تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما حكّ جلدك غير ظِفرك



من هناك
06-25-2007, 08:42 PM
من تراثنا الشعبي


ما حكّ جلدك غير ظِفرك

سلام الراسي
يحكى ان رجلاً من كرام القوم، كان عنده ابن وحيد رباه مربى الدلال، حتى بلغ سن الشباب، فكثر حوله الأصدقاء والأحباب. وكان كلما غاب ورجع قال لوالده: ''اليوم ربحت صديقاً جديداً''.

فسأله ابوه يوماً عن عدد اصدقائه، قال: ''عندي اكثر من مئة صديق، كل واحد منهم يفتديني بحياته''.

وفي احدى الليالي، رجع الإبن من السهرة، فوجد اباه ما زال سهرانا مضطرب الأفكار، قال: ''يا ابني، وقع ما لم يكن في الحسبان، رأيت رجلاً يدخل حديقتنا، تحت جنح الظلام. فخرجت اليه. فهجم عليّ فعاجلته بضربة عصا. فسقط جثة هامدة''.

وتنهد الرجل واستطرد: ''هذه ارادة الله، وقد لففت جثة القتيل بحرام، ولبثت انتظر عودتك، لتذهب وتحضر نفراً من اصحاب النخوة، من بين اصدقائك الكثيرين، لينقلوا الجثة الى مكان بعيد، لإبعاد الشبهة عنا''.
فقال الإبن: ''ولا يهمك! عندي مئة صديق ليوم الضيق''.

ومضى، وطرق باب اقرب صديق، واخبره بما حدث، فقال هذا: ''يا ليت في امكاني ان اساعدك لأنني، بعدما تركتك، في المساء، وقعت وفكشت رجلي''. فتركه واوصاه ان لا يخبر احداً بما جرى، وقصد صديقاً آخر، فقال: ''يؤسفني ان والدتي مريضة ولا استطيع ان اتركها''. فتركه واوصاه ان لا يخبر احداً بما جرى، وقصد يطرق ابواب الأصدقاء، وكلما طرق باباً، هب صاحبه مسرعاً، ظناً ان هنالك دعوة الى وليمة، او ما اشبه ذلك، حتى اذا علم بما جرى، بادر الى عذر ملفق.

وقبيل الفجر رجع الإبن خائباً، وقال لأبيه: ''اخيراً، تذكرت المثل الدارج، الذي كنت دائماً تردده على مسمعي: ''ما حكّ جلدك غير ظفرك! فقم اذن، نحمل جثة القتيل، انا وانت، ونلقيها في مكان بعيد''.

قال الأب: ''عندما وجدتك تأخرت، خشيت ان يدهمنا الصباح، فوضعت القتيل في بئر البيت، فاذهب يا ابني ونم الآن، حتى مساء غد''. وقبل ان تشرق شمس ذلك النهار، كان كل صديق قد اخبر زوجته، وكل زوجة اخبرت امها، وكل امرأة اخبرت جارتها، وكل جارة ظنت انها اول من الّم بالحقيقة: ''انا اقول إن القتيل هو ''فلان''.... لا، لا، القتيل هو ''فليتان''... لا فلان ولا فليتان، انه لا شك ''عليتان''. واستيقظت القرية، ذلك الصباح، قبل جاري عادتها.

وقبل ان يرمي صديقنا، بطل الحكاية، عقب سيكارته التسعين، ويرشف آخر شفّة من فنجان قهوته الثامن والثلاثين، بعد وقوع الحادثة، طوقت بيته ثلة من رجال الدرك، ودخل القاضي والضابط والنائب العام، والمختار، ورئيس البلدية، والناطور والكاهن، اضافة الى بعض المتطفّلين والمتطفلات والشامتين والشامتات.

وتقدم القاضي وقال: ''نحن نعلم انك رجل عاقل نظيف السيرة، وليس لك سوابق، ولا بد ان تكون فعلت ما فعلت دفاعاً عن النفس، فإذا اعترفت بالحقيقة وارشدتنا الى مكان الجثة، حاولنا ان نساعدك على قدر الإمكان.

قال الرجل: ''لا يكون الا ما تريدون، الجثة في البئر، مروا من يأتي بها الى غرفة الطعام، وهناك تسمعون إفادتي''.

ونزل إثنان من رجال الدرك الى البئر وجاؤوا بجثة ملفوفة بشرشف وحرام، ودخلوا بها الى غرفة الطعام، فإذا هي خروف معلوف مسلوخ مجروم مهيأ للضيوف. فذهل القوم، وسألوا الرجل عن المناسبة،

فقال: ''هذه الوليمة اعددتها لأصدقاء ابني، الذين كنت انتظر نخوتهم في هذه الليلة، ومجيئهم لمساعدة ابني، في إخفاء الجثة المزعومة. اما وقد تخلفوا جميعاً، وحضرتم انتم من غير ميعاد، فليأخذ كل واحد منكم مكاناً الى مائدتي ويستمع الى قصتي.... ومن اراد ان يعتبر فليعتبر!.''.

chidichidi
06-25-2007, 08:59 PM
لا اعتقد مهما كانت علاقته قوية ويفديه بروحه ان يساعده على اخفاء جريمة
انت ماذا تفعل لو كان صديقك وجاء لعندك يطلب منك هذا الطلب
انا لا افعلها الله اعلم حتى لو كان اخي بل انصحه بتسليم نفسه لانه حادث دفاع عن النفس

من هناك
06-25-2007, 09:31 PM
اخي شيدي،
بالنسبة لي سوف اسأل عن السبب اولاً بأول ولكن المسألة ليست بهذه الجدية دوماً :)

خدنا بروح رياضية معلمي




لا اعتقد مهما كانت علاقته قوية ويفديه بروحه ان يساعده على اخفاء جريمة
انت ماذا تفعل لو كان صديقك وجاء لعندك يطلب منك هذا الطلب
انا لا افعلها الله اعلم حتى لو كان اخي بل انصحه بتسليم نفسه لانه حادث دفاع عن النفس

Saowt
06-26-2007, 06:29 AM
على شو بيفدوه بأرواحهم لكن؟؟
ولّا الكلام ما عليه جمرك؟!!

هنا الحقيقه
07-01-2007, 07:44 PM
لا اعتقد مهما كانت علاقته قوية ويفديه بروحه ان يساعده على اخفاء جريمة
انت ماذا تفعل لو كان صديقك وجاء لعندك يطلب منك هذا الطلب
انا لا افعلها الله اعلم حتى لو كان اخي بل انصحه بتسليم نفسه لانه حادث دفاع عن النفس
ههه اخي شادي جواب جميل
لكن الامثال تضرب ولا تقاس


وكما قالت الاخت صوت الكلام ما عليه جمرك
فاقول اسمعك طيب وسمعني طيب