تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شنق هدّام



زيت الشوك
06-12-2007, 11:59 PM
http://www.zmzm.net/upload/upzmzm/wh_814548559.jpg


صدق اليوم ما يسمى ب " رئيس المحكمة الجنائية العليا " عارف عبد الرزاق شاهين على قرار اعدام المجرم صدام (ابن ابيه ) الذي سبق وان صدر قبل شهر تقريبأ (بعد سلسلة محاكمات مهداوية تم تغيير الارجوزات فيها دوريا حتى وصلت ليد رؤوف عبد الرحمن :

***

مقطع من محاكمة المهداوي الجديدة :



اعترض صدام حسين بدوره على طرد المحامية حيث قال "انا صدام حسين رئيس العراق، انا فوق الجميع".

فرد عليه القاضي "انت متهم ولست رئيسا".

فرد عليه الرئيس العراقي السابق :" أنا فوق رأسك ورأس ابوك".

http://www.zmzm.net/upload/upzmzm/wh_609726529.jpg



***

وهكذا وبعد زيارة سرية لبغداد قام بها الماسوني الامريكي زعيم العراق السابق ومدير الاستخبارات الوطنية الامريكية جون نيغروبونتي اعطى الاوامر خلالها لاتباعه بذلك .


http://www.zmzm.net/upload/upzmzm/wh_636207030.JPG

http://www.zmzm.net/upload/upzmzm/wh_793312843.jpg

نحن هنا في الحقيقة لايهمنا شنق هذا " الطاغية السفاح المجرم " لان اعدامه شرف له اصلا ولكننا وبكل وضوح ضد محاكمته من قبل عملاء مجرمين خونة (وحتى لو لم يرتكبوا جرائم قتل مباشرة لكن عملهم وواقعهم انه براقع قذرة للصليبية المستحمرة الان للعراق ومنهم بالطبع قضاة هذه المحاكم المهداوية وكافة اعضاء حكومة الاحتلال السابقين واللاحقين ) و يخضعون علانية لقوة الاحتلال الصهيوـ صليبي ودستوره الذي وضعه لهم اليهودي الامريكي نوح فيلدمان ... ولذلك فاننا رفضنا شكلا ومضمونا شرعيتهم هذه وبالطبع فاننا نرفض ان يصدر هؤلاء " الخونة" حكما على مجرم متهم بجرائم تم اختيارها بعناية وبدقة لهذا الامر " بينما يريدون في الواقع ضرب عشرات العصافير بشنقه و طي صفحة الجرائم الكبرى التي قام بها لمصلحتهم على مدى اربعين عاما وضحى بمصير الامة وثرواتها وشبابها الطاهر وطي المزيد من الاسرار الخطيرة الاخرى التي ستذهب معه الى القبر .وبالطبع فان السابقة هنا هي ما دعا الخائن حسني ليوجه ( نصيحة لاسياده في واسنطون بعدم شنق صدام لان راسه قد يكون التالي اذا لم ينفق قبل ذلك ) وهولايقل غدرا وخيانة عنه الا في عدد القتلى فقط من ابناء الامة انما خطه في الخيانة سواء ومثله كافة الاعضاء في المنظمة الماسونية اللعينة ( الجامعة العربية ) والتي يقودها الماسوني المصري عمرو موسى .


http://upload.taybe.org/up/up/raf1.JPG

ومن حيث الواقع فان هذا المجرم " هدام " لايقل غدرا واجراما عن رفيقه الاخر " رفعت الاسد " النصيري الحاقد ( دمر حماة بسلاح الجيش السوري ( طيران دبابات مدفعية ) ووضع احدث الاسلحة السوفيتية التي اشتريت بدماء المسلمين لقتال يهود في رقابهم هم لا في مواجهة العدو الصهيوني في الجنوب : مع اخوه المجرم خائن الجولان ورفاقهم من قادة الطائفة النصيرية ونفذ عشرات المجازر المعروفة للجميع في " كافة مدن الشام " بشكل لم يسبقه اليه جنكيز خان ولا حتى هدام اللعين مجهول النسب هذا ) وعم بشار الاسد الرئيس السوري الحالي. ولايزال يصول ويجول في اسبانيا وحولها وبمليارته التي تجاوزت 18 مليار حاليا تم سرقتها ونهبها من خزينة البنك السوري كما فعلت عائلته المجرمة كلها .(قام بزيارة عديلة عبد الانجليز ال عقود اسابيع مه خدام والبيانوني بوقت واحد )

***

اننا نعتبر اعدام المجرم صدام هذا اهانة لكل مسلم حر يسعى لطرد الصليبية : لا لاننا نحترم عدو الله هذا ومجموعته الاجرامية الماسونية اللعينة وقد وضعنا صورا لهم وخاصة عدو الله الماسوني " طارق عزيز" الذي قام بدور الماسوني " حسنين هيكل" للخائن عبد الناصر تماما . وتلاحظون ان المجرمين هذين غير مدانين بل يحظون وحتى اليوم بكل الاحترام حتى اليوم كما حظي به وزير اعلامه المجرم الخائن الصحاف الذي تم حمايته من قبل قوات الاحتلال الصليبي مباشرة بعد ان انجز دوره وقام بتخدير الناس عن طريق قناة الاجرام الماسونية الخبيثة هذه " " الجزيرة( هل يوجد ذاكرة حقيقة لدى الناس نترك هذا الامر كمثال ) مباشرة ونفذ حرفيا في العراق ما سبق وان نجح فيه الخائن اللعين ( احمد سعيد المصري / لايزال حيا لعنه الله في مصر وزار تلميذه الصحاف في دبي قبل سنة والقى محاضرة في ماسونية الخليج منح اجرا مجزيا وتكريما اعتاده ماسونيتها الكبار الخونة مجرموا " الحمارات العربية المتحدة " والتي تدير هذه المزرعة من الال للياء ) وتم ارساله" الصحاف " الذي كانت صورته ضمن ورق اللعب ال 51 ! بكل احترام ليقيم في برج العرب في دبي.


ان الحكم العادل بحق المجرم اللعين الخائن صدام يكون بنظرنا : بعد طرد قوات الاحتلال لان الحكم هنا عليه سيكون لمصلحة هؤلاء الاعداء الذين يضربون براسه عشرات العصافير و ليجملوا بها جرائمهم الوحشية الهائلة التي ينفذونها يوميا في العراق بشكل فاق جرائم عدو الله هذا لهذه المسالة.ان لم نقل ان قتله هو احداث شرخ اخر يشابه تنفيذهم لجريمة تفجير المرقدين في سامراء وصب مزيدا من الزيت و( السيارات المفخخة التي يستوردونها بانفسهم عبر خدمهم في ايران وتركيا وسوريا والاردن والسعودية ) لتقتل بهذه الهمجية الوحشية البربرية : روح المقاومة في نفوس الناس في كافة انحاء العراق

صدام وكل اعضاء القيادة القومية والقطرية لحزب البعث الماسوني اللعين في العراق وسورية وبقية البلدان التي انتشر فيها ينبغي اذابتهم بالاسيد .... لكن بايدي شباب الامة لا بيد الاعداء هؤلاء وبعد طرد المحتل لاقبله .

ان الحكم الذي نراه اليوم عادلا بحق هذا الماسوني اللعين وكافة رفاقه الذين سبقوه لجهنم من نواطير العربان وسواهم من الاحياء اليوم (كافة اعضاء منظمة الاجرام الماسوني: المؤتمر الاسلامي) هو :


ان يربط الى حمار اجرب مع كافة اعضاء القيادة القطرية والقومية لحزب الشيطان هذا وبقية اعداء الله من ماسونية العراق الجدد (الشيوعيين واعضاء منظمات المجتمع المدني الماسونية ) ويقادون وراءه من ام قصر في الجنوب الى اربيل في الشمال ... ويسمح لكل انسان في هذه الامكنة بالبصق عليهم مقابل مبلغ رمزي قدره 1 دينار فقط . وايداعهم بعدها في اقرب حديقة حيوان . حتى طرد المحتلين الغاصبين


***

ان الحكم باعدامه من قوات الاحتلال الصليبي( شرف لايستحقه عدو الله هذا )(يلاحظ انه يصر على حمل المصحف الشريف بيده النجسة وهو الذي قام بحفلات اعدام سادية بحق معظم حملة الدعوة من الطاهرين الذين انجبتهم مدن العراق جميعا وعائلاتهم ...لم ينافسه فيها سوى الخائن حافظ واخوته _ في العراق منذ 1969 وحتى 9/4/2003) ليمارس دوره ذاك حتى وهو في ايامه الاخيرة لجهنم ان شاء الله : مجرما بحق الاسلام وعقيدته التي حاربها هذا الماسوني اللعين وحزبه حتى الساعة ) و (لانهم يريدون في الحقيقة ان يصنعوا منه " شهيد " كما نجح اسلافهم من قبل (الانجليز في مصر ودفعت الامة ثمنا عظيما لخبثهم غدرهم ولاتزال بقتل المجرم الماسوني / حسن البنا و المجرم الماسوني / عرفات تماما ) . والحكم هنا حكم قوة احتلال مباشر و اجرام بحق كل من اجرم بحقه هذا الماسوني الخبيث واجرام لعين بحق جميع شباب الامة في العراق وخارجه ... ونرفضه رفضا قاطعا ونعتبر ان من عمل و يعمل لهم اليوم في العراق : احق واولى بتعليق مشانقهم منه ولا نستثني احدا ابدا ممن عمل لقوات الصليب فيه من كافة الاعراق والمذاهب ونصمهم اجمع وبدون استثناء لاي شخص فيهم رجل كان او امراة بانه خائن زنيم وينبغي على القادرين والمجاهدين : تعليق مشنقته امام اهل العراق جميعا .


____________

ابو نعيم

حركة المستضعفين في الارض

27/12/2006
المانية الموحدة

http://www.zmzm.net/upload/upzmzm/wh_147828835.JPG


________________________

يراجع النص هنا :

http://www.taybe.org/index.php?showtopic=6028 (http://www.taybe.org/index.php?showtopic=6028)

وهنا:

http://hewar.khayma.com/hewar/showthread.p...5283#post455283 (http://hewar.khayma.com/hewar/showthread.php?p=455283#post455283)

زيت الشوك
06-13-2007, 12:01 AM
حول كوبونات النفط وزبائنها: فخري كريم:

قرابة 1500فرد من المثقفين والصحفيين والسياسيين كانوا يقبضون بشكل منتظم من المخابرات العراقية



http://www.alriyadh.com/Contents/25-02-2004/Mainpage/images/262164.jpg

متابعة- يحيى الأمير

سقط صدام حسين.. ولم يكن سقوطه فردياً.. بل يجب أن يمثل ذلك السقوط استئنافاً فعلياً لفصول تتالى من السقوط لكل من سوّقوا الصوت الصدامي وزيفوه وروجوه خديعة وزوراً، فحين ذهب صدام حسين انكشفت بعده فصول مرحلة من الزيف العربي كان هو عرابها على أكثر من صعيد.. ولعل الأبخس أن يشمل ذلك صعداً سياسية وثقافية، كانت تمثل غطاء مثقوباً للفعاليات الصدامية تنافح عنها وتتبع بالسوء كل من يقف ضدها من أفراد أو مؤسسات، وطوابير طويلة من المضطلعين بترتيب الوجه الصدامي وحمله إلى أكثر من فضاء وبالتالي ترتيب فيالق من الخديعة المستهترة بكل ما تشتغل عليه تلك الفئات من قمم سواء أكانت إعلامية أم ثقافية.


فلقد نشرت صحيفة المدى العراقية التي يرأسها فخري كريم نشرت قبل أسابيع قائمة طويلة تضمنت جداول خاصة بأسماء الشركات والأشخاص الذين حصلوا على رشاوى وهبات صدامية، وقد اشتملت الجداول - بحسب الصحيفة - على أسماء أشخاص وشركات وأحزاب وجماعات ومنظمات كان النظام السابق قد خصص لهم كميات من النفط الخام بكميات مفصلة على مراحل تطبيق ما بات يُعرف بمذكرة التفاهم.
وقد شملت تلك القائمة بالاضافة إلى شركات وحزبيات متعددة أسماء أشخاص كان لهم خطابهم الحي والخاص ضمن فضاء الخطابات السياسية والحركية والحزبية العربية.
وبعض الأسماء كان لها حضورها في المشهد الثقافي من خلال اسهامها في فعاليات ما أو من خلال تبنيها وظهورها في مجالات ثقافية مختلفة.
تقدمت من خلالها إلى الملتقى العام بنضالية ونزاهة ودفاع عن الحقوق وشرفيات الانتماء.
وجاء في صحيفة المدى:
منذ أن وافق النظام البائد على مذكرة التفاهم أو ما يعرف بالنفط مقابل الغذاء حول هذه المذكرة إلى لعبة تجارية وسياسية دنيئة وموّل بواسطتها مشترياته السرية من الأسلحة والمواد الإنشائية الغالية الثمن للقصور الرئاسية والجوامع والمواد الكمالية للبذخ والاستهتار، كما حول عقود بيع النفط إلى أكبر عملية عرفها التاريخ المعاصر لشراء الذمم والأقلام وتبديد ثروات الوطن، ومنذ ذلك الحين انتشرت الشائعات بشأن الكوبونات التي كان صدام يوقعها لبعض العرب والأجانب لتزويدهم بالنفط الخام لقاء وقوفهم مع النظام في فك عزلته الدولية وتمويل حملة رفع الحصار الاقتصادي عنه وتبييض صورته.
وقد نشرت المدى قائمة بأسماء شركات وأفراد.. وسنكتفي هنا بالإشارة إلى الأفراد بسبب الغموض الذي يحيط بالشركات والأسماء المستترة خلفها.
عوض عمورة، بشار نوري، غسان شلاح، محمد عماد نوفل، تمام شهاب، حميدة نعنع (رئيسة تحرير مجلة الوفاق العربي) فراس مصطفى، سليم التون، لطفي فوزي، غسان زكريا (رئيس تحرير جريدة سوراقيا)، محمد مأمون السبعي، حسن الكيال، انور العقاد، محمد الهوني، لطفي دوغان، محمد أصلان، عبدالكريم الأرياني، توفيق عبدالحكيم (رجل أعمال) شاهر عبدالحق (رجل أعمال) السيد عزاز، حمد مانع سعيد، عبدالله السلاوي، ناضل الهاشمي، محمد البصري، عبدالمجيد العطار، عبدالقادر بن موسى، باسم قاقيش، علي بلوط، شاكر الخفاجي، ميشيل غريما، إلياس الغرزلي، ليث شبيلات، فخري قعواد، فواز زريقات، سالم الغامس، زياد الراغب، مشهور حديثة، شاكر بن زيد، محمد الحوراني، قوجان فيصل، زياد يغمور، وميض حسن، عبدالله الحوراني، وفا توفيق صايغ، عبدالعظيم مناف، خالد جمال عبدالناصر، عماد الجلدة، محمد صلاح، محمد حلمي، محمود المعصراوي، هيثم صيداني، علي طعمة، نجاح واكيم، أسامة معروف، زهير الخطيب، حمد بن علي ال ثاني، شكري غانم، محمد عثمان سعيد.
وضمت القوائم كذلك أسماء أخرى لشركات كانت ذات خظوة ودور في عمليات بيع النفط وتهريبه والاستفادة منه.
هذا فيما واصلت جهات إعلامية أخرى مسلسل الكشف الذي استهلته صحيفة المدى .. بكشف أسماء تورطت في عمليات بيع ذمم وأقلام للنظام العراقي السابق، فقد نشرت صحيفة المؤتمر الصادرة عن المؤتمر الوطني العراقي بزعامة أحمد الجلبي وفي يوم 2004/2/16م، نشرت وثائق ذكرت فيها أن المخابرات العراقية كانت قد جندت فيصل القاسم مقدم برنامج "الاتجاه المعاكس" الذي تبثه قناة الجزيرة القطرية، وقالت الصحيفة أنها قد حصلت على تلك الوثائق من وزارة الخارجية العراقية وهي عبارة عن مراسلات بين ضابط مخابرات السفارة العراقية في الدوحة في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين وبين دائرة البحوث وتحليل المعلومات في وزارة الخارجية. وحسب الصحيفة المذكورة فقد أشارت إحدى الرسائل الموجهة من ضابط مخابرات سفارة العراق في الدوحة أوكما يطلق عليها وفق التعبير المخابراتي العراقي (محطة الدوحة) إلى قوله في إحدى الرسائل: "قمنا بإدامة العلاقة مع السيد فيصل القاسم مقدم برنامج الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة الفضائية وتمت دعوته إلى مسكني لتناول العشاء وفعلاً حضر المذكور بتاريخ 2002/6/29م إلى داري ومعه الرمز (جزيرة 2) وابنه وبحضور السيد السفير وأقمنا لهم دعوة عشاء فاخرة حيث استمر
اللقاء زهاء أربع ساعات أبدى المذكور خلاله ارتياحه التام لنا وطلب منا الاستمرار في هذه اللقاءات وقد قدمت له في نهاية اللقاء هدية كانت عبارة عن ساعتين رجالية ونسائية وعطرين من النوع الجيد نسائي ورجالي مع صندوق ويسكي وصندوق بيرة وكانت لتلك الهدية أبلغ الأثر في نفسه وشكرني عليها.
وتمضي الرسالة موضحة في فقرة أخرى ما يقوله مدير محطة الدوحة عن القاسم أنه أبدى استعداده لتسهيل إجراء مداخلة هاتفية في برنامجه "الاتجاه المعاكس" من داخل بغداد إلى الدوحة وفي أي حلقة نرغب بها".
ونشرت المؤتمر وثائق كذلك قالت إنها من جهاز المخابرات، وتناقلت العديد من الوسائل والمواقع الإعلامية خبر إحدى الوثائق التي تحمل: "الموضوع السوري الأصل فيصل القاسم وفيه حصلت موافقة السيد مدير جهاز المخابرات على إدامة العلاقة مع المذكور أعلاه من خلال محطة الدوحة وان المذكور يمثل فرصة استخبارية جيدة تخدم عملنا على الساحة القطرية وأنه يمكن إجراء مداخلة على برنامجه في حالة استضافة أحد شراذم ما يسمى بالمعارضة لتعريتهم أمام الرأيين العربي والدولي".
وحرصاً على أخذ الحقيقة من مصادرها وبعد محاولات عديدة واتصالات بين دمشق وبيروت عثرنا على رقم هاتفي لفخري كريم رئيس تحرير صحيفة المدى.. وطرحنا عليه بعض الأسئلة والاستفهام وكان ذلك يوم السبت الماضي أي قبل ان تقوم صحيفته بنشر الجزء الثاني من أسماء أبطال الكوبونات وكان ان دار معه هذا الحديث.
استهل فخري كريم حديثه قائلاً:
لدينا مزيد من الوثائق: وأقولها لك بصراحة اهتمامنا الآن باخراج أسماء لبعض الصحفيين المصريين بالتحديد لأن بعض الصراخ جاءنا من هناك من لدن بعض الاخوة المصريين فاخترنا بعض النماذج وفي مقدمتهم "القومي"، "العربي" "العظيم"، عبدالعظيم مناف الذي أنكر علاقته بكوبونات النفط وقال إنه فقير وبأنه لم يقبض فأخرجنا لهذا الرجل الوثائق الكاملة التي تظهر أنه قد قبض عدد كوبونات تساوي 250.000ألف دولار هبة من الرئيس (السابق) صدام حسين مقابل مواقفه القومية العظيمة.
ثم من:
- ثم مجموعة من الأسماء ستصدر في حينها، لكن سنكتفي بهذا ا لنخرج قريباً مجموعة من الأسماء الأخرى والتي ستضم أسماء صحفيين ومثقفين..
مثل من من المثقفين العرب؟
- يا عزيزي.. الآن لن أقول شيئاً فنحن أمام كارثة حيث هناك قرابة 1500ألف وخمسمائة فرد من المثقفين والصحفيين والسياسيين العرب كانوا يقبضون بشكل منتظم من المخابرات العراقية، وفي اخراجنا لهذه الأسماء سنسوّد وجه الثقافة العربية كلها وماذا عن الجهات الإعلامية:
عندك.. مثلاً: من الصحف التي سننشر عنها غداً (بريد يوم الأحد الماضي) مجلة التضامن التي كانت تصدر عن من أظن أنه أمين اسكندر أو نحو ذلك، وكذلك مجلة "كل العرب" ومجلة "المنار".
فمثلاً "أمين اسكندر" كان يأخذ، (وأخذ فخري كريم يقرأ من وثيقة بين يديه): استناداً إلى كتاب ديوان الرئاسة الرقم (كذا) إلى آخره، راتب شهري وعندك مثلاً مجلة التضامن التي كانت تقبض 377ألف دينار وفي سنة (1989م) زيدت بمقدار 125% لتصبح 850ألف دينار.
وهذا كله تحت مسمى وأخذ يقرأ: الدعم المقرر إلى مجلة التضامن علماً ان المبلغ المخصص للسنة الحالية بناء على أمر السيد الرئيس القائد بابقاء الدعم كما هو عليه عام 1987م واكتشفنا في الوثائق ان كلاً من هؤلاء، لكل واحد منهم لديه رقم حساب خاص بالبنك المركزي، أما الدعم المخصص لمجلة "كل العرب" كله وصل إلى 850ألف بزيادة 21% عما كان عليه، ومجلة "المنار" كان مخصصها 50ألفاً ثم أصبح 120ألفاً بزيادة 140%.
واسمع فهذا الكتاب (أي خطاب) من: الجمهورية العراقية - مجلس قيادة الثورة - جهاز المخابرات - العدد 4747، التاريخ: سري وشخصي.
ماذا عن قناة الجزيرة؟
- لدينا ملف كامل عنها، واتركهم لوقتهم وهو يحوي ايضاحاً عن أشكال التعاون والصلة والمراسلات المتبادلة وكيفية تسهيل نشر قضايا النظام وسأقرأ لك رسالة.. إحدى التهميشات ومنها: إلى السيد وزير الثقافة والإعلام المحترم - سري وشخصي - بتاريخ تشرين الأول 1997م: أمر السيد الرئيس القائد حفظه الله بصدد كتابكم بالعدد 217/122في 1997//25م ما يأتي: اعتذروا لنا مع تمنياتنا للقناة لتحقق أعلى نجاح، أما إذا أرادت إجراء لقاء من مستوى آخر فليكن مع الرفيق طارق - للتفضل باتخاذ ما يلزم.
ما نشرته صحيفة المؤتمر من أسماء ومواقف كالخاص بفيصل القاسم الإعلامي في قناة الجزيرة.. وغيره هل هذا يدل ان الوثائق اقتسمتها الصحف أو اختص كل صحيفة بجزء أم ماذا؟؟
- والله لا أعرف شيئاً عن غيرنا ولكنني أستطيع ان أقول لك بأن وثائقنا مضبوطة 100% ولا علاقة لها بالأخرى ذلك أنه في حينها كل حصل على ما يريد أما الشيء الوحيد الذي لم يمكن الحصول عليه لا من الصحف ولا من الأحزاب هي تلك المتعلقات التي أصبحت في حوزة القوات الأمريكية فهناك عشرات الملفات موجودة عند المخابرات وهذه لا علاقة لنا بها.
بعض الجهات والمواقع تحدثت عن ان هذه الوثائق هي صناعة أمريكية ومصدرها المخابرات الأمريكية؟
- يا عزيزي.. كن على ثقة مطلقة فيما لديّ، ولن أتحدث عن شيء فالذين يتحدثون هم عملاء صدام حسين وعملاء المخابرات المركزية، وهذه المخابرات المركزية لديها أطنان من الملفات التي لن ينشروها لأنهم يسعون للاستفادة منها بطرقهم الخاصة.
وأضيف هنا أنه مطروح الآن في مجلس الحكم وبعد ان نشرنا ما نشرنا ان المجلس سيقوم باخراج كل الوثائق ودراسة اتخاذ إجراءات بشأن أصحاب الكوبونات وخروقات أخرى تتعلق بتبديد أموال العراق.
هل هناك قنوات إعلامية عربية أو غيرها خلاف قناة الجزيرة حصلتم لها وثائق؟
- من الصعب ان أجيب الآن على هذه السؤال فهناك أطنان من الوثائق ثم إننا لا نسعى للفضيحة، وإنما نريد ان ننبه الناس ان هناك فساداً وتفسخاً بين هؤلاء الذين يرفعون شعارات قومية وعروبية وإلى آخره، فانظر إلى مثال مناف عبدالعظيم.. الذي سننشر وثائقه وعليه ان يقول ما لديه، بل سنقوم بتحويل الوثائق بأكملها إلى نقابة الصحافة المصرية وإلى اتحاد الصحفيين العرب
ماذا عما ذكر عن تورط بعض الفنانين في هذه الكوبونات؟
- يرد هوهو هووه.. حدّث ولا حرج فنانون وفنانات.
ماذا لو سألنا عن بعض الأسماء؟
- لا لن تسأل لانني لن أجيب.. وقد ذكرت لك انني لا أسعى إلى فضائيات.
وهل ستنشرونها؟
- لن ننشر لمن يصمت أما من سيرفع صوته فسننشر ما لدينا عنه.
وبالفعل فقد فعلها فخري كريم إذ نشر في عدد يوم الأحد الماضي الثاني والعشرين من الشهر الجاري وتحت هذا العنوان: "صدام يشتري ذمم كتاب وصحفيين عرب" وجاء الايضاح: "تنشر المدى في عددها هذا جانباً آخر من وثائق تدين مثقفين وإعلاميين عرب بعضهم ورد ذكره في قوائم (النفط مقابل الولاء) التي كانت قد نشرتها المدى في اعدادها السابقة. المدى تجد نفسها مضطرة إلى نشر هذا الجانب من الوثائق وذلك بفعل الهياج الدوغمائي الذي ابداه بعض المتورطين ومحاولتهم التعريض بصدقية الصحيفة واستمرار افترائهم على الشعب العربي، وبفعل سعيها مع كل الشرفاء المثقفين والإعلاميين العرب إلى تنظيف الجهد الثقافي والإعلامي العربي من مزالق تورطات كهذه يكون ضحيتها دائماً الرأي العام العربي في هذه الظروف التاريخية المعقدة، وأضافت الصحيفة: ولهذا ستعمل المدى على ايصال نسخ من هذه الوثائق إلى الجهات النقابية والمؤسسات الصحفية في مصر الشقيقة كجزء من مهمتها المذكورة وهي مهمة صحفية ووطنية وقومية في الوقت نفسه.
وقد نشرت الصحيفة الوثائق التي شملت اسماء أفراد ومجلات وقد حوى كشف الأحد الماضي العناوين التالية: جهاز المخابرات يرصد ملايين الدولارات في ميزانيته لدعم مجلات (كل العرب) و(التضامن) و(المنار) وعشرة آلاف دولار لجريدة حلمي مراد (الصحوة العربية) - المواطن المصري عبدالعظيم مناف - رئيس تحرير صحيفة صوت العرب - المخابرات العراقية تخصص راتباً شهرياً ل (أمير اسكندر).
وهكذا.. يفتح هذا الملف الباب واسعاً على سوق الذمم العربي، ويفتح أكثر باب النظر والمراجعة لكل تلك الاسماء والاصوات التي لا تفتأ ليل نهار تنادي وتصرخ باسم العروبة والقومية والأمة، وبالتالي.. فنحن أمام اعلام عربي يعيش ورطة أخلاقية يكاد يفقد معها شرعية وجوده ناهيك عن اضطلاعه بصوت الشارع والجمهور.
إن تلك القائمة الطويلة من الأسماء والأصوات التي ترملت وتيتمت بعد ذهاب صدام حسين انما تشير إلى حالة من الضلال الثقافي الذي تتراجع معه كل قيم الصدق والشرف والأمانة.. وتتحول الكلمة والصوت الإعلامي إلى فم مثقوب يجيد الصفير والزعيق وإلى أكف تجيد التصفيق لقاء فم يملؤه ذهباً ويد تكتظ استجداء وعطاءً..
لقد افتضح الآن للشارع العربي ما تعيشه تلك الأصوات الإعلامية من فساد واسترزاق بعد أن افتضح أمرهم وتحولوا في نظر الكثيرين إلى ثلة من العاطلين عن العمل والصدق والمتاجرين بصوت كل قضية، ان اسماء مثل فيصل القاسم.. قائم على جبهة من جبهات الصراخ العربي، والذي لا يحتاج تحيزه إلى شاهد لكل من يتابع أياً من حلقات اتجاهه المعاكس.. يفتضح أمره هكذا امام علاقات وتسهيلات كيدية ومصلحية يمتد ثمنها من المبالغ المالية إلى كراتين البيرة والساعات السويسرية، فيصل القاسم هذا.. و"كمتغد" بالرأي العربي قبل ان "يتعشى" به.. قدم في برنامجه وبتاريخ 2004/2/3م حلقة حول هذه القضية.. ليتحول خلسة إلى شاهد وطارح للقضية بدل كونه أحد أبخس المتورطين بها.. وللناظر أن يعيد متابعة تلك الحلقة ليرى كيف حاول القاسم اللعب على الرأي العام وتحويل التهم من المتلقين لها إلى مُطءلقيها.. في محاولة غير موفقة لقلب الطاولة، فلقد قدّم فيصل القاسم برنامجه كالتالي:
تحية طيبة مشاهدي الكرام وكل عام وأنتم بخير..
النظام العراقي الجديد يتهم نظام صدام المخلوع بتبديد ثروات العراق وينشر قوائم طويلة باسماء الأشخاص والشركات التي كان صدام يرشوها ببراميل النفط، لكن هل حكام بغداد الجدد في موقع يؤهلهم لتوزيع شهادات حسن السلوك على الآخرين.. وهل يحق للمرتشين والنصابين والمتاجرين بالأوطان ان يتحدثوا عن نظافة اليد.. أليس سجل العديد منهم ملطخاً بالرشوة والنصب والاحتيال، حتى يقول: أليس من الأفضل أن تكون عميلاً لابن جلدتك على أن تكون سمساراً للمحتالين.."
وهكذا استهل القاسم هذه الحلقة بخطاب يبطن الحياد والمحاكمة والتنصل من سوق أولئك المضاربين.
فهل هؤلاء هم المثقفون والاعلاميون، سنوات من التبطيل والتواطؤ مع نظام كنظام صدام حسين بما يشاهدونه فيه من مجازر ومذابح وتجويع وتهجير واستبداد وتبديد لثروات الشعب الإنسانية والمالية، رزم كثيرة من الصفات والمدائح حفل بها قاموس هؤلاء المتاجرين بالرأي.. فصدام حسين هو حارس البوابة الشرقية وهو معقل الصمود الأخير، وهو شريان والطود العربي الأخير.. هذا في حين أن تلك الأصوات والتي ليس اقلها القاسم وعطوان وسواهما.. ورغم ذلك التطبيل لنظام صدام حسين كانوا يتربصون سوءاً بأي تجربة عربية أخرى ويبحثون عن أقل هفواتها، ولك ان تطالع بعض ما تديره صحفهم وبرامجهم عن تجارب دول كالبحرين والكويت ومصر والسعودية.. بل وحتى مجلس الحكم الانتقالي العراقي في حين انهم شديدو الحساسية أمام أي نقد يوجه إلى نظام حسين وها قد ظهر سر ذلك الشغف العظيم بصدام حسين، وها هو ظهر للجميع أن في بعض الأصوات الثقافية والإعلامية العربية من الباطل والخداع والاستغلال والبشاعة ما لا يقل عما في تلك الأنظمة الدكتاتورية التي تدافع عنها.
بعد وثائق الأحد
- وبعد أن نشر فخري كريم يوم الأحد الماضي تلك الوثائق سالفة الذكر.. قمنا بالاتصال به للحديث عن مصير بقية الوثائق وتصوره للوثائق التي ستقدم إلى جهات رسمية ونقابية ينتمي إليها بعض المستفيدين وما مدى قيام تلك الجهات بما هو منتظر منها فكان هذا الحديث، والذي جرى يوم الاثنين عقب نشر الثاني من وثائق صحيفة المدى بيوم واحد.
ما الجدول الزمني لاخراج ونشر بقية الوثائق؟
- لا يوجد لدينا جدول زمني لذلك، وكما قلت لك نحن لا نريدها فضائحية انما سننتظر كل من يواصل صراخه أو يرفع رأسه لنخرج ما عندنا له.
وما مصير بقية الوثائق؟
- كما تعلم تجري الآن دراسة في مجلس الحكم لتهيأ جميع الوثائق الخاصة بكوبونات النفط وبروفات الشركات أو النهب الذي جرى من قبل النظام وعملائه من الأوساط المتواطئة في العالم العربي أو في الخارج لتدرس، وربما هناك رأي يسعى لتشكيل لجنة قانونية ومن الجهات المعنية لملاحقة هؤلاء قانونياً.
هل بالإمكان أن يحدث هذا؟
- أنا أعتقد أن هذا إذا لم يحدث الآن فهو خلل، ولكن قطعاً سيحدث في المستقبل.. أي حينما تتشكل الحكومة ما بعد الانتقالية فسوف تلاحق هذه العناصر لأن هناك تلاعب بمئات وملايين الدولارات، وأنت صحفي ولك أن تتخيل أن صحفياً (........) مثل عبدالعظيم مناف يتقاضى في دفعة واحدة مئتان وخمسين ألف دولار. وهي - كما يقول - البيان الذي صدر بها "هبة من الرئيس القائد - حفظه الله - لابن أمته البار عبدالعظيم مناف، لمواقفه القومية ولما يواجه من حرج. ولك أن ترى كيف يصرف مثل هذا المبلغ في زمن الحصار.
لكن هل تتوقع بأن جهات كالجمعيات الصحفية واتحادات الكتاب يمكن أن تؤدي دوراً منوطاً بها في مثل هذا الموقف؟
- إذا نقابات الصحافة وجمعيات الصحفيين والكتاب لم تتوقف عند هذه الظاهرة فلن يحدث خير لهذه الأمة أبداً لأن هؤلاء هم لسان الأمة وهم أدوات صياغة الرأي العام، ثم ان هذه ظاهرة خطيرة في حياة الأمة العربية المنكوبة، ويرفعون عقيدتهم مكافحة عن الأمة في وجه إسرائيل وأمريكا وهم بهذه العفونة.
والمفترض بالنقابات والجهات المختصة أن تلاحق هذه الأصوات مثل عبدالباري عطوان وفيصل القاسم ومحمد المسفر الذي يدعي انه ضد الاحتلال وهو الجالس في الجزيرة التي هي أكثر ولاء للمخابرات المركزية، اما عطوان وهو الجالس في لندن والذي يصدر جريدة تكلف يومياً وفي أقل التقديرات من عشرة إلى عشرين ألف باوند يومياً وليس في الجريدة إعلان واحد، ويرفض أن يتحدث عن تمويل.. علماً انه كان يعمل في مجلات وصحف الفضائح، فكيف لهذا أن يرفع صوته والممسوس الآخر البكري وغيرهم!
حسناً.. ما الوثائق التي لديكم عن أمثال هؤلاء؟
- نحن ننشر وسنستمر ننشر وهناك محاولة تكشف بعض رموز الوثائق، فالكثير من هذه الوثائق مشفرة.
وبعد.. كيف يمكن أن تستقبل الفعاليات الثقافية والإعلامية العربية هذا الحادث..
أجرينا اتصالاً بالدكتور جابر عصفور رئيس المجلس الأعلى للثقافة والفنون.
أولاً:
كيف تلقيت ما تناقلته وسائل الإعلام وطرحته بعض الصحف العراقية من كشف لأسماء بعض الصحفيين والمثقفين والذين تقول المصادر بأنهم كانوا يقبضون أموالاً بشكل أو بآخر من النظام العراقي السابق؟
- أنا عادة في هذه الأمور لا اتعجل في الحكم فنحن سمعنا دعوى، هذه الدعوى تستلزم نوعاً من أنواع التحقيق حتى يظهر من ارتكب مثل هذا الفعل غير السوي ومن لم يرتكب.. لأن التعجل بإصدار الأحكام أمر فيه أذى. ودعنا ندعو كل سلطة مسؤولة عن أفراد في هذا البلد العربي أو ذاك تقوم بتحقيق لاستجلاء الأمور وبشفافية بحيث يسمع إلى رأي كل من اتهم بأنه حصل على هذه الكوبونات والأموال لنسمع، ولا نتعجل في إصدار الأحكام لأن هذا قد يؤدي إلى ادانة بريء وإلى اخفاء جرم مجرم.
إذاً.. ماذا سيكون مطلبك من نقابات وجمعيات الصحفيين حينما تقدم إليها وثائق تدين بعض من ينتسبون إليها؟
- إذا كانت هناك وثائق صحيحة ولا سبيل إلى الطعن فيها وتم الاستماع إلى أقوال المدانين، لأنه لا بد أن يكون هناك نوع من أنواع المحاكمة، فإذا ثبت هذا فالمفروض مثلاً بحق هؤلاء الصحفيين أن تسقط عنهم صفتهم الصحفية.
لكن ما نشرته بعض الصحف العراقية
كالمدى والمؤتمر.. كان على شكل وثائق.. بالاسماء والتواريخ، والذين نشروها يدافعون عن مصداقيتها وتوثيقها!؟
نعم.. لكن هذا يعني ان المسألة قائمة.. ففخري كريم عنده وثائق.. حسناً..، وتنشر لتصل الى الجميع، وعلى الجهات المسؤولة عن الاشخاص الذين تمسهم تلك الوثائق ان يتحركوا فوراً لعمل تحقيق في القضية ويصلوا الى اثبات هذا الادعاء او نفيه.. فاذا ثبت فعلى تلك الجهات ان تصدر حكمها.. ولكنني اعتقد ان هذه الامور لابد ان تناقش بشفافية وبوضوح شديد لانها كارثة متكررة منذ عصور عديدة، ولقد قيل - مثلاً - حينما قامت الثورة في مصر، انه قد كان هناك صحفيون يأخذون أموالاً من القصر الملكي وهكذا، وفي رأيي ان مثل هذه الامور لا يجب ان تعالج في دائرة تبادل السباب وتبادل الأقاويل، انما ينبغي ان تعالج معالجة حكيمة بأقصى درجة من درجات الشفافية.، ففي مصر مثلاً هناك المجلس الاعلى للصحافة فاذا ثبت ان شيئاً من تلك الوثائق تمس صحفيين من منتسبين اليه، فعلى المجلس ان يحقق في القضية وان يتخذ موقفاً، وفي هذا عدل سيكون حتى في صالح المتهمين.. فبدل ان يظل سيف الاتهام معلقاً على رقابهم فلابد ان ينتهي الوضع بكشف الحقائق، وحين يدان المتهم بهذا فلابد ان يأخذ جزاءه، وبما انه في كل بلد لابد من سلطة مخولة بهذه القضايا.. وجهات قابلة للقيام بهذه المهمة، وهذا رأيي اول
اً،
وثانياً.. ومن خلال ما سمعناه اقول لك بانه امر مؤكد ان هناك من تقاضى اموالاً من صدام حسين، وهذا شيء غير مستغرب لا على الذين اخذوا ولا على صدام حسين وانما لابد ان يتم الكشف عن ذلك بوضوح وحكمة وشفافية تامة.
- أخيراً د. جابر.. ما نظرتك الى سوق الزحم العربي هذا، وهل تتوقع انه في ازدهار؟
يا أخي.. اصحاب الاقلام الشريفة كثيرون وتاريخ الحياة الثقافية يؤكد دائماً ان من يقوم بمثل هذا هم قلة، وحتى من خلال ممارساتهم الصحفية والاعلامية لن تجد احتراماً كبيراً لهم، ولك ان تنظر في الاسماء المحترمة من حولك على امتداد العالم العربي فستجد انها لاتزال تحتفظ بشرفها واحترامها وان لا احد يجرؤ على اتهامهم بشيء، انما ستجد ايضاً الاسماء الاخرى.. ستجدها في الاصل ليست بذات وزن كبير، وانظر في مصر مثلاً للاسماء البارزة ثقافياً واعلامياً.. فلن تجد احداً يمكن ان يوجه لسهم مثل هذا الاتهام، فلن تجد احداً يوجه اتهاماً لمثل محمود امين العالم او غيره، اما غير المحترمين لانفسهم ولمهنهم وفهؤلاء مسألة اخرى، وعموماً فسيظل في كل زمان وفي كل مكان قلة هي كائنات طفيلية تدخل الى الحياة الثقافية وهذه قابلة لاي انحراف، انما اصحاب المواهب الاصيلة والفكر الاصيل فهؤلاء لديهم مناعة طبيعية بحكم تكوينهم من اي انحراف.
وفي متابعتنا استطلعنا رأي الدكتور سعد بن طفلة العجمي وزير الاعلام الكويتي الاسبق حول هذه القضية فقال:
للاسف الشديد هذا كثيراً ما تنادى ضده كثير من الشرفاء من الاعلاميين العرب في وقت كان يتم الاسترزاق والتكسب على حساب الشعب العراقي وعلى حساب اطفال العراق. وكان كثير من الشرفاء من الاعلاميين العرب يستصرخون ضمائر الأمة ليقولوا بان ما يجري هو مهزلة، فقد كانت هناك الدموع التي تذرف من اجل البترو دولارات، وهذا ما ثبت الآن بالدليل القاطع ضد بعض هؤلاء المرتزقة والمستكتبين الذين كان يستكتبهم نظام صدام حسين البائد، ولعل في ذلك عبرة لنا لان نقول للآخرين وللاجيال القادمة وربما لكل اعلاميينا ولكل اصحاب الضمائر الحية بان حبل الكذب قصير وبانه لايمكن اذا كان هؤلاء البعض يعتقدون بانهم يأكلون التمر - كما نقول بالمثل الشعبي - فان الآخرين يعدون الطعام. وان الضمير وضمير الأمة والحقائق لابد في يوم من الايام ان تتكشف، ولعل في ذلك درس وعبرة وعظة، وفي نفس الوقت اعتقد ايضاً انه يجب الا نأخذ بجريرة المذنب بعض الناس بالشبهات.، لا أدري الى اي مدى يمكن ان تكون مثل هذه القوائم التي تنشر الآن دقيقة مئة بالمئة، ولكن مما لاشك فيه ان الكثيرين استرزقوا على حساب قوت الشعب العراقي واطفال العراق.
وعن النقابات والهيئات الصحفية والدول المنتظر منها في اتخاذ موقف حيال المتهمين اضاف العجمي: انا اعتقد بان هذا اقل ما يمكن بان تتخذ هذه الجهات اجراءات وتدابير اجرائية ونقابية في حق هؤلاء الى ان يثبت عكس ذلك، ولكن من ورد اسمه ان نتعامل معه على انه بريء حتى تثبت ادانته، لكن في نفس الوقت اعتقد انه من المخجل ان تمر هذه الاشياء مرور الكرام دون ان نتوقف عندها ودون ان يتوقف عندها نقابيونا ومحامونا واتحاداتنا وجمعياتنا الصحفية في اي مكان في الوطن العربي. وقد قلت في محطة البي بي سي ان كل من ورد اسمه بريء حتى تثبت ادانته وعليهم ان يلجأوا الى القضاء واذا كانوا غير مؤمنين بالقضاء في عالمنا العربي فان كثيراً ممن وردت اسماؤهم سواء شخصيات او مؤسسات وردت في مؤسسات اعلامية عالمية في الصندي تايمز مثلاً التي نشرت الاسماء قبل فترة، وانا اذكر انني تحديت او طالبت رئيسا او مديرا عاما سابقا لمحطة فضائية عربية شهيرة بان يلجأ الى القضاء البريطاني لان اسمه قد تلوث واذا كان بريئاً فلابد ان ينصفه القضاء البريطاني وحتى هذه اللحظة لم يلجأ الى مثل هذا الاجراء وانا اعتقد بان الامر متروك له الآن.
وبعد..
لعل هذا احد فصول تلك المسرحية الطويلة التي تقدم دعوة مجانية للضحك والبكاء في آن معاً وتفتح الباب على اهمية المراجعة والنقد للخطاب الثقافي والاعلامي العربي.. هذا الذي يجب ان يمثل احدى القنوات في تشكيل الأمة.. واذا به يتحول بفضل ثلة من المرتزقة والمضاربين بآمال أمتهم وآلامها الى لعبة بغيظة في يد بغيظة.
ولعل في القضية - كما ذكر د. سعد العجمي، لعل فيها درس لاجيالنا ومستقلبنا وعظة وبيان للقادم من ايامنا ودعوة دائمة لمراجعة الخطاب الثقافي والعربي وتخليصه من شوائب الصراخ الذي لا يحتاج إلا مزيداً من الاحداث والايام تكشف كذبه وتلاعبه..

والقائمة ستطول.
[email protected]

المصدر :


25/2/2004 جريدة الرياض

http://www.alriyadh.com/Contents/25-02-200...ITICS_20987.php (http://www.alriyadh.com/Contents/25-02-2004/Mainpage/POLITICS_20987.php)