تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الطف بنا يا الله



لبنان اولا
06-19-2007, 09:07 AM
http://www.free-syria.com/images/spacer.gif






يبدو الشرق الأوسط الآن ساحة للتوتر الشديد والخطير بعد ان استنفر المحور الايراني السوري ادواته ومخططاته, وبدأ الهجوم في مخيم نهر البارد الفلسطيني في شمال لبنان, عبر ما يسمى بجماعة »فتح الاسلام«, وفي غزة عبر حركة حماس, وفي جنوب لبنان عبر جماعة احمد جبريل التابعة للمخابرات السورية التي اطلقت صواريخ مذعورة سقط اثنان منها في اسرائيل وثالث في قرية لبنانية.
في هذه الظروف المتوترة حتى النهاية يتصاعد الكلام في المعسكر الآخر عن قرب توجيه ضربة عسكرية جوية موجعة الى ايران تنال من محطاتها النووية, وتدخلها في فوضى عارمة تهدد بسقوط النظام.
ولاشك فإن المحور الايراني السوري الذي بدأ يستشعر الخطر الجسيم قد باشر الدفاع عن نفسه بالهجوم على المحور السعودي المصري, واتهامه بالتبعية لاميركا, وبالعمل على اجهاض مهمة الوفد العربي برئاسة عمرو موسى التي تبدأ غدا في بيروت, وبالتهديد من ان لبنان قد يحولونه الى حقول للموت محروث حرثا وليس فيه حجر قائم على حجر.
ومن ضمن ادوات الرد التي يمتلكها المحور الايراني السوري القدرة على تفخيخ المجتمعات العربية بخلايا تنتسب الى عقيدة ولي الفقيه الايرانية, وبجمعيات خيرية تتولى الانفاق على المحيط العاملة فيه, وهو محيط فقير ومعوز, وبتنظيمات مسلمة كحزب الله تدعي الجهاد لنصرة القضية الفلسطينية وتحرير القدس الشريف.
مجتمعاتنا الخليجية ليست بمنأى عن هذا التفخيخ الخبيث, وبعضها تعرض الى فصام الولاء فتراه مواليا لمذهبه لا لوطنه ولمراجعه الخارجية لا لسلطاته الوطنية.
في هذه الاجواء الموبوءة جدا لانستطيع نحن هنا في الكويت كمجتمع سياسي ومدني ان نضمن لانفسنا المناعة اللازمة التي تحمينا من النيران المشتعلة في الاقليم وفي الجوار, ومن احتمالات اخرى خطيرة لو تعرضت ايران للضربة العسكرية الجوية.
ان كل هذا التوتر السائد, وكل هذه المواجهات الحادة, لم تصرفنا عن الغرق في مشكلاتنا الداخلية الخاصة, وهي مشكلات تنال من مناعتنا الوطنية والسياسية, وتضعنا في فم العاصفة, وتشتت صفوفنا وعواطفنا.
مازالت حفلات التأزيم مستمرة بين مجلس الامة وبين الحكومة, بما يتعدى بكثير واجب المجلس في التشريع والرقابة, بحيث ادى الامر الى وقف عمل الحكومة واضعافها واصابة عمل المجلس بالشلل... ومازالت شهية بعض النواب مفتوحة على استجواب وزراء الحكومة, واحدا بعد الآخر, بحجة استخدامهم لحقوقهم الدستورية وان تعسفوا في هذا الاستخدام... ومازالت المحاور المتقابلة في الصفوف العالية تتخذ من مجاميع النواب ادوات لتغذية صراعاتها على السلطة... ومازال الزحف مستمرا على صلاحيات الحكومة وكأن هناك حربا قائمة بين السلطتين لاتتوقف الا بغلبة فريق على فريق.
كل هذه الوقائع تجري بينما الشعب الكويتي المتضرر في مصالحه ومكتسباته يئن ويتذمر, وما بيده غير هذه الحيلة, خصوصا وان السلطتين ادخلتاه في حسابات واضطرابات سياسية لا ناقة له فيها ولا جمل.
هذا هو حالنا وحال شعبنا في الكويت على الرغم من ان حلول كل ازماتنا جاهزة لكنها مجمدة بسبب حسابات توضع في الحسبان, وصراعات شخصية ومصلحية لاتتوقف. اما الرأي العام فلا جواب عنده عندما تسأله عن الوضع الا كلمة »الله كريم« وهي كلمة العاجز كما هو مسجل في ذاكرتنا المجتمعية... كل الشرق الاوسط ملتهب من حولنا, ومهدد بالانقسام السياسي, والانفصال المجتمعي, ونحن هنا لانستشعر خطورة هذه الاوضاع, ولا نهتم بتعزيز مناعتنا السياسية والوطنية, ونصر على الجدال والسجال وكأننا في بيزنطة التي تصارعت على جنس الملائكة فسقطت على حين غفلة من الجدال, وذهبت وذهبت ريحها... جدال وجدال, وكله ينتهي الى التشاحن والى الاصطفاف السياسي, والى حفر خنادق العداوة وليت هذا الذي يجري يصب في مصلحة عامة يستفيد منها الوطن والمواطن... والعجيب ان معزوفات الصراع تعزف على اسماعنا صباح مساء, فهذا فحم مكلسن, وهذا مدينة اعلامية, وهذا دستور جامد ممنوع من التعديل والتطوير, وهذا ناقلات, وهذا مجلس امة يحل او لا يحل, وهذه انتخابات ستجري ووفق اي دائرة, وهذا رئيس حكومة يحاول ارضاء الجميع ولم يرض احدا حتى الآن.
اللهم انا لانسألك رد القضاء وانما نسألك اللطف فيه.

رزان
06-19-2007, 11:50 AM
لبنان أولا ::: طالما انك عملت copy & Paste يا ريت يكون كاتب المقال ليس كويتيا حتى لا يجد القارئ نفسه في وسط المقال وكأنه في الكويت العاصمة او حولي.

يعني لو انك قرأت المقال قبل وضعه كان لا بد من تعديلات طفيفة تغني النقل ولا تحبط القارئ