تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : محمد مأمون الحمصي : رسالة إلى الرئيس المنتهية ولايته



لبنان اولا
06-08-2007, 02:10 PM
محمد مأمون الحمصي : رسالة إلى الرئيس المنتهية ولايته


http://www.free-syria.com/images/articles/18994.jpg


إن هذا الاعتداء الصارخ على عقول وكرامة وسمعة الشعب السوري وفي مشهد امتهن الحقوق الدستورية الشعبية واستخدم أسلوبا رخيصاً وهدر أموال الشعب على مهرجانات زائفة واحتفالات مزورة مظهرا للعالم بأن هذا الشعب يحتفل بجلادية وبمن سلبه لقمة عيشه رئيساً لسبع سنوات عجاف قادمة.

إن هذا الاعتداء ليس فاقداً للشرعية الديمقراطية فقط وإنما هو نسف لدستور عام (1973) المتحفظ عليه أصلاًً.

وان جلسة مجلس الشعب المعين والمنعقدة في هذه اليوم لإقرار نتيجة مزورة ما هي إلا أداة تجميلية مفضوحة لأن النظام الداخلي للمجلس ينص في المادة (183) أن رئيس المجلس هو الذي يعلن النتيجة وليس المجلس, وعلى اعتبار أن الدستور السوري أكد على أن النظام في سوريا هو نظام جمهوري وليس نظاماً ملكياً عائلياً. وقد أكد المشرع كلمة الترشيح عدة مرات وصار من الواجب أن يجري الإنتخاب بين أكثر من مرشح ولم يقل المشرع التجديد أو التمديد لرئيس واحد لعدة مرات. وبما أنه تقدم للترشيح الرئاسي الأستاذ عبد الله خليل الذي تقدم بترشيحه إلى السلطات المختصة وفي حين تقدم للترشيح أربع مرشحين من خارج سوريا بشكل مباشر للشعب لعدم اعترافهم بالسلطة وشرعيتها ولتعبيرهم عن الاستياء لسلب الوطن وحرمان الشعب حقه في الترشيح والانتخاب وإن هذه الحالات تحصل لأول مرة منذ أن استولى البعث على السلطة بانقلاب عام (1963) وإن السلطة تجاهلت طلب ترشيح الأستاذ المحامي عبد الله خليل مصرة على مخالفة الدستور.وهنا وأمام ما جرى نطالب الرئيس المنتهية ولايته بالتقييد بالمادة (84) من الدستور الفقرة الرابعة والتي تنص على مايلي:

(يصبح المرشح رئيسا للجمهورية بحصوله على الأكثرية المطلقة لمجموع أصوات المقترعين
فإن لم يحصل على هذه الأكثرية رشح المجلس غيره وذلك خلال شهر واحد من تاريخ إعلان النتائج )

وإننا نبين المخالفات الدستورية التي رافقت الانتخابات الرئاسة المزعومة:

1-عدم وضع أسس صحيحة لعملية الإنتخاب وفق قيد النفوس وفقدان جداول انتخابية صحيحة

2-الاقتراع بأي وثيقة أو بدون وثيقة

3-السماح لعشرات الآلاف من طلاب المدارس بالانتخاب وهم تحت السن القانوني

4- إشراف أجهزة المخابرات على تنقل الموظفين والعمال والطلاب وعناصر الأمن من مركز إلى مركز لوضع ورقة نعم بفوضى مبرمجة ممددين فترة التزوير بحجة الإقبال الكثيف

5-تم إلغاء الغرفة السرية للتصويت وعدم إعطاء الحرية للناخب في اختياره

وإن النتيجة المزورة والتي أعلنت ( 62 /97) تأكد أن النظام بحالة هستريا وهل يعقل أن (18) مليون سوري لا يوجد واحد يقول ( لا) بشكل علني فإن هذا افتراء وتزويرا للواقع السوري والصورة الحقيقية هي أن في شهر الاستحقاق الرئاسي حكم على (150) معارض رأي وضمير سوري بمختلف المحاكم البربرية التابعة للنظام تراوح مدتها من (3) إلى (15) عام وكان هؤلاء الأبطال يقفون مواقف تشرف أحرار العالم وترفع رأس العرب عاليا بعزة وكرامة.

وأن الحالة التي بعيشها النظام تذكرنا بمشهد مشابه له وهو نظام شاوشسكو قبل انهياره وأمام مئات الألوف من الذين يحملون صوره ويهتفون له في مشهد الولاء المزور ومقولته لن يتغير حكمه ولو حمل الصفصاف أجاص فكان الحمل والقطاف بعد أربعة أيام ، وإذا كانت انتخابات مجلس الشعب باطلة دستورياً بحكم مقاطعة الأغلبية المطلقة للشعب التي تجاوزت (94%) وبحكم إقصاء الطائفة المسيحية عن حقها في التمثيل وإقصاء الإخوة الأكراد عن تمثيلهم في العاصمة دمشق وتعيين ثلثي الأعضاء ونجاحهم قبل الإنتخاب وبعد أن قال الشعب السوري كلمته بحق هذا الإنتخاب المزيف وعلى مقاسات دكتاتورية عائلية وحزبية وأمنية أنكرت أبسط حقوقه. إن شعبا فعل ذلك كله وفي ظل قهر وسجن وتشريد وقطع أرزاق وإفقار متعمد هو شعب عظيم حقاً شعب مؤهل للحرية والديمقراطية.

وبناء على هذه الوقائع أصبح من الملزم حسب مواد الدستور والنظام الداخلي لمجلس الشعب حل المجلس المعين وإعادة انتخابه بشكل تنافسي وبمراقبة دولية بعد أن يتم الإفراج عن أصحاب الحق سجناء الرأي والضمير لخوض هذه المعركة بحرية وديمقراطية وبعد ذلك يفتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية ضمن أسس تنافسية صحيحة منظمة وبمراقبة دولية.

وفي حال إصرار الرئيس المنتهية ولايته على نسف الدستور نطالب المجتمع الدولي بأن يقف موقفاً واضحاً بعدم الاعتراف بشرعية هذا الرئاسة الممددة قصرا متحملا مسؤولياته تجاه الشعب السوري وأن يكون التعامل في مثل هذه الحالات بمكيال واحد وبقرارات موحدة تصدر عن الأسرة الدولية ممثلة بمجلس الأمن.

النائب السوري السا بق
محمد مأمون الحمصي