تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دفء الشهداء



March14
06-17-2007, 09:29 AM
http://www.14march.org/images/arrow_red_small.gif الشهداء السبعة، وآخرهم النائب القاضي وليد عيدو، لهم أصوات دافئة. لقد تسنى لي أن أسمعها منذ أعوام طويلة في مناسبات شخصية.
وفي دفء الاصوات تنمو المودة. وهي على مذهب "الاذن تعشق قبل العين أحياناً". في دفء اصوات الشهداء تكمن طمأنينة على رغم الاضطراب في الاحوال على ما كان الوطن منذ خريف عام 2004 وحتى اليوم.
الشهداء ذوو الاصوات الدافئة مطمئنون، حتى الشهادة، الى أن مسيرة الحرية في بلدهم ماضية الى الانتصار أياً تكن العقبات ومهما غلت التضحيات.
أستطيع أن أستعيد في كل لحظة دفء أصوات الرئيس رفيق الحريري، النائب باسل فليحان، الزميل سمير قصير، المناضل جورج حاوي، الزميل جبران تويني النائب بيار الجميل، والنائب وليد عيدو. جميعهم كانوا مطمئنين واصواتهم تنقل الطمأنينة الى سامعيها.
أرجّح ان القتلة عندما اختاروا اهدافهم وضعوا على لائحة المواصفات أن يكون المرشح للشهادة ذا صوت دافئ. لأنهم يكرهون اصحاب الاصوات الدافئة المطمئنة غير الآبهة بالتحديات التي تبعث في النفوس الهلع، والشهداء السبعة أثاروا كراهية القتلة فاغتالوهم. وأغلب الظن أن الشهداء لو كانوا اصحاب اصوات باردة، قلقة وحائرة ومضطربة لفازوا برضى القتلة الذين يريدون بالضبط لبنان الذي لا يسكنه اصحاب الاصوات الدافئة.
على مدى 37 عاماً، كان معظم الذين حلوا على لائحة القتل من ذوي الاصوات الدافئة. يتذكر ذلك من سمع صوت الإمام موسى الصدر، وصوت الزعيم كمال جنبلاط ولائحة طويلة من امثالهما.
والقتلة حتى يتم القبض عليهم نهائياً سيواصلون كراهيتهم للاصوات الدافئة في هذا الوطن. ويمكن التعرف اليهم من اصواتهم التي تخدش الآذان اذا تكلمت، وإن همساً، وتشوه الذوق باعوجاجها، وتبعث على الاشمئزاز بسبب منطقها، كما تجعل السامعين يحسدون الطرشان على نعمة فقدان السمع.
مثال من القتلة واحد يخرج على الجمهور، كلما سقط شهيد، مستنكراً ولكن بطريقة يفهم معها ان الاستنكار موجّه الى الشهيد الذي أطال البقاء وتحدى ودفع مسيرة الحرية أشواطاً الى الأمام.
ومثال آخر من القتلة واحد من خلف الحدود يعلن اكتشافاً لاسباب الجريمة تلو الجريمة فيتهم ذوي قربى الشهيد بقتله كي يبرر المؤامرة. ويذهب احياناً الى التلميح الى أن الشهيد قتل نفسه ليسبب كل ما سببه في حماته بعدما أورثت أدمغة القتلة صداعاً لا شفاء منه.
لجنة التحقيق الدولية التي باشرت التحقيق في جريمة اغتيال النائب القاضي وليد عيدو في امكانها ان تلجأ، اضافة الى تحليل الـDNA، الى فحص الاصوات. وليستمع المحققون الى التسجيلات الصوتية لكل الذين صرحوا بعد الجريمة. والخيط الاول سيكون الصوت البارد. وهذا لا يمكن صاحبه ان يكون بريئاً. فقط من يملك صوتاً دافئاً هو البريء.
انه حزن يدفع بحزن آخر كلما غاب صوت دافئ.
لكنه بشارة بأن الاصوات الدافئة في هذه الارض تعد بالملايين. وعلى القتلة أن يضعوا في حسبانهم ارتكاب جرائم على مدى قرون كي يتمكنوا من اسكاتها. ولكن شرط أن يسكتوا هم لأن اصواتهم القاتلة ستقودهم لا محالة الى القصاص العادل.

احمد عياش

سيف الخليفة
06-17-2007, 02:13 PM
المحكمة آتية وستكشف كل الأوراق..ومهما طال الزمن سيخرج منا من ينتقم للشهداء والأبرياء والمظلومين
الانتصار في نهاية المطاف سيكون في لبنان ولمسيرة السيادة والإستقلال والحرية
ستعود الحياة الطبيعية إلى نشاطها وسيبقى فرح الحياة رغم ثقافة السواد
وستبقى بيروت قلب العروبة النابض في وجه محاولات الغدر والذل