الأبواق الصفر



هالَهم أن تسقط الخطوط الحمر التي رسموها، ففتحوا نار إعلامهم الحربي على تيّار "المستقبل".
فلا عَجَب في أن تُبَثّ السموم وتلفَّق التقارير في محطة "المنار" وسيلة إعلام "حزب الله"، المموَّل من الحرس الثوري الإيراني بإدارة السفير محمد حسن الأختري في دمشق، صاحب الميليشيا المكشوفة، وحامل السلاح غير اللبناني المرتهن للإرادة السورية والإيرانية. فهذه المحطّة عوّدتنا أن تلصق بالآخرين صفات أسيادها.
ولا عَجب في أن تأتي حملتها المستدامة متزامنة مع حملة عملاء النظام السوري في بعض الفصائل الفلسطينية على حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي اتهموها بالوقوف وراء أحداث البداوي.
وبعد اتهام "المنار" لتيّار "المستقبل" بافتعال أحداث البداوي، لا عَجَب في أن يطلع علينا البوق نفسه ليتّهم تيّار "المستقبل" بأنه نفّذ عملية مطار اسكتلندا في غلاسكو.
لقد أثبتت "المنار" منذ سنة ونيّف أنها تفتقد أدنى حدّ من الحسّ السياسي، لكن على القيّمين عليها أن يعلموا أن الفتنة السنّية ـ السنّية ليست بديلاً من الفتنة السنّية ـ الشيعيّة، وأخشى ما نخشاه أنها الحطب الذي سيشعل منه "حزب الله" هذه الفتنة التي طالما ردّد صباحاً ومساء لازمة أنه لن يسمح بوقوعها.
لا عَجَب في أن تستمرّ حملات الحزب السوري ـ الإيراني وأضاليله، وقد هالَه أن يلتفّ أهل الشمال وفي كل لبنان حول الجيش الوطني الذي أسقط الخطوط الحمر بدم شهدائه، فأطلق أبواقه الصفر لاستكمال الفتنة