هناك مثل يقال باللبناني
اللي ما داق المغراية , ما بيعرف شو الحكاية .

أي لا أحد يعرف الضرر الذي تسببه هذه القضية , إلا من عاناها . و في دول الخليج يقولون
الي ايدو مش بالقلاية ما بيعرف شو الحكاية

والمعنى في الحالتين هو نفسه
ويبدو ان ما يسمى بالمقاومة قد داقت المغرايه في حرب تموز ولذلك تعرف ما هي الحكايه
والذي ذكرني بهذا المثل هو حادثة اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على قرى في شمال فلسطين المحتلة

ففعلا من عجائب الزمن ان تسارع جماعة نصرالله الى نفي اي علاقة لها بحادث اطلاق الصوايخ ، ومن شدة ارتباكهم كاد ان يصدر النفي في الفترة الفاصلة ما بين اطلاق الصواريخ وقبل سقوطهم ، اي كاد ان يصدر بيان النفي والصواريخ ما تزال في الجو
طبعاً هذا دليل على الخوف من ردة الفعل التي قد تصدر عن الحكومة الاسرائيلية ، وايضاً من اهل الجنوب ، فمن كان في الجنوب يوم اطلاق الصواريخ شاهد الرعب الذي اصاب اهل الجنوب ، ولولا مسارعة جماعة حسن نصر الى نفي علاقتهم بالموضوع لكان الارتباك والنزوح قد بدأ من قرى الجنوب ، فاتى البيان ليهدىء قليلاً من روع الجنوبيين ، خاصة انهم خافوا من انتصار ثاني ، فكفاهم المولى انتصارات وهلق ناويين يتركوا الانتصارات لغيرهم ، فقد اخذوا نصيبهم منها وبالزايد
وكما قال احد القادة بعد ان شاهد نتائج معركة خاضتها بلاده وخرجت منها منتصرة فقال كلمة شهيرة ما تزال تردد حتى الآن لوصف الانتصارات التي تكون خراباً على المنتصر

ان انتصار آخر مثل هذا ونزول من الوجود

وتذكرت تلك الايام الخوالي يوم كانت تتسابق جميع القوى والاحزاب الى تبني علميات المقاومة وحتى ان احدى العمليات كان يتبناها اكثر من طرف

ايه رزق الله على هيديك الايام ،وفعلا اللي ما داق المغرايه ما بيعرف شو الحكايه والظاهر ان ما تسمي نفسها مقاومة قد داقت المغرايه

اليوم تبقى هذه الصوايخ يتيمة بانتظار من يتبناها ، حتى قامت منظمة مجهعولة بتبنيها

إن حزب الله قد تبنى 1500 شهيد لبناني في حرب الصيف الماضي، كما تبنى عشرين ألف صاروخ، وتبنى نصرالله حرباً بكاملها، وتبنى عملية تحرير فلسطين مستقبلاً
لم يخجل السيد نصرالله من تبني ثلاثة صواريخ؟
أو بالأحرى لما يخاف من التبني؟

حزب الله انكر انه رمى الصواريخ لكن لم يصرح من هو الفاعل مع ان حزب الله يراقب كل تحركات الناس والسيارات في مناطقه وهو يرصد اي تحرك لغريب ويعرف السيارات القادمة لمنطقته بكل سهولة.. لكن تواطؤه واخفائه لهوية الفاعل هو نوع من الخيانة لانه ببساطة اذا قدم هذه المعلومات للسلطة فهو يضمن عدم تكرارها لان السلطة قد تقبض على المتورطين وتجنب المنطقة مستقبل اسود جديد

حزب الله انكر انه رمى الصواريخ لكن لم يصرح من هو الفاعل مع ان حزب الله يراقب كل تحركات الناس والسيارات في مناطقه وهو يرصد اي تحرك لغريب ويعرف السيارات القادمة لمنطقته بكل سهولة.. لكن تواطؤه واخفائه لهوية الفاعل هو نوع من الخيانة لانه ببساطة اذا قدم هذه المعلومات للسلطة فهو يضمن عدم تكرارها لان السلطة قد تقبض على المتورطين وتجنب المنطقة مستقبل اسود جديد


صحيح , من الطبيعي ان يعرف حزب بني فارس كل شاردة و واردة تمر في مناطق سيطرته, خاصة و انه كما يقولون العدو الصهيوني متربص بهم , بالتالي هم على درجة عالية من الانتباه و الحذر.
و من هنا نستدل على عمل خيانة اهل الوطن, لأن اي رد فعل صهيوني عنيف على هذه الصواريخ كان سيدفع ثمنه لبنان و المواطن اللبناني , بالتالي عندها يكون حزب بني فارس شريك في تدفيع اللبنانيين هذا الثمن. و كل هذا من اجل ارضاء النظام السوري و ايران.

اختي نور،
اليست هذه المراقبة من مسؤولية الدولة؟

اختي نور،
اليست هذه المراقبة من مسؤولية الدولة؟



نعم , في المفهوم الطبيعي و الذي نحن نسعى له هو ان تكون الدولة اللبنانية وحدها المولجة حفظ الامن في كل شبر من الأرض, و لكن الواقع في لبنان لغاية الان مخالف لهذا المفهوم الطبيعي لأغلب دول العالم و الذي نحلم بأقرب وقت ان يتحقق عندنا في لبنان.
عديد الجيش في الجنوب يبلغ حوالي ال 15000 عسكري , و لكن رغم ذلك تأكد بان حزب بني فارس لا يزال محتفظا" بمربعات أمنية في الجنوب , حيث تتواجد قيادات تابعة للحزب , رغم انها قد تكون غير معلومة على الملأ خوفا" من استهداف اسرائيلي لهم, و لكن المربعات موجودة و عيون الحزب في الجنوب عيون ساهرة لا تنام , كن على ثقة !!!
و من هنا من الصعب ان تطلق مجموعة كاتيوشا على شمال فلسطين المحتلة و حزب بني فارس في الجنوب غرقان بالنوم و ما عارف شي !! توقعّ ما اقوله يا اخي!!!
و هذا يدّل الى ما أشرت اليه , و لولا رضى الحزب عن هذه الصواريخ ما تم اطلاقها !
و من هنا ان اي ردة فعل عنيفة من قبل العدو على هذه الصواريخ و لتي سيدفع ثمنها شعبنا يكون هو متحمل جزء من مسؤوليتها , لتغاضيه عن رمي الكاتيوشا الذي لا يقدم و لا يوخر و لا يحرر فلسطين, بل هو يحرر لبنان من اللبنانيين.