تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة عاجلة



بشرى
04-20-2003, 05:49 PM
أختي المسلمة؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فيا أمة الله، يا أمّ أجيالنا، يا أمّ خالد وسعد وصلاح الدين وأبطال الإسلام.. نقدّم لك هذه الرسالة القيّمة المشتملة على وصايا نافعة سائلين المولى عزّ وجلّ أن ينفعك بها...

* تذكري هاذم اللذات: قال الله تعالى: "كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زُحزِح عن النار وأُدخل الجنّة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثروا ذكر هاذم اللذات".
هل تستطيعين أن تذكري الموت، وأنتِ مشغولة بذكر الأغاني، والأفلام، والموضات والتسريحات...
من الموتُ طالبها، والقبر بيتها، والتراب فراشها، والدود أنيسها، وهي مع هذا تنتظر الفزع الأكبر كيف يكون حالها؟
أختي المسلمة هل تفكرت في يوم مصرعك، وانتقالك من موضعك، وإذا نُقلت من سعة إلى ضيق، وهجركِ الأخ والقريب، وأُخذتِ من فراشكِ وغطائكِ إلى عرر، وغطّوك من بعد لين لحافك بتراب ومدر؟؟؟
أختي المسلمة كيف تقصّرين في الطاعة، وتخرجين متبرّجة وأنتِ تعرفين شدّة الموت؟؟
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول عند موته: "لا إله إلا الله، إن للموت لسكرات".

تزوّد من التقوى فإنّك لا تدري إذا جنّ ليل هل تعيش إلى الفجر؟
فكم من صحيح مات من غير علّة وكم من سقيم عاش حينا من الدهر؟!
وكم من فتى يمشي ويصبح ضاحكا وقد نُسجت أكفانه وهو لا يدري؟؟!

أختي المسلمة: ألا تقومين من نوم الغفلة؟ إلى متى تسوّفين التوبة؟! إلى متى تقولين سوف أعود، ولا تعودين؟! تخرجين متبرّجة، وتفرحين؟! قد آن للنائمة أن تستيقظ من نومها، وحان للغافلة أن تنتبه من غفلتها قبل هجوم الموت بمرارة كأسه.
أختي المسلمة: هل تنتظرين الندم والخسران، والحسرة والبكاء، وأنتِ على سرير الموت؟!.
تخيّلي يا أمة الله، وتوهّمي أنّك الآن في داخل القبر، هل تعلمين ما هو القبر؟!

تابع في الحلقة القادمة إن شاء الله...