تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ملف الفتن و أحداث الساعة ...تابعوا معنا فالموضوع متجدد...



المتأمل خيرًا
04-19-2003, 06:46 PM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ملف الفتن و أحداث الساعة

هذا ملف عن الفتن و أحداث الساعة ولي هي في آخر الزمان

و هو بلا شك زما ننا هذا الذي نحن فيه فهذ ا الموضوع متجدد

أطرح فيه جميع المواضيع التي تخص الفتن و أحداث الساعة

و الذي أقوم الان بجمعه من بعض المواقع ذات الصلة ومن الكتب

اللكترونية وما أقوم بكتابته أو التعديل فيه بتصرف....

ولا نستغني عن آرائكم ومشاركاتكم...




مكافحة الذنوب والأمن الحقيقي





قال الله تعالى:
}وما أصابكم من مصيبةٍ* فبما كَسَبَت أيديكم ويعفو عن كثير{
(30 الشورى)
وقال:
}أوَلَمَّا أصابتكم مصيبةٌ قد أصبتم مِثْلَيها قلتم أنَّى هذا قل هو مِن عند أنفسكم إنَّ الله على كلِّ شيءٍ قدير{(165 آل عمران)

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
{لا يصيب عبدًا نكبةٌ فما فوقها أو دونها إلاَّ بذنْب، وما يعفو الله عنه أكثر}(صحيح الجامع)
وفي روايةٍ أُخرَى قال صلى الله عليه وسلم:
{ما اخْتَلَجَ عِرْقٌ ولا عينٌ إلاَّ بذنْب وما يدفع الله عنه أكثر}(صحيح الجامع)، }ما أصابك من حسنةٍ فمِنَ الله وما أصابك من سيِّئةٍ فمِن نفسك{(79 النساء) فلا تلومنَّ إلاَّ نفسك ولا تخافنَّ إلاَّ ربَّك ثمَّ ذنبك، ولولا رحمة الله تعالى لأصابك ما هو أشدُّ وأعظم،

أمَّا من يحارب الله بالمعاصي ويتفضَّل الله عليه بالنعم فهو على خطرٍ جسيم، فانتبه واحذر مكر الله.

* المصائب كالمرض والضعف وصعوبة التفكير والعمل والتعلُّم وضيق الصدر والاكتئاب والفشل والتعرُّض لسوء المعاملة والإهانة والاعتداء والحوادث والأعطال والعسر في الزوجة أو في الخادم أو في الأبناء أو في نفسك وصعوبة الطاعة وسهولة المعصية وغيرها من المصائب والمشاكل صغيرها وكبيرها، قال عمر t: (كلُّ ما ساءك مصيبة)(شعب الإيمان).

والتأثير الضارّ للذنوب لا يتوقَّف عند صاحبها بل يمتدُّ إلى أهله وماله وبيته وسيَّارته وإلى الأرض والهواء والماء والشجر والبهائم، قال الله تعالى: }ظَهَر الفساد في البَرِّ والبحر بما كَسَبَت أيدي الناس لِيُذيقهم بعض الذي عملوا لعلَّهم يرجعون{(41 الروم) فكلُّ ما يسمُّونه آثار الزمن والكوارث والحوادث والحروب والأوبئة والجدب وقلَّة البركات ما هي إلاَّ من آثار الذنوب.

ومِن هنا ندرك الحقيقة الكونيَّة المؤَكَّدة التي لا تقبَل الجدل؛ وهي أنَّ الأمن الحقيقي والسلامة والعافية والقوَّة والهيبة والعزَّة والنعيم لا يمكن أن تتحقَّق إلاَّ من طريقٍ واحد؛ وهو مكافحة الذنوب؛ بالتناصح والتناهي عن المنكرات والتعاون على البِرّ والخيرات، ومنع وإزالة مراكز الشرِّ ومنابع الخطر وتطهير المذنبين والمجرمين بالتأديب وإقامة الحدود وكثرة الاستغفار، وكلُّ طريقٍ آخر غير هذا هو فاشلٌ حتمًا.

والذنوب الصغيرة تكفِّرها الصلاة والصيام والصدقة وغيرها من الحسنات }إنَّ الحسنات يُذهِبن السيِّئات ذلك ذكرَى للذاكرين{ فإنَّما الخطر في الإصرار والعمد . . . الذين يتعمَّدون الخطأ أو يصرُّون عليه بعد أن علِمُوا أنَّه خطأ أو بعد أن انتبهوا وتذكَّروا أنَّ ما يفعلونه خطأ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ما أخشَى عليكم الخطأ ولكنِّي أخشَى عليكم التعمُّد}(صحيح الجامع) ومنه التساهل والإهمال {ويلٌ للمصرِّين الذين يصرُّون على ما فَعَلُوا وهم يعلَمُون}(صحيح الجامع) فالكبائر يجب فيها الاستغفار الصادق بشروطه وهي: ترك الذنب والندم على فِعْلِه والعزيمة على عدم العودة إليه، وإعادة الحقوق التي عنده لأصحابها إن استطاع ذلك أو العزم الصادق على إعادتها متى أمكنه ذلك، والتائب من الذنْب هو كمن لا ذنْب له ولو غلَبته نفسه وعاد في اليوم مائة مرَّة إذا حقَّق التوبة بشروطها خالصةً لله، والله سبحانه وتعالى يعلم الصادقين ويفرح بتوبتهم.

وفي التقوَى وللمتَّقين فضائل عظيمة وفوائد فريدة، قال الله I: }ألا إنَّ أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هُم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتَّقون{(62 يونس) } ومن يتَّق الله يجعل له من أمره يسرا{(4 الطلاق) }إنَّ الله مع الذين اتقوا والذين هم محسِنون{(128 النحل) }ولو أنَّ أهل القرَى آمنوا واتقوا لَفَتَحْنا عليهم بركاتٍ من السماء والأرض{(96 الأعراف) والبركة هي مدَى استفادتك مما رزَقك الله U، تزيد بطاعته وتنقص بمعصيته، والبركات في هذه الآية هي الأمطار والأرزاق من السماء، والجِنان والأنهار في الأرض،
وقال الله تعالى: }مَن عمل صالِحًا من ذَكَرٍ أو أُنثَى وهو مؤمنٌ فلَنحيينَّه حياةً طيِّبةً ولَنَجزيَنَّهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون{(97 النحل) وقال: }ومن يتَّق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكَّل على الله فهو حَسْبه{(2-3 الطلاق)
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذرّ t: {يا أبا ذرّ لو أنَّ الناس كلّهم أخذوا بها لَكَفَتهم}(رواه ابن حبَّان والحاكم وصحَّحه ووافقه الذهبي) لذلك قال بعض السلف: (ما احتاج تقيٌّ قَطّ) ويقول: (إنَّ الله ضَمِنَ للمتَّقين أنْ يجعل لهم مخرجًا مما يضيق على الناس وأنْ يرزقهم من حيث لا يحتسبون* فيدفع عنهم ما يضرّهم ويجلب لهم ما يحتاجون إليه، فإنْ لم يحصل ذلك دلَّ على أنَّ في التقوَى خللاً فلْيَستغفر الله ولْيَتب إليه)(مجموع الفتاوى لابن تيمية).


* الرزق من حيث لا تحتسب هو الرزق من غير الطريق الذي تحتسب أنْ يأتيك الرزق منه كعملك وتجارتك.

وتقوَى الله تعالى تكون بالحرص على الواجبات وأدائها كما يجب والحذر من الحرام والشبهات طلبًا لمرضاة الله تعالى وجَنَّته وخوفًا من سخطه وعقابه وبذِكْره فلا يُنسَى وبالتفرُّغ لعبادته شكرًا له على نِعَمِه
هذه هي التقوَى فمَن هم المتَّقون؟؟..
المتَّقون هم كلُّ من حرص حرصًا صادقًا على تحقيق معنَى التقوَى بإخلاصٍ وعزيمةٍ وإصرار...
وإنْ كان غالب سؤال غير المتَّقين: هل هذا حرام؟...
فإنَّ غالب سؤال المتَّقين: هل هذا حلال؟؟...
فغَير المتَّقين يغلب عليهم التساهل في ارتكاب الشُبُهات {ومن وَقَعَ في الشُبُهات وَقَعَ في الحرام}(متَّفق عليه).

أمَّا المتَّقون فيغلب عليهم الخوف والحذر الشديد من الوقوع في الحرام والشبهات، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: {لا يبلغ العبد أن يكون من المتَّقين حتَّى يدَعَ ما لا بأس به حذرًا لما به البأس}(صحَّحه الحاكم والذهبي وحسّنه الترمذي) {اجعلوا بينكم وبين الحرام سترًا من الحلال}(صحيح الجامع وابن حبان) يعني أن تترك كلَّ ما لم يثبت لك أنَّه حلال وكلَّ ما تشكّ فيه من الحلال خوفًا من أنْ يكون حرامًا،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ما أنكر قلبك فَدَعْه}(صحيح الجامع) {دَعْ ما يريبك إلى ما لا يريبك}(صحيح الجامع وابن خزيمة وابن حبان) وهذا هو الورع،
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
{خير دينكم الورع}(صحيح الجامع) {كن وَرِعًا تكن أعبد الناس}(صحيح الجامع) فالورع هو ترك كلّ ما لم تتأكَّد يقينًا في قلبك لا شكَّ فيه أنَّه حلالٌ نافعٌ مشروع.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم}(متفقٌ عليه)، وهذا يعني أنَّ فِعْل الواجبات يكون على قدر الاستطاعة }فاتقوا الله ما استطعتم{ أمَّا ترك الحرام والشبهات فيكون على الفور لا على قدر الاستطاعة.


أقول: إنَّ المتَّقين هم الذين يحرصون غاية الحرص على التقوَى وأسباب التقوَى وما يعين على التقوَى، ولكنَّهم مع هذا يقعون في الحرام . . وهنا يتميَّز المتَّقون بأنَّهم إذا وقعوا في الحرام أو في شبهة حرام أو فيما يشكُّون أنَّه حرام أو فيما لم يتأكَّدوا أنَّه حلال سارَعوا إلى الاستغفار والتوبة والندم يرجون رحمة الله ويخافون عذابه ولا يأمَنون مكره }فلا يأمن مكر الله إلاَّ القوم الخاسرون{ }يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافًا مضاعفةً واتَّقوا الله لعلَّكم تفلِحون، واتَّقوا النار التي أُعِدَّت للكافرين، وأطيعوا الله والرسول لعلَّكم تُرحمون، وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربِّكم وجَنَّةٍ عرضها السموات والأرض أُعِدَّت للمتَّقين، الذين يُنفِقون في السرَّاء والضرَّاء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحبُّ المحسنين، والذين إذا فعلوا فاحشةً(1) أو ظلموا أنفسهم(2) ذَكَروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومَن يغفر الذنوب إلاَّ الله ولم يُصِرُّوا على ما فعلوا وهم يعلمون، أولَئك جزاؤهم مغفرةٌ من ربِّهم وجَنَّاتٌ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونِعْمَ أجر العاملين{(آل عمران 130-136).
(1) كبيرة من كبائر الذنوب .

(2) بصغيرة من صغائر الذنوب، ورُوي عن ابن عبَّاس t أنَّه قال: (لا صغيرة مع الإصرار)(جامع العلوم والحكم).

وللزوم الاستغفار فضائل عظيمة، قال الله تعالى: }وما كان الله معذِّبهم وهم يستغفرون{(33 الأنفال) وقال مخبرًا عن محمَّد صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: }وأن استغفِروا ربَّكم ثمَّ توبوا إليه يُمَتِّعكم متاعًا حسنًا إلى أجلٍ مسمًّى ويؤتِ كلَّ ذي فضلٍ فضله وإنْ تولّوا فإنِّي أخاف عليكم عذاب يومٍ كبير{(3 هود)
وعن هود صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: }ويا قوم استغفِروا ربَّكم ثمَّ توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارًا ويزِدْكم قوَّةً إلى قوَّتكم ولا تتولّوا مجرمين{(52 هود) وعن نوح صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: }فقلتُ استغفِروا ربَّكم إنَّه كان غفَّارا، يرسِل السماء عليكم مدرارا، ويُمْدِدْكم بأموالٍ وبنين ويجعل لكم جَنَّاتٍ ويجعل لكم أنهارا{(10-12 نوح)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {طوبَى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرا}(صحيح الجامع) {والله إنِّي لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مَرَّة}(صحيح البخاري) أو قال: {مائة مرَّة}(صحيح مسلم).

وأختِم بهذا الحديث القدسي؛ قال الله سبحانه وتعالى }وعزَّتِي لا أجمع على عبدي خَوفَين وأمنَين؛ إذا خافَنِي في الدنيا أمَّنته يوم القيامة، وإذا أمِنَنِي في الدنيا أخَفْته يوم القيامة{
(صحيح الترغيب والترهيب وابن حبان)




أخوكم المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
04-19-2003, 06:48 PM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



سنوات الزلازل والجهل والفتن





قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: والله إنِّي لأعلم الناس بكلّ فتنةٍ هي كائنة فيما بيني وبين الساعة وما بي إلاَّ أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرَّ إلَيَّ في ذلك شيئًا لم يحدّثه غيري، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدّث مجلسًا أنا فيه عن الفتن
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعدّ الفتن؛ منهنّ ثلاث لا يكدْن يذَرن شيئًا، ومنهنّ فتن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار
(صحيح مسلم).

وعنه قال: لقد خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم خطبةً ما ترك فيها شيئًا إلى قيام الساعة إلاَّ ذكَره حفظه من حفظه ونسيه من نسيه (متفق عليه). وقال عمرو بن أخطب: صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر وصعد المنبر فخطبَنا حتى حضرت الظهر فنزل فصلّى ثم صعد المنبر فخطبَنا حتى حضرت العصر ثم نزل فصلّى ثم صعد المنبر فخطبَنا حتى غربت الشمس فأخبرنا بما كان وبما هو كائن فأعلَمُنا أحفَظُنا (صحيح مسلم).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {اعدد ستًّا بين يدَي الساعة؛ موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يُعطَي الرجل مائة دينار فيظلّ ساخطًا، ثم فتنة لا يبقى بيتٌ من العرب إلاّ دخَلَته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كلّ غاية أثنا عشر ألفا}(صحيح البخاري) وفي رواية أحمد: {فسطاط المسلمين يومئذٍ في أرضٍ يُقال لها الغوطة في مدينة يقال لها دمشق}(قال الأرنؤوط: صحيح على شرط مسلم)، فالفتنة هي فتنة الدهماء، والهدنة هي التي تكون فيها الحرب العالمية، ثم تكون الملحمة الكبرى.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {إنّ من أشراط الساعة أن يُرفع العلم ويكثر الجهل ويكثر الزنا ويكثر شرب الخمر ويقلّ الرجال ويكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القَيِّم الواحد}(متفق عليه) وقال: {بين يدي الساعة أيام الهرج يزول فيها العلم ويظهر فيها الجهل}(صحيح البخاري) {يتقارب الزمان وينقص العلم ويلقى الشحّ وتظهر الفتن ويكثر الهرج؛ القتل القتل}(صحيح البخاري)
وقال: {لا تقوم الساعة حتى يُقبض العِلْم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل القتل}(صحيح البخاري) {إنِّي مكفوتٌ غير لابثٍ فيكم ولستم لابثين بعدي إلاّ قليلا، بل تلبثون حتى تقولوا: متى؟ وستأتون أفنادًا يفني بعضكم بعضًا وبين يدَي الساعة موتانٌ شديد وبعده سنوات الزلازل} رواه الإمام أحمد في مسنده وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح على غرابة في متنه، ورواه ابن حبان في صحيحه وأبو يعلى في مسنده
وقال حسين أسد: إسناده صحيح، ورواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين، وقال الذهبي: الخبر من غرائب الصحاح.

تقارب الزمان المقصود ما جاء في الحديث: {لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر ويكون الشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كاحتراق السعفة أو الخوصة أو قال كالضرمة بالنار}(صحيح ابن حبان والجامع) وقوله (كالجمعة) أي: كالأسبوع، قال ابن حجر: المراد نزع البركة من كلّ شيء حتى من الزمان وذلك من علامات قرب الساعة.

وقوله (يُلقى الشحّ) أي: ينتشر ويملأ القلوب حتى يبخل كلّ صاحب خير بما عنده، وأشنعه البخل بالعلم والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالشحيح شرعًا هو المانع لما يجب عليه من النفقة والصدقة والنصيحة والنصرة } ومن يوقَ شحّ نفسه فأولَئك هم المفلحون {(الحشر).

أمَّا الهرج فهو كما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بأنَّه القتل القتل، وهو من نتائج الاختلاف والفساد، وهو ما يشير إليه لفظ (الهرج)، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {العبادة في الهرج كهجرة إلَيّ}(صحيح مسلم) أي: عند انتشار الفساد والفتن وبُعد الناس عن الله كما هو غالب زمننا هذا.

ومن المعلوم المؤكَّد أنَّ القرن الماضي هو قرن الدماء والموتان الشديد الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ البشر؛ أكثر من 200 مليون قتيل في الحروب وحدها، وقد بدأت سنوات الزلازل وهي في ازدياد، وأمامنا مذابح ومذابح شديدة.

أمَّا الجهل فحدِّث ولا حرج عليك، فقد انتشر العلم بالدنيا وانتشر الجهل بالآخرة، سواء الجهل بعدم العلم أو بعدم الاستفادة من العلم وهذا أسوأ وهو حال كثير من الناس وحال بعض علماء السوء وشيوخ الضلالة والفساد، {إنَّ الله تعالى يبغض كلّ عالم بالدنيا جاهل بالآخرة}(صحيح الجامع) ومن علماء السوء مثلاً هؤلاء الذي أحلُّوا المعازف والغناء، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {سيكون في آخر الزمان خسفٌ وقذفٌ ومسخ إذا ظهرت المعازف والقينات واستُحِلَّت الخمر}(صحيح الجامع) انظر (الغناء والمعازف).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف} قيل: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: {نعم إذا ظهر الخبث}(صحيح الجامع).

ماذا تستفيد؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار}(صحيح مسلم) وهذا إذا لم يكن خصمك عاديًا ظالِمًا، فإنَّ {من قُتل دون ماله فهو شهيد ومن قُتل دون دمه فهو شهيد ومن قُتل دون دينه فهو شهيد ومن قُتل دون أهله فهو شهيد}(صحَّحه الترمذي والألباني) فيجب أن تكون نيتك حال مقاتلتك هذا الظالم الدفاع عن نفسك أو دينك أو مالك أو عرضك لا أن تريد قتله.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {خير الناس في الفتن رجل آخذ بعنان فرسه أو قال برسن فرسه خلف أعداء الله يخيفهم ويخيفونه أو رجل معتزل في باديته يؤدِّي حقَّ الله تعالى الذي عليه} قال الحاكم والذهبي: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم.








المتأمل خيرًا

ahmadamir
04-19-2003, 07:12 PM
جوزيت خيرا" أخينا المتأمّل خيرا"0
وهلاّ زدتنا؟؟؟؟

المتأمل خيرًا
04-20-2003, 02:44 AM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته



الحرب العالمية الثالثة والملحمة الكبرى









قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ستصالحكم الروم} وفي روايةٍ أخرَى قال: {تصالحون الروم صلحًا آمنًا حتى تغزوا أنتم وهم عدوًّا من ورائهم، فتنصرون وتسلمون وتغنمون وتنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول، فيقول قائل من الروم: غلب الصليب، ويقول قائل من المسلمين: بل الله غلب، فيثور المسلم إلى صليبهم وهو منه غير بعيدٍ فيدقّه،

وتثور الروم إلى كاسر صليبهم فيضربون عنقه، ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون، فيكرم الله تلك العصابة من المسلمين بالشهادة، فتقول الروم لصاحب الروم: كفيناك العرب، فيغدرون فيجتمعون للملحمة فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كلّ غاية اثنا عشر ألفًا} وفي روايةٍ أخرَى قال: {فعند ذلك تغدر الروم وتكون الملاحم فيجتمعون إليكم فيأتونكم في ثمانين غاية مع كل غاية عشرة آلاف}(صحَّحه ابن حبان والحاكم والذهبي والألباني والأرنؤوط) وقد يكون فتح فارس (إيران) ضمن هذه الحرب أو قبلها، وكثير من النصارى يعود بعد هذه الحرب مع المسلمين مسلمين، بعدها تكون الملحمة الكبرَى.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بأرضٍ يُقال لها (الغوطة) فيها مدينة يُقال لها (دمشق) خير منازل المسلمين يومئذ}(صحيح الجامع) وقال: {لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيشٌ من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافُّوا قالت الروم: خلُّوا بيننا وبين الذين سُبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلّي بينكم وبين إخواننا،

فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدًا ويُقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لا يُفتنون أبدًا فيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علَّقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إنَّ المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاؤوا الشام خرج، فبينما هم يعدّون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فأَمّهم فإذا رآه عدوّ الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته}(صحيح مسلم) وفي تفصيل أكثر لأحداث الملحمة الكبرى

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {...وتكون عند ذاكم القتال رِدّةٌ شديدة فيشترط المسلمون شرطة -(وهي طائفة من الجيش تقدم)- للموت لا ترجع إلاّ غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلٌّ غير غالب وتفنَى الشرطة، ثمَّ يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلاّ غالبة فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلٌّ غير غالب وتفنَى الشرطة، ثمَّ يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلاّ غالبة فيقتتلون حتى يمسوا فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلٌّ غير غالب وتفنى الشرطة،

فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام فيجعل الله الديرة -(الدائرة)- عليهم -(على الروم)- فيقتلون مقتلة إمّا قال: لا يُرَى مثلها وإمّا قال: لم يُرَ مثلها، حتى إنّ الطائر ليمرّ بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخرّ ميتا، فيتعادّ بنو الأب كانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلاّ الرجل الواحد، فبأيّ غنيمةٍ يُفرح أو أيّ ميراثٍ يُقسم...}(صحيح مسلم)
ثمَّ تُفتح القسطنطينية (اسطنبول)؛ يفتحها 70 ألفًا من بني إسحاق بالتهليل والتكبير (بلا قتال).


قال النبي صلى الله عليه وسلم: {سمعتم بمدينة جانبٌ منها في البَرّ وجانبٌ في البحر؟} قالوا: نعم يا رسول الله، (يعني القسطنطينية؛ وهي اسطنبول)

قال: {لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفًا من بني إسحاق فإذا جاؤوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلاّ الله والله أكبر فيسقط أحد جانبيها. قال ثور -راوي الحديث-: لا أعلمه إلاّ قال: الذي في البحر، ثمَّ يقولوا الثانية لا إله إلاّ الله والله أكبر فيسقط جانبها الآخر، ثمَّ يقولوا الثالثة لا إله إلاّ الله والله أكبر فيفرّج لهم فيدخلوها، فبينما هم يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ فقال: إنَّ الدجّال قد خرج فيتركون كلّ شيء ويرجعون}(رواه مسلم).

وروى الحاكم في مستدركه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: {الملحمة العظمى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر} سكت عنه الحاكم والذهبي.







المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
04-20-2003, 02:47 AM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


دمار أمريكا (بالزلزلة والخسف)



أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الخسف بالمغرب -راجع الحديث في آخر الموضوع السابق- وأولى مكان بالخسف في الغرب هو أمريكا، وهناك أثر يشير إلى ذلك، ففي صحيح مسلم عن أبي نضرة قال: كنا عند جابر بن عبد الله فقال: يوشك أهل العراق أن لا يُجبَى إليهم قفيزٌ ولا درهم، قلنا: من أين ذاك؟، قال: من قِبل العجم يمنعون ذاك، ثمَّ قال: يوشك أهل الشام أن لا يُجبَى إليهم دينارٌ ولا مدى، قلنا: من أين ذاك؟، قال: من قِبل الروم.

وهذا إشارة إلى حصار العراق من قِبل العجم ثمَّ حصار الشام ويكون من الروم وهم أوروبا ولعلّ ذلك بسبب القتال على جبل الذهب أو بسبب فساد السفياني في الشام، وفي هذا إشارة إلى انتهاء تأثير أمريكا ومجلس الأمن وهيئة الأمم.

وقد قرأت سابقًا (منذ سنوات عديدة) خبرًا ذكر فيه خبراء الجيلوجيا والزلازل أنَّ أمريكا تخزن تحتها طاقة زلزالية عظيمة ستنطلق يومًا على شكل زلزال عظيم يقسمها نصفين بينهما أخدود عظيم، ثم لم أسمع هذا الخبر مرّة أخرى بما يوحي بأنه قد تم كبته، ثم إنَّني قرأت عن رؤيا (منذ بضعة أشهر) تم تفسيرها بأنَّ أمريكا ستتعرّض لزلزال شديد يقسمها أجزاءً بينها أخاديد،

وقبل قراءتي لهذا الخبر قرأت كتاب الشيخ سفر الحوالي (يوم الغضب في انتفاضة رجب)
وفيه إثبات ما ستتعرّض له أمريكا:
يخاطب سفر أشعياء دولة الرجس قائلاً:

((إذا صرختِِ فلتنقذك مجموعاتك لكن الريح سترفعها جميعاً والنسيم يذبّها، أمّا الذي يعتصم بي فيملك الأرض ويرث جبل قدسي)) [57: 13-14]

وفي الترجمة الأخرى:
((ولكن الريح تحملهم كلّهم تأخذهم نفخة، أما المتوكل عليّ فيملك الأرض ويرث جبل قدسي)).
ويذكرهم قائلاً:
((إذا مدّ الربّ يده عثر الناصر وسقط المنصور وفنوا كلّهم جميعاً)) [13: 3]

الناصر: أمريكا وهي بابل الجديدة، والمنصور: إسرائيل وهي دولة الرجس.
ويصف أرمياء حال بابل الجديدة قائلاً:
((كيف كسرت وحطّمت مطرقة الأرض بأسرها؟ كيف صارت بابل دهشاً عند الأمم، نصبتُ لكِ فخاً فأُخذتِ يا بابل ولم تشعري، لقد وجدتِ نقيضي عليكِ لأنك تحديتِ الرب)) [50: 23-24] أي أمريكا
ويصفها بأنها:

((اعتدّت بنفسها على الربّ...)) ويقول:
((ها أنذا عليك أيها الاعتداد بالنفس.. لأنه قد أتى يومك وقت افتقادك، سيعثر الاعتداد بالنفس ويسقط وليس أحد ينهضه وأوقد ناراً في مدنه فتلتهم كل ما حوله)) [50: 29، 31 – 32]

ومن أوصافها فيه:

أ – هي ((كأس ذهب بيد الربّ، تسكر كلّ الأرض، من خمرها شربت الأمم ولذلك فقدت رشدها)) [51: 7]

ب- ((قائمة على المياه الغزيرة)) و ((كثيرة الكنوز)) [51: 13]

ج- هي خليط من الشعوب ولذلك هم عند بداية يوم غضب الله عليها ينصح بعضهم بعضاً: ((اهجروها ولنذهب كلّ واحدٍ إلى أرضه فإنّ الحكم عليها بلغ أعلى السموات ورفع إلى الغيوم)) [51: 9]

ويذكر أشعياء أنّ العقوبة في يوم الغضب لا تختص بالرجسة وحدها بل:
((في ذلك اليوم يعاقب الرب بسيفه القاسي العظيم الشديد، لاوياثان الحية الهاربة، ولاوياثان الحية الملتوية ويقتل التنين الذي في البحر)).
يقول الشيخ سفر: لقد حار شراحهم في تفسير ذلك،

ولكن المتأمّل في قيام رجسة الخراب يجد أن ثلاث حيات أنشأتها:

1- الحية الهاربة التي أعطت وعد بلفور وهيأت للعصابات الصهيونية ثم هربت (بريطانيا).

2- الحية الملتوية التي التفت على الأرض المقدسة وهي دولة صهيون.

3- التنين أو الحية العظمى التي في البحر -إذ في البحر حاملات طائراتها ومدمراتها لإرهاب المسلمين- وهي أمريكا!!

ويؤيد ما سبق (ص62 و 67) عن الوحش وأن التنين هو الذي يعطيه القدرة والملك.


إن الشراح البروتستانت -وإليهم تنتمي المدرسة الأصولية- يفسرون بابل بأنها الكنيسة الكاثوليكية في آخر الزمان -أي منذ بضعة قرون إلى نـزول المسيح- ويؤولون صفات بابل الجديدة الواردة آنفاً بأنها مدينة روما ويتنبأون بهلاكها.

والحقيقة أن هذا الوصف لا ينطبق على مدينة ضالة في تدينها بل هو على إمبراطورية ضالة في غطرستها وتحديها لخالقها اعتداداً بقوتها وهيمنتها، ولذلك فمن السهل علينا إثبات خطأ "بيتز" في شرح سفر الرؤيا، وذلك بذكر الصفات التي ذكرها هو نقلاً عن السفر:

أ- ((الزانية العظيمة الجالسة على المياه الكثيرة التي زنى معها ملوك الأرض وسكر كل سكان الأرض من خمر زناها)) (ص245).

ب- ((المياه التي رأيت حيث الزانية جالسة هي: شعوب وجموع وأمم وألسنة)) (ص245).

ج- بعد تدميرها ((يبكي تجار الأرض وينوحون عليها لأن بضائعهم لا يشتريها أحد فيما بعد، بضائع من الذهب والفضة والحجر الكريم واللؤلؤ والبز والأرجوان والحرير والقرمز . .

والعاج والخشب والنحاس والحديد والقرفة والبخور والطيب والخرد والزيت والحنطة والبهائم غنماً وخيلاً ومركبات . . . كل هذه البضائع تجارها سيقفون من بعيد من أجل خوف عذابها يبكون وينوحون، ويقولون ويل! ويل! . . . خربت في ساعة واحدة!)) (انظر: ص259-260).
إنها دولة الرفاهية والتجارة العالمية والشركات العملاقة.. فأين روما من هذا؟

ثم يقول السفر:

((رفع مَلاك واحد قوي حجراً كرَحى عظيمة ورماه في البحر قائلاً: هكذا بدفْعٍ ستُرمى بابل المدينة العظيمة ولن توجد فيما بعد)) (ص262).

ويقول:

((لأن تجارك كانوا عظماء الأرض إذ بسحرك ضلت جميع الأمم وفيها وجد دم (أتباع) أنبياء وقديسين وجميع من قتل على الأرض)) (ص263).
وحينئذٍ كما يقول السفر: تهلل الشعوب ويهلل من في السماء قائلين:
((المجد والكرامة والقدرة للرب إلهنا لأن أحكامه حق وعادلة إذ قد دان الزانية العظيمة التي أفسدت الأرض بزناها وانتقم لدم عبيده من يدها)) (ص263).

أقول: إنَّ ما سبق يؤيّد أيضًا الرؤى التي تشير إلى أنّ فتح القدس يكون بآية، فالمقصود هنا ليس الفتح ذاته بل هو سقوط أمريكا (درع إسرائيل وسندها) وهذا مقدّمة الفتح، أمَّا الفتح ذاته فالرؤى تشير أيضًا إلى أنّه يكون بجيوش من الجزيرة العربية وربما غيرها أيضًا.
وأنا أتوقّع أن يكون هذا الخسف بمشيئة الله تعالى خلال هذه الأشهر الحرُم، وقد بلغني عن تواتر الرؤى بأنّ 1424 سيكون عامًا شديدًا على أهل الجزيرة العربية، وأنَّه ستكون هناك فتن وبلايا عامّة، والتمحيص لابدّ منه، ويبدأ بالجزيرة ثم الشام والعراق ومصر كما سيأتي تفصيله بعون الله تعالى وتوفيقه.

وأودّ هنا التنبيه على خطأ بسيط وقع فيه الشيخ سفر في كتابه؛ وهو أنَّ قيام رجسة الخراب هو بعد 2300 عام من ظهور الاسكندر على آسيا،
حيث خلط بين خبرين من الأسفار هما:

((إلى ألفين وثلاث مائة صباح ومساء فيتبرأ القدس)) أو ((إلى ألفين وثلاث مائة مساء وصباح ثم تُردّ إلى القدس حقوقه)) والخبر الثاني: ((من وقت إزالة المحرقة الدائمة وإقامة شناعة الخراب 1290 يومًا، طوبى لمن ينتظر ويبلغ 1335)) وكل يوم هنا بسنة.

فالألف وثلاثمائة هي إلى تحرير القدس لا احتلالها، وفي الخبر الثاني (طوبى لمن ينتظر ويبلغ 1335) أي بعد 45 عامًا من قيام شناعة الخراب (دولة إسرائيل) وليس من احتلالها القدس، أي من عام 1948، وهذا يوافق عام 1991 تقريبًا، لأنَّ الـ 45 هي بالسنوات القمرية وليس الشمسية، وهذا التاريخ يوافق تقريبًا بداية الفتنة الرابعة بناءً على ما سبقت الإشارة إليه في الموضوع السابق، ولا أدري ما المقصود بهذا الخبر،

والله تعالى أعلم.






المتأمل خيرًا

منير الليل
04-30-2003, 06:14 PM
بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك

المتأمل خيرًا
04-30-2003, 08:30 PM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الفتنة الرابعة (( فتنة الدهماء))



ربما كانت بداية الفتنة الرابعة بإعلان أمريكا عن النظام العالمي الجديد أحادي القطبية بزعامتها وما تبع ذلك من أحداث شديدة على الأمَّة ومن أشدّ جوانب هذه الفتنة؛ فتنة الغزو الفكري المدمِّر للأخلاق والقيم والعقائد، ويمكن وصف هذه الفتنة بأنَّها صمَّاء عمياء سوداء مظلمة لغفلة عامَّة الناس عن إدراك مدى خطورتها والتي تفوق الغزو العسكري بكثير، وقد عركت الأمّة عرك الأديم حتى لم يكد ينجو منها بيت، وتبع هذه الفتنة أو هذا الجانب غلبة الغثاء والخبث وزيادته زيادة فاحشة وتقليد الغرب كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: {حتى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه}، ومن جوانبها أيضًا العولمة أو الأمركة، وعواقب هذه الفتنة (فتنة الدهماء) كثيرة ومتداخلة ومتنوّعة، ثم هي متزايدة حتَّى تنجلي بسقوط أمريكا وظهور جبل الذهب وبه يبدأ التمحيص والتنقية الشاملة.


وقد جاء ذكر الفتنة الرابعة في آثار عديدة ذكرها نعيم بن حماد في (الفتن) وجاءت الإشارة إليها في أحاديث صحاح، فمما جاء في كتاب (الفتن) عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {تأتيكم من بعدي أربع فتن، فالرابعة منها الصمَّاء العمياء المطبقة تعرك الأمَّة فيها بالبلاء عرك الأديم حتى يُنكر فيها المعروف ويُعرف فيها المنكر تموت فيها قلوبهم كما تموت أبدانهم} وقال أبو هريرة t: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وذكر الفتنة الرابعة لا ينجو من شرّها إلاّ من دعا كدعاء الغرق، أسعد أهلها كلّ تقيّ خفيّ إذا ظهر لم يُعرف وإن جلس لم يُفتقد،
وأشقى أهلها كلّ خطيب مسقع أو راكب موضع. وعن أرطاة بن المنذر قال: بلغني أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الفتنة الرابعة: {تصيرون فيها إلى الكفر، فالمؤمن يومئذ من يجلس في بيته، والكافر من سلّ سيفه وأهراق دم أخيه ودم جاره} وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الفتنة الرابعة ثمانية عشر عامًا ثم تنجلي حين تنجلي وقد انحسر الفرات عن جبل من ذهب تكبّ عليه الأمّة فيقتل عليه من كلّ تسعة سبعة} وفي أثر آخر موقوف؛ قال أبو هريرة رضي الله عنه :
: الفتنة الرابعة عمياء مظلمة تمور مور البحر لا يبقى بيت من العرب والعجم إلاّ ملأته ذلاًّ وخوفًا، تطيف بالشام وتعشى بالعراق وتخبط بالجزيرة بيدها ورجلها تعرك الأمّة فيها عرك الأديم ويشتد فيها البلاء حتى يُنكر فيها المعروف ويُعرف فيها المنكر، لا يستطيع أحد يقول مه مه، ولا يرقعونها من ناحية إلاّ تفتّقت من ناحية، يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرا ولا ينجو منها إلاّ من دعا كدعاء الغرق في البحر، تدوم اثني عشر عامًا تنجلي حين تنجلي وقد انحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقتلون عليه حتى يقتل من كلّ تسعة سبعة.

وروى مسلم في صحيحه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: {بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا أو يمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا يبيع دينه بعرَضٍ من الدنيا} وفي رواية الحاكم وصحّحها ووافقه الذهبي؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: {لَيغشَيَنّ أمّتي من بعدي فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا يبيع أقوام دينهم بعرَضٍ من الدنيا قليل} وقال: {تكون فتنة النائم فيها خيرٌ من اليقظان واليقظان فيها خيرٌ من القائم والقائم فيها خيرٌ من الساعي فمن وجد ملجأً أو معاذًا فلْيستعذ به}(صحيح مسلم)
وقال: {يأتي عليكم زمان لا ينجو فيه إلاّ من دعا دعاء الغرق}(قال الحاكم والذهبي صحيح على شرط الشيخين) وعن عبد الله بن عمر قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعودًا فذكر الفتن فأكثر ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس فقال قائل: يا رسول الله وما فتنة الأحلاس؟
قال: {هي فتنة هرب وحرب ثم فتنة السرّاء دخلها أو دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنَّه منِّي وليس منِّي إنَّما وليِّي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع* ثم فتنة الدهيماء (أو الدهماء) لا تدع أحدًا من هذه الأمَّة إلاَّ لطمته لطمة فإذا قيل انقطعت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا حتى يصير الناس إلى فسطاطين؛

فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، إذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من اليوم أو غد} قال الأرنؤوط رجاله ثقات رجال الصحيح وكذلك صححه الحاكم والذهبي والألباني.


* أي (يصطلحون على أمرٍ واهٍ لا نظام له ولا استقامة)(النهاية في غريب الحديث) وقال القاري: (هذا مثَل، والمراد أنَّه لا يكون على ثبات).

وفتنة الأحلاس قال الخطابي: ( إنَّما شبّهها بالحلس لظلمتها والتباسها أو لأنَّها تركد وتدوم فلا تقلع). والدهماء السوداء، وفي النهاية: (الفتنة المظلمة)، وقال شمر: أراد بالدهناء الفتنة السوداء المظلمة.

وبنهاية هذه الفتنة ينقطع العقد وينفرط نظمه وتتابع أشراط الساعة الكبرى؛ الخسف في المشرق والمغرب وجبل الذهب ثم الرايات السود ثم الخسف في جزيرة العرب وظهور المهدي ثم خروج الدجال ثم نزول المسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ثم خروج يأجوج ومأجوج ثم طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة ثم الدخان ثم الريح الناعمة ثم هدم الكعبة ثم القحطاني ثم النار،

قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الإمارات خرزات منظومات بسلك فإذا انقطع السلك تبع بعضه بعضا} قال الحاكم والذهبي: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، وقال عليه الصلاة والسلام: {إنَّ الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات؛ خسفٌ بالمشرق وخسفٌ بالمغرب وخسفٌ في جزيرة العرب والدخان والدجال ونزول عيسَى بن مريم ودابة الأرض ويأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها ونارٌ تخرج من قعرة عدن ترحل الناس}(صحيح مسلم).






المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
04-30-2003, 08:42 PM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



مذبحة الذهب والرايات السود




قال النبي صلى الله عليه وسلم: {لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كلّ مائة تسعة وتسعون ويقول كلّ رجل منهم لعلِّي أكون أنا الذي أنجو}(صحيح مسلم) وفي رواية أخرى: {يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب فإذا سمع به الناس ساروا إليه فيقول من عنده لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبنّ به كلّه، قال: فيقتتلون عليه فيقتل من كلّ مائة تسعة وتسعون}(صحيح مسلم) وقال: {يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا}(صحيح مسلم) وخروج هذا الجبل أو الكنز أو الجزيرة الذهبية يبدو قريبًا جدًّا.


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يقتتل على كنزكم ثلاثة كلّهم بن خليفة ثمَّ لا يصير إلى واحد منهم ثمَّ تطلع الرايات السود من قِبل المشرق فيقاتلونكم قتالاً لم يقاتله قوم، ثمَّ ذكر شيئًا فقال: إذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوًا على الثلج فإنّه خليفة الله المهدي} صحَّحه ابن كثير وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي وقال الألباني: صحيح المعنَى حسن الإسناد عدَى (خليفة الله) فهي زيادة منكرة.


فالكنز يبدو أنَّه جبل الذهب، والمخاطب بذلك هم العرب، والثلاثة ربما تكامل عقدهم . . أو يوشك، والرايات السود موجودة الآن في الشرق في حال كمون، والله تعالى أعلم.



المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
04-30-2003, 08:49 PM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



القرآن العظيم ينبّئ بدمار الولايات المتّحدة وغرق الجيش الأمريكيّ



إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

فإن هذا القرآن عظيم عجيب، كذلك قالت الجن إذ سمعوه، إنا سمعنا قرآنا عجبا" لجن 1، وهو بحمد الله حبل الله المتين الذي يهدينا به ويعصمنا به. فليس بيننا -مع كل ما نلاقيه من الفتن والبلاء- ليس بيننا رسول يبين لنا ويرشدنا، ولكن بين أيدينا كتاب الله "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء، وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين" النحل 89.

وهذا القرآن -كما يصفه رسول الله- كالغيث الكثير، ينزل كلما تموت الأرض ويجدب الناس، فيحيي بعد موات ويغيث بعد فوات، "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون * اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون" الحديد 16-17، فهذا هو مثَل القرآن، كالماء ينزل بعد القسوة والموت فيحيي ويعيد.

لهذا يجب على المسلمين كافة أن يقرأوا واقعهم بتدبر كتاب الله، لا من الصحف والمذياع وحسب، "أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا * وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به، ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم". النساء 83


كيف نقرأ واقعنا من كتاب الله؟
فإن كتاب الله فيه المحكم والمتشابه والأمثال التي يصرّفها الله في الكتاب تصريفا يناسب أحوالهم وأمورهم ومستجداتهم، كما يصرّف الرياح لينزل الماء مصرّفا حيث يحتاج إليه الناس. "ولقد صّرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل" الكهف 54، و"كذلك يضرب الله للناس أمثالهم" محمد3. فلا شك ضرب الله لنا مثلنا ومثل ما نحن فيه من الهوان والاستضعاف، ومثل ما فيه عدونا من الاستكبار والظلم والفساد.

فإذا استطعنا أن نجد مثلنا في القرآن استطعنا أن نحدد موقفنا ونبصر موقعنا في الفتن التي كقطع الليل المظلم، فالقرآن نور وبرهان، والقرآن مليء بالأمثال الحية النابضة، التي جعلها الله عبرة للناس، "لقد كان في قصـصهم عبرة لأولي الألباب". يوسف

فأين مثلنا إذا؟

لن يجهد أحد في البحث عن مثل هو كعين الشمس في الوضوح، فما يجري على ألسنة الناس اليوم من أن أمريكا اليوم قد "تفرعنت" وتكبرت، وصف ومثل ليس بعيدا عما نبحث عنه، فنحن دون تكلف نشبه أمريكا بفرعون بظلمه وعدوانه وفساده.

فهذا هو مثلنا بوضوح وجلاء وهذه قصتنا بالتفصيل!
أمريكا مثل فرعون الظالم المفسد الذي علا في الأرض واستضعف المؤمنين واستعبدهم.

وسورة القصص تقص علينا ماضيا وقع وانقضى وواقعا حاضرا يتكرر معنا مرة أخرى.

"طسم * تلك آيات الكتاب المبين * نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون * إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم ُيذبّح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من الفسدين * ونريد أن نَمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونُمكّن لهم في الأرض ونُريَ فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون". القصص 1-6

والمتتبع لوصف فرعون في هذه الآيات يذهل للتطابق بينه وبين أمريكا وعلوها وفسادها في الأرض وتقتيلها للمستضعفين من المؤمنين في الأرض عامة وفي أفغانستان خاصة.

والمتدبر لهذه السورة يلاحظ فيها إشارة خفية ل"التثنية" والزوجية، فموسى فيها وجد "رجلين" يقتتلان، ووجد "امرأتين" تذودان، واتفق مع الرجل الصالح على "أجلين"، وفيها فقط من دون كل السوراسم الإشارة للمثنى"ذنك"، وآتاه الله فيها "برهانان"، وقال قوم فرعون "سحران تظاهرا"، ثم تختتم التثنية بنص صريح الدلالة "أولئك يؤتون أجرهم مرتين".


فهل لنا أن نفهم من هذا أنها قصة تقع مرتين؟!
هل بالضرورة أن تجري الأحداث كما جرت في المرة الأولى؟

هذا ما يقرره القرأن ويؤكده، فالله قد خلق هذا الكون على سنن وقوانين لا تتبدل ولا تتحول، وصرّف أمور الناس بهذه السنن. "قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين * هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين" آل عمران. و"استكبارا في الأرض ومكر السيء ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله، فهل ينظرون إلا سنّة الأولين، فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا". فاطر 43

فكونها لا تتبدل ولا تتحول إشارة إلى التطابق والتماثل، فسنه الله أن يهلك الظالم، فإذا لم يهلكه فقد تبدلت سنته، وإذا أهلكه على غير ما أهلك أمثاله فقد تحولت سنته، "وكلا ضربنا له الأمثال وكلا تبّرنا تتبيرا". الفرقان 39

ولقد أخبرنا الله في كتابه عن أمم كذبت وعصت فأهلكها وجعلها مثلا، وضرب لها الأمثال.

وأهلك الله كل أمة بما يناسب جرمها، فكل سنن الله بقدر وعدل، "سنّة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا".الاحزاب 38 فكان قضاء الله على قوم نوح مثلا أن يغرقهم بالماء عدلا وتقديرا، علما أنهم لم يكونوا بجنب بحر، ولذلك سخر منه قومه لما صنع السفينة، فلو أراد الله أن يهلكهم وحسب لأهلكهم بما حولهم من الأرض، ولكن الله صنع لهم بحرا ليغرقهم فيه، ولو لم يكن عندهم بحر، لأن العدل أن يغرقوا بالماء!! "وهي تجري بهم في موج كالجبال" هود 42.

فيظهر لنا أنه إذا كثر الخبث في الناس أغرقهم الله وغسل الأرض من خبثهم، فقد لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما وهم لا يلدون إلا فاجرا كفارا.

وعاد استكبروا وقالوا من أشد منا قوة؟ فأرسل الله عليهم الريح، والريح قوة تدمر كل شيء بأمر ربها، "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"، الانفال46 أي قوتكم وطاقتكم، فالجزاء من مثل العمل، "ومن جاء بالســيئة فلا يجــزى إلامثلـها" الانعام 160.. وهكذا.

لندخل في صلب قصتنا في المثل القرآني!
يذكر الله في سورة "الزخرف"، -وهو زخرف كزخرف أمريكا- يذكر أن فرعون كذب موسى وأغضب ربه، فماذا جرى له؟

"فأغرقناهم أجمعين * فجعلناهم سلفا ومثلا للآخِرين".

الزخرف 56 والآية صريحة أن فرعون سلف سيكون له خلف يأتي بعده ويكون مثله في آخر الأمم قبل يوم القيامة، بدليل ذكر المسيح بن مريم مباشرة بعد هذه الآية على أنه علامة ليوم القيامة!

المفاجأة الكبرى!
علمنا أن القرآن كلام الله، وكل كلمة فيه تنوء بالجبال، وعلمنا أن فرعون كلمة يعنى بها نظام الحكم في مصر يومها، وهي ليست اسم الرجل الذي كفر بموسى وخرج في أثره، فهذا الهالك كان اسمه "رمسيس الثاني"، كما يقال.

فالفرعون كالإمبراطور أو الملك أو القيصر، وعندما بحثنا عن معنى الكلمة ودلالتها وجدناها بمعنى "البيت الكبير"، ثم ازددنا عجبا عندما علمنا أنه كان مبنيا بحجر أبيض. فنحن بهذا أمام فرعون الثاني، الخلف والمثل، "البيت الأبيض"الأمريكي!

ونحن أمام بوش الثاني وبوش الأول، تمام كما كان رمسيس الثاني ورمسيس الأول!

ثم تبلغ المفاجأة ذروتها عندما نعلم أن صورة الأهرامات الفرعونية مطبوعة على الدولار الأمريكي الواحد.

وأن شعار فرعون مصر كان النسر، وهو الشعار نفسه لفرعون أمريكا "البيت الأبيض".

وكل من زار واشنطن العاصمة يعلم أن البيت الأبيض يحتفظ بمسلّة فرعونية في ساحاته.

ويفاجئنا أيضا الفلكيون وملاحو الطيران الذين درسوا في الولايات المتحدة، عندما يذكرون لنا أن أهرامات فرعون مبنية على إحداثيات فلكية ونجمية، هي الإحداثيات نفسها التي يقوم عليها "البنتاغون" وزارة الدفاع الامريكية.

المستضعفون يعلون على فرعون!

أما لماذا تكون سنّة الله أن يتقاتل فرعون مع المستضعفين لا مع أقوياء مثله، فذلك لأن فرعون يدعي أنه رب الناس الأعلى وأنه إلههم -كما يفعل البيت الأبيض اليوم-، وهو بهذا يكفر حق الله ويجحد به، فيخرج الله له الضعفاء الذين يعبدون الله وحده، فينصر الله المستضعفين على أعين الناس جميعا ويهلك فرعون ويذله، فيعلم الناس ساعتها أن فرعون والبيت الأبيض الأمريكي لم يكن ربا ولا إله، فلو كان كذلك ما خسر أمام المستضعفين.

وهذا تماما ما فهمه فرعون عندما أدركه الغرق، فعلم أن الذي يهلكه هو الإله الحق رب المستضعفين، "حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا اسرائيل وأنا من المسلمين"يونس 90 فتظهر دعوة المؤمنين في الأرض ويعلو ذكر ربهم.

"البيت الأبيض" الأمريكي يدّعي الألوهية جهارا!

فقد سمعنا وزير الخارجية السابق"اولبرايت" في مقابلة لها في جامعة أمريكية تقول:"في هذا الكون قوة عظمى واحدة، الولايات المتحدة".

وسمعنا متحدثا باسم البيت الأبيض أيام حرب الخليج يقول:"جئنا نصحح خطا الرب، الذي جعل البترول في أرض العرب".

فرعون ذو الأوتاد.. والبيت الأبيض ذو "......."!

الأوتاد كما يتبادر للفهم، هي ما يشد به الناس أطراف بيوتهم لتثبيتها وحمايتها، وكذلك هي الأوتاد للبيت الأبيض الأول لتثبيت دعائم ملكه، و"ذو الأوتاد" في التفسير: ذو الملك الشديد الثابت، والقرآن لا يصف أحدا غير فرعون بهذا الوصف، فهي صفة له وحده، وكذلك البيت الأبيض اليوم، له أوتاد لا يشاركه بوصفها أحد، فهو البيت الأبيض "ذو القواعد" العسكرية.

موسى جاء يخلص قومه ويرفع عنهم الظلم

كلمات الله في القرآن تؤكد ان المطلب الاول لموسى كان أن ياخذ قومه ويخلصهم من الظلم والاستعباد " فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني اسرائيل ولا تعذبهم". طه 47، ثم دعا فرعون الى ربه، ولكن إن لم يؤمن فرعون فهو وشانه "وان لم تؤمنوا لي فاعتزلون" الدخان 21، إنما كان المطلوب الأول أن يرفع فرعون يده عن قوم موسى.

وكذلك "الرجل الثاني" في جبال أفغانستان الذي خرج للبيت الأبيض فهذا هو مطلبه أيضا بكل وضوح، أن ترفع امريكا الظلم عن المسلمين وتخلي سبيلهم.

الذي يُهلك فرعون ينشؤه الله على عين فرعون!

كذلك كان موسى، وجها للحق، كما كان فرعون وجها للباطل الذي سيدمغه موسى بحقه وعزة ربه.

فعندما ادعى فرعون أنه رب الناس كذبه الله وكاد له كيدا فيه مقتله، فها هو يقتل أبناء بني إسرائيل جميعا ويستبقي موسى الذي سيكون مهلك فرعون على يديه، فيربيه ويقويه كولد له، ولو كان ربا واله ما فعل هذا، ولعلم ما يدبر الله له.

وهذا تماما ما جرى لامريكا والبيت الأبيض حينما رأى "أسامة ابن لادن" ينشأ ويقوى و "يتقعد" على عينها فتركته رجاء مصلحتها ومنفعتها، ثم لتهلك على يديه بإذن الله هو والمؤمنون معه، وإقرأوا قول الله على لسان فرعون وهو يخاطب موسى في سورة الشعراء "قال الم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين* وفعلت فعلتك التي فعلت". الشعراء 18

أرسل الله موسى الى فرعون وهامان، فمن هامان اليوم؟

هامان كما يصفه الله في سورة القصص، صاحب جند كما أن فرعون صاحب جند "ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون"، فهما قطبان للباطل والظلم والفساد، ولن يعجب أحد إن قلنا إن هامان اليوم هو "المملكة المتحدة البريطانية"، كما أن فرعون هو "الولايات المتحدة الأمريكية".

فهو إذن بريطانيا التي أذاقت وتذيق هي وامريكا المسلمين صنوف العذاب في العراق وفلسطين وأفغانستان وسائر بلاد المسلمين.

والمحفل الماسوني العالمي الذي يفسد في الأرض محفلان، محفل أمريكي ومحفل بريطاني كفرعون وهامان تماما!.

إلى فرعون وهامان وقارون، فمن قارون اليوم؟



الباقي على هذا الرابط :

http://www.homepagez.com/quran/article_1.html




المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
06-13-2003, 02:35 AM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه



‏حدثنا ‏ ‏محمد بن يوسف ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏الزبير بن عدي ‏ ‏قال أتينا ‏ ‏أنس بن مالك ‏
‏فشكونا إليه ما نلقى من ‏ ‏الحجاج ‏ ‏فقال ‏ ‏اصبروا فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم سمعته من نبيكم ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏



‏قوله ( سفيان ) ‏
‏هو الثوري و ‏
‏( الزبير بن عدي ) ‏
‏بفتح العين بعدها دال وهو كوفي همداني بسكون الميم ولي قضاء الري ويكنى أبا عدي , وهو من صغار التابعين , وليس له في البخاري سوى هذا الحديث , وقد يلتبس به راو قريب من طبقته وهو الزبير بن عربي بفتح العين والراء بعدها موحدة مكسورة وهو اسم بلفظ النسب بصري يكنى أبا سلمة : وليس له في البخاري سوى حديث واحد تقدم في الحج من روايته عن ابن عمر وتقدمت الإشارة إلى شيء من ذلك هناك من كلام الترمذي . ‏

‏قوله ( أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما يلقون ) ‏
‏فيه التفات ووقع في رواية الكشميهني " فشكوا " وهو على الجادة ووقع في رواية ابن أبي مريم عن الفريابي شيخ البخاري فيه عند أبي نعيم " نشكو " بنون بدل الفاء , وفي رواية عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عند الإسماعيلي " شكونا إلى أنس ما نلقى من الحجاج " . ‏

‏قوله ( من الحجاج ) ‏
‏أي ابن يوسف الثقفي الأمير المشهور , والمراد شكواهم ما يلقون من ظلمه لهم وتعديه , وقد ذكر الزبير في " الموفقيات " من طريق مجالد عن الشعبي قال " كان عمر فمن بعده إذا أخذوا العاصي أقاموه للناس ونزعوا عمامته , فلما كان زياد ضرب في الجنايات بالسياط , ثم زاد مصعب بن الزبير حلق اللحية , فلما كان بشر بن مروان سمر كف الجاني بمسمار , فلما قدم الحجاج قال : هذا كله لعب , فقتل بالسيف " . ‏

‏قوله ( فقال اصبروا ) ‏
‏زاد عبد الرحمن بن مهدي في روايته " اصبروا عليه " . ‏

‏قوله ( فإنه لا يأتي عليكم زمان ) ‏
‏في رواية عبد الرحمن بن مهدي " لا يأتيكم عام " وبهذا اللفظ أخرج الطبراني بسند جيد عن ابن مسعود نحو هذا الحديث موقوفا عليه قال " ليس عام إلا والذي بعده شر منه " وله عنه بسند صحيح قال " أمس خير من اليوم , واليوم خير من غد , وكذلك حتى تقوم الساعة " . ‏

‏قوله ( إلا والذي بعده ) ‏
‏كذا لأبي ذر , وسقطت الواو للباقين وثبتت لابن مهدي . ‏

‏قوله ( أشر منه ) ‏
‏كذا لأبي ذر والنسفي , وللباقين بحذف الألف , وعلى الأول شرح ابن التين فقال : كذا وقع " أشر " بوزن أفعل , وقد قال في الصحاح فلان شر من فلان ولا يقال أشر إلا في لغة رديئة . ووقع في رواية محمد بن القاسم الأسدي عن الثوري ومالك بن مغول ومسعر وأبي سنان الشيباني أربعتهم عن الزبير بن عدي بلفظ " لا يأتي على الناس زمان إلا شر من الزمان الذي كان قبله , سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم " أخرجه الإسماعيلي , وكذا أخرجه ابن منده من طريق مالك بن مغول بلفظ " إلا وهو شر من الذي قبله " وأخرجه الطبراني في المعجم الصغير : من رواية مسلم بن إبراهيم عن شعبة عن الزبير بن عدي وقال : تفرد به مسلم عن شعبة . ‏

‏قوله ( حتى تلقوا ربكم ) ‏
‏أي حتى تموتوا , وقد ثبت في صحيح مسلم في حديث آخر " واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا " . ‏

‏قوله ( سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم ) ‏
‏في رواية أبي نعيم " سمعت ذلك " قال ابن بطال : هذا الخبر من أعلام النبوة لإخباره صلى الله عليه وسلم بفساد الأحوال , وذلك من الغيب الذي لا يعلم بالرأي وإنما يعلم بالوحي انتهى . وقد استشكل هذا الإطلاق مع أن بعض الأزمنة تكون في الشر دون التي قبلها ولو لم يكن في ذلك إلا زمن عمر بن عبد العزيز وهو بعد زمن الحجاج بيسير , وقد اشتهر الخبر الذي كان في زمن عمر بن عبد العزيز , بل لو قيل أن الشر اضمحل في زمانه لما كان بعيدا فضلا عن أن يكون شرا من الزمن الذي قبله وقد حمله الحسن البصري على الأكثر الأغلب , فسئل عن وجود عمر بن عبد العزيز بعد الحجاج فقال : لا بد للناس من تنفيس . وأجاب بعضهم أن المراد بالتفضيل تفضيل مجموع العصر على مجموع العصر فإن عصر الحجاج كان فيه كثير من الصحابة في الأحياء وفي عصر عمر بن عبد العزيز انقرضوا , والزمان الذي فيه الصحابة خير من الزمان الذي بعده لقوله صلى الله عليه وسلم " خير القرون قرني " وهو في الصحيحين , وقوله " أصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون " أخرجه مسلم . ثم وجدت عن عبد الله بن مسعود التصريح بالمراد وهو أولى بالاتباع , فأخرج يعقوب بن شيبة من طريق الحارث بن حصيرة عن زيد بن وهب قال " سمعت عبد الله بن مسعود يقول : لا يأتي عليكم يوم إلا وهو شر من اليوم الذي كان قبله حتى تقوم الساعة , لست أعني رخاء من العيش يصيبه ولا مالا يفيده ولكن لا يأتي عليكم يوم وإلا وهو أقل علما من اليوم الذي مضى قبله , فإذا ذهب العلماء استوى الناس فلا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر فعند ذلك يهلكون " ومن طريق أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود إلى قوله " شر منه " قال " فأصابتنا سنة خصب فقال ليس ذلك أعني إنما أعني ذهاب العلماء " ومن طريق الشعبي عن مسروق عنه قال " لا يأتي عليكم زمان إلا وهو أشر مما كان قبله أما إني لا أعني أميرا خيرا من أمير ولا عاما خيرا من عام ولكن علماؤكم وفقهاؤكم يذهبون ثم لا تجدون منهم خلفا , ويجيء قوم يفتون برأيهم " وفي لفظ عنه من هذا الوجه " وما ذاك بكثرة الأمطار وقلتها ولكن بذهاب العلماء , ثم يحدث قوم يفتون في الأمور برأيهم فيثلمون الإسلام ويهدمونه " وأخرج الدارمي الأول من طريق الشعبي بلفظ " لست أعني عاما أخصب من عام " والباقي مثله وزاد " وخياركم " قبل قوله " وفقهاؤكم " واستشكلوا أيضا زمان عيسى بن مريم بعد زمان الدجال , وأجاب الكرماني بأن المراد الزمان الذي يكون بعد عيسى ؟ أو المراد جنس الزمان الذي فيه الأمراء , وإلا فمعلوم من الدين بالضرورة أن زمان النبي المعصوم لا شر فيه . قلت : ويحتمل أن يكون المراد بالأزمنة ما قبل وجود العلامات العظام كالدجال وما بعده ويكون المراد بالأزمنة المتفاضلة في الشر من زمن الحجاج فما بعده إلى زمن الدجال , وأما زمن عيسى عليه السلام فله حكم مستأنف والله أعلم . ويحتمل أن يكون المراد بالأزمنة المذكورة أزمنة الصحابة بناء على أنهم هم المخاطبون بذلك فيختص بهم , فأما من بعدهم فلم يقصد في الخبر المذكور , لكن الصحابي فهم التعميم فلذلك أجاب من شكا إليه الحجاج بذلك وأمرهم بالصبر , وهم أو جلهم من التابعين . واستدل ابن حبان في صحيحه بأن حديث أنس ليس على عمومه بالأحاديث الواردة في المهدي وأنه يملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا , ثم وجدت عن ابن مسعود ما يصلح أن يفسر به الحديث وهو ما أخرجه الدارمي بسند حسن عن عبد الله قال " لا يأتي عليكم عام إلا وهو شر من الذي قبله , أما إني لست أعني عاما " . ‏

فتح الباري بشرح صحيح البخاري








المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
06-13-2003, 02:39 AM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بسم الله الرحمن الرحيم

ما تحقيق القول في مرويات كتاب (هرمجدون آخر بيان يا أمة الإسلام)





ما تحقيق القول في مرويات كتاب (هرمجدون آخر بيان يا أمة الإسلام) ، وكذا الأحاديث التي ورد فيها ذكر السفياني وأصحاب الرايات السود ؟ لأنها اشتهرت وانتشرت بصورة ملفتة للنظر ، وجزاكم الله خيراً.

نص السؤال لجنة تحرير الفتوى بالموقع
اسم المفتي بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..

هذا الكتاب من الكتب التي ظهرت فجأة على مستوى الساحة الفكرية مستغلا الأحداث التي يمر بها العالم الإسلامي فاعتمد على الأقوال المكذوبة والضعيفة في تنزيلها على الواقع ، وأخذ يلوي عنق النصوص والأخبار لكي يتم له مراده ، وهذا المنهج من المناهج المرفوضة في بساط البحث العلمي .وقد حذر علماء الإسلام من هذا الكتاب من أجل الخرافات التي جاءت فيه ، والتزييف الذي اعتمد عليه.


يقول د. الشريف حاتم العوني عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى:
أثار في الآونة الأخيرة كتاب (هرمجدون آخر بيان يا أمة الإسلام) لمؤلفه: أمين محمد جمال الدين، اهتماماً واسعاً لدى الجماهير المسلمة بسبب ما تضمنه من آثار تحدثت عن ظهور المهدي قبل حلول العام 1430هـ، والكتاب المذكور كتاب فيه حق قليل وباطل كثير، فضاع حقه في باطله، وشوهه المؤلف بتفسيراته وتأويلاته البعيدة.

فنحن إذ نقرر صحة بعض ما أورده الكاتب من علامات الساعة وأخبار الملاحم، من خلال الأحاديث الثابتة في ذلك، إلا أن القسم الأكبر من تفاصيل ذلك مما أورده الكاتب باطل مكذوب، وقد استغل الكاتب تلك التفاصيل المكذوبة ليُنزلها على الواقع، وليفسر بها إجمال الأحاديث الصحيحة وهذا منهج خطأ؛ لأنه يوهم أن تلك الأحاديث لا تعني إلا ذلك المعنى الذي أخذه من الأحاديث المكذوبة، وأنها تمثل الحديث عن واقعنا المعاصر فعلاً.
ومن أشنع ما اعتمد عليه الكاتب ذلك الكلام السمج الذي نسبه إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – نقلاً عن كتابٍ لمؤلف أفاكٍ أثيم، ادعى أنه اطلع على مخطوط في تركيا، يتضمن الحديث عن المهدي.
ولا يشك كل من شمَّ رائحة العلم، أن هذا الكتاب المدَّعى كذب وإفك، جازى الله واضعه أسوأ الجزاء، وجلله بالفضيحة والخزي في الدنيا والآخرة.

إن أدلة وضع تلك النقول على رسولنا – صلى الله عليه وسلم – أكثر من أن تحصى: منها انفراد ذلك الكاتب المجهول بها، وانفراد ذلك المخطوط المزعوم بها، وانفراد مؤلفه المجهول بها مع كثرة ما كتبه أئمة الإسلام في جميع عصوره عن المهدي وعلامات الساعة، وجمعهم ما صح في ذلك وما ضعف وما بطل، وليس فيها تلك النقول، ثم أين إسناد ذلك المؤلف المزعوم أنه من علماء القرن الثالث؟ حتى ننظر في إسناد خبره ذاك، وهذه هي فضيلة الإسناد! إذ (لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء)، كما كان يقول عبد الله بن المبارك وغيره من أئمة الإسلام، ثم من يخفى عليه ما تضمنته تلك النقول من الركاكة والسماجة في الألفاظ والأسلوب، التي هي أبعد ما تكون عن بيان وجلالة الأحاديث النبوية، فمن أمثلة سماجة هذه النقول النص التالي، وهو في كتاب هرمجدون (ص: 22): "وفي عراق الشام متجبر ... و ... وسفياني، في إحدى عينيه كسل قليل، واسمه من الصدام، وهو صدام لمن عارضه، الدنيا جمعت له في (كوت) صغير، دخلها وهو مدهون، ولا خير في السفياني إلا بالإسلام، وهو خير وشر، والويل لخائن المهدي الأمين".
إلى غير ذلك من النقول (كما في ص:39 ،40 مما لا يخفى كذبه على عاقل، فضلاً عن عالم!!.

إن اعتماد مؤلف كتاب (هرمجدون) على مثل هذه النقول، يدل على أحد أمرين: إما على جهل بالغ بالسنة، لا يجوز معه أن يتفوه فيها إلا بما صححه الأئمة المعتبرون، أو أنه ضم مع الجهل السابق غرضاً دنيوياً فاسداً، أراد من ورائه الشهرة والمال، أو إفساد دين الأمة وتصوراتها.


المقصود أن المؤلف جاهل - ولا شك - بالسنة، وواضح كل الوضوح أنه ليس من أهل التخصص فيها، لا من قريب ولا من بعيد، ومثله لا يجوز أن يقرأ له في العلم الذي يجهله، ولا أن نسمح له أن يكتب فيه، وأولى بالحكومة الإسلامية أن تقوم بتأديبه وردعه، حتى لا يعود إلى مثل هذا التجرؤ على دين الأمة وإلى مثل هذا التلاعب بعقول المسلمين الجهلة بعلوم دينهم، وسنة نبيهم – صلى الله عليه وسلم -.

والكتاب مشحون بالأباطيل والمناكير ، مما نقله عن كتاب (الفتن) لنعيم بن حماد، وإن كان نعيم بن حماد عالماً صادقاً، لكن كتابه هذا أكثره باطل أو من الإسرائيليات وعذر نعيم بن حماد في ذكره لها: أنه كان يذكرها بأسانيدها، ليُحيل قارئ كتابه (من أهل العلم) إلى تلك الأسانيد، ليميز صحيحها من ضعيفها، وهذا العذر غير مبسوط لمؤلف كتاب (هرمجدون)؛ لأنه حذف الأسانيد، بل تجاوز ذلك إلى إيهام القراء بصحة ما ينقله من كتاب (الفتن)، بثنائه على نعيم بن حماد بأنه شيخ البخاري؛ وكأن ذلك وحده كافياً لقبول كل ما أورده في كتابه دون النظر في إسناد!!! بل لقد تجاوز المؤلف ذلك كله إلى اعتماد نصوص كتاب (الفتن) لنعيم بن حماد، وكأنها نصوص في القرآن أو صحيح السنة.

لقد حذر العلماء من الاغترار بأحاديث الملاحم وأشراط الساعة؛ لأن أكثرها لا يصح كما قال الإمام أحمد "ثلاثة كتب ليس لها أصول .. وذكر منها: "الملاحم". وكتاب "الفتن" لنعيم بن حماد أوضح مثالٍ لهذا الذي ذكره الإمام أحمد.

وأضيف على ذلك بأن أحاديث (الرايات السود) و(السفياني) لا يصح منها شيء، وحديث (الرايات السود) له طرق وألفاظ بالغة الكثرة، وقد امتلأ بها كتاب (الفتن) لنعيم بن حماد.
لكني لم أجد فيها حديثاً صالحاً للاحتجاج، لا مرفوعاً، ولا موقوفاً على أحد الصحابة.
وأحاديث هاتين العلامتين هما ركيزتا الكتاب المسؤول عنه، وقد جلب لها المؤلف من بواطل الروايات ومناكير الأحاديث ما استطاع جمعه، وأظهر شأنها، وكأنها من أصح علامات الساعة وأثبتها!! مع أن الواقع أبعد ما يكون عن ذلك، ومن تلاعب المؤلف واستخفافه بالقراء: أنه مع إيراده للأحاديث الموضوعة المكذوبة، فإنه ينزلها على الواقع متجاهلاً ما يبطل تنزيله وتفسيره من الرواية المكذوبة التي اعتمد عليها نفسها، ومن ذلك اعتباره (السفياني) أنه حاكم العراق، مع أنه أورد أن (السفياني) أموي، وحاكم العراق لا يعرف بـ(السفياني)، ولا ادعى هو ولا غيره أنه من بني أمية، هذا مع بطلان ذلك كله، كما سبق.

ولما أورد عن كعب الأحبار أنه قال: "علامة خروج المهدي ألوية تقبل من المغرب عليها رجل أعرج من كندة" [ص : 35 من كتاب هرمجدون]. يقول المؤلف: "فلما رأيت الجنرال (ريتشارد ما يرو) يقبل على عكازين ليعلن للشعب الأمريكي بدء عمليات القوات المشتركة ..." ونسي الكاتب أن الرجل الأعرج المذكور في النص عربي من كندة!! فما باله تجاهل هذه العلامة؟!! هذا لو صح الخبر، وهو لا يصح!!!.

ولما أورد المؤلف (ص : 54 – 55) أن السفياني يهزم الجماعة مرتين، وفسَّر الجماعة بالجيوش الغربية، رأى أنه لابد أن يجعل السفياني منتصراً هازما للجيوش الغربية حتى لا ينتقض عليه تنزيله السفياني على أنه حاكم العراق.

لقد جاء الكتاب بأمثال هذه البلايا التي لا تستخف بعاقل!!!
قال مؤلف كتاب (هرمجدون): "ونقول إن ما جاء به (نوستراداموس) هو من تراثنا المنهوب وميراثنا المسلوب، الذي سقط منا فالتقطوه، وجهلناه وعلموه" (ص:14.)
هذا ما يقوله مؤلف (هرمجدون) عن كتاب هذا الكاهن، لقد جعله مما استفاده هذا الكاهن من النبي – صلى الله عليه وسلم -، ومن الأحاديث النبوية، التي اطلع عليها هذا الكاهن، وغابت عن جميع علماء المسلمين!!!
أي طعنٍ في دين المسلمين أعظم من هذا الطعن؟!! وأي تشكيك في حفظه وبقائه أشد من هذا التشكيك؟!!
ثم هو بذلك زكَّى كلام هذا الكاهن الدجال أجل تزكية، أو جعله متلقى من مشكاة السنة النبوية!!!

والخلاصة:
أن الكتاب المذكور كتاب خطير، مليء بالجهل والافتراءات على نبينا – صلى الله عليه وسلم – ومنهجه مبني على الاعتماد على كل شيء، وعلى ليِّ أعناق النصوص لتوافق الواقع ... إلى غير ذلك من أنواع الخطأ الكبيرة والضلال المبين.
ويجب الحذر من هذا الكتاب، والتحذير من كاتبه ومقاطعة كل ما يكتبه ويؤلفه بعدم الشراء؛ لأن ذلك يردعه هو وأمثاله من أن يتاجر بدين الأمة، ومن أن يستخف بعقول المسلمين.

والله أعلم .

أخذت هذه الفتوى من موقع http://www.islamtoday.net/
يمكن للسائل قراءة فتوى بعنوان : هرمجدون .. ونهاية العالم .




المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
06-13-2003, 02:43 AM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
الجيش الإسلامي القادم
ذكر صفة المجاهدين الأبطال البواسل
في المعركة الفاصلة الحتمية القادمة ضد اليهود.




ظلت الأرض المقدسة طيلة العصور الإسلامية خالية من أي وجود يهودي حقيقي ذي شأن فقد كانت كل دول الخلافة المتتالية حامية لهذه الأرض من رجس اليهود، حتى أدرك اليهود أن هناك معادلة تمنع من وجود دولة يهودية مع دولة خلافية إسلامية في وقت واحد، فكان سعيهم الدؤوب في بداية هذا العصر من أجل إسقاط دولة الخلافة العثمانية، وتم لهم ذلك التآمر سنة(1924) وسقطت الخلافة. وكان الإعلان عن قيام دولة إسرائيل بمثابة بدء العودة المشؤومة لليهود إلى أرض بيت المقدس التي دلت عليها الأحاديث الثابتة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تقوم الساعة حتى يتقاتل المسلمون و اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهود ي وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه شجر اليهود) رواه مسلم.

وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً ما يدل على أن اليهود سوف تكون لهم في بيت المقدس قوة وشوكة، وورد أنه ستكون معركة دينية، فالطرفان المتقاتلان وصف أحدهما باليهودية والآخر بالعبودية أوالإسلام. فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لتقاتلن اليهود فلتقتلنهم حتى يقول الحجر: يا مسلم هذا يهودي فتعال فاقتله) رواه مسلم. وهذا الحديث يفيد أن المقاتل لليهود في المعركة الفاصلة يخاطب بصفة الإسلام والعبودية لله (يا مسلم) (يا عبد الله) ، فدل هذا على أن المعركة ستنجح مع اليهود ويتحقق فيها النصر للمسلمين إذا تحولت المعركة إلى الصفة والصبغة الإسلامية، (وتخلت عن الرايات الجاهلية الأخرى.)
إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن اليهود سيجيؤن إلى الأرض المقدسة في آخر الزمان وقد أصبح ذلك حقيقة واقعة ، وهو نفسه صلى الله عليه وسلم الذي أخبر أنهم سيهزمون شر هزيمة حينما يصحح مسار الصراع وتتحول المعركة إلى وصفها العقائدي من طرف المسلمين كما بدأت بصبغة عقائدية من طرف المسلمين كما بدأت بصبغة عقائدية من طرف اليهود.

وورد ما يدل على أ، قتالاً سيخوض المسلمون ضد اليهود وينتصرون عليهم فيه فبل زمن الدجال، فعن أبي حوالة الأزدي رضي الله عنه قال :وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسي أو على هامتي ثم قال: ( يا بن حوالة، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه إلى رأسك) رواه أحمد.

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عمران بيت المقدس خراب يثرب ، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال) رواه أحمد ، وفتح القسطنطينية سيتم في زمن المهدي الذي هو في زمن عيسى عليه السلام ، فحديث أبي حوالة مع حديث معاذ يفهم منهما أن عمران بيت المقدس سيكون بالخلافة النازلة فيه، وسيكون هذا العمران قبل خراب يثرب(المدينة) ، وقبل خروج الملحمة وقبل فتح القسطنطينية (اسطنبول) وقبل خروج الدجال . فهل ستعود دولة الخلافة في بيت المقدس دون قيام الجهاد الإسلامي الشرعي ضد اليهود هناك؟

إن القوم الذين سيتصدون للجهاد الحقيقي ضد اليهود موصوفون بصفات عامة مثل الإسلام( يا مسلم) والعبودية (يا عبد الله) وهناك وصف أخّص من هذا وردت به الأحاديث ودلت عليه النصوص يستفاد منه أن المرادين هم خصوص أهل السنة من المسلمين ، من انتهجوا نهج سلف الأمة من الصحابة وتابعيهم . فهم ليسوا مجرد منسوبين للإسلام دون التزام بأوامره، وليسوا من المبتدعة الضالين المنحرفين الذين لم يتقيدوا بشرائع الإسلام ولم يقفوا عند حدوده كالرافضة والجهمية والمعتزلة والأشاعرة غيرهم ، بل هم بالتحديد المسلمون ، المؤمنون ، عباد الله ، من الطائفة المنصورة الظاهرة المقاتلة على الحق، أهل العلم أتباع السلف أهل السنة والجماعة.

دلَّ على ذلك أحاديث منها: عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لن يزال قوم من أمتي ظاهرين على الناس حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون) رواه البخاري.
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين لا يضرهم من جابههم إلا ما أصابهم من لأواء (أي شدة ) حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك. قالوا: أين هم يا رسول الله ؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس) رواه أحمد.
وهذا الحديث واضح الدلالة على أن القوم المقاتلين الزائدين عن بيت المقدس هم من نفس الطائفة أهل السنة والجماعة ، وفيه تحديد الأماكن وجودهم في أخر الزمان .

وقد حمل بعض العلماء أحاديث الطائفة المنصورة على أهل الحديث. منهم عبد الله بن المبارك وعلي بن المديني أحد شيوخ البخاري، وابن حبان وغيرهم . وقال أحمد بن حنبل : ( إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم) ، إلا أن القاضي عياض وضح مراد الإمام أحمد بقوله: ( إنما أراد أحمد أهل السنة والجماعة ، ومن يعتقد مذهب أهل الحديث)، فظهر بذلك أنه لا يريد مجرد المشتغلين بعلم الحديث ومصطلحه ، كما جرى في عرف المتأخرين. وهذا يوضح أن إعتقاد أهل السنة والجماعة هو إعتقاد أهل الحديث هو إعتقاد الطائفة المنصورة.

إن هذه الطائفة المنصورة ، تنتظرها في عصرنا هذا مسؤوليات جسام ، وواجبات عظام، ولا يسع أيَّاً من فصائلها من الجماعات الإسلامية في أنحاء الأرض أن تنشغل أو تتشاغل باهتمامات قاصرة ، أو حزبيات ضيقة. فالخطب جلل، والخطر داهم، والواجبات أقصر من الأوقات ، والأعداء أكثر من الأصدقاء
والمؤامرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى تحتاج إلى تصدٍّ قوي وعدونا رغم قوته وبطشه جبان ، لا يقاتل إلا من وراء الستار والجدران و مع هذا فإن الله تعالى سيؤيد المسلمين في جهادهم ضد عدوهم بتأييد من عنده { وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم}.

أن التمكين لدين الله قادم.. بنا أو بغيرنا { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهر على الدين كله ولو كره المشركون}، ولكن هذا التمكين، كيف يبدأ..؟ لا ندري. ومتى سيبدأ؟ لا ندري. ولكنا ندري فقط أن من واجبنا أن نعمل من أجله، وخصوصاً أن تباشيره قد بدت ذي عين.
أخي المسلم.. إن كنت تريد أن تكون جندياً في ذلك الجيش الباسل فالتزم بما أمر الله به، واجتنب نواهيه، وحافظ على الصلوات في أوقاتها، وكن أبّي النفس شديد العزم، لا تقبل إلا شرع الله، وترفض كل شرع يخالفه، وبذلك تكون أعددت العدة، فانتظر وعد الله ولا يخلف الله وعده، فإن مت ، مت على الإسلام، وإن عشت النصر فذلك فتح من الله مبين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
06-15-2003, 02:57 PM
.... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



هرمجدون وتعجيل نزول المسيح وسبب تأييد المسيحين لليهود!!



ماهي فرضية اليهود لنهاية العالم ؟ * لم كل هذا التأييد من المسيحين لليهود؟ * ماهي الأسباب وراء حادث أوكلاهوما الشهير، وحادثتي الانتحار الجماعي في أمريكا – وما قصة تعجيل نزول المسيح ؟؟؟ الجواب في : هرمجيدون ،، هرمجيدون هي كلمة عبرية تعني .. تل مجيدون - ويوجد بجنوب لبنان (شمال فلسطين) تلة كبيرة اسمها .. تل المجيدية!! وجدت هذه المقالة في أحد المنتديات ، وهي تتكون من شقين: شق يتكلم عن كتاب يبرز هرمجيدون من الرؤية الصهيونية والمسيحية، والثاني يتكلم عن كتاب بيرز هرمجيدون من رؤية كاتب مسلم قمت ببعض التعديلات على المقالة، حيث جعلت رؤية الكتاب الأمريكي قبل رؤية كتاب 'هرمجدون.. آخر بيان يا أمة الإسلام' ، وذلك لأن الكاتب المسلم يستعين بكتب قديمة تحوي أحاديث عن الرسول صلى الله وعليه وسلم عمر بعضها يتجاوز 1200 عام ، وتذكر أحاديث نسبت للرسول عن أسماء وأمور تحدث هذه الايام.

طبعًأ من الحرام التقول على الرسول عليه الصلاة والسلام بما لم يقل، ولذلك يجب التحري عن هذه الكتب، فإن حقًا ذكرت هذه الأحاديث في تلك الكتب فمعنى ذلك أنها أحاديث صحيحة أو حسنة على الأقل لأن لا أحد يعلم الغيب غير الله، وما ارتضى من رسل يوحي إليهم. ولا يمكن لعراف أن يعلم قبل 1200 سنة أنه سيكون هنالك حاكم باسم صدام مثلاً ، حتى أن اشهر عراف في التاريخ – على حد زعم مؤيديه الذين يؤمنون به- لم يذكر إلا فقرات خاوية المعنى وتم تفسيرها على ما يحدث . مثال: تم تفسير الفقرة التي كتبها " وسيتهاوى الجبلان ويموت الملك العظيم وتحترق المدينة) على أنها انهيار البرجين في 11 سبتمبر !! المهم: خلاصة القول إني سأقوم ببحث عن الكتب الثلاثة المذكورة، وإذا يعرف أحدكم أن يمكن أن أجد تلك الكتب فليدلني. السبب الثاني: بعض ما كتب في جزء رؤية الكاتب الاسلامي يستحق الوقوف عليه، لأن بعضه تم ذكره مسبقا في موضوع علامات يوم القيامة، والذي استند على أحاديث صحيحة عن الرسول عليه الصلاة والسلام. وفي تهذيب سنن أبو داود. 4237 ـ حدثنا يَحْيَى بنُ عُثْمانَ بنِ سَعِيدٍ الْحِمْصِيّ أخبرنا أبُو المُغِيرَةِ قالَ حدّثني عَبْدُ الله بنُ سَالِمٍ قالَ حدّثني الْعَلاَءُ بنُ عُتْبَةَ عن عُمَيْرِ بنِ هَانِىء الْعَنْبَسِيّ قالَ عُمَرَ يَقُولُ: "كُنّا قَعُوداً عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ الْفِتَنَ فأَكْثَرَ في ذِكْرِهَا حَتّى ذَكَرَ فِتْنَةَ الأحْلاَسِ.." أي أن الرسول ذكر كثير من الفتن لم يروي لنا عمر منها إلا ثلاث. وإن لم أكن أنا وأنتم ممن سيرون علامات الساعة ، فقد يكون أبناؤنا منهم. ولولا أن الرسول عليه الصلاة والسلام علم أنها فتن عظيمة، لما حذر منها. فأبناؤنا قد يكونون ممن يحضرها وفي كثرة المغريات قد يشككون بالأحاديث النبوية إن ذكرهم أحد بها.

وقد يكونون ممن هم ضد المهدي، أو ممن يتبعون الأعور الدجال. إذن على كل منا واجب أن يفهم وينشر الوعي بهذه الامور لعائلته واسرته لأن كل منا راع وكل مسئول عن رعيته_ ولا أحد يريد أن يرى رعيته في النار ! ) السبب الثالث: الظاهر لي حقيقة ما ذكره الكاتب المسلم عن خوف اليهود من العراق لأنه ذكر في توراتهم أنهم سيتعرضون للسبي مرتين من قبل ملوك بابل، وقد تعرضوا من قبل للسبي في عهد أحد ملوك بابل، وذلك لأني قرأت مقالة في جريدة البيان خلال الأسبوع الماضي عن ذكؤ عدي ابن صدام خوف اليهود من العراق لأنه مذكور في توراتهم، سبيهم من قبل العراق – كما ذكر الكاتب.

التاريخ: 7/4/ - 2002 كاتب المقالة التالية هو أحد المشاركين في منتدى الساحة www.alsaha.com جزء المقالة الخاص بالكتاب الأمريكي هو اهم كتاب ديني امريكي يكشف خلفيتهم في حربهم المقبلة مع المسلمين وعقيدتهم الشيطانية- ترجمة حسام تمام بجدارة يمكن أن يُعَدّ كتاب (Forcing of God's Hand) أهم ما صدر في الشأن الديني الأمريكي في العام الماضي، وربما كان من أهم الكتب التي عالجت باقتدار قضية التوظيف السياسي الذي يصل إلى حد الابتزاز - للنبوءات الدينية في العقد الأخير من القرن العشرين. والمؤلفة هي الكاتبة الأمريكية المعروفة غريس هالسل التي عملت محررة لخطابات الرئيس الأمريكي الأسبق ليندون جونسون، وهي صحفية مشهورة ومرموقة صدرت لها عدة كتب، أهمها وأكثرها شهرة (النبوءة والسياسة).

والكتاب عبارة عن إجابات على أسئلة جمعتها المؤلفة من سلسلة مقابلات شخصية مع مسؤولين من فعاليات دينية ومراجع كنسية أمريكية مختلفة. وتتصدى فيه غريس هالسل - ربما لأول مرة - لظاهرة المنصّرين التوراتيين التلفزيونيين، الذين يمثّلون اليمين المسيحي المتطرف في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يُعرف إعلاميًّا بـ(الصهيونية المسيحية).

وهي الظاهرة التي تجسد أغرب وأسوأ أشكال الدجل السياسي الديني في العقد الأخير ربما على مستوى العالم كله، والتي صنعها عدد من المنصّرين التوراتيين الذين احترفوا تقديم برامج تليفزيونية عن النبوءات التوراتية التي تبشر بقرب نزول المسيح المخلص ونهاية العالم فيما يعرف بمعركة (الهرمجدّون)، واستطاعوا من خلال نشاطهم - الذي يُعدّ أكبر وأهم حركة تنصير في تاريخ المسيحية - إقامة ما يعرف بـ(حزام التوراة)، والذي يتكون من مجموعة ولايات الجنوب والوسط الأمريكي، والتي تكونت فيها قطاعات واسعة من المسيحيين المتشددين دينيًّا والمؤمنين بنبوءة (الهرمجدّون)، أو نهاية العالم الوشيكة والمرتبطة بنزول المسيح المخلص من الشر والخطيئة. ويعتمد خطاب المنصّرين التوراتيين على رؤية سهلة للحياة، مفادها أن العالم أصبح تملؤه الشرور والخطايا،

وهو ما سيعجّل بظهور (المسيخ الدجّال) وجيوش الشر، ولن يصبح هناك حل لإنقاذ البشرية والخلاص من الشرور إلا عودة المسيح المخلّص لانتزاع المسيحيين المؤمنين من هذا العالم المليء بالخطيئة والشر، وهذا الخلاص - عندهم - رهين بعودة المسيح فقط، أما المطلوب عمله من هؤلاء المؤمنين فهو السعي لتحقق هذه النبوءة أو الإسراع بإجبار يد الله (النبوءة)!. وتحقق النبوءة عندهم رهن بقيام إسرائيل الكبرى وتجميع كل يهود العالم بها، ومن ثَم فلابد من تقديم وحشد كل التأييد المادي والمعنوي، المطلق وغير المحدود أو المشروط للكيان الصهيوني؛

لأن ذلك هو شرط نزول المسيح المخلّص. السياسة والدين والطريف أن هذا التأييد لا يعني الإيمان باليهود أو حتى مبادلتهم مشاعر الحب أو التعاطف معهم؛ لأن هؤلاء التوراتيين يعتقدون أن المسيح المخلّص سيقضي على كل اليهود أتباع المسيخ الدجّال الذين سيرفضون الإيمان به، أي أنهم يدعمون الكيان الصهيوني باعتبارها وسيلة تحقق النبوءة فقط. هذه العقيدة تلقفها كبار القادة اليهود في أمريكا والكيان الصهيوني،

وخاصة من اليمين الديني المتطرف الذي يسيطر على مجريات ومقاليد اللعبة السياسية في الكيان الصهيوني واستغلوها جيدًا للحصول على كافة أشكال الدعم والتأييد، وهم لا يعنيهم محبة اليمين المسيحي المتطرف في أمريكا أو إيمانه بهم بقدر ما يعنيهم ما يُدرّه عليهم الإيمان بهذه النبوءة من أموال ودعم سياسي واقتصادي غير محدود. فبفضلها تتدفق الرحلات السياحية الأمريكية على الكيان الصهيوني، وتنظم مظاهرات التأييد وحملات جمع التبرعات، وتسخر الإدارة والسياسة الأمريكية لخدمة المصالح الصهيونية، خاصة مع تزايد إيمان الشعب الأمريكي بهذه النبوءة والاعتقاد بها، حتى أن استطلاعًا أجرته مجلة (تايم) الأمريكية سنة 1998 أكد أن 51% من الشعب الأمريكي يؤمن بهذه النبوءة، ومن هؤلاء عدد كبير من أعضاء النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة، بعضهم وزراء وأعضاء في الكونجرس وحكّام ولايات،

بل ويؤكد الكتاب أن جورج بوش، وجيمي كارتر، ورونالد ريجان كانوا من المؤمنين بهذه النبوءة، بل إن الأخير كان يتخذ معظم قراراته السياسية أثناء توليه الرئاسة الأمريكية على أساس النبوءات التوراتية. دور الإعلام وتكشف جريس هالسل في كتابها عن أن هناك اقتصاديات ضخمة تقوم على هذه النبوءة التي تُدِرّ مليارات الدولارات سنويًّا على نجوم التنصير التوراتي، الذين يمتلكون عشرات المحطات التلفزيونية والإذاعية في أمريكا وأنحاء العالم، وأبرزهم بات روبرتسون الذي يطلق عليه لقب (الرجل الأخطر في أمريكا)، فقد أسس وحدة شبكة البث المسيحيـة (CBN)، وشبكة المحطة العائلية إحدى أكبر الشبكات الأمريكية، كما أسس التحالف المسيحي الذي يُعَدّ الأوسع نفوذًا وتأثيرًا في السياسية الأمريكية، بما مكّنه من الترشيح في الانتخابات الأمريكية بفضل ملايين الدولارات التي يحصل عليها كتبرعات من أتباعه ومشاهدي نبوءاته التلفزيونية، وكذلك بات بيوكاتن الذي كان مرشحًا لانتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة عن حزب الإصلاح. وتُعَدّ برامج هؤلاء المنصرين التوراتيين من أمثال هالويل،

وجيري فالويل، وتشارلز تايلور، وبول كراوسي، وتشال سميث، وروبرتسون، وبيوكاتن، من أكثر البرامج جماهيرية في الولايات المتحدة. كما تشهد أشرطة الفيديو والكاسيت التي تحمل هذه البرامج رواجًا رهيبًا في أوساط الطبقة المتوسطة الأمريكية (ومعظم المؤمنين بهذه النبوءة منها وهم بالملايين)، وكذلك الكتب الخاصة بها والتي صارت تباع كالخبز؛ حتى أن كتاب (الكرة الأرضية العظيمة المأسوف عليها) للمنصّر التوراتي هول ليفدسي بيعت منه أكثر من 25 مليون نسخة بعد أيام من طرحه في الأسواق. وينتشر المنصّرون التوراتيون في معظم أنحاء الولايات المتحدة في عدة آلاف من الكنائس التي يعملون في كهانتها، عبر مؤسسة الزمالة الدولية لكنائس الكتاب المقدس. ويؤمن أتباع هذه النبوءة بأنهم شعب نهاية الزمن،

وأنهم يعيشون اللحظة التي كتب عليهم فيها تدمير الإنسانية، ويؤكدون قرب نهاية العالم بمعركة الهرمجدّون التي بشّرت بها التوراة، والتي سيسبقها اندلاع حرب نووية تذهب بأرواح أكثر من 3 مليارات إنسان! وتبدأ شرارتها من جبل الهرمجدون الذي يبعد مسافة 55 ميلاً عن تل أبيب بمسافة 15 ميلاً من شاطئ البحر المتوسط، وهو المكان الذي أخذ أكبر حيز من اهتمام المسيحيين بعد الجنة والنار!. وتحلّل جريس هالسل كيف أفرزت هذه الحركة المسيحية أكثر من ألف ومائتي حركة دينية متطرفة،
يؤمن أعضاؤها بنبوة نهاية العالم الموشكة في الهرمجدّون، وترصد سلوك وأفكار هذه الحركات الغربية التي دفعت ببعضها إلى القيام بانتحارات جماعية من أجل التعجيل بعودة المسيح المخلّص وقيام القيامة، ومنها جماعة (كوكلس كلان) العنصرية، والنازيون الجدد، وحليقو الرؤوس، وجماعة (دان كورش) الشهيرة، والتي قاد فيها (كورش) أتباعه لانتحار جماعي قبل عدة سنوات بمدينة (أكوا) بولاية تكساس من أجل الإسراع بنهاية العالم، وكذلك القس (جونز) الذي قاد انتحارًا جماعيًّا لأتباعه أيضًا في (جواينا) لنفس السبب، وقد كان (ماك تيموثي) الذي دبّر انفجار (أوكلاهوما) الشهير من المنتمين لهذه الجماعات.






يتبع

المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
06-15-2003, 02:58 PM
.... تابع........






هرمجدون وتعجيل نزول المسيح وسبب تأييد المسيحين لليهود!!






ويكشف الكتاب عن العلاقة العنصرية الغريبة التي تربط بين اليمين المسيحي المتطرف في أمريكا ونظيره اليهودي في الكيان الصهيوني على الرغم من التناقض العقائدي بينهما، العلاقة التي تقوم على استمرار الدعم والتأييد والمطلق رغم الكراهية المتبادلة! فتؤكد هالسل أن اللاسامية نوعان: نوع يكره اليهود ويريد التخلص منهم وإبعادهم بكل الوسائل، ونوع آخر يكرههم، ولكن يريد تجميعهم في فلسطين مهبط المسيح في مجيئه الثاني المنتظر. وتشرح هالسل كيف يستفيد الكيان الصهيوني من هذه النبوءة التي تمنع المسيحي الأمريكي المؤمن بها من التعامل الراشد مع الواقع، وتجبره على رؤية الواقع والمستقبل في إطار محدد ومعروف سلفًا، وهو ما يؤدي إلى الوقوع في انتهاكات أخلاقية فاضحة تأتي من تأييد المشروع الصهيوني العنصري الذي يقوم على الاستيطان، وتهجير الآخرين، وطردهم من أرضهم، والاستيلاء عليها،
بل والقيام بمذابح جماعية ضدهم، وهو ما يظهر في التعاطف الذي يبديه المسيحيون التوراتيون مع السفاحين اليهود إلى حد المشاركة في المجازر التي يرتكبونها ضد الفلسطينيين، كما فعل بات روبرتسون الذي شارك في غزو لبنان مع إريل شارون والمذابح الوحشية التي ارتكبها وشارك معه متطوعون من المسيحيين التوراتيين حاربوا مع الجيش الصهيوني، وهي المعلومات التي حرصت هالسل على ذكرها رغم الحظر المفروض عليها إعلاميًّا في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني. كما تكشف هالسل عن أن معظم المحاولات التي جرت لحرق المسجد الأقصى أو هدمه وبقية المقدسات الإسلامية في القدس من أجل إقامة الهيكل موَّلَها وخطط لها مسيحيون توراتيون من المؤمنين بنبوءة الهرمجدّون إن لم يشاركوا فيها!!.


وفي فكر المنصرين التوراتيين تغيب كل معاني المحبة والتسامح المقترنة بالمسيحية، ويبدو المسيح في أحاديثهم في صورة جنرال بخمسة نجوم يمتطي جوادًا، ويقود جيوش العالم كلها، مسلحًا برؤوس نووية ليقتل مليارات البشر في معركة الهرمجدّون جزء المقالة الخاص بالكاتب المسلم الرسول عليه الصلاة والسلام أخبرنا بكل ما يجري وما سيجري هذا باختصار ما حاول تأكيده كتاب مثير.

خطير.. صغير لا تتجاوز صفحاته ال125 صفحة، لكنه أثار جدلا واسعا بل وفزعا عند البعض.. الكتاب اسمه 'هرمجدون..
آخر بيان يا أمة الإسلام' للمؤلف أمين محمد جمال الدين. و'هرمجدون' هو اسم جبل بفلسطين يوقن اليهود وبعض الطوائف الإنجيلية بالولايات المتحدة الأمريكية أنه سيشهد الموقعة الفاصلة بين اليهود والمسلمين وأن أنهارا من الدم ينبغي أن تجري لينتصر اليهود بما يمهد الأجواء لنزول السيد المسيح ليحكم الأرض 1000 عام وهو التفسير الديني لسر التأييد الأمريكي الأعمى لإسرائيل حيث إن غالبية الولايات المتحدة من الأنجيليين البروتستانت.

و'هرمجدون' كتبت عنها عشرات الكتب لكنه الكتاب الأول الذي يقدم رؤية اسلامية لحرب 'هرمجدون' مستندا لأول مرة إلي أحاديث نبوية شريفة قال المؤلف أنها جاءت في كتاب 'الفتن' لأبي عبدالله نعيم بن حماد شيخ الإمام البخاري وأستاذه والذي توفي في عام 229 هجرية ثم يستند إلي كتاب آخر هو (القول المختصر في علامات المهدي المنتظر) لأبي العباس بن حجر المكي الهيثمي المتوفي سنة 974 هجرية ثم كتاب (الإشاعة لأشراط الساعة) للإمام البرزنجي المتوفي عام 1103 هجرية وتحدث عن ضرب العراق ضربه عنيفه في صفر- ربما تكون بقنبلة نووية- وبعدها ستنفرط الايات المنظومات كالعقد عقده عقده، في أسرع من الخيال تكون تتابع الايات (علامات الساعة الكبرى)، "حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا ليلا او نهارا فجعلناها حصيدا كان لم تغن بالامس" سورة يونس لكن ما يعنينا هو ما جاء في الكتاب منسوبا إلي هذه الكتب القديمة خاصة كتاب الفتن الذي توفي صاحبه قبل أكثر من 1200 عام حيث حمل نصوصا قديمة وما يعنينا ايضا بشكل مباشر هو نسب الروايات للرسول العظيم عليه الصلاة والسلام .

ولكي نفهم الكتاب المذكور نقول إن فكرته بنيت علي أساس هو أن كثيرا من الآثار والأحاديث الشريفة المتعلقة بالفتن والملاحم لم يحفظها عن رسول الله إلا أفراد قلائل من صحابته مثل حذيفة بن اليمان وأبي هريرة وابن مسعود وعبدالله بن عمرو بن العاص. ثم تبني فكرة الكتاب علي حديث عن حذيفة بن اليمان مرويا عن البخاري يقول فيه (لقد خطبنا النبي عليه الصلاة والسلام خطبة ما ترك فيها شيئا إلي قيام الساعة إلا ذكره علمه من علمه وجهله من جهله إن كنت لأري الشيء قد نسيت فأعرفه كما يعرف الرجل الرجل إذا غاب عنه فرآه فعرفه) .

وحديث آخر عن حذيفة يقول (كان الناس يسألون رسول الله عليه الصلاة والسلام عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة أن يدركني) وهو حديث للبخاري، وبسببه كما يقول المؤلف ان حذيفة كان اعلم الناس عن الفتن وعن المنافقين وصاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ! أما عن النصوص المثيرة أو قل المخيفة نذكر منها ما جاء عن حرب الخليج منسوبا إلي أبي هريرة عن الرسول (وحرب في بلد أصغر من عجب الذنب يجمع أهل الدنيا لها كأنها أغني بلد أولم عليها الوالمون وأمير فيها سلم رايته لزعيمة الشر الآتية من الشواطئ البعيدة الغربية بداية آخر الزمن فتجمع له صريخها من كل الدنيا وترد له عرش الملك ويخرب عراق في ملاحم بداية آخر الزمن) ثم (وفي عراق الشام رجل... وعن صدام يقول ... سفياني في احدي عينيه كسل قليل واسمه من الصدام وهو صدام لمن عارضه ،الدنيا جمعت له في 'كوت' صغير دخلها وهو مدهون ولا خير في السفياني إلا بالإسلام).

ويقول الكتاب ان هناك فى توراتهم مذكور:" يابن اسرائيل اسلك طريق اخر غير الطريق الذى يجيىء منه الملك مرتين ويكون حجر صدمه وصخرة عسره" يقصد ان صدام وبختنصر هم الاثنين ياتون من بابل وعلى أيديهم سبى اليهود ودوسهم كطين الازقه. وهم يتخوفون من صدام خوف شديد لعلمهم بهذه النصوص جيدا ولكن يتنبأ انه هو السفياني الذي يسبق المهدى، ويُنصر هذا الدين بالرجل الفاجر وينصر هذا الدين بأناس ليس لهم عند الله خلاق- وهو سيكون له رد عنيف بعد الضربة القادمة للعراق. وبعدها ينفرط العقد ويدخل عمون ويقتل الهاشمي القصير،

ويدخل الاقصى في يوم وليله عند ذلك يظهر المهدى فيقول مهدى مين ويجيش له جيش يخسف في بيداء المدينة عن ذلك تجتمع الامة على المهدى وتصطلح عليه وتبدأ الايات (علامات الساعة الكبرى). ثم في نص آخر عن الحصار يقول: (يوشك أهل العراق ألا يجبي إليهم قفيز ولا درهم قلنا: من أين ذاك ؟ قال: من قبل العجم يمنعون ذلك ثم قال: يوشك أهل الشام ألا يجبي اليهم دينار ولا مدي قلنا من أين ذلك؟ قال من قبل الروم'الغرب') وفي الأخيرة اشارة لا نعلم أنها تعني الأراض المقدسه المحتلة أم لا! وعن طالبان جاء النص (تخرج راية سوداء لبني العباس ثم تخرج من خراسان أخرى سوداء قلانسهم سود وثيابهم بيض) وهو وصف لزي طالبان بل وحتي نسب قادة طالبان إلي القري والبلدان يقول النص (تقبل الرايات السود من المشرق يقودهم رجال كالبخت المجللة أصحاب شعور أنسابهم القري واسماؤهم الكني) ثم نص اخر يتحدث عن رئيس الأركان الأمريكي الذي كان يمشي علي عكازين لإصابة في ساقه يقول (علامة خروج المهدي ألوية تقبل من المغرب عليها رجل أعرج من كندة) وفي نص غريب يقول (حرب آخر الزمن حرب كونية المرة الثالثة بعد اثنتين كبيرتين يموت فيهما خلائق كثيرة الأولي اشعلها رجل كنيته السيد الكبير وتنادي الدنيا باسم 'هتللر' ) لكن الأغرب رواية أخري نسبها المؤلف لأبي هريرة الذي خشي أن يكتمها عند الموت فحدث بها يقول فيها :
(وفي عقود الهجرة بعد الألف وثلاثمائة واعقدوا عقودا يري ملك الروم أن حرب الدنيا كلها يجب أن تكون فأراد الله له حربا ولم يذهب طويل زمن عقد وعقد فسلط رجل من بلاد يقال لها (جرمن) له اسم (الهر) أراد أن يملك الدنيا ويحارب الكل في بلاد ثلج وخير فأمسي في غضب الله بعد سنوات نار أرداه قتيلا سر الروش أو الروس.. وفي عقود الهجرة بعد الألف وثلاثمائة بعد خمس أو ست يحكم مصر رجل يكني (ناصر) يدعوه العرب (شجاع العرب) وأذله (هزمه) الله في حرب وحرب وما كان منصورا ويريد الله مصر نصرا له حقا في أحب شهوره وهو له فأرض مصر رب البيت والعرب بأسمر سادا أبوه أنور منه لكنه صالح لصوص المسجد الأقصي بالبلد الحزين) ثم نص عن اضطهاد العرب في أمريكا والغرب ويخبر بأنه سيتصاعد ويثب الروم (الغرب) علي ما بقي في بلادهم من العرب فيقتلونهم حتى لا يبقي بأرض الروم عربي ولا عربية ولا ولد عربي إلا قتل)..

المهم الكتاب يخبر عن الحرب العالمية الثالثة والأخيرة المهلكة المدمرة التي ستبدأ بضرب العراق فى صفر وبعدها سيظهر المهدي المنتظر ثم المسيح عليه السلام ويتم تخليص الأرض من اليهود (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو) (الانعام 59) و( إنما الغيب لله) (يونس 20) و قال (عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه أحدا إلا من ارتضي من رسول) (الجن 26) ملاحظة : منقول ..من خلال البريد الإلكتروني والموضوع من وجهة نظر كاتبه .





المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
06-15-2003, 03:01 PM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الموضوع وصلني بالبريد حرفياً

هل صدام حسين هو السفياني ؟؟؟؟؟




الرئيس العراقي صدام حسين ينسب صدام حسين إلى خالد بن يزيد بن أبي سفيان ــ كما صرح هو بهذا صراحة ــ ، ولذلك فإنه سيطلق عليه السفياني . وأما أمة فهي من قبيلة كلب ويلفب بلازهر لأنه سيعيد كرامة المسلمين انتقاماً من اليهود ، ومن ضمن مايطلق عليه من الأسماء في كتب السنة أي السفياني وبالرغم أن أحاديث السفياني معظمها ضعيفة ولكن ليست موضوعة فأخذها بعين الاعتبار لايضر أصل من الأصول وخصوصاً في التوسمات وعلم توضيح المستقبل حتى لانقع في حفر الفتن وماحذرت منه النصوص .

وأحاديث الفتن لها أسباب من عدم قوتها لابد أن تؤخذ في الاعتبار بسبب قلة الصحابة الذين رووا أحاديث الفتن وعلامات الصحابة أمثال حذيفة رضى الله عنه وعبدالله بن عمرو الذين كانوا يقولون عما أخبر به المصطفى من المغيبات : ..

فحفظه من حفظه ونسية من نسيه ! .. وأن معظم الصحابة كان يهتم بالأعمال لأنهم كانوا في خير القرون وخيرالأزمان وكانوا يدركون ذلك وأنهم لم يدركوا زمن الفتن العظام .

ومنهم من أمسك عن أحاديث ولم يحدث بها إلا عند موته إشفاقاً على الأمة وأنهم في كل الأحوال كانوا في زمن الرضوان وعلمهم رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ كل شيء إلى أن تقوم الساعة ..
إذا فالحديث الضعيف يختلف اختلافاً كبيراً عن الحديث الذي لا أصل له أو الموضوع أو الغير موجود فى كتب الحديث والسنة لأن تضعف العلماء للحديث قد يكون بسبب نسيان أحد رواته أو شيخوخته أو كبر سنه وخرفه أو لشروط جامع الحديث أو غيره ..

( 1 ) ــ يطلق على السفياني : الأشوري ، وملك الشمال ، والبابلي ، وملك بابل ، وهذا كله ورد في إصحاح التوراة واسمه في كتب السنة : السفياني .

( 2 ) ــ ولد صدام حسين في تكريت وهي منطقة أشور سابقاً والذي هو منها كما كان بختنصر ، ومذكور ــ أيضاً ــ أنه يعظم مدينة ملك بابل وقد أعاد صدام بناءها عام 1987 م ــ 1407 هــ !!! ..

( 3 ) ــ اسمه مكون من 8 حروف ــ كما ورد ــ .. يطلق عليه : الجابر ، ومنصور ، وسيدوس اليهود كطين الأزقة وهو اسم السفياني ، وهواسم صدام حسين وهو 8 حروف !!! ..

( 4 ) ــ يغير مجرى نهر الفرات ــ كما ورد ــ .. وقد حدث أن غير مجرى الفرات عام 1993 م ــ 1413 هــ !!! ..

( 5 ) ــ يخرج عليه رجل من أهل بيته اسمه كاسم ابيه ــ كما ورد ــ .. وقد خرج عليه ابن عمه وزوج ابنته حسين كامل ... وسيعدهما جميعاً ثم ينتقم من ابن عمه وقد حدث بالفعل !!! ...

( 6 ) ــ يحدث حصار العراق في زمنه ــ كما ورد ــ .. وهذا ماحصل منذ سنة 1990 م ــ 1411 هــ !!! ..

( 7 ) ــ من أوصافه الجسدية ــ كما ورد ــ : أنه عريض الجبهة ، أبيض اللون مع اصفرار قليل ، جعد الشعر ، في إحدى عينيه كسل ، وبوجه بعض اثار الجدري ــ وتأمل صورته لترى العجب ــ !!! ..

( 8 ) ــ يخرج سابع سبعة ــ كما ورد ــ .. وهو بالفعل قد خرج في سبعة عند قيام ثورة 1968 م ــ 1388 هــ بالعراق منهم حسن البكر أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة !!! ..

( 9 ) ــ ترقى فى عهده الظلمة ــ كما ورد ــ .. وبالفعل ملئت سماء الكويت أياماً وليالياً من اشتعال آبار البترول وتحولت السماء إلى دخان كثيف تحجب الشمس أثر ظلمه وعدوانه على الكويت وبمكيدة لصوص الاقصى !!! ..

( 10 ) ــ ولقد قال علي بن أبي طالب ــ رضي الله عنه ــ عن السفياني : يدخل الاقصى وهو شديد الحقد غضبان فيمعن فيهم قتلا ويعمل فيهم مالم يحدثه ملك بابل الذي دخلها أول مرة كما ذكر في القرآن ..

( 11 ) ــ يتعرض لحرب أربعينه تظل هذه الحرب أربعين يوماً يجمع له منها من بلاد العالم ثم تنفض هذه الحرب بلا خاسر أو رابح ثم يلتحموا مرة أخرى قد يستخدم فيها أعداءه مالايعرفه العقل من الأسلحة فيحدثون دماراً شديداً في العراق لكن لن يهدأ لهم بال إلا بعد أن يظفروا به في شخصه فإذا نزلوا أرض العراق براً والتحم الجيشان أمده الله بالنصر عليهم ..

( 12 ) ــ وتقع بينه وبينهم معركتان : [ الأولى ] : بمنطقة اسمها ( عاقركوف ) : وهي محل بغداد الآن ، وهي مدينة الزوراء الآن ، وسيضرب الروم فيها ضربةً شديدةً حتى يظنوا أن السفياني ليس له أثر ، وكذبوا وسيضربون بغداد مدينة يقسمها النهر فينظر أحدهما فلا يجد ماكان في الجهة الأخرى فيقولون : كان هنا بالأمس مدينة . ولكن سيعقد الله في لوائه النصر توطيداً لتسليمها للمهدي في خلافة آخر الزمان وستصطلح الأمة على المهدي بعد خسف جيش السفياني ..

( 13 ) ــ في آية عظيمة يأتيه بعدها كل أجناس الأرض عصائب أهل العراق ونجباء مصر وأبدال الشام حتى يأتيه من أوربا من بني إسحاق سبعين ألف يفتحون رومية بالتكبير والتهليل ..

( 14 ) ــ و[ الثانية ] : ( قرقيساء ) : وهي تقع على الحدود السورية العراقية الأردنية عند نهر الخابور . فيفتح الله عليه وينصره عليهم في معركة يقتل فيها أكثر من مائة الف ..

( 15 ) ــ ثم يدخل عمون ويقتل الهاشمي القصير ويلتف ويدخل الأقصى في يوم واحد فيقضي على من يقابله من اليهود في معركة ليس فيها أسرى ويقتلهم قتل عاد فيستعيد القدس ويأتلف هذا الجيش الصنديد وينتقم من بنى اسرائيل ــ كما وعدهم الله ــ ..

وفي التورة تفصيل كثير عن علوهم وفسادهم في الأرض مرتين وتسليط أهل بابل عليه ولكن ذكر الله لنا ذلك في سورة الإسراء بنص عام ، والتفصيل كما ذكر الله في قوله : ( وقضينا الى بنى اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين .............. ) الآيات ..

ولذلك فإن عجوزاً يهودية كانت تبكي بكاءً شديداً عام 1948 م ــ 1368 هــ في حين كان اليهود يرقصون باحتفال إنشاء وطن لهم فسئلوها عن بكائها ، فجائت بالتوراة وقالت بدأ الآن العـد التنازلي لزوال بني اسرائيل ، وحسبت من هذا التاريخ ( 60 ) عاماً ..

وفي التوراة : ( واأنت يابن اسرائيل عين لنفسك طريقين لمجيء الملك من أرض واحدة تخرج الاثنتان .. ) .

ولذلك فإن اليهود يعرفون صدام حسين جيداً ، وقد ذكروا في مذكرات حرب الخليج ماستطاعوا من اشعال هذه الحرب عن طريق الروس اليهود الذين كانوا في الجيش العراقي واليهود الأمريكان في الكويت من اشعال فتيل الحرب حتى يتخلصوا منه لخوفهم من تحقيق النبوءة المذكورة عندهم !!! ..

إنه لايستطيع بشر أن يصف حرب ( هرمجدون ) فهي حرب لايتخيلها عقل .. سيُضرب صدام ضربة عنيفة وتضرب بغداد ضربة لم تخطر على بال !!! ..

ولكن هل سيقضون على صدام ؟ .. الجواب : لا لا ، لأنهم يعرفون أنه بلحمه وشحمه وصفاته هو الذي سيدوسهم كطين الأزقة وهو البابلي الذي سيأتي من نفس مكان مَـنِ انتقم منهم شر انتقام وهو بختنصر :
( وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ............ ) الآية ..

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو : إذا كان بختنصر كافراً ويعبد النار وسلطه الله عليهم فلا يمانع أن يسلط الله على اليهود رجلاً جباراً فاجراً كما ليحدث فيهم بغير رحمة ولاشفقة مالم يتصوره عقل حتى يدفنوا فيهم شهراً ..

وسيشهد التاريخ أن الملك الجبار ــ سبحانه وتعالى ــ سيسلط على الصهاينة صدام ولم يفلحوا هذه المرة كما اعترفوا سابقا توجيهة إلى الدول العربية ليمضي الله قدره وماتخبئه الأيام ليس ببعيد !!! ..

وسيفعل بهم مذابح وقتل في معركة ليس فيها أسرى وسيمثل بهم أشد مما فعل بهم بختنصر وأشد مما فعل بهم هتلر هو وأهل بابل والمذكور عندهم في الكتاب ، وستتزداد شعبية صدام لما يتلهف الناس عليه من مخلص يخلصهم من الذل الذى لم يحدث للأمة من قبل .. وينصر هذا الدين بكل بر وفاجر ! ..

( وإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ) ــ كما قال صلى الله عليه وسلم ــ .. وماشاء الله لاراد لقضائه الذي قضاه في الكتاب ولامعقب لحكمه ولالقدره ولالما أخبر به في كتبه وعلى لسان رسله سبحانه كيف شاء وبماشاء ..

فإذا كان ورقة بن نوفل أخبر الرسول بأشياء في الكتاب وأنه هو رسول الله وأن جبريل هو الناموس الذي أنزل على موسى وعيسى وقال له : ( ليتني كنت فيها جذعاً ..

ليتني معك اذ يخرجك قومك .. ) فكذلك السفياني الذي أخبرت عنه التوراة والنبوءات والتي تنطبق على صدام حسين وتؤيدها الأحاديث التي ضعفت بسبب ضعف بعض الرواة .. والوعد والقدر قبل أن يخلق الله السموات والأرض ..






المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
06-15-2003, 03:02 PM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأصهب والأبقع والسفياني

ومذابح ومذابح ومذابح






الآثار التي ذكرها نعيم بن حماد في كتابه (الفتن) تشير إلى أنّ هناك سفيانيين أحدهما يملك 3.5 سنوات والثاني 9 أشهر.

يخرج الأوّل من قرية إندرا في غرب الشام في سبعة نفر وذلك عند اختلاف الرايات السود، قال محمد بن الحنفية: إذا اختلفوا بينهم رُفِع بالشام ثلاث رايات...، وكذلك قال علِيّ إن صحّ عنه الخبر: إذا اختلف أصحاب الرايات السود يُخسف بقرية من قرى إرم لبعض جانب مسجدها الغربيّ ثم تخرج بالشام ثلاث رايات؛ الأصهب والأبقع والسفياني، فيخرج السفياني من الشام والأبقع من مصر فيظهر السفياني عليهم.

والأبقع من مضر قصير جبار، والأصهب من آل الحكم أزرق أصهب، وفي الأثر أنَّهما يقتتلان مقتلة عظيمة ثم يظهر عليهما الأخوص السفياني، وقال ابن الحنفية: إذا ظهر السفياني على الأبقع دخل مصر فعند ذلك خرابها.

وقال حذيفة: إذا دخل السفياني أرض مصر قام فيها أربعة أشهر يقتل ويسبي أهلها. وقال كعب: لَتُفَتَّنَّ مصر كما تفتّ البعرة. وجاء في أثر آخر أنَّ منصور اليماني وهو سفاح آخر من اليمن يسير إلى السفياني بعد ظهوره على الأصهب والأبقع فيكون بينهما قتال شديد ثم يظهر الأخوص السفياني عليه، ثم يقاتل العراق حتى يدحرهم، ولا أدري لعلّ الأصهب هو الذي على العراق، فيكون ما سبق ذكره عن ظهور السفياني على الأصهب هو ذاته ما سيأتي ذكره عن ظهوره على العراق، وعلى هذا يكون قتاله لليماني بعد قتاله للعراق أو أثناء ذلك، لأنّ قتاله للعراق يطول حتى يهلك، ففي الأثر (إن صحّ) عن الزهري أنَّ السفياني يقاتل العراق ويقاتلهم ويقاتلهم حتى يدحرهم ويدخل الكوفة، قال أرطأة: يدخل الكوفة فتصيبه قرحة فيخرج منها فيموت في الطريق. وذلك في أدنى الشام، فيستخلف بعده السفياني الثاني؛ يبايعه أهل الشام، قال ابن عباس (إن صحّ الخبر عنه): يتبدَّى نجم ويتحرّك بإلياء رجل أعور العين ثم يكون الخسف بعد ذلك.

يعني الخسف في جزيرة العرب، وقال أرطأة: في زمان السفياني الثاني تكون الهدّة. وقال ابن مسعود: يتحرّك بإلياء رجل أعور العين فيكثر الهرج (أي القتل) ويحل السبا وهو الذي يبعث بجيش إلى المدينة. وقال كعب: يملك حمل امرأة (أي تسعة أشهر) اسمه عبد الله بن يزيد وهو الأزهر الكلبية المشوّه السفياني.

وقال الزهري: متزلّج المنكبين حمش الذراعين والساقين مصفّح الرأس غائر العينين فيهلك الناس بعده. وذَكَر أنَّه بعد أن يبايع أهل الشام السفياني الثاني؛ عبد الله بن يزيد بن الكلبية يقاتل العراق حتى يدخل الكوفة فيقتل مقاتلتهم ويسبي نساءهم ثم يخربها ومنها يبعث جيشًا إلى الحجاز. وهذا يشبه ما قاله ابن مسعود سابقًا، وقال كعب: تعرك الكوفة عرك الأديم.

وهذه الأخبار السابقة وغيرها كثير مما ذُكر في كتاب (الفتن) لابن حماد؛ كثير منها ضعيف وبعضها موضوع، غير أنَّ لكثيرٍ منها أصلاً صحيحًا كما سبقت الإشارة في أوّل موضوع (سنوات الزلازل..)، فمثلاً جاء عن بن أبي مليكة أنَّه قال: غدوت على ابن عباس رضي الله عنهما ذات يوم فقال: ما نمت البارحة حتى أصبحت. قلت: لم؟ قال: قالوا طلع الكوكب ذو الذنب فخشيت أن يكون الدجال قد طرق. قال الحاكم والذهبي: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم، وهذا يعني أنَّ عندهم بذلك علم لم يبلغنا على نحوٍ صريحٍ واضحٍ لحكمةٍ أرادها الله سبحانه وتعالى، لذلك اخترت من هذه الأخبار هنا ما يتفق مع الأخبار الصحاح ولا تنافر بينه بحيث يكون تسلسل الأحداث منطقيًّا يقبله العقل ويسهل على فهم القارئ، ولكننا لا نجزم إلاّ بما ثبتت لنا صحّته.


وليس المقصود التركيز على ذات الأحداث، بل يجب التركيز على الفائدة، فنحن نجزم بأنَّ الأمَّة تعيش ذلاًّ وانهزامًا، وهذا له أسباب معروفة معلومة لكلّ عاقل ذي بصيرة وعلم، انظر (الأمن الحقيقي)، ولا يزول الداء حتى تزول أسبابه {إنَّ الله لا يغيّر ما بقومٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم}(11 الرعد) {سنَّة الله التي قد خَلَت من قبل ولن تجد لسنَّة الله تبديلا}(23 الفتح) وزمن المهدي هو زمن عزٍّ وانتصارٍ ونعمةٍ لم تنعمها الأمَّة من قبل، ولا يمكن أن تنتقل الأمَّة هكذا ببساطة من هذا الذلّ والانهزام إلى ذلك العزّ والانتصار والتمكين دون أن تزول أسباب المذلّة والضعف فيها، بل لابدّ من أن يكون بيننا وبين ظهور المهدي تمحيص وغربلة وتنقية يزول فيها هذا الغثاء والخبث، انظر موضوع (الوهن والهموم) لتعرف ما هو الغثاء وموضوع (احفظ الله يحفظك) لتعرف ما هو الخبث.


وما سبق ذكره يتفق مع ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: {لَيَفِرّنّ الناس من الدجال في الجبال} قالت أمّ شريك: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال: {هم قليل}(صحيح مسلم) وقال: {تقوم الساعة والروم أكثر الناس}(صحيح مسلم) وجاء في (السنن الواردة في الفتن) أثر عن حذيفة أنَّه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {يميز الله أولياءه وأصفياءه حتى يطهّر الأرض من المنافقين والقتّالين وأبناء القتّالين ويتبع الرجل يومئذٍ خمسون امرأة؛ هذه تقول: يا عبد الله استرني يا عبد الله آوني} وهذا يؤيّده قول النبي صلى الله عليه وسلم: {ويقلّ الرجال ويكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القَيِّم الواحد}(متفق عليه) راجع (سنوات الزلازل والجهل والفتن).


وهكذا فإمَّا أن يكون ما سبق ذكره عن السفياني صحيحًا أو تكفي مذبحة جبل الذهب لإزالة أكثر الغثاء والخبث لتتغلّب بعد ذلك عوامل العزّة والنصر على عوامل الهزيمة والذلّ.

وقد جاء في المستدرك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: {يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق وعامَّة من يتبعه من كلب فيقتل حتى يبقر بطون النساء ويقتل الصبيان، فتجمع لهم قيس فيقتلها حتى لا يمنع ذنب تلعة، ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرّة فيبلغ السفياني فيبعث إليه جندًا من جنده فيهزمهم، فيسير إليه السفياني بمن معه حتى إذا صار ببيداء من الأرض خُسِف بهم فلا ينجو منهم إلاّ المخبر عنهم}(قال الحاكم والذهبي صحيح على شرط البخاري ومسلم) وجمعًا بين النصوص والآثار يبدو لي أنّ السفياني هو الذي يهزم أهل المدينة ويخربها، حيث يهرب المهدي إلى مكة وذلك قبل بيعته بالخلافة.





المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
07-18-2003, 05:11 PM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأصهب والأبقع والسفياني

ومذابح ومذابح ومذابح






الآثار التي ذكرها نعيم بن حماد في كتابه (الفتن) تشير إلى أنّ هناك سفيانيين أحدهما يملك 3.5 سنوات والثاني 9 أشهر.

يخرج الأوّل من قرية إندرا في غرب الشام في سبعة نفر وذلك عند اختلاف الرايات السود، قال محمد بن الحنفية: إذا اختلفوا بينهم رُفِع بالشام ثلاث رايات...، وكذلك قال علِيّ إن صحّ عنه الخبر: إذا اختلف أصحاب الرايات السود يُخسف بقرية من قرى إرم لبعض جانب مسجدها الغربيّ ثم تخرج بالشام ثلاث رايات؛ الأصهب والأبقع والسفياني، فيخرج السفياني من الشام والأبقع من مصر فيظهر السفياني عليهم.

والأبقع من مضر قصير جبار، والأصهب من آل الحكم أزرق أصهب، وفي الأثر أنَّهما يقتتلان مقتلة عظيمة ثم يظهر عليهما الأخوص السفياني، وقال ابن الحنفية: إذا ظهر السفياني على الأبقع دخل مصر فعند ذلك خرابها.

وقال حذيفة: إذا دخل السفياني أرض مصر قام فيها أربعة أشهر يقتل ويسبي أهلها. وقال كعب: لَتُفَتَّنَّ مصر كما تفتّ البعرة. وجاء في أثر آخر أنَّ منصور اليماني وهو سفاح آخر من اليمن يسير إلى السفياني بعد ظهوره على الأصهب والأبقع فيكون بينهما قتال شديد ثم يظهر الأخوص السفياني عليه، ثم يقاتل العراق حتى يدحرهم، ولا أدري لعلّ الأصهب هو الذي على العراق، فيكون ما سبق ذكره عن ظهور السفياني على الأصهب هو ذاته ما سيأتي ذكره عن ظهوره على العراق، وعلى هذا يكون قتاله لليماني بعد قتاله للعراق أو أثناء ذلك، لأنّ قتاله للعراق يطول حتى يهلك، ففي الأثر (إن صحّ) عن الزهري أنَّ السفياني يقاتل العراق ويقاتلهم ويقاتلهم حتى يدحرهم ويدخل الكوفة، قال أرطأة: يدخل الكوفة فتصيبه قرحة فيخرج منها فيموت في الطريق. وذلك في أدنى الشام، فيستخلف بعده السفياني الثاني؛ يبايعه أهل الشام، قال ابن عباس (إن صحّ الخبر عنه): يتبدَّى نجم ويتحرّك بإلياء رجل أعور العين ثم يكون الخسف بعد ذلك.

يعني الخسف في جزيرة العرب، وقال أرطأة: في زمان السفياني الثاني تكون الهدّة. وقال ابن مسعود: يتحرّك بإلياء رجل أعور العين فيكثر الهرج (أي القتل) ويحل السبا وهو الذي يبعث بجيش إلى المدينة. وقال كعب: يملك حمل امرأة (أي تسعة أشهر) اسمه عبد الله بن يزيد وهو الأزهر الكلبية المشوّه السفياني.

وقال الزهري: متزلّج المنكبين حمش الذراعين والساقين مصفّح الرأس غائر العينين فيهلك الناس بعده. وذَكَر أنَّه بعد أن يبايع أهل الشام السفياني الثاني؛ عبد الله بن يزيد بن الكلبية يقاتل العراق حتى يدخل الكوفة فيقتل مقاتلتهم ويسبي نساءهم ثم يخربها ومنها يبعث جيشًا إلى الحجاز. وهذا يشبه ما قاله ابن مسعود سابقًا، وقال كعب: تعرك الكوفة عرك الأديم.

وهذه الأخبار السابقة وغيرها كثير مما ذُكر في كتاب (الفتن) لابن حماد؛ كثير منها ضعيف وبعضها موضوع، غير أنَّ لكثيرٍ منها أصلاً صحيحًا كما سبقت الإشارة في أوّل موضوع (سنوات الزلازل..)، فمثلاً جاء عن بن أبي مليكة أنَّه قال: غدوت على ابن عباس رضي الله عنهما ذات يوم فقال: ما نمت البارحة حتى أصبحت. قلت: لم؟ قال: قالوا طلع الكوكب ذو الذنب فخشيت أن يكون الدجال قد طرق. قال الحاكم والذهبي: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم، وهذا يعني أنَّ عندهم بذلك علم لم يبلغنا على نحوٍ صريحٍ واضحٍ لحكمةٍ أرادها الله سبحانه وتعالى، لذلك اخترت من هذه الأخبار هنا ما يتفق مع الأخبار الصحاح ولا تنافر بينه بحيث يكون تسلسل الأحداث منطقيًّا يقبله العقل ويسهل على فهم القارئ، ولكننا لا نجزم إلاّ بما ثبتت لنا صحّته.


وليس المقصود التركيز على ذات الأحداث، بل يجب التركيز على الفائدة، فنحن نجزم بأنَّ الأمَّة تعيش ذلاًّ وانهزامًا، وهذا له أسباب معروفة معلومة لكلّ عاقل ذي بصيرة وعلم، انظر (الأمن الحقيقي)، ولا يزول الداء حتى تزول أسبابه {إنَّ الله لا يغيّر ما بقومٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم}(11 الرعد) {سنَّة الله التي قد خَلَت من قبل ولن تجد لسنَّة الله تبديلا}(23 الفتح) وزمن المهدي هو زمن عزٍّ وانتصارٍ ونعمةٍ لم تنعمها الأمَّة من قبل، ولا يمكن أن تنتقل الأمَّة هكذا ببساطة من هذا الذلّ والانهزام إلى ذلك العزّ والانتصار والتمكين دون أن تزول أسباب المذلّة والضعف فيها، بل لابدّ من أن يكون بيننا وبين ظهور المهدي تمحيص وغربلة وتنقية يزول فيها هذا الغثاء والخبث، انظر موضوع (الوهن والهموم) لتعرف ما هو الغثاء وموضوع (احفظ الله يحفظك) لتعرف ما هو الخبث.


وما سبق ذكره يتفق مع ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: {لَيَفِرّنّ الناس من الدجال في الجبال} قالت أمّ شريك: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال: {هم قليل}(صحيح مسلم) وقال: {تقوم الساعة والروم أكثر الناس}(صحيح مسلم) وجاء في (السنن الواردة في الفتن) أثر عن حذيفة أنَّه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {يميز الله أولياءه وأصفياءه حتى يطهّر الأرض من المنافقين والقتّالين وأبناء القتّالين ويتبع الرجل يومئذٍ خمسون امرأة؛ هذه تقول: يا عبد الله استرني يا عبد الله آوني} وهذا يؤيّده قول النبي صلى الله عليه وسلم: {ويقلّ الرجال ويكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القَيِّم الواحد}(متفق عليه) راجع (سنوات الزلازل والجهل والفتن).


وهكذا فإمَّا أن يكون ما سبق ذكره عن السفياني صحيحًا أو تكفي مذبحة جبل الذهب لإزالة أكثر الغثاء والخبث لتتغلّب بعد ذلك عوامل العزّة والنصر على عوامل الهزيمة والذلّ.

وقد جاء في المستدرك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: {يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق وعامَّة من يتبعه من كلب فيقتل حتى يبقر بطون النساء ويقتل الصبيان، فتجمع لهم قيس فيقتلها حتى لا يمنع ذنب تلعة، ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرّة فيبلغ السفياني فيبعث إليه جندًا من جنده فيهزمهم، فيسير إليه السفياني بمن معه حتى إذا صار ببيداء من الأرض خُسِف بهم فلا ينجو منهم إلاّ المخبر عنهم}(قال الحاكم والذهبي صحيح على شرط البخاري ومسلم) وجمعًا بين النصوص والآثار يبدو لي أنّ السفياني هو الذي يهزم أهل المدينة ويخربها، حيث يهرب المهدي إلى مكة وذلك قبل بيعته بالخلافة.





المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
07-18-2003, 05:12 PM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



محمَّد بن عبد الله (المهدي)




قال النبي صلى الله عليه وسلم: {عمْران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح قسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال}(صحيح الجامع) وقد سبقت الإشارة إلى خراب يثرب على يد السفياني، وقبل ذلك يكون عمار بيت المقدس وربما يكون على يد الرايات السود.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {يكون اختلافٌ عند موت خليفة فيخرج رجلٌ من قريش من أهل المدينة [هاربًا] إلى مكة فيأتيه ناسٌ من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام، فيبعثون إليه جيشًا من أهل الشام فإذا كانوا بالبيداء خُسف بهم فإذا بلغ الناس ذلك أتاه أبدال أهل الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه وينشأ رجلٌ من قريش أخواله من كلب فيبعث إليهم [المكي] جيشًا فيهزمونهم ويظهرون عليهم فيقسم بين الناس فيعمل فيهم بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض، يمكث سبع سنين}(رواه ابن حبان وأبي يعلى وقال حسين أسد: إسناده من طريق مجاهد حسن)

وعن الخسف روى مسلم في صحيحه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: {يعوذ عائذٌ بالبيت، فيبعث إليه بعث، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خُسِف بهم} وقال: {ليَؤمَّنَّ هذا البيت جيشٌ يغزونه حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض يُخسف بأوسطهم وينادي أولهم آخرهم ثم يُخسَف بهم فلا يبقى إلاّ الشريد الذي يخبر عنهم}

وقال: {سيعوذ بهذا البيت يعني الكعبة قومٌ ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدّة يبعث إليهم جيش حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم} قال أبو جعفر: هي بيداء المدينة. وهذا الخسف هو الخسف الذي في جزيرة العرب، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: {إذا سمعتم بقومٍ قد خُسِف فيهم هاهنا قريبًا فقد أظلّت الساعة}(صحيح الجامع) يعني قريب المدينة النبوية، والخلاف المقصود هنا لعلّه الخلاف بين أصحاب الرايات السود وما يتبعه من ظهور السفياني والمذابح التي يرتكبها، والله تعالى أعلم.


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المهدي: {لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلمًا وعدوانا، ثمَّ يخرج رجلٌ من أهل بيتي أو عترتي فيملؤها قسطًا وعدلاً كما مُلئت ظلمًا وعدوانا}(صحيح ابن حبان وقال الأرنؤوط: صحيح على شرط الشيخين)
وقال صلى الله عليه وسلم: {لا تقوم الساعة حتى يملك الناسَ رجلٌ من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي فيملؤها قسطًا وعدلاً كما مُلئت قبله ظلمًا يملك سبع سنين}(صحيح ابن حبان) وقال: {يخرج في آخر أمَّتي المهدي يسقيه الله الغيث وتُخرج الأرض نباتها ويعطي المال صحاحًا وتكثر الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعًا أو ثمانيا}(صحّحه الحاكم والذهبي) فالمهدي هو محمَّد بن عبد الله من آل البيت شاب وسيم أكحل العينين أقنَى الأنف أجلى الجبهة برّاق الثنايا كثّ اللحية، وُلد بالمدينة.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن غنيمة كلب: {فيجهز إليه جزءٌ من الشام أخواله من كلب فيجهز إليه جيش فيهزمهم الله فتكون الدائرة عليهم فذلك يوم كلب الخائب من خاب من غنيمة كلب، فيستفتح الكنوز ويقسم الأموال} قال الهيثمي في الزوائد: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح،

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {المحروم من حُرم غنيمة كلب ولو عقالاً، والذي نفسي بيده لتباعنّ نساءهم على درج دمشق حتى تُرَدّ المرأة من كسرٍ يوجد بساقها}(صحّحه الحاكم والذهبي) وهذه أوّل معارك المهدي وبها تُفتح جزيرة العرب (وتشمل الشام والعراق)، والمهدي لا تُهزم له راية بتأييد الله له، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثمَّ فارس فيفتحها الله ثمَّ تغزون الروم فيفتحها الله ثمَّ تغزون الدجال فيفتحه الله}(صحيح مسلم) وغزو الروم هو الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية.






المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
07-22-2003, 02:39 AM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




متى بدأت فتنة الدجال؟ وهل هو السامريّ؟







سبق الحديث عن فتنة الدهماء، ويمكن القول إنَّ هذه الفتنة هي من أعظم وآخر فتن الدجال قبل خروجه الصريح، ففتنته غير محصورة في هذا الخروج المحدود بل هي أو أوسع من ذلك بكثير، والأدلّة على ذلك عديدة، بل إنَّ الكاتب في موقع (أخبار الدجال) أثبت أنَّ الدجَّال هو السامري الذي فتن بني إسرائيل بعبادة العجل، وفتن الهندوس بعبادة البقر، وفتن النصارى بعقيدة التثليث...، وذلك موقع غني وإن كان ليس كلّ ما فيه صحيح ولكن كثير مما فيه صحيح وكثير منه أقرب إلى الصواب منه إلى الخطأ وأكثر ما فيه يصعب إثبات نفيه، وقد تحدّث الفائق في منتدى التحرير عن هذا الموقع بصورة سريعة (قراءة سريعة في أخبار الدجال) وأنا أنصحك بقراءة موضوع الفائق ثم الاطلاع على ذلك الموقع.


وأذكر هنا الأدلّة على أنَّ فتنة الدجال بدأت منذ زمن بعيد وأنّنا نعيش فتنته الآن:
1- قول النبي صلى الله عليه وسلم: {ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب}(صحيح مسلم) فما فائدة هذا الإنذار والتحذير إذا كانت فتنته محصورة في 40 يومًا تعدل عامًا وربع هي من آخر أمَّة محمّد صلى الله عليه وسلم؟!.


2- أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة من فتنته بعد التشهّد الأخير من الصلاة، فما فائدة السابقين من هذه الاستعاذة إذا كانت فتنته محصورة في تلك الأربعين يومًا؟ والنبي صلى الله عليه وسلم يعلم أنَّه لن يخرج قبل ظهور المهدي، وأنَّ هذا لن يكون قبل مئات السنين من بعثته، وقد سبق ذكر الآثار الصحيحة التي تدلّ على أنَّه يعلم بكلّ فتنة هي كائنة إلى قيام الساعة0


3- قول النبي صلى الله عليه وسلم: {ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال}(صحيح مسلم) وفي رواية الحاكم وصحّحها: {ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة فتنة أكبر عند الله من الدجال} فلو كانت فتنته محصورة في تلك الأربعين يومًا فقط لَكانت فتنة الذي أدخل عقيدة التثليث على النصارى أشدّ ولكانت فتنة الماسونية والدهماء أشدّ إلاّ أن يكون هو رأسها كلها.


4- قول النبي صلى الله عليه وسلم: {إنَّما يخرج من غضبة يغضبها}(صحيح مسلم) فما فائدة غضبه هذا إذا كان لا يزال مقيّدًا في جزيرته؟ هل ستخشاه الجساسة فتطلق قيوده؟ ثم مماذا يغضب إذا لم يغضب من الانتصارات والفتوحات الإسلامية الواسعة والسريعة في القرن الأوّل؟ بل هو يغضب عندما يرى انهيار مخطَّطاته على يد المهدي وانتصاراته وهزيمة الروم في الملحمة الكبرى وهي آخر محاولاته (الخفيّة) للقضاء على المهدي ودولته، فيغضب لذلك فيخرج الخروج الصريح والسريع، يخرج من مملكته الخاصّة لا من جزيرته وسجنه.


05- حديث تميم الداري؛ فلو كانت فتنته محصورة في تلك الأربعين يومًا فما الحكمة من وجوده في تلك الجزيرة كلّ هذه القرون؟.





حديث تميم الداريّ:


قال النبي صلى الله عليه وسلم عن تميم الداري t: {أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام فلعب بهم الموج شهرًا في البحر ثم أرفؤا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقالوا ويلك ما أنت فقالت أنا الجساسة قالوا وما الجساسة قالت أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق قال لما سمت لنا رجلا فرقنا منها أن تكون شيطانة قال فانطلقنا سراعًا حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قطّ خلقًا وأشدّه وثاقًا مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد قلنا ويلك ما أنت قال قد قدرتم على خبري فأخبروني ما أنتم قالوا نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حين اغتلم فلعب بنا الموج شهرًا ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه فجلسنا في أقربها فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدري ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا ويلك ما أنت فقالت أنا الجساسة قلنا وما الجساسة قالت اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق فأقبلنا إليك سراعًا وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانة فقال أخبروني عن نخل بيسان قلنا عن أي شأنها تستخبر قال أسألكم عن نخلها هل يثمر قلنا له نعم قال أما إنه يوشك أن لا تثمر قال أخبروني عن بحيرة الطبرية قلنا عن أي شأنها تستخبر قال هل فيها ماء قالوا هي كثيرة الماء قال أما إن ماءها يوشك أن يذهب قال أخبروني عن عين زغر قالوا عن أي شأنها تستخبر قال هل في العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين قلنا له نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها قال أخبروني عن نبي الأمِّيين ما فعل قالوا قد خرج من مكة ونزل يثرب قال أقاتله العرب قلنا نعم قال كيف صنع بهم فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه قال لهم قد كان ذلك قلنا نعم قال أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه وإني مخبركم عني إني أنا المسيح وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرمتان علي كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا يصدني عنها وإنّ على كل نقب منها ملائكة يحرسونها، قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن بمخصرته في المنبر: هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة، يعني المدينة، ألا هل كنت حدثتكم ذلك فقال الناس نعم فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ألا أنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو وأومأ بيده إلى المشرق}(صحيح مسلم) وقول الدجال: أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج . . . لا ينافي ما قيل سابقًا، ولا ما سياتي، بل هو يعني الخروج الأخير والصريح، والله تعالى أعلم.


إثبات كون الدجال هو السامري:

أخبر الله تعالى موسى بما فعله قومه من بعده من عبادة العجل فرجع إلى قومه غضبان أسفًا } وألقى الألواح { } وفي نسختها هدًى ورحمةً للذين هم لربّهم يرهبون { ثم أخذ بلحية أخيه هارون النبيّ الكريم ورأسه يجرّه إليه! فأيّ غضب هذا الذي بلغ بموسى؟! ومع هذا الغضب الشديد ومع علمنا بشدّته وقوّته، فإنَّنا نتوقّع أن يدمّر أصل الفتنة والشرّ ويقضي عليه فورًا، ولكن موسى لم يفعل له شيئًا!! } قال فما خطبك يا سامري؟ قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضةً من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سوّلت لي نفسي، قال فاذهب فإنَّ لك في الحياة أن تقول لا مساس وإنَّ لك موعدًا لن تخلفه { وكأنّه قد جاءه الأمر من الله تعالى بتركه.
وما سبق ليس استدلالاً جازمًا على كون السامري هو الدجال ولكن فيه إشارة قويّة جدًّا وليس هناك ما ينافيه على حدّ علمي.


بل إنَّ الموعد في قوله } وإنّ لك موعدًا لن تخلفه { أرى أنّ المقصود به هو موعده مع عيسى صلى الله عليه وسلم، وهذا أقوى من القول بأنّ الموعد هو الموت الذي يصيب كلّ الناس أو يوم القيامة الذي يجمع كلّ الناس، بل هو موعد خاصّ به، وعبارة موسى هذه هي عبارة تحذير بأنّه لم يتركه عفوًا عنه وتجاوزًا عمَّا فعل، بل تركه لأنّ الله تعالى قد قدّر وقضى أن يقتله شخص آخر غير موسى في موعدٍ محدّد لن يخلفه.






المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
07-22-2003, 02:40 AM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



صفة الدجال وخروجه الأخير





قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الدجال يخرج من أرضٍ بالمشرق يقال لها خراسان يتبعه أقوام كأنّ وجوههم المجان المطرقة}(صحَّحه الحاكم والذهبي والألباني)

{...وإنَّ قبل خروج الدجال ثلاث سنواتٍ شداد يصيب الناس فيها جوعٌ شديد، يأمر الله السماء السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها ويأمر الأرض أن تحبس ثلث نباتها، ثمَّ يأمر السماء في السنة الثانية فتحبس ثلثي مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها، ثمَّ يأمر السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كلّه فلا تقطر قطرة، ويأمر الأرض فتحبس نباتها كلّه فلا تنبت خضراء، فلا يبقى ذات ظلفٍ إلاَّ هلكت إلاَّ ما شاء الله، قيل: فما يعيش الناس في ذلك الزمان؟ قال: التهليل والتكبير والتحميد، ويجزئ ذلك عليهم مجزأة الطعام}(صحيح الجامع).


وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {ما من نبي إلاّ وقد أنذر أمّته الأعور الكذاب ألا إنّه أعور وإنّ ربّكم ليس بأعور، ومكتوب بين عينيه ك ف ر}(صحيح مسلم)

{الدجال مكتوب بين عينيه ك ف ر أي كافر}(صحيح مسلم)
{الدجال ممسوح العين مكتوب بين عينيه كافر ثم تهجاها ك ف ر يقرؤه كلّ مسلم}(صحيح مسلم)
{إنَّ المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأنّ عينه عنبة طافئة}(صحيح مسلم)
{الدجال أعور العين اليسرى جفال الشعر معه جَنَّة ونار فناره جَنَّة وجَنَّته نار}(صحيح مسلم)
{إنَّ معه ماءًا ونارًا فناره ماء بارد وماؤه نار فلا تهلكوا}(صحيح مسلم)

{لأنا أعلم بما مع الدجال منه} أي أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أعلم من الدجال بالذي معه {معه نهران يجريان أحدهما رأي العين ماء أبيض والآخر رأي العين نار تأجّج فإمّا أدركنّ أحد فليأت النهر الذي يراه نارًا وليغمض ثم لْيطأطىء رأسه فيشرب منه فإنّه ماء بارد وإنّ الدجال ممسوح العين عليها ظفرة غليظة مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كلّ مؤمن كاتب وغير كاتب}(صحيح مسلم).

الدجال هو أحد بني آدم وُلد منذ أكثر من 3500 عام، قصير ضخم شديد الخلقة أسمر في وجهه حمرة أجلى الجبهة عريض الرقبة جعد الشعر شديد الجعودة أعور العينين أفحج (بعيد ما بين الساقين) إذا مشى باعد ما بينهما، يخرج من قِبل المشرق (من خراسان) ويدور الأرض في 40 يومًا تعدل سنة وشهران ونصف، يفتن الناس بما معه من الخوارق والشبهات والشهوات، ثمَّ ينتهي إلى دمشق ومعه 70 ألفًا من يهود أصبهان فيحاصرها وفيها المهدي وأصحابه.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: {ليَفرَّنَّ الناس من الدجال في الجبال} قالت أم شريك: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال: {هم قليل}(صحيح مسلم)

وقال: {ليس من بلدٍ إلاَّ سيطؤه الدجَّال إلاَّ مكة والمدينة وليس نقبٌ من أنقابها إلاَّ عليه الملائكة صافّين تحرسها، فينزل بالسبخة فترجف المدينة ثلاث رجفات يخرج إليه منها كلّ كافر ومنافق}(صحيح مسلم)

وفي روايةٍ أخرى: {فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه فيخرج إليه كلّ منافق ومنافقة}(صحيح مسلم) وقال: {يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفًا عليهم الطيالسة}(صحيح مسلم).

قال النبي صلى الله عليه وسلم: {يخرج الدجال فيتوجّه قِبله رجل من المؤمنين فتلقاه المسالح؛ مسالح الدجال فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج،
قال فيقولون له: أوَما تؤمن بربِّنا؟ فيقول: ما بربِّنا خفاء، فيقولون: اقتلوه، فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربّكم أن تقتلوا أحدًا دونه، قال: فينطلقون به إلى الدجال فإذا رآه المؤمن قال: يا أيها الناس هذا الدجال الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم،

قال فيأمر الدجال به فيشبح فيقول: خذوه وشجّوه، فيوسع ظهره وبطنه ضربًا، قال فيقول: أوَما تؤمن بِي؟ قال فيقول: أنت المسيح الكذَّاب، قال: فيؤمر به فيؤشر بالمئشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه قال: ثم يمشي الدجال بين القطعتين ثم يقول له: قم، فيستوي قائمًا، قال: ثم يقول له: أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلاً بصيرة قال ثم يقول: يا أيها الناس إنَّه لا يفعل بعدي بأحدٍ من الناس،

قال: فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسًا فلا يستطيع إليه سبيلا، قال: فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس إنما قذفه إلى النار وإنما ألقي في الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا أعظم الناس شهادة عند ربِّ العالمين}(صحيح مسلم)

ويخرج من المدينة، ففي رواية أخرى: { يأتي وهو محرَّم عليه أن يدخل نقاب المدينة فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس...} قال أبو إسحاق: يُقال إنَّ هذا الرجل هو الخضر عليه السلام (صحيح مسلم).





المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
08-02-2003, 07:59 PM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




الدجال وما بعده إلى قيام الساعة






قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {غير الدجَّال أخوَفني عليكم إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤٌ حجيج نفسه والله خليفتي على كلّ مسلم، إنَّه شابٌّ قطَط عينه طافئة كأنِّي أشبِّهه بعبد العزَّي بن قطن فمن أدركه منكم فلْيقرأ عليه فواتح سورة الكهف،
إنَّه خارج خلة بين الشام والعراق فعاث يمينًا وعاث شمالاً يا عباد الله فاثبتوا} قيل: يا رسول الله؛ وما لبثه في الأرض، قال: {أربعون يومًا؛ يومٌ كسنة ويومٌ كشهر ويومٌ كجمعة وسائر أيامه كأيامكم}

قيل: يا رسول الله؛ فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم، قال: {لا، اقدروا له قدره} قيل: يا رسول الله؛ وما إسراعه في الأرض،
قال: {كالغيث استدبرته الريح،

فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرًّا وأسبغه ضروعًا وأمدّه خواصر، ثمّ يأتي القوم فيدعوهم فيردُّون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيءٌ من أموالهم،

ويمرُّ بالخربة فيقول لها أَخرِجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ثمَّ يدعو رجلاً ممتلئًا شبابا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثمّ يدعوه فيقبل ويتهلّل وجهه يضحك،

فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح بن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعًا كفّيه على أجنحة ملَكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدّر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحلّ لكافرٍ يجد ريح نفسه إلاَّ مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لدّ فيقتله

ثمّ يأتي عيسى بن مريم قوم قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدّثهم بدرجاتهم في الجنَّة، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى: إنِّي قد أخرجت عبادًا لي لا يدان لأحدٍ بقتالهم فحرِّز عبادي إلى الطور،

ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كلّ حدبٍ ينسلون، فيمرّ أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمرّ آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرّة ماء،

ويُحصَر نبيّ الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرًا من مائة دينارٍ لأحدكم اليوم فيرغب نبيّ الله عيسى وأصحابه فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسي كموت نفسٍ واحدة

ثمَّ يهبط نبيُّ الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبرٍ إلاَّ ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبيّ الله عيسى وأصحابه إلى الله

فيرسل الله طيرًا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ثمَّ يرسل الله مطرًا لا يكنّ منه بيت مدَرٍ ولا وَبرٍ فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة،

ثمَّ يُقال للأرض أنبتي ثمرتك وردِّي بركتك فيومئذٍ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلّون بقحفها ويبارَك في الرسل حتى أنَّ اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس

فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحًا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كلَّ مؤمن وكلّ مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة}(صحيح مسلم).




المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
08-02-2003, 07:59 PM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



المسيح عيسى بن مريم






في أحد الأيام العظيمة عند المسلمين عند إقامة صلاة الفجر ينزل رسول الله عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم عند المنارة البيضاء شرق دمشق ويصلي خلف الإمام (المهدي) ثمَّ يأمر بفتح الباب فيراه الدجال فيهرب، فيلحق به ويدركه عند باب لدّ الشرقي عند فلسطين ويقتله بحربته فتنتهي فتنته الطويلة،

ويقاتل المسلمون اليهود ويقتلونهم فينتهي اليهود، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم بن مريم حكمًا مقسطًا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد}(متفق عليه)

وقال: {لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلاّ الغرقد فإنّه من شجر اليهود}(متفق عليه واللفظ لمسلم).


ثمَّ يبعث الله تعالى يأجوج ومأجوج وهم من كلّ حدبٍ ينسلون، فيتحصَّن الناس في مدنهم وحصونهم ويلجأ نبي الله عيسى صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين إلى الطور،

إذ لا قِبَل ولا قدرة لأحدٍ من الناس على مواجهة يأجوج ومأجوج، فيدعو نبيّ الله عيسى صلى الله عليه وسلم ربّه فيرسل عليهم الدود في أعناقهم فيموتون موتةً واحدة، فتمتلئ الأرض من زهمهم ونتنهم فيرغب المسيح إلى الله تعالى فيرسل عليهم طيرًا كأعناق البخت (الإبل طويلة العنق) تحملهم إلى حيث شاء الله ثمَّ يرسل المطر فيغسل الأرض.



ثمَّ يفتح المسيح صلى الله عليه وسلم روما ويقاتل الناس على الإسلام فلا يقبل غير الإسلام، ويُهلك الله المللَ كلَّها غير الإسلام، وتنتهي الحروب كلّها ويعمّ السلام والأمن والبركة حتى تكفي الرمَّانة الجماعة من الناس ويكفي عنقود العنب الجماعة من الناس،


ويُنزع السمّ من كلّ ذي سمّ وتُنزع الحمة (الشراسة والوحشية) من الوحوش حتى يُدخل الطفل يده في فم الحية لا تضرّه ويلعب الناس مع الأسود ويمشي الذئب مع الغنم لا يضرّها ويفيض المال حتى لا يقبله أحد وترتفع البغضاء والشحّ والحسد وتُخرِج الأرض نباتها زمن آدم صلى الله عليه وسلم، وتعود أرض العرب مروجًا وأنهارا،

قال النبي محمَّد صلى الله عليه وسلم: {لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدًا يقبلها منه، وحتى تعود أرض العرب مروجًا وأنهارا}(صحيح مسلم).


وعيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم قد وُلد قبل عشرات القرون (أكثر ألفَي عام) من أمّ بلا أب، شاب جميل مربوع الجسم آدم كأحسن ما ترَى من أدم الرجال أقرب إلى الحمرة والبياض،

ناعم الشعر تملأ لمته (شعره) بين كتفيه، كأنّه خارج من حمام من شدّة نداوته، يمكث أرعين عامًا ثم يموت ويصلِّي عليه المسلمون، وقيل إنَّه يُدفن بجوار نبيّنا محمّد صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما.





المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
08-02-2003, 08:00 PM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الدابة وطلوع الشمس من مغربها





قال النبي صلى الله عليه وسلم: {إنَّ أوّل الآيات خروجًا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريبا}(صحيح مسلم)

والمقصود أوّل الآيات الكونية الخارقة للمألوف والمؤذنة بزوال الكون. فبعد ليلةٍ طويلة قدر 3 ليالٍ تطلع الشمس من مغربها حتى تتوسَّط السماء، ويُغلَق باب التوبة، ثمَّ تعود إلى دورتها كما كانت،

وفي ضحى ذلك اليوم تخرج دابة عظيمة من صدعٍ في جبل الصفا، فتسِم الناس في وجوهم فتميز بين المؤمن والكافر، لا يفلت منها أحد ولا يدركها أحد، وتمكث عامًا،

قال الله سبحانه وتعالى: وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابّةً من الأرض تكلمهم أنَّ الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون (82 النمل) وتكلمهم تُقرأ بتشديد اللام وكسرها،

وفي أثرٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: {تخرج الدابة معها عصا موسى وخاتم سليمان فتجلو وجه المؤمن بالعصا وتختم أنف الكافر بالخاتم حتى إنَّ أهل الخوان ليجتمعون فيقول هذا يا مؤمن ويقول هذا يا كافر}(حسّنه الترمذي وضعّفه الألباني والأرنؤوط)

وقال: {تخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم ثم يعمرون فيكم حتى يشتري الرجل الدابة فيقال : ممن اشتريت ؟ فيقول : من الرجل المخطم}(صحيح الجامع)

وفي أثرٍ آخر في مسند الطيالسي أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لها ثلاث خرجات من الدهر فتخرج في أقصى البادية ولا يدخل ذكرها القرية يعني مكة ثم تكمن زمانا طويلا ثم تخرج خرجة أخرى دون ذلك فيعلو ذكرها أهل البادية ويدخل ذكرها القرية يعنى مكة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة خيرها وأكرمها المسجد الحرام لم يرعهم إلاّ وهي ترغو بين الركن والمقام تنفض عن رأسها التراب فأرفض الناس معها شتى ومعا وثبت عصابة من المؤمنين وعرفوا أنّهم لن يعجزوا الله فبدأت بهم فجلت وجوههم حتى تجعلها كأنّها الكوكب الدرِّيّ وولّت في الأرض لا يدركها طالب ولا ينجو منها هارب حتى إنّ الرجل ليتعوّذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول يا فلان يا فلان آلآن تصلّى؟

فيقبل عليها فتسمه في وجهه ثم ينطلق ويشترك الناس في الأموال ويصطحبون في الأمصار يعرف المؤمن من الكافر حتى إنّ المؤمن يقول يا كافر أقضني حقِّي وحتى إنّ الكافر يقول يا مؤمن أقضني حقِّي}.





المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
08-05-2003, 04:43 PM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




الدخان والريح





قال الله تعالى: فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين، يغشى الناس هذا عذاب أليم (الدخان)

قال ابن كثير في تفسيره: عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إنّ ربّكم أنذركم ثلاثًا؛

الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة ويأخذ الكافر فينفخ حتى يخرج من كلّ مسمعٍ منه، والثانية الدابة والثالثة الدجال} ورواه الطبراني

عن هاشم بن مرثد عن محمد بن إسماعيل بن عياش به وهذا إسناد جيد. . . إلى أن قال: مما فيه مقنع ودلالة ظاهرة على أنَّ الدخان من الآيات المنتظرة مع أنَّه ظاهر القرآن،

قال الله تبارك وتعالى: فارتقب يوم تأتي السماء بدخانٍ مبين أي بيِّن واضح يراه كلّ أحد، وعلى ما فسّر به ابن مسعود رضي الله عنه إنما هو خيال رأوه (يعني قريش)

في أعينهم من شدّة الجوع والجهد وهكذا قوله تعالى: يغشى الناس؛ أي يتغشَّاهم ويعميهم، ولو كان أمرًا خيالياًّ يخصّ أهل مكَّة المشركين لَما قيل فيه يغشى الناس.

وهو بذلك يردّ على من قال إنّ المقصود بالدخان ما حدث لقريش حين أصابهم الجوع الشديد.

وقد تقدّم الحديث {إنَّ الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات...} وذكر منها الدخان،

ثمَّ يبعث الله الريح؛ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: {إنَّ الله يبعث ريحًا من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحدًا في قلبه مثقال ذرَّةٍ من إيمان إلاَّ قبضته}(صحيح مسلم)

فلا يبقى إلاّ كافر، وعليهم تقوم الساعة، وهذه الريح هي خاتمة أمَّة محمَّد صلى الله عليه وسلم، والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم.




المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
08-05-2003, 04:45 PM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



القصّة الكبرى




} كلُّ نفسٍ ذائقة الموت {

ولا أحد يضمن لنفسه في الدنيا لحظة
فأنت قد تموت الآن في هذه اللحظة
عندها تبدأ رحلتك الكُبرَى إلى دار القرار في جنَّةٍ أو نار
لِتحصد نتائج أفعالك في دنياك

ففي اللحظات الأولى من هذه القصَّة
واللحظات الأخيرة من الدنيا
يرَى الإنسان ما يُسعده أو يُرعبه
بحسب غَلَبَة حسناته وذنوبه

ثمَّ تخرج الروح ويبدأ التكريم أو التعذيب
ويتمُّ الاختبار الأخير في البرزخ
ثمَّ يكون روضةً من رياض الجنَّة مدَّ البصر
فينام صاحبه سعيدًا منعَّما
أو يكون حفرةً من النيران إلى يوم القيامة

وفي ذلك البرزخ بين الدنيا والآخرة
يُعذَّب الذي يمشي بالنميمة والذي لا يستتر من بوله
فكيف بالذين لا يصلُّون الفجر في وقتها قبل طلوع الشمس؟
وكيف بأصحاب الهوائيات والأطباق التلفزيونية؟
وكيف بهاتكات الحجاب؟
وكيف بالمتكبِّرين؟

الذين إذا جاءهم الحقّ رفضوه بلا سببٍ مقبولٍ شرعا
ويوم القيامة يوم يقوم الناس لربِّ العالمين
شاخصةً أبصارهم، ذاهلةً عقولهم، فَزِعِين خائفين
إلاَّ عباد الله المؤمنين المتَّقين الصالِحين

} ألا إنَّ أولياء الله لا خوفٌ عليهِم ولا هم يحزنون،
الذين آمَنوا وكانوا يتَّقون {

ويوم القيامة خمسون ألف سنة تمرُّ على الناس بقدْر أعمالهم
حتَّى تكون على عباد الله المتَّقين كساعةٍ من نهار
وفي ذلك اليوم العظيم والهول الجسيم
يوم البعث والحساب والجزاء، يوم القارعة والطامَّة الكُبرَى
يقف الناس حفاةً عراةً تحت شمسٍ قريبةٍ شديدة
والعرق يحيط بهم على قدْر تقصيرهم
حتَّى يصل إلى رقابهم وأنوفهم
ويصيبهم من الغمِّ والكرب الشديد
ما لا يطيقون وما لا يحتمِلون

إلاَّ عباد الله المتَّقين الذين استحقُّوا كَرَمَ ربِّهم صلى الله عليه وسلم ورحمته فيُلبسهم الملابس الجميلة، ويُجلِسهم المجالِس الكريمة
تحتَ ظِلِّ عرشه ويسقيهم شَرْبةً من حوض نبيّه صلى الله عليه وسلم لا عَطَشَ بعدها أبدا

فاحرص أنْ تكون منهم وأنْ تُحِبّهم وتجالسهم
وفي تلك السنين الطويلة الشديدة
وذلك الكرب العظيم يوم الحسرة والندامة
يُعذَّب تارك الزكاة بكلِّ أمواله
في يومٍ كان مقداره 50000 سنة

وللمسبلين من الرجال يكون ما أسفل الكعبين في النار
في يومٍ كان مقداره 50000 سنة
ويتعلَّق الأبناء بآبائهم الذين ضيَّعوهم
فأهملوا تربيتهم ونُصحهم وتوجيههم

فيا للكرب الشديد

} قل هل ننبِّئكم بالأخسرين أعمالا؟
الذين ضَلَّ سعيهم في الحياة الدنيا
وهم يحسبون أنَّهم يُحسنون صنعا {

ويُعطَى آكل الربا سلاحًا لِيحارب الله به فيا لتعاسته وخسارته
ومَن أكَلَ حرامًا مُلئ بطنه نارًا أو جمرًا من الجحيم
{ولا يدخل الجنَّة لحمٌ غذِّي بحرام؛ النار أولى به}
ومِن الحرام ما جاء بطَريقٍ أو سببٍ غير مشروع
بكذبٍ أو تحايلٍ أو غصبٍ أو ظُلمٍ
أو بغير رِضَى صاحبه وطيبة نفسه

{وأكثر الناس شبعًا في الدنيا أطولهم جوعًا يوم القيامة}

يومٌ طوله خمسون ألف سنة
وهكذا وبعد انتظارٍ طويل
تحلُّ الشفاعة ويبدأ الحساب وتتطاير الصحف
وفيها كلُّ كلمةٍ قلتَها وكلُّ فِعلٍ ونِيَّةٍ ورغبةٍ ورهبةٍ وهمٍّ وظنّ
فحاسِب نفسك عليها الآن
قبل أن تُحاسَب عليها في ذلك اليوم الشديد

{ليس أحدٌ يُحاسَب يوم القيامة إلاّ هلَك}

{وليس أحدٌ يُناقَش الحساب يوم القيامة إلاّ عذِّب}

فلا تكُن كالذين قال الله فيهم

} وغرَّتكم الأماني حتَّى جاء أمرُ الله وغرَّكم بالله الغرور {



فمحاسبة النفس واتهامها بالخطأ والتقصير وتقويمها
مِن صفات العقلاء الأتقياء الصالحين



size=20]
ثمَّ يُسحَب الكفَّار ومِنهم تارك الصلاة وجاحد الزكاة
على وجوههم بالسلاسل إلى الجحيم خالِدين فيها أبدا
ولو قالوا: لا إله إلاَّ الله، ليلاً ونهارا
ويُنصب الصراط فوق جهنَّم وهو جسرٌ دحضٌ مَزَلَّةٌ
أدقُّ من الشعر وأحدُّ من السيف طوله عشرات السنين
يعبُرُ فوقه المؤمنون إلى أرضِ الأعراف بين الجنَّة والنار
تدفعهم حسناتهم وتُثقلهم ذنوبهم

فينطلقون فوقه بقدرِ مسارعتهم إلى الخيرات وفِعْل الواجبات
وبقدرِ ابتعادهم عن الذنوب والشبهات
فأوَّلهم يجتازه كطرف العين أو كلمح البرق
وبعضهم كالريح أو كالطير أو كالخيل أو يجري أو يمشي
أو يزحفُ على بطنه ويسقط ويتعلَّق وتلفحه النار وتخدشه الكلاليب
جزاء تفريطه وتقصيره في حقِّ ربِّه .
وحقِّ نفسه وأهله ورعيَّته

فيا لَه مِن هولٍ عظيم وكَربٍ شديد ومشهدٍ فضيع مخيف
فوق جهنَّم لِسنين طويلة
والناس عنه غافلون متساهلون أو معاندون

} ألا يظنُّ أولَئِك أنَّهم مبعوثون، ليومٍ عظيم،
يوم يقوم الناس لِربِّ العالمين؟ {

ومِنهم من تُسقِطه أعماله في الجحيم، ويا للهول الجسيم!
فأيُّ بؤسٍ وشقاءٍ ينتظر هَؤلاء؟!

فالجحيم شيءٌ فضيع، مخيف، مفْزِع، مرعِب، مهين
لا يمكن تصوُّر لحظةٍ منه ولا بأقصَى درجات العذاب والهوان
والذلّ والبؤس والشقاء والجوع والعطش والألَم والمرض في الدنيا
فكيف بمن سيبقَى فيها أيّامًا وشهورًا وسنينا؟!

طعامهم الزقُّوم وشرابهم عصارة أهل الجحيم
وفضلاتهم وصديدهم
وماؤهم الحميم المغلي بحرارة الجحيم
فيشوي وجوههم قبل شربه ويقطِّعُ أمعاءهم بعد شُربه
وهم مُجبرون على الأكل والشرب لشدَّة جوعهم وعطشهم
فيتعذَّبون به دون أن يخفِّف جوعهم وعطشهم
بل هو يزيدهم جوعًا وعطشًا وألَمًا وعذابا
ثم يخرج من النار من كان في قلبه مثقال خردلةٍ من إيمان
بعد أن يُعذَّب بذنوبه وتقصيره في حقِّ ربِّه
وحقِّ نفسه وأهله ورعيَّته
ويجتمع المؤمنون في أرضِ الأعراف يتقاصُّون فيها مظالمهم
ويدخل الفقراء الجنَّة قبل الأغنياء بخمسمائة عام
يُحاسَبُ فيها الغنيُّ حتَّى يتمنَّى أنَّه كان فقيرا
فما فائدة أن تكون غنيًّا مترَفًا منعَّمًا في الدنيا
ثم يسبقك الفقير إلى الجنَّة ويتنعَّم فيها 500 عام
قبل أن تدخلها أنت؟!

وأين نعيم الدنيا كلّها أمام لحظةٍ وموضع قدمٍ في الجنَّة؟!
لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم
{قد أفلح من أسلَم ورُزِقَ كفافًا وقنَّعه الله بما آتاه}
{ويلٌ للمكثرين} {هَلَكَ المكثرون}
{إنَّ المكثرين هم الأرذلون}

{هم الأخسرون} {هم الأسفلون يوم القيامة
إلاَّ من قال بالمال هكذا وهكذا وكسبه من طَيِّب}
يعني أنفقه في كلِّ جانبٍ في الخير
{إيَّاك والتنعُّم فإنَّ عباد الله ليسوا بالمتنعِّمين}
{حلوة الدنيا مرَّة الآخرة، ومرَّة الدنيا حلوة الآخرة}
{من أحبَّ دنياه أضرَّ بآخِرته، ومن أحبَّ آخِرته أضرَّ بدنياه
فآثِروا ما يبقَى على ما يفنَى}
فالجنَّة . . . وما أدراك ما الجنَّة؟!

فيها ما لا يمكن تصوُّره من النعيم العظيم الدائم أبدا
حورٌ وقصورٌ وأشجارٌ وأنهار
ووِلدانٌ خدمٌ مخلَّدون في طُفولَتهم الجميلة
إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤًا منثورًا لشدَّة جمالهم وكثرتهم
} وإذا رأيتَ ثَمَّ رأيتَ نعيمًا ومُلْكًا كبيرا {
في جِنانٍ خَضِرةٍ نضِرةٍ وعيونٍ تجري وأنوارٍ تتلألأ
وجمالٍ عظيم وسعادةٍ خالصة وشبابٍ دائمٍ أبدًا
ولهم فيها ما يشتهون
بلا جوع ولا عطش ولا برد ولا حرّ ولا شمس
ولا خوف ولا هَمّ ولا مرَض ولا ألَم ولا تعب
ولا شيء يكرهونه
في حياةٍ دائمةٍ أبديَّةٍ بلا موت
أدناهم له مثل 10 أمثال الدنيا
وأعلاهم الذين غَرَسَ الله كرامتهم بيده
وقال:
} أعددتُ لعبادي الصالِحين ما لا عينٌ رأت ولا أُذُنٌ سَمِعَت
ولا خَطَرَ على قلب بشر {


من الكرامة والنعيم في الفردوس الأعلَى من الجنَّة
وبينهما 100 درجة بين كلِّ درجتين كما بين السماء والأرض
ثمَّ {إذا صار أهل الجنَّة إلى الجنَّة وأهلُ النار إلى النار
جيء بالموت حتَّى يُجعَلَ بين الجنَّة والنار ثمَّ يُذبح،
ثمَّ ينادي منادٍ: يا أهل الجنَّة لا موت ويا أهل النار لا موت}
ومِنهم تارك الصلاة وجاحد الزكاة في عذابٍ خالِصٍ أبديّ
} يا أيُّها الإنسان ما غرَّك بربِّك الكريم؟! {

ومِن العجيب بعد هذا العِلْم
أن يحرِصَ أكثرنا على أن يكون رفيعًا في الدنيا الدنيئة
ولا يفوته شيءٌ من نعيمها الزائف وشهواتها ولَهْوِها ولَعِبها
وهو سيموت ويتركها، وقد يموت الآن!!
ثمَّ هو لا يحرص على أن يكون في أعلى درجات الجنَّة
وهي حياةٌ أبديَّةٌ بلا موت ونعيمٌ خالِصٌ بلا حدود!
فكيف ينسَى مصالحه الأبديَّة ويُضحِّي بسعادته وأمنه
في سبيل شهواته وشيطانه وغيره؟!

وكيف ينسَى والموت يطلبه
والقيامة والصراط والجنَّة والجحيم أمامه؟!!
{كن في الدنيا كأنَّك غريب أو عابر سبيل}
{وعُدَّ نفسك في أهل القبور}


[/SIZE]
المتأمل خيرًا

المتأمل خيرًا
08-05-2003, 04:46 PM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



خاتمة وتنبيه شديد الأهمية




أرجو من كلّ من قرأ هذا أن يستفيد منه، فلا تذهب للقتال على جبل الذهب ولا تأخذ منه شيئًا، واحذر أن تكون في الجيش الذي يقاتل المهدي أو في الثلث المنهزم في الملحمة الكبرى،

وابتعد عن مواجهة الدجال أو تحصّن منه في مكة أو المدينة فإنّه لا يدخلها فإن عجزت فاقرأ عليه فواتح سورة الكهف أو خواتمها واجتنب نهره وجَنّته وعليك بنارِه فإنّها ماء بارد، والزم التهليل والتكبير والتحميد في الأيام الشديدة قبل الدجال فإنّها طعامك

واحرص على الإكثار منها الآن لتعتادها، واقدر للصلاة قدرها في يوم الدجال الذي هو كسنة والذي هو كشهر والذي هو كأسبوع، ولا تفرّ من الدابة فإنّها لا تضرّك، ثمَّ إنّه لن ينفعك الفرار.

وعليك بالتقوَى فإنّها حصن المؤمن وأمنه وسعادته في كلّ زمانٍ ومكان
وهذا الموضوع فيه لكلّ عاقلٍ دافعٌ للعمل والمزيد من الجهد طمعًا في أن يكون له أثرٌ صالح في أحداث المستقبل لا أن يكون من الغثاء أو الخبث الذي تتمنّى الخلائق هلاكه،

وهذا الموضوع فيه دافعٌ لكلّ عاقلٍ لتغيير خططه المستقبلية بما يتناسب مع ما نحن مقبلون عليه وإعداد نفسه الإعداد الأمثل ليكون عضوًا فاعلاً بأقصى ما يستطيع وبأقصى ما يملك،

وهذا الموضوع فيه دافعٌ لكلّ مقصّرٍ أو مفرّطٍ أو لاهٍ في شهواته ليترك ما هو فيه ويبدأ العمل في سبيل مرضاة الله سبحانه وتعالى وخوفًا من سخطه ونقمته.




المتأمل خيرًا

طرابلسي
09-22-2003, 06:03 PM
أخي المتأمل
أضف هذا إلى ذاك يصبح لديك خليط طيب وجيد .

http://gesah.net/vb/vb/showthread.php?s=&threadid=1968

بشرى
12-10-2003, 01:58 PM
ماذا بقي من العلامات؟
باسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد..

*ما الذي لم يتحقق من العلامات الصغرى المنفردة؟؟
لا شيء.. جميع العلامات الصغرى حدثت والكثير منها تكرر حدوثه زيادةً في التأكيد..
*ما الذي بقي من العلامات الصغرى المصاحبة للكبرى والتي تحدث خلال وقوع الكبرى وقرب وقوعها حيث تفصل بينهم فترة من الزمان لا تكاد تذكر..
لعمري لم يبق شيء!

ها نحن قد عايشنا الصغرى المنفردة.. ونعايش الصغرى المرافقة للكبرى..
بمعنى آخر.. نحن نعيش في نهاية الزمان.. أخبروني بالله عليكم مالذي بقي من هذه لم تظهر؟!

- بعثة النبي صلى الله عليه وسلم..
- إنشقاق القمر..
- موت النبي صلى الله عليه وسلم.
- فتح بيت المقدس -حدث ذلك في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وسيحدث في عهد المهدي-

- كثرة المال والاستغناء عن الصدقة..
- ظهور الفتن..
- انتشار الأمن..
- ظهور النار بالحجاز –حدث في القرن السابع الهجري-

- قتال الترك –المغول-..
- قتال العجم..
- ضياع الأمانة..
- رفع العلم وظهور الجهل..

- كثرة أعوان الظالم وظهور الكاسيات العاريات!
- إنتشار الزنى وظهور الفاحشة..
- انتشار الربا..
- استحلال الموسيقى والغناء والخمر..

- زخرفة المساجد والتباهي بها..
- التطاول في البنيان..
- ولادة الأمة ربتها -اختلف العلماء في معنى هذا الحديث.. فمنهم من قال إنها تلد ربتها أو ربها نصا.. ومنهم من قال كرواية مسلم أنه إذا ملك الرجل جارية فاستولدها كان الولد بمنزلة السيد لها.. وقيل أن تبيع النساء الأمهات أولادهم ويكثر ذلك فيتداول الملاك المستولد حتى يشتريها ولدها.. وقالوا أنه كثرة العقوق فيعامل الابن أمه معاملة السيد لأمته من الإهانة والسب....

- كثرة الهرج..
- تقارب الزمن.. تقارب الأسواق..
- ظهور الشرك في الأمة الإسلامية..
- ظهور الفواحش وقطيعة الرحم وسوء الجوار.. تمسك الشيوخ بمظاهر الشباب.

- كثرة الشح.. كثرة التجارة.. ظهور الخسف والمسخ والقذف.. كثرة الزلازل..
- ارتفاع أسافل الناس .. ذهاب الصالحين..
- عدم إفشاء السلام.. التماس العلم من الأصاغر..
- الرؤيا الصادقة للمؤمنين.. انتشار التعليم والكتابة..

- ترك العمل بالسنن.. الاختلاف في رؤية الهلال..
- كثرة الكذب في نقل الأخبار.. كثرة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق..
- كثرة النساء وقلة الرجال.. كثرة موت الفجأة..
- عودة أرض العرب مروجاً وأنهاراً.. كثرة المطر وقلة الزرع..

لم يبق شيء بالطبع.. لأن الكبرى أوشكت في الظهور.. إن لم تكن قد بدأت أولى العلامات الصغرى المصاحبة للكبرى التي بدأت في الظهور.. هي انحسار نهر الفرات عن جبل الذهب.. ستظهر هذه العلامة قرب ظهور المهدي.. وبالفعل بدأ نهر الفرات في انخفاض منسوب مياهه.. قال صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقبل الناس عليه.. فيقتتل من كل مائة تسعة وتسعون.. ويقول كل رجل منهم لعلي أكون أنا الذي أنجو"..
وتلك فتنة شديدة ومقتلة عظيمة.. قتال دائر بين الرجال من أجل أخذ الذهب.. ولا يصل إليه أحد.. ومن حضر تلك العلامة فلا يأخذ من الذهب شيئاً كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم: "يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيء"..

- وثاني علامة هو كلام السباع والجمادات للإنسان..
هل سُتدهش عندما تعلم أن هذه العلامة قد ظهرت من عهد النبي صلى الله عليه وسلم! في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء ذئب إلى راعي الغنم فأخذ منه شاه فطلبه الراعي حتى انتزعها منه. قال: فصعد الذئب على تل فأقص –جلس على أسته- واستذفر -أدخل ذنبه بين فخذيه- فقال: عمدت إلى رزق رزقنيه الله عز وجل وانتزعته مني، فقال الرجل: تالله إن رأيت كاليوم ذئباً يتكلم! قال الذئب: أعجب من هذا رجل في النخلات بين الحرتين يخبركم بما مضى وبما هو كائن بعدكم. وكان الرجل يهودياً فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وخبره.. فصدقه النبي عليه الصلاة والسلام.. ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنها أمارة من إمارات بين يدي الساعة قد أوشك الرجل أن يخرج حتى تحدثه نعلاه وسوطه ما أحدث أهله بعده"..

- ثالث علامة: تمني الموت من شدة البلاء:
قال صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه".. قال ابن مسعود رضي الله عنه: سيأتي عليكم زمان لو وجد أحدكم الموت يباع لاشتراه.. إنه البلاء العظيم وابتعاد الناس عن شريعة الإسلام.. وكثرة القتل بين المسلمين.. وقد حدث ذلك في بعض البلاد مثل البوسنة والهرسك وغيرها.. وسيحدث قريباً..

- رابعاً: كثرة الروم وقتالهم للمسلمين.. والروم هم الغرب عموماً.. قال صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة والروم أكثر الناس".. أعتقد أن هذه العلامة يمكن ملاحظتها بكل وضوح! وسيغدر بنا بنو الأصفر.. وسيقاتلوننا..
قال عليه السلام: "أعدد ستاً بين يدي الساعة.. فذكر منها هدنة تكون بين بينكم وبين بني الأصفر –الروم– فيغدرون، فيأتونكم تحت ثمانين غاية –راية– تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً".. نحن الآن نعيش نهايات عصر الهدنة مع الروم.. ولسوف يغدرون.. وستكون ملحمة عظيمة تنتهي بإذن الله بنصر المسلمين.. تحت قيادة المهدي..

- خامساً: فتح القسطنطينية.. فُـتحت في عهد الفاتح.. وسوف تفتح من جديد لأنها أصبحت علمانية.. وسيكون فتحها بالتكبير والتهليل.. الروم ستقاتل المسلمين أتعلمون لماذا؟ لأن الروم يطلبون من المسلمين أن يخلوا بينهم وبين الذين أسلموا منهم فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين أخواننا، فتكون الحرب التي تنتهي بإذن الله بنصرالمسلمين.. أيبدو هذا الشرط مألوفاً حالياً نوعاً ما؟؟؟!

الهدف من ذكر العلامات الصغرى ليست للتسلية إنما تذكرة لأولي الألبــاب.. "فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها" (سورة محمد 18)..