تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ملف الفتن و أحداث الساعة ...تابعوا معنا فالموضوع متجدد...



المتأمل خيرًا
04-26-2003, 02:56 PM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ملف الفتن و أحداث الساعة

هذا ملف عن الفتن و أحداث الساعة ولي هي في آخر الزمان

و هو بلا شك زما ننا هذا الذي نحن فيه فهذ ا الموضوع متجدد

أطرح فيه جميع المواضيع التي تخص الفتن و أحداث الساعة

و الذي أقوم الان بجمعه من بعض المواقع ذات الصلة ومن الكتب

اللكترونية وما أقوم بكتابته أو التعديل فيه بتصرف....

ولا نستغني عن آرائكم ومشاركاتكم...




مكافحة الذنوب والأمن الحقيقي





قال الله تعالى:
}وما أصابكم من مصيبةٍ* فبما كَسَبَت أيديكم ويعفو عن كثير{
(30 الشورى)
وقال:
}أوَلَمَّا أصابتكم مصيبةٌ قد أصبتم مِثْلَيها قلتم أنَّى هذا قل هو مِن عند أنفسكم إنَّ الله على كلِّ شيءٍ قدير{(165 آل عمران)

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
{لا يصيب عبدًا نكبةٌ فما فوقها أو دونها إلاَّ بذنْب، وما يعفو الله عنه أكثر}(صحيح الجامع)
وفي روايةٍ أُخرَى قال صلى الله عليه وسلم:
{ما اخْتَلَجَ عِرْقٌ ولا عينٌ إلاَّ بذنْب وما يدفع الله عنه أكثر}(صحيح الجامع)، }ما أصابك من حسنةٍ فمِنَ الله وما أصابك من سيِّئةٍ فمِن نفسك{(79 النساء) فلا تلومنَّ إلاَّ نفسك ولا تخافنَّ إلاَّ ربَّك ثمَّ ذنبك، ولولا رحمة الله تعالى لأصابك ما هو أشدُّ وأعظم،

أمَّا من يحارب الله بالمعاصي ويتفضَّل الله عليه بالنعم فهو على خطرٍ جسيم، فانتبه واحذر مكر الله.

* المصائب كالمرض والضعف وصعوبة التفكير والعمل والتعلُّم وضيق الصدر والاكتئاب والفشل والتعرُّض لسوء المعاملة والإهانة والاعتداء والحوادث والأعطال والعسر في الزوجة أو في الخادم أو في الأبناء أو في نفسك وصعوبة الطاعة وسهولة المعصية وغيرها من المصائب والمشاكل صغيرها وكبيرها، قال عمر t: (كلُّ ما ساءك مصيبة)(شعب الإيمان).

والتأثير الضارّ للذنوب لا يتوقَّف عند صاحبها بل يمتدُّ إلى أهله وماله وبيته وسيَّارته وإلى الأرض والهواء والماء والشجر والبهائم، قال الله تعالى: }ظَهَر الفساد في البَرِّ والبحر بما كَسَبَت أيدي الناس لِيُذيقهم بعض الذي عملوا لعلَّهم يرجعون{(41 الروم) فكلُّ ما يسمُّونه آثار الزمن والكوارث والحوادث والحروب والأوبئة والجدب وقلَّة البركات ما هي إلاَّ من آثار الذنوب.

ومِن هنا ندرك الحقيقة الكونيَّة المؤَكَّدة التي لا تقبَل الجدل؛ وهي أنَّ الأمن الحقيقي والسلامة والعافية والقوَّة والهيبة والعزَّة والنعيم لا يمكن أن تتحقَّق إلاَّ من طريقٍ واحد؛ وهو مكافحة الذنوب؛ بالتناصح والتناهي عن المنكرات والتعاون على البِرّ والخيرات، ومنع وإزالة مراكز الشرِّ ومنابع الخطر وتطهير المذنبين والمجرمين بالتأديب وإقامة الحدود وكثرة الاستغفار، وكلُّ طريقٍ آخر غير هذا هو فاشلٌ حتمًا.

والذنوب الصغيرة تكفِّرها الصلاة والصيام والصدقة وغيرها من الحسنات }إنَّ الحسنات يُذهِبن السيِّئات ذلك ذكرَى للذاكرين{ فإنَّما الخطر في الإصرار والعمد . . . الذين يتعمَّدون الخطأ أو يصرُّون عليه بعد أن علِمُوا أنَّه خطأ أو بعد أن انتبهوا وتذكَّروا أنَّ ما يفعلونه خطأ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ما أخشَى عليكم الخطأ ولكنِّي أخشَى عليكم التعمُّد}(صحيح الجامع) ومنه التساهل والإهمال {ويلٌ للمصرِّين الذين يصرُّون على ما فَعَلُوا وهم يعلَمُون}(صحيح الجامع) فالكبائر يجب فيها الاستغفار الصادق بشروطه وهي: ترك الذنب والندم على فِعْلِه والعزيمة على عدم العودة إليه، وإعادة الحقوق التي عنده لأصحابها إن استطاع ذلك أو العزم الصادق على إعادتها متى أمكنه ذلك، والتائب من الذنْب هو كمن لا ذنْب له ولو غلَبته نفسه وعاد في اليوم مائة مرَّة إذا حقَّق التوبة بشروطها خالصةً لله، والله سبحانه وتعالى يعلم الصادقين ويفرح بتوبتهم.

وفي التقوَى وللمتَّقين فضائل عظيمة وفوائد فريدة، قال الله I: }ألا إنَّ أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هُم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتَّقون{(62 يونس) } ومن يتَّق الله يجعل له من أمره يسرا{(4 الطلاق) }إنَّ الله مع الذين اتقوا والذين هم محسِنون{(128 النحل) }ولو أنَّ أهل القرَى آمنوا واتقوا لَفَتَحْنا عليهم بركاتٍ من السماء والأرض{(96 الأعراف) والبركة هي مدَى استفادتك مما رزَقك الله U، تزيد بطاعته وتنقص بمعصيته، والبركات في هذه الآية هي الأمطار والأرزاق من السماء، والجِنان والأنهار في الأرض،
وقال الله تعالى: }مَن عمل صالِحًا من ذَكَرٍ أو أُنثَى وهو مؤمنٌ فلَنحيينَّه حياةً طيِّبةً ولَنَجزيَنَّهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون{(97 النحل) وقال: }ومن يتَّق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكَّل على الله فهو حَسْبه{(2-3 الطلاق)
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذرّ t: {يا أبا ذرّ لو أنَّ الناس كلّهم أخذوا بها لَكَفَتهم}(رواه ابن حبَّان والحاكم وصحَّحه ووافقه الذهبي) لذلك قال بعض السلف: (ما احتاج تقيٌّ قَطّ) ويقول: (إنَّ الله ضَمِنَ للمتَّقين أنْ يجعل لهم مخرجًا مما يضيق على الناس وأنْ يرزقهم من حيث لا يحتسبون* فيدفع عنهم ما يضرّهم ويجلب لهم ما يحتاجون إليه، فإنْ لم يحصل ذلك دلَّ على أنَّ في التقوَى خللاً فلْيَستغفر الله ولْيَتب إليه)(مجموع الفتاوى لابن تيمية).


* الرزق من حيث لا تحتسب هو الرزق من غير الطريق الذي تحتسب أنْ يأتيك الرزق منه كعملك وتجارتك.

وتقوَى الله تعالى تكون بالحرص على الواجبات وأدائها كما يجب والحذر من الحرام والشبهات طلبًا لمرضاة الله تعالى وجَنَّته وخوفًا من سخطه وعقابه وبذِكْره فلا يُنسَى وبالتفرُّغ لعبادته شكرًا له على نِعَمِه
هذه هي التقوَى فمَن هم المتَّقون؟؟..
المتَّقون هم كلُّ من حرص حرصًا صادقًا على تحقيق معنَى التقوَى بإخلاصٍ وعزيمةٍ وإصرار...
وإنْ كان غالب سؤال غير المتَّقين: هل هذا حرام؟...
فإنَّ غالب سؤال المتَّقين: هل هذا حلال؟؟...
فغَير المتَّقين يغلب عليهم التساهل في ارتكاب الشُبُهات {ومن وَقَعَ في الشُبُهات وَقَعَ في الحرام}(متَّفق عليه).

أمَّا المتَّقون فيغلب عليهم الخوف والحذر الشديد من الوقوع في الحرام والشبهات، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: {لا يبلغ العبد أن يكون من المتَّقين حتَّى يدَعَ ما لا بأس به حذرًا لما به البأس}(صحَّحه الحاكم والذهبي وحسّنه الترمذي) {اجعلوا بينكم وبين الحرام سترًا من الحلال}(صحيح الجامع وابن حبان) يعني أن تترك كلَّ ما لم يثبت لك أنَّه حلال وكلَّ ما تشكّ فيه من الحلال خوفًا من أنْ يكون حرامًا،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ما أنكر قلبك فَدَعْه}(صحيح الجامع) {دَعْ ما يريبك إلى ما لا يريبك}(صحيح الجامع وابن خزيمة وابن حبان) وهذا هو الورع،
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
{خير دينكم الورع}(صحيح الجامع) {كن وَرِعًا تكن أعبد الناس}(صحيح الجامع) فالورع هو ترك كلّ ما لم تتأكَّد يقينًا في قلبك لا شكَّ فيه أنَّه حلالٌ نافعٌ مشروع.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم}(متفقٌ عليه)، وهذا يعني أنَّ فِعْل الواجبات يكون على قدر الاستطاعة }فاتقوا الله ما استطعتم{ أمَّا ترك الحرام والشبهات فيكون على الفور لا على قدر الاستطاعة.


أقول: إنَّ المتَّقين هم الذين يحرصون غاية الحرص على التقوَى وأسباب التقوَى وما يعين على التقوَى، ولكنَّهم مع هذا يقعون في الحرام . . وهنا يتميَّز المتَّقون بأنَّهم إذا وقعوا في الحرام أو في شبهة حرام أو فيما يشكُّون أنَّه حرام أو فيما لم يتأكَّدوا أنَّه حلال سارَعوا إلى الاستغفار والتوبة والندم يرجون رحمة الله ويخافون عذابه ولا يأمَنون مكره }فلا يأمن مكر الله إلاَّ القوم الخاسرون{ }يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافًا مضاعفةً واتَّقوا الله لعلَّكم تفلِحون، واتَّقوا النار التي أُعِدَّت للكافرين، وأطيعوا الله والرسول لعلَّكم تُرحمون، وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربِّكم وجَنَّةٍ عرضها السموات والأرض أُعِدَّت للمتَّقين، الذين يُنفِقون في السرَّاء والضرَّاء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحبُّ المحسنين، والذين إذا فعلوا فاحشةً(1) أو ظلموا أنفسهم(2) ذَكَروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومَن يغفر الذنوب إلاَّ الله ولم يُصِرُّوا على ما فعلوا وهم يعلمون، أولَئك جزاؤهم مغفرةٌ من ربِّهم وجَنَّاتٌ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونِعْمَ أجر العاملين{(آل عمران 130-136).
(1) كبيرة من كبائر الذنوب .

(2) بصغيرة من صغائر الذنوب، ورُوي عن ابن عبَّاس t أنَّه قال: (لا صغيرة مع الإصرار)(جامع العلوم والحكم).

وللزوم الاستغفار فضائل عظيمة، قال الله تعالى: }وما كان الله معذِّبهم وهم يستغفرون{(33 الأنفال) وقال مخبرًا عن محمَّد صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: }وأن استغفِروا ربَّكم ثمَّ توبوا إليه يُمَتِّعكم متاعًا حسنًا إلى أجلٍ مسمًّى ويؤتِ كلَّ ذي فضلٍ فضله وإنْ تولّوا فإنِّي أخاف عليكم عذاب يومٍ كبير{(3 هود)
وعن هود صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: }ويا قوم استغفِروا ربَّكم ثمَّ توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارًا ويزِدْكم قوَّةً إلى قوَّتكم ولا تتولّوا مجرمين{(52 هود) وعن نوح صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: }فقلتُ استغفِروا ربَّكم إنَّه كان غفَّارا، يرسِل السماء عليكم مدرارا، ويُمْدِدْكم بأموالٍ وبنين ويجعل لكم جَنَّاتٍ ويجعل لكم أنهارا{(10-12 نوح)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {طوبَى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرا}(صحيح الجامع) {والله إنِّي لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مَرَّة}(صحيح البخاري) أو قال: {مائة مرَّة}(صحيح مسلم).

وأختِم بهذا الحديث القدسي؛ قال الله سبحانه وتعالى }وعزَّتِي لا أجمع على عبدي خَوفَين وأمنَين؛ إذا خافَنِي في الدنيا أمَّنته يوم القيامة، وإذا أمِنَنِي في الدنيا أخَفْته يوم القيامة{
(صحيح الترغيب والترهيب وابن حبان)




أخوكم المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
04-27-2003, 08:17 PM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



سنوات الزلازل والجهل والفتن





قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: والله إنِّي لأعلم الناس بكلّ فتنةٍ هي كائنة فيما بيني وبين الساعة وما بي إلاَّ أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرَّ إلَيَّ في ذلك شيئًا لم يحدّثه غيري، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدّث مجلسًا أنا فيه عن الفتن
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعدّ الفتن؛ منهنّ ثلاث لا يكدْن يذَرن شيئًا، ومنهنّ فتن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار
(صحيح مسلم).

وعنه قال: لقد خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم خطبةً ما ترك فيها شيئًا إلى قيام الساعة إلاَّ ذكَره حفظه من حفظه ونسيه من نسيه (متفق عليه). وقال عمرو بن أخطب: صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر وصعد المنبر فخطبَنا حتى حضرت الظهر فنزل فصلّى ثم صعد المنبر فخطبَنا حتى حضرت العصر ثم نزل فصلّى ثم صعد المنبر فخطبَنا حتى غربت الشمس فأخبرنا بما كان وبما هو كائن فأعلَمُنا أحفَظُنا (صحيح مسلم).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {اعدد ستًّا بين يدَي الساعة؛ موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يُعطَي الرجل مائة دينار فيظلّ ساخطًا، ثم فتنة لا يبقى بيتٌ من العرب إلاّ دخَلَته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كلّ غاية أثنا عشر ألفا}(صحيح البخاري) وفي رواية أحمد: {فسطاط المسلمين يومئذٍ في أرضٍ يُقال لها الغوطة في مدينة يقال لها دمشق}(قال الأرنؤوط: صحيح على شرط مسلم)، فالفتنة هي فتنة الدهماء، والهدنة هي التي تكون فيها الحرب العالمية، ثم تكون الملحمة الكبرى.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {إنّ من أشراط الساعة أن يُرفع العلم ويكثر الجهل ويكثر الزنا ويكثر شرب الخمر ويقلّ الرجال ويكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القَيِّم الواحد}(متفق عليه) وقال: {بين يدي الساعة أيام الهرج يزول فيها العلم ويظهر فيها الجهل}(صحيح البخاري) {يتقارب الزمان وينقص العلم ويلقى الشحّ وتظهر الفتن ويكثر الهرج؛ القتل القتل}(صحيح البخاري)
وقال: {لا تقوم الساعة حتى يُقبض العِلْم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل القتل}(صحيح البخاري) {إنِّي مكفوتٌ غير لابثٍ فيكم ولستم لابثين بعدي إلاّ قليلا، بل تلبثون حتى تقولوا: متى؟ وستأتون أفنادًا يفني بعضكم بعضًا وبين يدَي الساعة موتانٌ شديد وبعده سنوات الزلازل} رواه الإمام أحمد في مسنده وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح على غرابة في متنه، ورواه ابن حبان في صحيحه وأبو يعلى في مسنده
وقال حسين أسد: إسناده صحيح، ورواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين، وقال الذهبي: الخبر من غرائب الصحاح.

تقارب الزمان المقصود ما جاء في الحديث: {لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر ويكون الشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كاحتراق السعفة أو الخوصة أو قال كالضرمة بالنار}(صحيح ابن حبان والجامع) وقوله (كالجمعة) أي: كالأسبوع، قال ابن حجر: المراد نزع البركة من كلّ شيء حتى من الزمان وذلك من علامات قرب الساعة.

وقوله (يُلقى الشحّ) أي: ينتشر ويملأ القلوب حتى يبخل كلّ صاحب خير بما عنده، وأشنعه البخل بالعلم والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالشحيح شرعًا هو المانع لما يجب عليه من النفقة والصدقة والنصيحة والنصرة } ومن يوقَ شحّ نفسه فأولَئك هم المفلحون {(الحشر).

أمَّا الهرج فهو كما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بأنَّه القتل القتل، وهو من نتائج الاختلاف والفساد، وهو ما يشير إليه لفظ (الهرج)، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {العبادة في الهرج كهجرة إلَيّ}(صحيح مسلم) أي: عند انتشار الفساد والفتن وبُعد الناس عن الله كما هو غالب زمننا هذا.

ومن المعلوم المؤكَّد أنَّ القرن الماضي هو قرن الدماء والموتان الشديد الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ البشر؛ أكثر من 200 مليون قتيل في الحروب وحدها، وقد بدأت سنوات الزلازل وهي في ازدياد، وأمامنا مذابح ومذابح شديدة.

أمَّا الجهل فحدِّث ولا حرج عليك، فقد انتشر العلم بالدنيا وانتشر الجهل بالآخرة، سواء الجهل بعدم العلم أو بعدم الاستفادة من العلم وهذا أسوأ وهو حال كثير من الناس وحال بعض علماء السوء وشيوخ الضلالة والفساد، {إنَّ الله تعالى يبغض كلّ عالم بالدنيا جاهل بالآخرة}(صحيح الجامع) ومن علماء السوء مثلاً هؤلاء الذي أحلُّوا المعازف والغناء، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {سيكون في آخر الزمان خسفٌ وقذفٌ ومسخ إذا ظهرت المعازف والقينات واستُحِلَّت الخمر}(صحيح الجامع) انظر (الغناء والمعازف).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف} قيل: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: {نعم إذا ظهر الخبث}(صحيح الجامع).

ماذا تستفيد؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار}(صحيح مسلم) وهذا إذا لم يكن خصمك عاديًا ظالِمًا، فإنَّ {من قُتل دون ماله فهو شهيد ومن قُتل دون دمه فهو شهيد ومن قُتل دون دينه فهو شهيد ومن قُتل دون أهله فهو شهيد}(صحَّحه الترمذي والألباني) فيجب أن تكون نيتك حال مقاتلتك هذا الظالم الدفاع عن نفسك أو دينك أو مالك أو عرضك لا أن تريد قتله.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {خير الناس في الفتن رجل آخذ بعنان فرسه أو قال برسن فرسه خلف أعداء الله يخيفهم ويخيفونه أو رجل معتزل في باديته يؤدِّي حقَّ الله تعالى الذي عليه} قال الحاكم والذهبي: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم.








المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
04-27-2003, 08:18 PM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........





الحرب العالمية الثالثة والملحمة الكبرى




[/COLOR]


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ستصالحكم الروم} وفي روايةٍ أخرَى قال: {تصالحون الروم صلحًا آمنًا حتى تغزوا أنتم وهم عدوًّا من ورائهم، فتنصرون وتسلمون وتغنمون وتنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول، فيقول قائل من الروم: غلب الصليب، ويقول قائل من المسلمين: بل الله غلب، فيثور المسلم إلى صليبهم وهو منه غير بعيدٍ فيدقّه،

وتثور الروم إلى كاسر صليبهم فيضربون عنقه، ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون، فيكرم الله تلك العصابة من المسلمين بالشهادة، فتقول الروم لصاحب الروم: كفيناك العرب، فيغدرون فيجتمعون للملحمة فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كلّ غاية اثنا عشر ألفًا} وفي روايةٍ أخرَى قال: {فعند ذلك تغدر الروم وتكون الملاحم فيجتمعون إليكم فيأتونكم في ثمانين غاية مع كل غاية عشرة آلاف}(صحَّحه ابن حبان والحاكم والذهبي والألباني والأرنؤوط) وقد يكون فتح فارس (إيران) ضمن هذه الحرب أو قبلها، وكثير من النصارى يعود بعد هذه الحرب مع المسلمين مسلمين، بعدها تكون الملحمة الكبرَى.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بأرضٍ يُقال لها (الغوطة) فيها مدينة يُقال لها (دمشق) خير منازل المسلمين يومئذ}(صحيح الجامع) وقال: {لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيشٌ من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافُّوا قالت الروم: خلُّوا بيننا وبين الذين سُبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلّي بينكم وبين إخواننا،

فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدًا ويُقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لا يُفتنون أبدًا فيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علَّقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إنَّ المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاؤوا الشام خرج، فبينما هم يعدّون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فأَمّهم فإذا رآه عدوّ الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته}(صحيح مسلم) وفي تفصيل أكثر لأحداث الملحمة الكبرى

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {...وتكون عند ذاكم القتال رِدّةٌ شديدة فيشترط المسلمون شرطة -(وهي طائفة من الجيش تقدم)- للموت لا ترجع إلاّ غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلٌّ غير غالب وتفنَى الشرطة، ثمَّ يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلاّ غالبة فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلٌّ غير غالب وتفنَى الشرطة، ثمَّ يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلاّ غالبة فيقتتلون حتى يمسوا فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلٌّ غير غالب وتفنى الشرطة،

فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام فيجعل الله الديرة -(الدائرة)- عليهم -(على الروم)- فيقتلون مقتلة إمّا قال: لا يُرَى مثلها وإمّا قال: لم يُرَ مثلها، حتى إنّ الطائر ليمرّ بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخرّ ميتا، فيتعادّ بنو الأب كانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلاّ الرجل الواحد، فبأيّ غنيمةٍ يُفرح أو أيّ ميراثٍ يُقسم...}(صحيح مسلم)
ثمَّ تُفتح القسطنطينية (اسطنبول)؛ يفتحها 70 ألفًا من بني إسحاق بالتهليل والتكبير (بلا قتال).


قال النبي صلى الله عليه وسلم: {سمعتم بمدينة جانبٌ منها في البَرّ وجانبٌ في البحر؟} قالوا: نعم يا رسول الله، (يعني القسطنطينية؛ وهي اسطنبول)

قال: {لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفًا من بني إسحاق فإذا جاؤوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلاّ الله والله أكبر فيسقط أحد جانبيها. قال ثور -راوي الحديث-: لا أعلمه إلاّ قال: الذي في البحر، ثمَّ يقولوا الثانية لا إله إلاّ الله والله أكبر فيسقط جانبها الآخر، ثمَّ يقولوا الثالثة لا إله إلاّ الله والله أكبر فيفرّج لهم فيدخلوها، فبينما هم يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ فقال: إنَّ الدجّال قد خرج فيتركون كلّ شيء ويرجعون}(رواه مسلم).

وروى الحاكم في مستدركه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: {الملحمة العظمى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر} سكت عنه الحاكم والذهبي.







المتأمل خيرًا