لطالما تجنبت قوى 14 آذار المواجهة والدخول في معارك جانبية حرصاً على وحدة البلد والشعب
ولكن للأسف فان المعارضين المعورضين في طريق البلد لم يفهموا المعنى الحقيقي لموقف قوى 14 آذار
وربما فسروا ذلك الموقف كدليل ضعف وعجز عن المواجهة ، بدل من فهم مدلوله الحقيقي ، وهو الحرص على البلد وعدم الدخول في معارك يمكن تجنبها على الاقل من خلال اللجوء الى الامم المتحدة كما حصل في موضوع المحكمة الدولية
ولكن يبدو ان تمادي المجرمين في إجرامهم ، يتطلب اتخاذ القرارات الصعبة حرصاً على حرية وسيادة لبنان بعد ان اصبحت هذه الحرية والسيادة مستهدفتان مباشرة من قبل قوى الشر عبر اغتيال النواب تمهيداً للوصول بالبلد الى الفراغ الدستوري قبل استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية
فهل سنبقى بانتظار موعد الاستحقاق الرئاسي لنواجه وحتى موعده يستمر مسلسل الاجرام وصولاً الى سلب الاكثرية النيابية من قوى 14 آذار بقوة الاغتيالات
ام انه قد آن اوان المواجهة واصبح المطلوب اتخاذ الاجراءات التي لم يعد منها مفر قبل فوات الاوان وهذه الخطوات هي :

أ- قبول استقالة الوزراء المستقيلين وتعيين وزراء بدلاً عنهم من خلال مراسيم تصدرها الحكومة
ب- اجراء الانتخابات النيابية الفرعية عن مقعد المتن ومقعد بيروت
ج- اصدار الاوامر الى قوى الامن لانهاء حالة الاعتصام الشاذ وازالة خيم المسخرة والتهريج من وسط بيروت
د- الدعوة الى اجتماع المجلس النيابي من خلال نائب رئيس المجلس