تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الرئيس السنيورة: خروج الفلسطينيين موقت والالتزام باعمار ما تهدم محتم منع الدولة من معالجة مسألة السلاح خلق موجة من التطرف



المستقبل
06-09-2007, 03:33 PM
الرئيس السنيورة: خروج الفلسطينيين موقت والالتزام باعمار ما تهدم محتم منع الدولة من معالجة مسألة السلاح خلق موجة من التطرف http://www.14march.org/images/no_news.jpg


السراي - 2007 / 6 / 9http://www.14march.org/images/arrow_red_small.gif طمأن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى ان الجهود الكفيلة بتأمين التمويل اللازم لخطة اعمار مخيم نهر البارد، قطعت شوطاً متقدماً مع الحكومات العربية والدول المانحة، مبدياً حرصه على التأكيد "ان هذه الجهود تهدف الى تطمين الفلسطينيين بأن خروجهم موقت وعودتهم مؤكدة والالتزام بإعمار ما تهدّم محتم".
اجرى الرئيس السنيورة اليوم اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء المصري احمد نظيف وعرض معه للاوضاع في لبنان. وابدى الرئيس نظيف دعمه لمواقف الحكومة اللبنانية والاجراءات التي تتخذها لمعالجة الوضع في مخيم نهر البارد.
الوفد الفلسطيني: من جهة اخرى استقبل السنيورة في السراي، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة السلطة الفلسطينية صالح الزيداني على رأس وفد فلسطيني.
وقال الوزير الفلسطيني بعد اللقاء: "نقلنا الى دولة الرئيس السنيورة تحيات الرئيس ابو مازن وتحيات رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية، واكدنا على الموقف الفلسطيني الموحد المندد بالاعتداء على الجيش اللبناني، والذي نعتبره جريمة، وهذا الموقف الحريص على وحدة لبنان وسيادته واستقراره. واكدنا على ان الحل ينبغي ان يضمن للجيش اللبناني مكانته، وللبنان استقراره والحرص على سيادته وان يصون لمخيم نهر البارد امنه ونسيجه الاجتماعي، وفق القانون اللبناني. نحن بالتأكيد مع العمل السريع من اجل تثبيت التهدئة وعودة النازحين الى المخيم، واقول ان هناك ضرورة لكي تستقيم العلاقات الاخوية اللبنانية - الفلسطينية على اسس سليمة وان نستفيد من الظروف والاحداث التي حصلت لفتح حوار فلسطيني - لبناني ينظم العلاقات الاخوية بين الشعبين مما يضمن مصالح الشعبين، وخصوصا دعم حق العودة للشعب الفلسطيني ورفض التوطين واقرار الحقوق الانسانية وازالة الاجحاف اللاحق بالفلسطينيين في لبنان، وتنظيم مجمل العلاقات الفلسطينية اللبنانية".
* هل ابلغكم الرئيس السنيورة اي رسالة محددة في هذا الشأن؟
- اكد الرئيس السنيورة الحرص على العلاقات اللبنانية - الفلسطينية وعلى المخيم الفلسطيني والعودة الحتمية للنازحين الى المخيم، وعلى اعادة اعماره وهو يعتبر في الوقت نفسه ان الظاهرة الموجودة داخل المخيم هي ظاهرة غريبة عن الفلسطينيين، وهو اعرب مجددا عن موقف وتضامن لبنان مع كفاح الشعب الفلسطيني وحقوقه، والاستعداد لحوار ينظم العلاقات الثنائية، افادة مما حصل ولمنع تكراره.
لحود: كذلك استقبل الرئيس السنيورة النائب السابق نسيب لحود الذي قال بعد اللقاء: "تداولت مع الرئيس السنيورة بالاحداث التي تحصل في مخيم نهر البارد، وعبرت له عن اعجابنا الكبير بالتضحيات التي يقدمها الجيش اللبناني في هذه المعركة الحاسمة لتقديم العصابة الارهابية الموجودة في نهر البارد الى العدالة، وتأمين انتصار الشرعية اللبنانية والجيش اللبناني في هذا الظرف، واثمّن الجهود التي يقوم بها الرئيس السنيورة شخصيا والحكومة في تأمين مستلزمات هذه المعركة من تعاون وثيق مع الاخوة الفلسطينيين من تغطية عربية بالنسبة الى هذا الموضوع وفي تأمين احتياجات الجيش اللبناني في هذه المعركة، طبعا الجميع يعلم فضل هذه الحكومة برئاسة الرئيس السنيورة لها، من فضل في تأمين المرور للبنان وبشكل سليم بتحديات كبرى، وحققت انجازات مهمة جدا، ومع تقديري لهذه الانجازات، يمكن انه حان الوقت لتوسيع هذه الحكومة برئاسة الرئيس السنيورة لتأمين مشاركة جميع الاطراف السياسية في حكومة وحدة وطنية. المشاركة بما فيها الثلث المعطل هي مطلب للمعارضة اللبنانية، واعتقد ان هناك شريحة كبيرة من الشعب اللبناني تتعاطف مع هذا المطلب، كما اعتقد ايضا ان قيام مثل هذا النوع من الحكومة هو معقول، ولكن هناك شريحة كبيرة من اللبنانيين لديها ايضا هواجس ومطالب يجب تأمينها، ولكن ايضا الشريحة الاكبر من اللبنانيين لا تريد فراغا على الصعيد الحكومي، ولا تريد فراغاً على الصعيد الرئاسي. نحن نتمنى ان يتزامن توسيع هذه الحكومة باتجاه حكومة وحدة وطنية وان يتزامن التوافق على استمرارية هذه الحكومة حتى الانتخابات الرئاسية وحصول هذه الانتخابات في ظروف ملائمة وفي وقت مناسب".
* هل هناك امكانية للتوافق بين اللبنانيين حول هذا الموضوع؟
- اعتقد انه انجاز كبير اذا استطعنا تأمين حكومة اتحاد وطني في هذه المرحلة، تؤمن مشاركة المعارضة بشكل فاعل، كما يطلبون. وتأمين ايضا الاجواء الملائمة لضمان استمرارية هذه الحكومة، وضمان حصول الانتخابات الرئاسية في وقتها من دون امكانية تعطيلها، او حصول اي فراغ على مستوى رئاسة الجمهورية.
* في الحديث عن ان العقدة في هذا الموضوع هي عند مسيحيي 14 آذار وذكر اسمك واسم الدكتور سمير جعجع، وقد تحدث الدكتور جعجع عن هذا الموضوع وتخوف من ان هذا الطرح الذي يطرح حاليا قد يؤدي الى مزيد هذا الشلل فهل توافقه الرأي؟
- ليس هناك رأيان في 14 آذار حول هذا الموضوع، وهو يتم التشاور فيه من خلال قوى 14 آذار. وكما قلت ان الهاجس الاكبر والتطلع الاكبر، هو تأمين توسيع الحكومة في اتجاه حكومة وحدة وطنية مع تأمين اجواء تطمئن اللبنانيين الى ان هذا الاستحقاق الرئاسي سيحصل في وقته من دون اي فراغ.
* كيف، وهل تريدون ان تأخذوا تعهدا من المعارضة بعدم تعطيل الانتخابات الرئاسية؟
- هذا الموضوع قابل للبحث، وأعتقد ان جميع الاطراف هم بحاجة الى تطمينات بالنسبة الى هذا الموضوع.
* ما رأيك في المبادرة الفرنسية الداعية الى عقد حوار لبناني على اراضيها؟
- طبعا، نرحب بهذه المبادرة التي تحاول فرنسا القيام بها، وهي لعبت دورا في مساعدة لبنان على استعادة سيادته، وفي تأمين المحكمة الدولية التي ستؤمن العدالة للبنان وستحمي اللبنانيين من اي اجرام في المستقبل، واليوم ترى فرنسا انه من الطبيعي ان تسعى الى التوافق بين اللبنانيين او المساعدة على التوافق وهذا امر مرحب به من كل الاطراف.
* بالنسبة الى بيان 14 اذار الذي صدر غداة اقرار المحكمة الدولية، حدد الانتخابات الرئاسية ويلي ذلك حكومة، فما الذي تغيّر اليوم لكي توافقوا على توسيع الحكومة؟
- الاولوية هي ان تسبق الانتخابات الرئاسية حكومة الاتحاد الوطني، ولكن نحن لن نوفر اي جهد ومجهود لتأمين الاجواء الصالحة للبنان، نعم لحكومة اتحاد وطني فورا ولكن هناك تطمينات نحن بحاجة اليها والشعب اللبناني كذلك، وأن يترافق مع هذه الحكومة ضمان بعدم حصول فراغ على المستوى الرئاسي والحكومي، ونأمل في انه من خلال هذا الكلام الهادئ بين الموالاة والمعارضة والمساعي التي تقوم بها دول صديقة وشقيقة ان نتوصل الى حلول تضمن هذه الامور وتطمئن جميع الاطراف.
* بأي نوع من التطمينات ستقبلون؟
- الموضوع قابل للبحث، وأعتقد علينا ترك الامر لحوار هادئ بين اطراف الموالاة والمعارضة.
حنا: والتقى الرئيس السنيورة ايضا النائب عبد الله حنا في حضور رئيس المؤسسة اللبنانية - الاميركية الدكتور روبير شاهين.
اجتماع موسع: وكان الرئيس السنيورة عقد اجتماعا موسعا مع المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية العاملة في شؤون إغاثة النازحين الفلسطينيين، إضافة إلى فريق من المستشارين الهندسيين والخبراء في الشؤون العقارية، الذين عرضوا المعلومات التي بدأوا بجمعها وتنظيمها لوضع خطة اعمار مخيم نهر البارد من خلال الخرائط وحجم البناء عليها والأراضي الممسوحة.
وأكد الرئيس السنيورة انه قطع شوطا متقدما في الجهود الكفيلة بتأمين التمويل اللازم لهذه العملية مع الحكومات العربية والدول المانحة.
وحرص على التأكيد ان هذه الجهود تهدف الى تطمين الفلسطينيين بأن خروجهم موقت وعودتهم مؤكدة والالتزام باعمار ما تهدم محتم، وهذا الاهتمام لا يقتصر على الاقوال وانما سيقرن بالافعال. كذلك يهدف هذا التوجه الى تنفيس الاجواء المتشنجة نتيجة بعض الاشاعات التي ترمي الى ضرب العلاقات بين الشعبين الفلسطيني واللبناني والاساءة الى مفهوم العيش المشترك.
وتخلل الاجتماع حوار مع جمعيات اجنبية تهتم بشؤون اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، حيث عرض الرئيس السنيورة الملابسات التي سادت اوضاع هذه المخيمات خلال الفترة السابقة، مشيرا الى "ان الغبن اللاحق بالفلسطينيين وليد سياسات تعمدت تحويل المخيمات الى بؤر امنية من خلال فوضى التسليح من جهة، وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم المدنية والانسانية من جهة أخرى، ومنع الدولة من معالجة مسألة الامن الذاتي والسلاح خارج المخيمات من جهة ثالثة، ما خلق موجة من التطرف الذي تظهر في بعض الحركات التي تتوسل العنف، ومنها ما هو ارهابي كعصابة "فتح الاسلام"، وتضر بالاسلام والقضية الفلسطينية ولبنان".
واشار الى "ان علاج هذه الملابسات لا يتم بين ليلة وضحاها، وانما يستوجب عملا دؤوبا ودقيقا بروية وهدوء، ليس فقط مع الجانب الفلسطيني، وانما ايضا مع اللبنانيين لخلق مفاهيم جديدة للعلاقة بين الشعبين اللذين يعيشان على الارض نفسها ولهما مصالح وآمال مشتركة وذلك الى حين عودتهم الى ديارهم".
الهلال الاحمر الفلسطيني: وتابع الرئيس السنيورة آخر التطورات في مخيم نهر البارد مع مسؤول منظمة الهلال الاحمر الفلسطيني الدكتور محمد عثمان، الذي ابلغه ان سيارات الاسعاف اخرجت أكثر من 250 نازحا من داخل المخيم وادخلت 11 شاحنة محملة بالخبز والماء والمواد الغذائية الى الفلسطينيين الذين لم يغادروا المخيم.
واطلع الرئيس السنيورة من ممثلي المنظمات على اعمال الاغاثة، التي بدأت بالانتظام اكثر من الايام الاولى لناحية وصولها الى مراكز النزوح.
كما اطلع على الخطة الجديدة لمنظمة الانروا والقاضية بمساعدة العائلات التي تستضيف النازحين، بناء على توصيات رئيس الحكومة. ولهذه الغاية تسلمت المنظمة من الهيئة العليا للاغاثة اربعة آلاف حصة تموينية، تكفي الواحدة منها الحاجات الاساسية لمدة اسبوعين.