تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المفتي الجوزو: هل الوفاء للنظام السوري يعني عدم الوفاء للبنان وتدميره؟



المستقبل
06-10-2007, 04:09 PM
مطالباً المعارضة بالكف عن التذاكي والمكر والخداع
المفتي الجوزو: هل الوفاء للنظام السوري يعني عدم الوفاء للبنان وتدميره؟

رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أن "لا أحد يستطيع القول ان الأكثرية هي المستفيدة من إشاعة الفوضى الأمنية في لبنان، ولا أحد يمكنه الادعاء بأن "تيار المستقبل" هو الذي يقوم بأعمال ضد الحكومة وضد الدولة وضد الجيش، لا أحد يصدق ذلك، لأن "تيار المستقبل" والأكثرية النيابية هما الداعمان للحكومة وللجيش ولقوى الأمن الداخلي".

وسأل: "أين دور المعارضة؟ وهل ستتوقف التفجيرات التي تنتقل من مكان الى مكان في العاصمة والجبل بعد دعوات التقارب والحوار بين اللبنانيين؟ وهل ستكف المعارضة بفلاسفتها الكثر عن التذاكي والتعالي والمكر والخداع؟ وهل ستصفو النوايا ونبتعد عن الغدر والخبث والتكاذب؟ وهل ستعلن هدنة مؤقتة ليشهد لبنان صيفا هادئا وناجحا بعدما دمرت حرب تموز صيف العام الماضي وأغرقته في الدماء والخراب والضياع وهروب المصطافين؟

وأضاف الجوزو: "هل سيستيقظ الضمير عند أولئك الذين يزرعون الرعب والخوف والقلق في نفوس اللبنانيين وفي نفوس المصطافين العرب وعند كل من يتطلع الى زيارة لبنان والاستمتاع بطبيعته الجميلة؟ وما هو دور المعارضة في الاجابة على هذه الاسئلة؟ وهل هناك ارتباط بين المفجرين وبين بعض أطياف المعارضة المسلحة؟ وهل الوفاء للنظام السوري يعني عدم الوفاء للبنان واحراق لبنان وتدمير اقتصاد لبنان؟

وتابع الجوزو: "كيف نصدق المعارضة في سعيها الى حكومة وحدة وطنية اذا بقيت هذه الوحدة ممزقة ومعرضة للاغتيال؟ وكيف نثق بأركانها الذين يطلقون التصريحات المليئة بسوء النوايا وخبث الطوايا، والتي توحي بإفشال مشروع حكومة الوحدة الوطنية قبل حصوله؟ ومن يضمن عدم تحرك الخلايا النائمة التي تشبه عصابة "فتح الاسلام" من الموالين للشقيقة سوريا والخاضعين لتوجيهاتها وتعليماتها؟

وسأل: "إذاً من يفجر؟ من يقتل؟ من يدمر؟ من يحرق الاحياء والبيوت والمصانع؟ من يضرب الاقتصاد اللبناني ويعطل المؤسسات الشرعية؟ من الذي يرتبط بروابط الود والغرام مع النظام السوري الشقيق؟

المفتي الجوزو أمل "أن يستيقظ ضمير المعارضة وان تطلب من الاجهزة الامنية الشقيقة وقف العمليات الحربية ضد لبنان، لأن المعارضة تمون على حكام الشقيقة، والمعارضة وحدها تستطيع وقف الانهيار الأمني اذا صدقت النيات وتقرر قيام حكومة الوحدة الوطنية واجراء الانتخابات الرئاسية في جو سياسي مستقر وهادىء".