تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الجيش اللبناني يقترب خطوة اولى من المخيمات لسحب سلاحها !



درهم وقاية
06-22-2007, 10:06 PM
الجيش اللبناني يقترب خطوة اولى من المخيمات لسحب سلاحها !
جند الشام تعترض بالنار وعصبة الأنصار تتصدّى.. والاتصالات تنجح في إتمام الأمر
الجيش اللبناني ينتشر في عمق تعمير عين الحلوة للمرة الأولى منذ 1975

http://www.zmzm.net/upload/upzmzm/wh_401247170.JPG

للمرة الأولى منذ 1975: الجيش في التعمير


http://www.zmzm.net/upload/upzmzm/wh_769694682.JPG

عنصر من جند الشام في مواجهة جندي لبناني

محمد صالح
... وأخيراً دخل الجيش اللبناني، فجر أمس، إلى منطقة تعمير عين الحلوة المجاورة لمخيم عين الحلوة عبر ثلاثة محاور شرقاً وغرباً ووسطاً دفعة واحدة، وهي المرة الأولى التي تتعرف فيها هذه المنطقة اللبنانية وأهلها الى الشرعية اللبنانية منذ ما قبل عام .1975
وقد وصف هذا الدخول بالسهل والمهم جداً وإن تخللته اشتباكات أوقعت عدداً من الجرحى في صفوف الجيش والمدنيين من أبناء التعمير، لكن الانتشار أصبح أمراً واقعاً وبات الجيش داخل التعمير ولم يعد على مشارفه وتخطى أكثر من 500 متر في عمق المنطقة، وبانتشار قوي وكثيف. وفي هذا الإطار، تمركزت أكثر من عشرين ناقلة جند ونحو 500 جندي مزودين بالرشاشات الثقيلة ومدافع من عيار 106 ملم وقاذفات صاروخية في منطقة كانت حتى الامس عصية على الشرعية اللبنانية وبداخلها عدد من المطلوبين للقضاء اللبناني من لبنانيين وفلسطينيين بجرائم مختلفة. في المقابل انتقلت مجموعة جند الشام التي كانت تسيطر على التعمير الى داخل منطقة الطوارئ التي تتواجد فيها عصبة الانصار.
وبناء على هذا الانتشار، أصبح الجيش على بعد أمتار قليلة من مخيم الطوارئ الذي تتواجد فيه عصبة الانصار. ويؤمل من هذه الخطوة أن تضع منطقة التعمير على خارطة المناطق اللبنانية من أجل إعادة تأهيلها من النواحي كافة، إضافة إلى وضع حد لمعاناة الاهالي ونزع صفة «البؤرة» عن منطقتهم التي تضم نحو ثلاثة آلاف نسمة معظمهم من أبناء صيدا.
التفاصيل الميداينة
حوالى الساعة الخامسة من فجر أمس، بدأ الجيش اللبناني انتشاره في تعمير عين الحلوة (الشارع التحتاني) على ثلاثة محاور: الأول محور الزعتري شرقاً، والثاني محور خط السكة ومنطقة البساتين غرباً حتى اوتستراد الحسبة، ومحور حي التعمير نفسه عبر المدخل الرئيسي.
استمرت عملية الانتشار حتى الساعة العاشرة من صباح أمس تقريباً ببطء وبإشراف ميداني مباشر من مدير المخابرات في الجنوب العقيد عباس ابراهيم. وكان الجيش يعمد خلال الانتشار على أي محور من المحاور الثلاثة الى تذليل العقبات التي تستهدفه وجاء الانتشار عبر محور الزعتري شرقاً سهلاً للغاية ونفذ بسرعة.
أما الانتشار على محور خط السكة فاعترضته عقبات عدة من قبل عدد من المسلحين المحسوبين على جند الشام إلا ان الاتصالات التي جرت أسفرت عن تذليل تلك العقبات وانتشر الجيش بعد انسحاب المسلحين ودخولهم الى مخيم الطوارئ.
اما المحور الرئيسي اي محور حي التعمير المؤدي الى مدخل مخيم عين الحلوة التحتاني عبر مخيم الطوارئ فكان الاصعب، حيث توقف الجيش بادئ الامر على بعد نحو 20 متراً من نقطة تموضعه المتفق عليها مع الفصائل والقوى الاسلامية والوطنية وعصبة الانصار بالقرب من محلات الرز والتي ستصبح آخر نقطة انتشار للجيش لجهة مخيم عين الحلوة عبارة عن الحاجز الرئيسي للجيش في التعمير أي بمحاذاة مخيم الطوارئ الذي تتواجد فيه عصبة الأنصار.
وهناك وقف نحو 20 عنصراً من جند الشام وسط الطريق معترضين على وصول الجيش الى هذه النقطة، حيث أعلن المسؤول في جند الشام ابو رامز السحمراني أن الجيش تجاوز الاتفاق وأنه كان يجب ان يوقف تمدده في محيط مدرسة النضال اي على بعد نحو 50 متراً من نقطة محلات الرز وأشار السحمراني إلى ان على الجيش ان ينسحب من هذه النقطة خلال ساعات... لكن الجيش وفي هذه الاثناء أكمل انتشاره في نقطة محلات الرز وانتشر في الأحياء الضيقة وفي زواريب التعمير خلف محلات الرز أيضاً وأصبح التواجد العسكري متداخلاً بين الجيش وجند الشام ولا يفصل بينهما سوى أمتار قليلة لا تتعدى أحياناً المتر الواحد. عندها تجمهر عدد من أبناء المحلة بشكل كثيف جداً حول السحمراني وتقدّم احد عناصر جند الشام ويدعى «ي. ا. س.» وانبرى مدججاً بسلاحه وسط الطريق وتقدم خطوة خطوة حتى وصل على بعد مترين من عناصر الجيش اللبناني وراح يصول ويجول وأمر أحد الجنود بالتراجع وعدم التقدم وكان شديد التوتر وإصبع يده على زناد بندقيته التي شهرها بوجه الجنود. واستمر الوضع لأكثر من ثلاثة ارباع الساعة على هذا النحو. بعد ذلك قال له أحد المواطنين ممازحاً: «كفى تقدم، هلق بتموت»، فردّ عليه: «إذا قتلني الجيش بموت شهيد».. وشاهد «ي. ا. س.» احد أبناء التعمير يتحدث مع عناصر الجيش فصاح قائلاً: «عم تعطيهم معلومات يا جاسوس».
عندها تقدّم مدير مخابرات الجيش في الجنوب العقيد عباس ابراهيم ومعه المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب بسام حمود وعدد من اعضاء لجنة المتابعة الفلسطينية وجرت اتصالات مع قيادة الفصائل الفلسطينية ومع مسؤول عصبة الانصار أبو طارق السعدي وبلجنة المتابعة والعقيد منير المقدح والشيخ جمال خطاب والشيخ ماهر حمود من اجل احتواء الموقف. وبعد أقل من خمس دقائق تقدم عدد من انصار عصبة الانصار على دراجات نارية وحاولوا سحبه إلا أنه نفر منهم، لكنهم تمكنوا من سحبه وعملوا على تفريق المواطنين وإبعادهم عن الجيش اللبناني.
عندها أكمل الجيش انتشاره حتى النقطة المتفق عليها قرب محلات الرز، ووسط أجواء متوترة للغاية تقدمت ناقلتا جند للجيش وتمركزتا، وركز الجيش حاجزه ووضع الاسلاك الشائكة وإشارات تدلّ على أن هذا الحاجز للجيش اللبناني.. وما هي إلا لحظات حتى بدأت الإشكالات مع الجيش وتمّ رشقه بالحجارة. عندها بادر الجيش إلى الرد بالمثل: الحجر مقابل الحجر واستمر الاشتباك بالحارة لأكثر من 10 دقائق... بعدها «لعلع» الرصاص واندلعت اشتباكات بداية بين عناصر من جند الشام وعناصر من عصبة الأنصار الذين نزلوا الى الشارع في محاولة لسحبهم وإن بالقوة إلا أن عناصر جند الشام حوّلوا رصاصهم باتجاه الجيش، وعناصر جند الشام كانت نيرانهم تخف وتقوى من حين لآخر واستخدمت فيها القذائف الصاروخية والرشاشات والقنابل اليدوية كما شوهد أحد القناصة من جند الشام فوق أحد الأبنية يقوم بإطلاق الرصاص باتجاه مناطق انتشار الجيش.
وأسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط اربعة جرحى في صفوف الجيش والمدنيين عرف منهم حسين الدنب ومصطفى عفارة من ابناء التعمير. بعد ذلك علم أن الجيش تمكن من إلقاء القبض على أحد عناصر جند الشام واقتاده الى ثكنة محمد زغيب في صيدا.
وتمكنت لجنة المتابعة من لجم التدهور وحصره عند هذا الحد بعد اتصالات مع قيادة الجيش لوقف إطلاق النار من جهتهم كي يتسنى لعصبة الانصار القيام بدورها وسحب المسلحين وإنهاء التوتر وإلغاء أي خطوط تماس بين الجيش اللبناني وأي فصيل فلسطيني. وعلمت «السفير» أن عصبة الأنصار أخذت على عاتقها سحب جند الشام بأي شكل من الأشكال، وقد أوقف الجيش إطلاق النار من ناحيته وبادرت العصبة مهتمها وأوقفت اطلاق النار نهائياً وبشكل تدريجي حوالى الثانية بعد الظهر.
وجرت بعد الظهر اتصالات كي يضع العقيد منير المقدح حاجزاً له مقابل حاجز الجيش اللبناني بالتعاون مع عصبة الانصار وفق ما كان قد تم الاتفاق عليه.
الجيش
وأصدر الجيش اللبناني، أمس، بياناً أكد فيه إنهاء تمركز قوة من الجيش داخل منطقة التعمير المتاخمة لمخيم عين الحلوة في مدينة صيدا وذلك استكمالاً لعملية انتشار الجيش وبسط سلطة الدولة على جميع الأراضي اللبنانية.
وأكد بيان الجيش اللبناني على انه تمّ اتخاذ كل التدابير والإجراءات الميدانية كافة للحفاظ على أمن المواطنين ومنع الظهور المسلح وتوقيف المخالفين. ولفت البيان إلى «الترحيب والارتياح الواسع اللذين لاقتهما عملية الانتشار لدى الأهالي وفعاليات المنطــقة وسكان المخيم»، متوقفاً عند «إقدام بعض العناصر المتضرّرة على إطلاق النار من خارج بقعة انتشار الجيش في محاولة تهدف إلى عرقلة إنجاز المهمة وقد ردّ الجيش على مصادر النار بالمثل وتابع التنفيذ».
مواقف
وتعليقاً على ما حدث، شجب رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري في تصريح له «ما قامت به بعض العناصر المسلحة من التعرض وإطلاق نار على الجيش اللبناني في خلال تنفيذه عملية الانتشار في منطقة التعمير».
وأضاف البزري: إن دخول الجيش إلى المنــطقة جاء بناء على طلب من فاعليات المدينة وقواها السياسية، التي طالبت الدولة بتحمل مســؤولياتها نتــيجة تردي الأوضاع الأمنية وتهديد حياة المواطنين في المنطقة.
واكد أن هذه الخطوة هي أكبر دليل على التزام مؤسسة الجيش بسلامة المواطنين ووحدة الوطن وسيادته، وهي الردّ المناسب على بعض من اتهمها بالتقصير والإهمال والإنحياز لغايات تهدف إلى تفتيت الوطن وضرب بنيانه الأساسي.
وشكر البزري الجيش اللبناني باسم مدينة صيدا على خطوته هذه، واعداً الأهالي في منطقة التعمير بأن المجلس البلدي في مدينة صيدا سيقوم بحملة إنمائية استثنائية للتعويض على إخواننا وأبنائنا عما فاتهم في الماضي من خدمات نتيجة تقاعس السلطة وغيابها عن القيام بواجبها.
وذكر المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب بسام حمود بـ«ما تمّ التوافق عليه بين الفاعليات كافة في صيدا في لقاء دار الفتوى من شهرين، وفي البيان الذي صدر منذ يومين، التوافق الذي أفضى الى توصية بدخول الجيش إلى التعمير والذي على أثره أعلن الجيش أنه هو من يحدد ساعة الصفر».
وأضاف: «تمّ الانتشار اليوم (أمس)، والناس رحبت بهذا الانتشار ونحن كقوى في صيدا وحتى الأخوة في لجنة المتابعة الفلسطينية تابعنا الانتشار على الأرض، وكان كما وعد الجيش. ونحن نؤكد أن هذا الجيش هو لكل لبنان وحريص على الأمن والاستقرار الذي نسعى جميعاً لتأمينه لأهلنا في التعمير وصيدا والمناطق كافة».
وأشار حمود إلى أن «المسلحين الموجودين هم خارج النقطة المتفق عليها والحدّ الذي سينتشر فيه الجيش والموضوع يتابع من الأخوة في العصبة وفي لجنة المتابعة.. ».


http://www.assafir.com/Article.aspx?...nnelI d=11814


تعليقنا يتبع ان شاء الله

وضع بتاريخ:

26-01-2007, 06:44 PM