اعرفها معرفة جيدة ....اكثر من اي شخص اخر
و لكن عندما استدعت الحاجة لاقف بجانبها ........قيدني الصمت و منعني
كانت قاعدتها في الحياة....من رأى منكم منكراً فليغيره
اجبرتها ظروفها على تغيير الحافلة التي كانت تقلها الى المدرسة
الحافلة الجديدة بمن فيها لم تعجبها...و لكنها تحملت في سبيل طلب العلم
كانت الحافلة حديثة و فيها ميزات لم تتواجد في باقي حافلات المدرسة
استغلت الفتيات تلك الميزات...فكن صباحاً يشغلن الاغاني باعلى صوت
و في الظهيرة اما هذا و اما يطلبن مشاهدة التلفاز،السائق المسكين
لم يرفض لهن طلباً خشية فقده لوظيفته التي تعيله و تعيل اسرته
في البداية حاولت معهن الكلام بلطلف لكن لا جدوى!!!ثم استسلمت
فكانت تحاول قراءة الكتب او قراءة الاذكار و كلما نظرن اليها ضحكن
و تهامسن و كأنها لا تعلم انها هي المقصودة بالسخرية...لم تتحمل
فتوجهت الى المشرفة...لكن.....حدث ما لم يكن بالحسبان...تجمعت
فتيات الحافلة امام بوابة مكتبة المدرسة ليقذفنها بكلام لم تتوقعه
تجاهلتهن و دخلت المكتبة مما جعلهن يشتظن غضباً...بحلول الظهر
و قدوم موعد العودة للمنازل...واجهت موقفاً لا تحسد عليه..كل فتاة
تلقي كلمة اكبر من الاخرى...و منهن من قمنا بالغناء و فوق رأسها صفقن
و للاسف لم تقف بجانبها اي فتاة..بقيت وحيدة امام العشرات من اللئيمات
و الكل ضدها ...لماذا؟؟؟لانها ارادت ان تغير منكراً
لم تجب باي كلمة و لم تصدر منها اي حركة الى ان عادت الى منزلها
حبست الدموع في عينيها لكن الام ...شعرت بما حصل...و كالمعتاد اعترفت
المسكينة بكل ما حصل...في اليوم التالي حصل كما في سابقه و بدرجة اكبر
و عادت الى منزلها..دخلت غرفتها و عانقت بطاقة صغيرة فيها اسم النبي-ص-
كانت اول مرة تشعر بها بمدى قوة الرسول و صبره و تحمله للاذى فقد
شعرت بجزء صغير مما شعره نبينا الكريم نعم عرفت كيف احس عندما
وقف الجميع ضده و اذوه قررت انتقتدي به و تتحمل..
ضحكت و هي تبكي لانها عرفت معنى:وعسى ان تكرهوا
شيئاً و هو خير لكم....في اليوم الثالث لم توجه اي كلمة لها لان والدتها
ذهبت الى المدرسة و حلت المشكلة بطريقتها.....
واجهت موقفاً يهز الرجال الاشداء و لكنها ثبتت كالجبال الشامخة مع انها
في الخامسة عشرة من العمر
اخواتي و اخوتي.....
في الاوانة الاخيرة لاحظت كثرة الالفاظ الجارحة التي يتبادلها بعض الاعضاء
هداهم الله فوقفت اتسأل لماذا؟؟؟
احبائي في الله....تذكروا ان هذه الالفاظ قد تكون سبباً في دخولكم جهنم و بئس المصير
الم يقل-ص-:و هل يكب الناس في النار على وجوههم الا حصائد السنتهم...
و بارك الله في كل من سكت عن الاساءة فهم خير قدوة و خير اعضاء بارك الله فيهم
و حفظهم من كل سوء...ذكرت هذه القصة التي شهدتها بعيني لعل البعض يستفيد
منها

عفواً هو خطأ من الضغط عل الازرار
اعذروني على تكرار الموضوع