إذا انهار الاقتصاد لن تنفع أموال أيران التي تنهمر عليكم، بل سينهار البلد بأسواقه المالية والسياحية والخدماتية والزراعية والصناعية.
إذا سقط الوضع الأمني على جبهة الجنوب أو مع المنظمات الحليفة للنظام السوري في الداخل أو على الحدود اللبنانية السورية فالمتضرر سيكون واحد وهو لبنان.
وإذا اعتقدتم أن تعطيلكم للمؤسسات سيؤدي إلى فورة شعبية على تقصير الحكومة، فالانفجار سيطالكم أنتم قبل أي أحد آخر والعجز والتأخير سيؤدي إلى أزمات تطيح بنا جميعاً.
وإذا اعتقدتم أن الخطابات والتغييرات والظروف والضغوط ستؤدي إلى قلب ميزان الشعبية، فإن رهانكم خاطئ، خاصة من ناحية النظرة المسيحية التي طالما كانت مدافعة شرسة عن نهائية الكيان اللبناني ورفض المساومات المدمرة من أجل مناصب ظرفية.
تتحدثون عن الاستحقاقات وانتخابات مبكرة فيما أنتم تعرفون أن هذه الطروحات هي دعاية اعلامية رخيصة غير قابلة للتطبيق في الظروف الحالية. فلنحتكم إذاً إلى الشعب اللبناني الذي لا ينسى شهدائه في الانتخابات الفرعية القادمة ولنر مشروع من سينتصر في حال لم تكفيكم الجامعات والنقابات.
وفي النهاية اعلموا أن المساومات لن تنفع أبداً فالأكثرية ثابتة على العهد وكذلك أكبر الدول الصديقة والشقيقة للبنان إلى جانب المجتمع الدولي، فأتركوا الأحلام المريضة بإقتناص السلطة وابتلاع الكراسي واتركوا اللعبة الديمقراطية تأخذ مجراها بعيداً عن الاستعطاف والديماغوجية. فالقومي والبعثي ونواطير سوريا المسيحيين أخذوا فرصتهم خلال السنوات الماضية وأثبتوا أنهم طعنوا المسيحيين والمسلمين ولبنان في الظهر من أجل مصالحهم فيما تمكنت حكومة لبنان الاستقلالية خلال سنتين ورغم كل شيئ من رسم خطوط الدولة الحديثة القادمة. فلنوحد الصفوف من أجل مصلحة لبنان بعيداً عن الترهيب كي لا تسقطوا ويسقط لبنان وهو ما لا يتمناه أحد غير العملاء الحقيقيين والمتآمرين على نهائية الكيان اللبناني.
آمرك سيدو!
والأمر مطاع بغض النظر عن نتائجه الكارثية، أما المسؤولية فهي سلفاً على الأكثرية المتأمركة بعدما كانت في الماضي على الصهاينة.
مضحك أمرهم، ومبكي على حد السواء، هم لا يفهمون معنى أن التسبب بأعطال وتدمير السفينة اللبنانية لا سمح الله سيؤدي إلى غرقهم قبل أخصامهم السياسيين.
كل ما في الأمر أنهم يرون أن لا مستقبل سياسيا لهم من دون سوريا البعثية، ولكنهم لا يحاولون بذلك تغيير هذا الواقع ولبننة خياراتهم والوقوف في صف التصدي للأرهاب والقتل. وهم لم يدركوا بعد حتماً أن تدميرهم لمستقبل لبنان يؤدي إلى دمارهم المحتم...
فلماذا يفعلون هذا؟ لماذا الاستمرار في سياسة أمرك سيدو الرخيصة؟
فالواقع اليوم، بكل وضوح، وبما لا يقبل أية شكوك أن هؤلاء البعض باتوا يعرفون جيداً الشعب اللبناني لم ولن يندم أبداً على الخيارات التي اتخذها خلال ثورة الأرز وهو اليوم بأكثريته مع هذه الخيارات. هم التمسوا ما حصل في انتخابات الجامعات وفي النقابات وبخاصة من جهة التأييد المسيحي للأكثرية والذي يعتبر النبض الأساسي لها منذ هيمنة السوريين على القرار في لبنان بداية التسعينات. هم تحدوا شارع الأكثرية، فرد لهم بصفعة مليونية ثلاثة مرات، وحاولوا ارهابه مراراً في التفجيرات والاغتيالات وصولاً إلى قطع الطرقات ومحاولة فرض حالة شاذة جديدة على روحية الكيان اللبناني فكانت صفعة جديدة تتحدى الموت بالحياة والتكاتف والاصرار على المتابعة حتى النهاية.
وها هم اليوم يتابعون في نفس السياق!!!
فبعد أن قلبوا الدنيا رأساً على عقب من أجل حكومة الوحدة الوطنية التي يطالبون بها أتى أمين عام الجامعة العربية عمر موسى في مبادرة طغت عليها اقتراحات تقدموا بها هم، وبعد أن وافقت الأكثرية على طرح الحكومة الجديدة الموسعة مقابل الحلحلة في بعض الأمور العالقة وأهمها أزمة الانتخابات الرئاسية، قاموا هم بتعطيل هذه المبادرة وناوروا بعدها في الاعلام لتغطية مشاريعهم وخططهم المشبوهة.
يصرون على المبادرات، وعلى الحوار البناء، إذاً هذا يتطلب على الأقل بعض التنازلات المتبادلة من الطرفين، وها هي الأكثرية تقدم تنازلات فماذا يقدمون هم في المقابل؟
يقف التيار العوني في صفوفهم وفي يده ورقة المدافعة الشرسة عن حقوق المسيحيين، في وقت يفضل قيام حكومة انفصالية جديدة إذا لم يتم تزكية مرشحه المنزل على كرسي بعبدا.
الرئيس يريد حكومة وحدة بات حلفائه حتى يفضلون تعطيل قيامها، وفي هذا الوقت هو لن يقوم بالتوقيع على مرسوم اجراء انتخابات بيروت الثانية والمتن الفرعية، فربما يجدر بنا انتظار استشهاد أربعة أو خمسة نواب أو وزراء جدد كي يتكرم علينا الرئيس المفدى بتوقيعه.
وفي حين يبقى المجلس الذي مهمته الفصل في هكذا مشاريع مقفلاً بسبب الخوف من صوت الأكثرية، يلقى لبنان جزاء اصراره على العدالة لشهدائه ضرب القرارات الدولية في الصميم عبر مسلسل الاجرام والخبث نفسه ليأتي بعدها الشجب والاستنكار واتهام بقايا لحد بالعملية.
وفي ظل موجة الحر التي انطلق معها الصيف الموعود تبقى المحلات والمتاجر والمطاعم والفنادق خاوية، لتقطف قطر الهادئة وكباريهات الشام السواح الذين يعتبرون لبنان محجاً لقضاء اجازاتهم.
يا أخوان مهما حاولتم وجهدتم في تظهير صور مختلفة، الصورة واضحة لا تقبل أي تشكيك أو تلاعب...
مهما أمعنتم في المساعدة أو السكوت عن تدمير لبنان لمشاريع تعتقدون أنها قد تأتي بالفائدة عليكم فالنتيجة ستكون واحدة، إذا انهار الاقتصاد لن تنفع أموال أيران التي تنهمر عليكم، بل سينهار البلد بأسواقه المالية والسياحية والخدماتية والزراعية والصناعية.
إذا سقط الوضع الأمني على جبهة الجنوب أو مع المنظمات الحليفة للنظام السوري في الداخل أو على الحدود اللبنانية السورية فالمتضرر سيكون واحد وهو لبنان.
وإذا اعتقدتم أن تعطيلكم للمؤسسات سيؤدي إلى فورة شعبية على تقصير الحكومة، فالانفجار سيطالكم أنتم قبل أي أحد آخر والعجز والتأخير سيؤدي إلى أزمات تطيح بنا جميعاً.
وإذا اعتقدتم أن الخطابات والتغييرات والظروف والضغوط ستؤدي إلى قلب ميزان الشعبية، فإن رهانكم خاطئ، خاصة من ناحية النظرة المسيحية التي طالما كانت مدافعة شرسة عن نهائية الكيان اللبناني ورفض المساومات المدمرة من أجل مناصب ظرفية.
تتحدثون عن الاستحقاقات وانتخابات مبكرة فيما أنتم تعرفون أن هذه الطروحات هي دعاية اعلامية رخيصة غير قابلة للتطبيق في الظروف الحالية. فلنحتكم إذاً إلى الشعب اللبناني الذي لا ينسى شهدائه في الانتخابات الفرعية القادمة ولنر مشروع من سينتصر في حال لم تكفيكم الجامعات والنقابات.
وفي النهاية اعلموا أن المساومات لن تنفع أبداً فالأكثرية ثابتة على العهد وكذلك أكبر الدول الصديقة والشقيقة للبنان إلى جانب المجتمع الدولي، فأتركوا الأحلام المريضة بإقتناص السلطة وابتلاع الكراسي واتركوا اللعبة الديمقراطية تأخذ مجراها بعيداً عن الاستعطاف والديماغوجية. فالقومي والبعثي ونواطير سوريا المسيحيين أخذوا فرصتهم خلال السنوات الماضية وأثبتوا أنهم طعنوا المسيحيين والمسلمين ولبنان في الظهر من أجل مصالحهم فيما تمكنت حكومة لبنان الاستقلالية خلال سنتين ورغم كل شيئ من رسم خطوط الدولة الحديثة القادمة. فلنوحد الصفوف من أجل مصلحة لبنان بعيداً عن الترهيب كي لا تسقطوا ويسقط لبنان وهو ما لا يتمناه أحد غير العملاء الحقيقيين والمتآمرين على نهائية الكيان اللبناني.