اقترب الحل بوصول الحبل




من التصرفات التي تصدر عن الطغمة الحاكمة وتوابعها الإقليمية والعالمية عربا وعجما يلاحظ بدون مشقة في التفكير والبحث ،هذيان وفقدان السيطرة ، لذا نرى كيف بدأ جميع أصدقاء المراهق والحريصون على بقائه في الحكم الدموي يتسابقون بلا هوادة في رسم وتمثيل كافة المنلوجات الغير متقنة يطرحونها بدون تمحيص لعدم وجود زمن كاف لدراستها وتنميقها وإصدارها بعينين بصيرتين ، ويتجمع في الكورس حزمة من الألحان النشاز دون مايسترو ينضد ويمزج ، فإن الباطل يصعب جمعه وتنضيده ، فهو بطبعه متنافر السلوك متفرق الصفات .

لقد أسقط في يد النظام وأصبح والزمن في سباق فكلما غربت شمس زاد القلق وهجر النوم جفونهم رغم المنومات غزيرة الأنواع مختلفة الصفات ، وكلما أصبح الصباح أسرع أفراد الجوقة يفسرون الأحلام والكوابيس لسيدهم الملهم يحاولون تهدئته ويفرجون همه . يتساءل ماذا عن القرارات الأممية التسعة التي تلاحقني في ليلي ونهاري ؟ بدأ من 1559 حتى 1757 ويصيح كأن مجلس الأمن لم يعد لديه إلا أنا ، كأن جميع الأمم ومندوبوها ليس لديهم سوى نظامي الذي حاز على 97.63 % ألا يدلهم ذلك على محبة شعبي لشخصي ورئاستي ؟

يقترح السيد.؟. جئنا لك من فرنسا من يحلف ويعترف بأن من قتل الحريري هو أمريكا وإسرائيل … فينهض البلبل شامخا .. هو الآن على شاشتنا الفضية ننشر أفكاره للعالم أجمع مع أحلى المذيعات لنغير رأي العالم ونفند آراء مندوبيهم في مجلس الأمن ومن المؤكد أن الدول ستغير مندوبيهم في مجلس الأمن على أخطائهم الفظيعة التي وضعتهم في مكان محرج بسبب انقيادهم لأمريكا وفرنسا ، فيقول الباب العالي (فرنسا هذه التي عقدنا أملنا أن تتغير عندما يذهب شيراك ويأتي هذا الرئيس (ساركوزي ) [هل نطقت اسمه صحيحا ؟ نعم نعم ] ظنا منا بأنه سيكون أفضل ، وإذا به أبشع وغير متفهم )، وإذا بالفيل ( يصوصي) بهدوء مصطنع ، يا سيدي ومولاي اطمئن فقد كتبت على عجل للأخ (متكي) أرجوه أن يحرك من عنده الآيات لدفع (نصر الله ) فقد برد كلامه ، وجف حلقه وتراجع للخلف خصوصا بعدما سمع كلاما غير متفق عليه من الجنرال الذي كنا نتأمل أن يكون رفيق طريق ، وخير صديق ، لكنه بدأ يخاطب الجيش بغير ما يخدم قضيتنا المشتركة ، وقد توسلت

و رجوت السيد ((المتكي )) أن يعدل جلسته فليس الوقت للاستجمام .. ولا زلنا ننتظر رده ممهورا بخاتم الولي ( دام ظله) ، وإذا بقائد الميامين من جيش المغاوير (يبعق) مبتسما عندي خبر سار … استدار الجميع جهة الصوت المتهدج الصادر من بين أكوام الشحوم واللحوم من كثرة اللياقة البدنية لشخصية عسكرية تملك بيدها مفاتيح الأمن والحماية للسيد الرئيس وحاشيته الكريمة ، نطق الرئيس أسرع ..ما عندك ؟ أجاب بغنج ودلال ، لعيونك أبو حافظ ثلاث شاحنات ( سيكس ويل ) محشوة من رأسها لذيلها بأفضل ما عندنا من عتاد وذخائر هي الآن في أراض العدو اللدود ( صاح أحدهم … إسرائيل ؟؟ ) أجاب القائد الهزبر … لقد ذهبت بعيدا ؟ فهل لنا عداء مع إسرائيل ؟ لكنه استدرك قائلا ( بعد أن أتقن ما تعلمه من زملائه الإيرانيين من باب[ التقية] خلال دورات التنسيق الكثيرة التي حضرها في قم ومشهد ) لا .. إسرائيل سيأتي دورها بعد أن ننتهي من الأقربين الذين يحمون خاصرتنا ) . لكن المفاجأة عقدت ألسنتهم وجففت حلوقهم وهم يسمعون من …؟؟… سيدي لقد ألقت قوات الأعداء القبض على الشاحنات عند الفجر وهم يحققون مع السائقين ، وربنا يستر ، صاح البلبل مغردا ، لقد سارعت على مسؤوليتي لنفي علاقتنا بالشاحنات وفي البلاغ الذي أذعته قلت لم تعبر هذه الشاحنات من عندنا بل هي من القاعدة لعلها جاءت محلقة جوا أو سباحة من البحر ، أو أقسم أنها جاءت من إسرائيل..

المتكلم الآن وهو خبير القتل والسحل المشهور …؟… يقول سيأتيك خبر يسرك اليوم سيدي صاحب العظمة ،

ما هو ؟ سأل الرئيس ؟

لقد أرسلت من يخلصك من الشاهد الملك ذاك الذي يدعي أن أسمه (ز.ص) ويلاحقه الآن فقد كان معي على الهاتف الخلوي ..

صاح الرئيس .. أيها الغبي ألم أصدر تعليماتي أن لا تتكلموا من هواتفكم المحمولة ؟ ألم تر كيف فعل ذاك الألماني اللئيم عندما تابع جميع من تحدث بالهاتف المحمول عندما (قتلن--) عفوا قتلوا الحريري ، وجميعهم الآن في السجن ؟

تبسم الرعديد عن أسنان صفراء وشفاه متشققة ، قال لا تخف سيدي هذا هاتف الشاب الكردي الذي نكويه فالعصي والكرابيج عندما ألقينا القبض عليه يرتدي ملابسه التقليدية إمعانا في تحدي إرادة عروبتنا وحزبنا القائد بمناسبة ما يسمونه عيد النيروز ..صاح الباب العالي ، أشعر بالفخر كلما سمعت منكم واحدا يستعمل عقله

نائب وزير الخارجية قال ، اتصل بي منذ لحظة مندوبنا في واشنطن يقول تذيع وكالة الأنباء الفرنسية : ألقي القبض من قبل سيارة الحماية التي ترافق المذكور، على سائق سيارة تتبع الشاهد المهم (ز .ص ) وهو رهن التحقيق الآن وهو مرسل من قبل … صاح أحدهم .. أكمل… قال لم أفهم الاسم لتشويش الصوت وسوف أعاود الاتصال عندما ينفض هذا الإجتماع المهم .

وجهه المقام الرفيع ( لا تعاود الاتصال بنفس الهاتف ) وقف باحترام الوقفة العسكرية …حاضر مولاي

هنا صاح …مندوب إحدى دوائر الأمن… مرسلا مندوبا عن[ م . أ ] قال: كلفني وليّ عهدكم الأمين العقيد العظيم أن أشرح لكم الصورة في ميدان المواجهة على كافة الجبهات بما يلي : قاطعه [الباب الواطي] : جبلت على كراهية هذه الكلمة ، فليس لي ولي عهد رسمي رغبة في توريث ولدي الصغير (ح . أ ) حتى لا نقع في مشاكل في المستقبل كما حصل مع أخونا الأمير .. مع والده ، فما بالك بين العم وابن أخيه … تابع

بدأ بسؤال : هل أتكلم أمام جميع الحاضرين وهل يحوزون على كامل ثقتكم ؟

نعم بكل تأكيد حتى أنهم شركاء في المصيبة ..

أخذنا في بلدة (عيات عكار ) مخزنا ملأناه متفجرات ، صاحبه من طرابلس لا يثير الشبهة أبدا مع أنه من كوادر فتح الإسلام ، وسوف يتم إدخال المحتويات في الليل تحت جنح الظلام خاصة أن القمر في أيامنا هذه لا يزال وليدا وتحف به بعض الغيوم حسب النشرة الجوية . وجيش العدو اللبناني يكاد يستسلم لأبطال تخرجوا من مدارسنا ويحوزون على كامل ثقتنا . هذا في مخيم نهر البارد .

أما في عين الحلوة فقد فتحنا ثغرة لتخفيف الوطأة على نهر البارد ويؤكد لنا من عقدنا العزم على إخلاصهم وأبلغناهم أنهم في طريق إقامة مملكة تنتهج السلفية الوهابية ( مؤقتا ) مع أننا نكرهها بناء على تعليمات أسيادنا في الحوزات . جميع المعطيات على الأرض تشير إلى نجاح التخطيط بنسبة خير من نسبة نجاحكم العظيم في الاستفتاء القريب الذي خططناه ونفذناه لكم ، ثقوا أن الأمور تمشي في اتجاه يسركم .

أما في مجال[ الصديق/العدو] إسرائيل (يؤسفني أن أتردد في دعوتها صديق أم عدو لأننا أرسلنا لها ممثلنا ابراهيم سليمان لجس النبض ورفع البغض وبدء الدفع في أمر النفع للبقاء في مركز البلع والزلع ، لكنهم لا يؤتمنوا ، فقد أذاعوا ما اتفقنا على كتمه في الوقت الحالي ، لكن مندوبهم ، أعتذر بحجة الديمقراطية التي عندهم(( ولا نعرفها عندنا ولأن شعبنا لا يفهم إلا بالعصي)) ، لم تساعدهم في منع إطلاع الأحزاب والصحافة على ماحصل ، أما خطتنا الآن فليس فيها لا اجتماعات ولا محاضرات ولا صحافة .. إنها بكلمة واحدة تصاريح متناقضة من مسئولين مختلفين من ضباط ووزراء : فهذا عمير ميريتس وزير الدفاع بدأ أول الحملة بأن الجيش الإسرائيلي يستعد للدفاع عن نفسه وحماية البلاد من مخطط ((سوري )) لشن حرب علينا . وبدأت الصحافة تعبر عن خوف المجتمع الإسرائيلي من حرب ستشنها سوريا ، وتطالب الجيش بأن يكون على أهبة الإستعداد لصد ((الهجوم السوري )) ، ولتكتمل المسرحية فإن المجموعة الأمنية من الوزارة الإسرائيلية برئاسة المرت يدرس (((بعمق ))) جدية عروضنا ، في نفس الوقت تذيع إسرائيل بيانات لتدريب عسكري استعدادا لحرب وشيكة مع سوريا وحزب الله وإيران ، وقد وضعت هذه البيانات في يد الصحافة إكمالا للمخطط المتفق عليه ، ونطالب أن تذاع لدينا ( في وسائل إعلامنا أكثر مما تذاع لدى العدو لخلق أرضية من التهييج والتوتر الشعبي للتغطية على أخبار المحكمة الدولية ) كما أن ((معلمنا )) يركز على استمرار الاحتفالات الشعبية على مساحة القطر ونقلها في وسائل الإعلام بشكل يشغل المواطن عن متابعة أمور وأخبار المحكمة الدولية .

وأخيرا دفعنا [إخواننا المجاهدين في جند الشام في عين الحلوة بأن يفتحوا ثغرة هناك لتشتيت جهد الجيش اللبناني ((( المهلهل ))) ، إضافة إلى أننا اتصلنا بمندوبنا في عين البارد ( شاكر العبسي ، ومساعده الأيمن ، أبو طه ، وشاهين شاهين) لإصدار البيانات والتهديدات النارية بتوسيع المعركة ونقلها إلى سوريا والأردن وفلسطين ..عند هذا صاح الملك (هاودنا وراعينا) يعني فتح الإسلام مع جند الشام ، مع كل هؤلاء الذين لم يسمع بهم أحد من قبل كلهم حفنة في فنجان، يستطيعون أن يفتحوا المعركة مع كل دول العالم …؟ روح لمعلمك قل له يضرب في( نيعوا) على هذه المخططات ، الجيش اللبناني استولى كما أبلغني السيد ؟؟ على المستودعات في عيات عكار واعتقل صاحبكم الطرابلسي ، وشفت في نومي تحت التخدير ان العبسي مسكوه أو قتلوه والجيش اللبناني (المهلهل ) صار على بعد أمتار قليلة من آخر معقل لمن تبقى

ويتقدم في محيط التعاونية ومجمع ناجي العلي وأصبح يسيطر على سبعة أبنية في المدخل الشمالي الشرقي ليقطع طريق الهرب على من تبقى من جنودكم ((المهلهلين ))

أما في عين الحلوة فقد استسلم عنصركم الذين تقولون أنهم أشاوس وسلموا أنفسهم وسلاحهم لأبي العينيين مسؤول المخيم واعترفوا أنهم غرر بهم ودفع لهم مندوبكم فلوس لتكتمل الصورة حولي بجهدكم الجبار.

يا ناس ألحقوني لم يبق للمحكمة إلا يومين وبعدها راح تخسروني ، لكن بذمتي وبحضي وبديانتي وبشرفي العسكري لحطكم كلكم معي في الحفرة … يا ناس الحقوني ، الأمر مو لعبة ، الأمر في حبل ومشنقة وفصل سابع لا حصانة ولا رئاسة ولا سدة ولا حفرة ولا قبو …