تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المغامرات الطائشة! حاسِبوا القيّمين عليها، قبل أن تُحاسَبوا ـــــــ د.أيمن أحمد رؤوف القادري



ابو شجاع
06-28-2007, 02:10 PM
المغامرات الطائشة! حاسِبوا القيّمين عليها، قبل أن تُحاسَبوا

د.أيمن أحمد رؤوف القادري

12 حزيران 2007

يوماً بعد يوم، يتّضح صواب الفهم الشرعي في مجال تغيير المنكر، وهو الفهم الذي طالما ردّدناه، ودعونا إليه. يوماً بعد يوم يتّضح الصواب، حتّى لمن لا يقتنع أن إلاّ بأن يرى رأي العين فساد فهمه، ولا يقتنع أن أمامه جداراً صُلباً، حتى يتحطّم رأسُه به. ولهذا نسمع عن «مراجعات»، تقوم بها أكثر من جهة مسلّحة.

إنّ كلّ أشكال التغيير اليدوية، لواقع بلاد المسلمين، ولا سيما التي تقترن بالسلاح، أدّت بالأمة إلى نكسات متتالية، ونكبات متلاحقة، وتأجيج صراعات داخلية، وتنمية فتن مذهبية. فالجماعات التي لبست لبوس الإسلام، وأضاعت بوصلة الاتجاهات، مسدّدة رصاصها إلى أبناء الأمة، أسهمت إسهاماً بالغاً في إحداث شرخ بين الشريحة الملتزمة، وسائر الشرائح، بدل أن تتّخذ من الدعوة باللسان، واعتماد البرهان، والاحتجاج بالقرآن، منهجاً في أخذ قيادة الناس، وجلب قلوبهم إلى ما يرون أنه الصواب. نقول ذلك في الجماعات التي تركت قتال العدوّ المحتلّ، وانغمست في معركة رسمت هي خطوطها الوهمية، وعاشت في سراب الجهاد المبتَكر!


وآخر هذه الأشكال ظاهرة «فتح الإسلام»، التي ترعرعت في أحضان قوى إقليمية، عملت على تسخيرها لأهداف غير إسلامية حتماً، وظنّ القيمون على هذه الظاهرة- الحركة، أنهم أذكى من هذه القوى الإقليمية، وأنهم قادرون على أن يأكلوا الطُّعم، دون أن تعلق أفواههم في السنّارة!
بدأت «فتح الإسلام»، بشعار الرغبة في قتال اليهود، أعداء الأمة، عبر جبهة لبنان، زاعمة أنه لا ينبغي أن تبقى ساحة الجهاد مقتصرة على حزب الله- الشيعي، ويُحرَمَ أهلُ السنّةِ المشاركةَ في هذه الفضل! ومع ما في هذا الشعار من نفَسٍ مذهبي، انطلى على بعض البسطاء، ممّن أوغر صدورَهم التأجيج المذهبي المفتعل. ثم، مرّت أشهر تليها أشهر، ولم نرَ أحداً من اليهود مذبوحاً بسكاكينهم، بل رأينا عناصر من الجيش في لبنان، يُنحَرون، ويُمثَّلُ بجثثهم!


مهما قيل وكُرِّر في تحميل الآخرين مسؤولية الوضع المتفجّر في مخيم نهر البارد، والمأساة الإنسانية هناك، تبقى ضرورة المحاسبة الذاتية، كي لا تتكرّر الأخطاء، وكي لا يعطي المهووسون بالسلاح، في كلّ مرّة، صورةً خاطئة عن الإسلام، من شأنها أن تُدرِج أكثر من طرف إسلامي في خانة المخطئ نفسه. فمع أنّ الأطراف الإسلامية في لبنان، سارعت إلى إنكار ما اقترفه الآثمون، حين نحروا، أفراد الجيش، وجزء كبيرٌ منهم مسلمون، وُجِد مَن اغتنم الفرصة لتوجيه أصابع الاتّهام إلى العاملين في خدمة هذه الدعوة، ولو كانوا أبعد ما يكون عن الأعمال العسكرية الرعناء. لسنا مع ردّات الفعل المشبوهة تلك، ولكن، علينا أن نحاسب أيضاً الممارسات الطائشة، في مضمار العمل الذي يجعل الإسلام شعاره.

إذاً، لا بدّ أن نركّز في أذهان الناس، قبل أن تقع الفأس مجدّداً في الرأس، أنّ إهراق الدم، أمر عظيم، لا يلوّث قميص المغدور، أو خنجر القاتل فحسب، بل يلطّخ العباءة الإسلامية التي يحرص القاتل على أن يستر بها عوراته، وأفعاله الشنيعة. ثمّة ثوابت في العمل الإسلامي، لا يجوز لأيّ حركة أن تفرّط بها، ومنها أن لا تُنتهَك حرمة الدم، وكأنّ الأمر سحق حشرة صغيرة، بسهولة، ودونما حاجة إلى استغفار. ما مِن إمام أفتى بجواز التمثيل بجثث عدوّك، وهو لم يسبقك إلى هذا، فكيف ساغ لهؤلاء أن يُفتوا لأنفسهم بجواز التمثيل بجثث أبنائنا وإخواننا!

إلى الكلمة المضيئة ندعوكم، إلى العبارة الهادئة الهادفة، إلى الفكر العميق. قال الله تعالى: ((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء. تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ )) .

من هناك
06-28-2007, 04:19 PM
ولكن من يسمع؟



إذاً، لا بدّ أن نركّز في أذهان الناس، قبل أن تقع الفأس مجدّداً في الرأس، أنّ إهراق الدم، أمر عظيم، لا يلوّث قميص المغدور، أو خنجر القاتل فحسب، بل يلطّخ العباءة الإسلامية التي يحرص القاتل على أن يستر بها عوراته، وأفعاله الشنيعة. ثمّة ثوابت في العمل الإسلامي، لا يجوز لأيّ حركة أن تفرّط بها، ومنها أن لا تُنتهَك حرمة الدم، وكأنّ الأمر سحق حشرة صغيرة، بسهولة، ودونما حاجة إلى استغفار. ما مِن إمام أفتى بجواز التمثيل بجثث عدوّك، وهو لم يسبقك إلى هذا، فكيف ساغ لهؤلاء أن يُفتوا لأنفسهم بجواز التمثيل بجثث أبنائنا وإخواننا!

هنا الحقيقه
06-28-2007, 06:31 PM
(لأن تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون على الله من أن يراق دم امرئ مسلم) (رواه الترمذي وحسنه الالباني )

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق (صحيح الترغيب والترهيب للألباني)

نظر ابن عمر إلى الكعبة فقال: (ما أعظمك وما أشد حرمتك، واللهِ للمسلم أشد حرمة عند الله منك ) (رواه الترمذي)

ابو شجاع
06-30-2007, 12:08 PM
اخي بلال الحق ابلج

وسيظهر

بغض النظر عن قلة من يستمعون له

ابو شجاع
06-30-2007, 12:09 PM
بوركت اخي هنا الحقيقة