بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم الذي تصلكم فيه هذه الرسالة إذا كتب لها أن تنشر أسأل الله أن يكون حالنا تغير وإن كان ذلك بعيد منال لأن الله لا يغير ما في قوم حتى يغيروا ما في أنفسهم .... ولكنا للأسف لا نعي ولا نفهم ولا نتعظ أبدا حتى بأنفسنا
بالأمس الخلافة العثمانية ثم وعد بلفور ثم دولة اسرائيل (النكبة)وما تلاها من مجازر ووهن وضعف ثم حرب ال67 النكسة وما تلاها من تهجير أيضا وضياع للعرض الإسلامي والكرامة العربية التي رحلت برحيل الأقصى منذ ذاك الحين...انتصار خجل في حرب اكتوبر يتيم أيضا للآن ما زال القادة يتغنون به غير مصديقين لما حصل ....على أساس تحررت واليهود ما زالوا فيها يرتعون ......خلافات عربية إسلامية مخجلة توالت علينا وانتشرت فكرة القومية وتعمقت فينا حتى النخاع ......غزو فكري رخيص .....سرقة للعقول ...... تناسي للعقيدة .....قناعة بتفوق الغرب ....... وأمور أكثر وأكثر من مجازر متواترة للفلسطينيين في فلسطين ولبنان .....عمليات التطهير العرقي للمسلمين في البوسنة والهرسك والشيشان ......فجوة سحيقة بين الحكام والشعوب ......وأخرى أيضا بين الشعوب والحكام من جهة والدين الإسلامي .......حروب في أفغانستان وفي الشيشان ....ثم مسلسل الخليج بأجزائه الثلاث ببطولة مطلقه لصدام حسين .....سيناريو وحوار وإخراج أمريكا والصهيونية العالمية واسرائيل ......إنتاج دول الخليج.....ونحن المتفرجون رغما عنا.......باختصار القرن المنصرم وما سبقه حتى من سنين وحتى يومنا هذا هو مأساة حقيقية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى وعار علينا أن تدنس 100 عام 1300 عام صنعنا خلالها حضارة كانت مزيجا من العلوم والاخلاق في قالب الدين الإسلامي الحنيف .....وللأسف أقول ....وتتكرر المأساة