كمين نهر البارد يستهدف السنه/إقرأ بتمعن


كمين نهر البارد وطرابلس كان للطائفة السنية ولحكومة الرئيس السنيورة ولتيار المستقبل ,كمين مُحكم نصبه النظام العلوي السوري وإيرانيي الداخل, فمسرح العمليات الحربية وحملات الاعتقالات و الدهم تحصل في مناطق وقرى أهل السنه ,ومعظم ضحايا المعارك هم من أبناء تلك الطائفة.

هم كانوا يعلمون إن اغتيال الشهيد رفيق الحريري والخطابات التهديدية والصدامات وتظاهرات حزب الله الاستفزازية صاحبة الشعارات المذهبية في شوارع بيروت ستهيئ الأجواء والظروف لظهور ودخول وجذب مجموعات راديكالية سنيه مخترقه من قبل أجهزة استخبارا تيه, تُستغل و تورط بأحداث أمنية,بغض النظر عن خلافنا الفكري والسياسي مع تلك المجموعات الإسلامية الراديكالية كان من المفروض أن تكون وجهتها الطبيعية هي العراق أو أفغانستان لقتال الجيش الأمريكي والنفوذ الإيراني, ولكن قامت المخابرات السورية بتحريف وتغيير هدفها وتضليلها وإعادة توجيه مسارها إلى لبنان .

الهدف الاول من ذلك دق إسفين وإشعال صراع بين جناحي الطائفة السنيه أي بين تيار المستقبل وهو يشكل الواجهة السياسية الأساسية للطائفة وباقي التيارات الإسلامية,قد يقول البعض أن فتح الإسلام لا علاقة لها بالتيار الإسلامي اللبناني المعتدل, وهذا صحيح لحد كبير ولكن هناك من يستغل أزمة نهر البارد ليشن حملات إعلامية وسياسية وبعضهم على الشاشات وصل إلى درجة محاكمة والتهجم بطريقة أو بأخرى على الدين الإسلامي وعقيدته بطريقة تستفز الشارع الإسلامي اللبناني وحملات أمنية نعم أمنية في محاولة لتوريط الشباب الملتزم أيضا بالمواجهات, ونحن الأمن في البلد ليس في يدنا مئة بالمئة, الأمن مخترق من جهات كثيرة داخلية وخارجية ,هذا ما حصل في باب التبانة حين قتل شاب ظلما كان يشرب العصير ,مما أثار حفيظة أهل التبانة وهم من مؤيدي التيار واستنكارهم وشاركوا بالآلاف في جنازته.

أما الهدف الثاني تشويه صورة تيار المستقبل وقادتنا أمام الرأي العام العربي والإسلامي ونحن بدءنا نفقد رصيدنا فيه لصالح النظام السوري ولصالح حزب الله, خاصة أن هذا الرأي العام كان متعاطف معنا إلى درجة الغليان خلال صدامات23و25كانون ضد حزب الله وشكل عامل ضغط ,على أثره تدخلت إيران لكبح جماح نصر الله منعا لانتشار الفتنة المذهبية لأنه حينها العرب بدؤ يقارنوا ويشبهوا بين ما يحصل في بغداد وبين ما يحصل في بيروت , أما اليوم بعد اندلاع معركة نهر البارد حسن نصر الله ظهّر نفسه انه الأم الحنون الخائفة على المخيمات والفلسطينيين والمطالب بحقن دماء عناصر فتح الإسلام , وهو في ذلك يحاول مع النظام السوري استعادت رصيد شعبي عربي إسلامي فقدوه سابقا, مما يسمح لهم مستقبلا في التمادي باعتداءاتهم واغتيالاتهم, خاصة أن الإعلام المحلي والعربي أظهرنا أننا نحارب مجاهدين خطابهم إسلامي هدفهم تحرير فلسطين وقتال الأعداء!!! ونقتل وندمر مخيمات الفلسطينيين بسلاح أمريكي, هذا ما يفهمه العالم العربي للأسف الشديد .

الهدف الأول والثاني سيؤديان للهدف الثالث ألا وهو إضعاف السنه وشق صفهم في لبنان, لأنهم هم الركيزة الرئيسية التي على أساسها خرجت الوصاية السورية من خلال وقوفهم إلى جانب إخوانهم المسيحيين والدروز للمطالبة بالاستقلال والسيادة,هم الداعمون الرئيسيون لحكومة فؤاد السنيورة ورأينا ذلك بوضوح بعد بدء اعتصام المعارضة,والاهم من ذلك كله هم من يطالب من دون كلل أو ملل أو تردد بمحاكمة قتلة الشهيد رفيق الحريري ونادوا بالمحكمة الدولية بالطبع مع حلفائنا.ء

لذلك كان من المطلوب سوريا وإيرانيا شق الصف السني بعدما استطاعوا شق الصف المسيحي من خلال خروج عون من14آذار للقضاء على منجزات انتفاضة الاستقلال وفرط عقد إجماع السنه على المحكمة الدولية واستمرارها لعرقلة مسارها الطويل وإفشالها لاحقا.

بناءً على ذلك ندعو الجميع التعامل بحكمة مطلقة مع قضية نهر البارد واحتواء الأزمة وتداعياتها والتصدي لأي محاولة تهدف إلى تحويل الصراع الحاصل في نهر البارد عن مساره ليصبح صراع مع الدين الإسلامي والشباب المتدين الملتزم وهذه مهمتنا جميعا أنصار تيار المستقبل شباب التيارات الإسلامية يجب علينا نزع فتيل الفتنة التي يجهد الآخرون على إثارتها داخل الطائفة السنية قوتنا بوحدة موقفنا وإلا نسحق بسهوله وهناك من يتربص بنا وينوي لنا شراً,لا تنزلقوا بمتاهات وجدالات عدائية لا فائدة منها, ونحن نعتمد على وعي وحكمة قياداتنا .