تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عبيد بن عمير مع امرأة جميلة: كل ليلة عروساً



الحسن
06-12-2007, 10:23 PM
كانت امرأة جميلة بمكة، وكان لها زوج، فنظرت يوما إلى وجهها في المرآة، فأعجبت بجمالها، فقالت لزوجها : أترى يرى أحد هذا الوجه لا يفتتن به ؟!

قال : نعم.

قالت : من ؟

قال : عبيد بن عمير.

قالت : فأذن لي فيه فلأفتننه.

قال : قد أذنت لك.

فأتته كالمستفتية، فخلا معها في ناحية من المسجد الحرام، فأسفرت المرأة عن وجهها، فكأنها أسفرت عن مثل فلقة القمر.

فقال لها : يا أمة الله !

فقالت : إني قد فتنت بك، فانظر في أمري.

قال : إني سائلك عن شيء، فإن صدقت، نظرت في أمرك.

قالت : لا تسألني عن شيء إلا صدقتك.

قال : أخبريني لو أن ملك الموت أتاك يقبض روحك أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟

قالت : اللهم لا.

قال : صدقت.

قال : فلو أدخلت في قبرك، فأجلست لمساءلة أكان يسرك أني قد قضيت لك هذه الحاجة ؟

قالت : اللهم لا.

قال : صدقت.

قال : فلو أن الناس أعطوا كتبهم لا تدرين تأخذين كتابك بيمينك أم بشمالك، أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟

قالت : اللهم لا.

قال : صدقت.

قال : فلو أردت المرور على الصراط، ولا تدرين تنحني أم لا تنحني، أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟

قالت : اللهم لا.

قال : صدقت.

قال : فلو جيء بالموازين، وجيء بك لا تدرين تخفين أم تثقلين، أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟

قالت : اللهم لا.

قال : صدقت.

قال : فلو وقفت بين يدي الله للمساءلة أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟

قالت : اللهم لا.

قال : صدقت، ثم قال لها : اتق الله يا أمة الله، فقد أنعم الله عليك، وأحسن إليك، فرجعت إلى زوجها.

فقال لها : ما صنعت ؟

فقالت له : أنت بطال، ونحن بطالون، ثم أقبلت على الصلاة، والصوم والعبادة.

فكان زوجها يقول : مالي ولعبيد بن عمير أفسد علي زوجتي، كانت كل ليلة عروسا، فصيرها راهبة.

رافضي
06-14-2007, 11:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
المحترم حسن
أشكركم لمقالتكم الكريمة التي حوت مقاصد شتى من التبليغ...والأرشاد...والموعظة.....أ شكركم.

أبو مُحمد
02-05-2008, 12:49 AM
أعتذر لرفع هذه القصة فمثلها لا يُرفع !

وقد وجدت هذا التعليق لأحد الاخوة عن هذه القصة:



قصة خيالية جميلة ذات مغزى أخلاقى ، ولكن كان ينقصها الصدق بمعنى ألا ننسبها الى زوج مجهول وزوجة مجهولة ونزعم حدوث القصة مع عبيد بن عمير أو عمير بن عبيد. لو قالوا بدلا من عبيد بن عمير ( رجلا من الصالحين ) لكان الكذب أيسر وأهون. أما ان تتحول من قصة خيالية الى رواية تاريخية بأشخاص مذكورين فى التاريخ فهنا كذب فى التاريخ لا ينطلى على الباحثين الجادين.


مما يدل على أنها قصة مخترعة فى عصر ابن الجوزى هو استعمال مصطلح ( البطال ) (قالت‏:‏ أنت بطال ونحن بطالون ). مصطلح البطال كان يعنى فى العصر الأموى البطل المغوار( الذى لا يشق له غبار ). وكان من العادة اطلاق هذا اللقب على الفرسان المسلمين الشجعان المشهورين بالبطولة فى الحرب ضد الروم. ولم يستعمل العصر الأموى مصطلح البطال ـ وهو صيغة مبالغة من البطل والبطولة ـ فى غير هذا. وهذا منطقى . وعليه فان هذه القصة لا يمكن أن تكون قد حدثت فى العصر الأموى فى حياة عبيد بن عمير المتوفى سنة 77. فى عصور التصوف منذ القرن السادس الهجرى تحوّر مصطلح البطال ليدل على معنى مناقض ، هو الانسان التافه المنحرف.. ولا يزال هذا الاستعمال جاريا حتى الآن فى بعض المناطق، خصوصا الشعبية.