لبنان اولا
06-07-2007, 10:31 AM
http://www.free-syria.com/images/articles/19163.jpg
نبّهت جهات استخبارية غربية وعربية هذا الأسبوع دول الشرق الأوسط «المعتدلة والمتحالفة ضد الإرهاب»، إلى وجوب «أن تكون مستعدة من الآن فصاعداً لمواجهة مدّ إرهابي سلفي آت من العراق، هو الأكبر من نوعه في تاريخ المنطقة، بعدما فاض عدد المتطوعين الإسلاميين المتطرفين للقتال ضد القوات الأميركية المنتشرة في الأراضي العراقية على الحدّ المطلوب، وبات الآلاف منهم «عاطلين عن العمل ينتظرون ترحيلهم إلى خارجها إما للعودة إلى الدول التي انطلقوا منها، عربية كانت أم أجنبية، أو للانتقال إلى دول في المنطقة مثل الأردن ومصر ولبنان والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وتركيا القريبة من العراق أو حتى إلى سورية وإيران مركزَي تجمع هؤلاء المتطوعين وخزّاني الإرهاب في المنطقة والعالم». وقدرت تقارير الاستخبارات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية والمصرية والسعودية عدد المقاتلين الإسلاميين القادمين من العراق من شتى أنحاء العالم الإسلامي، بأكثر من 51 ألفاً، «علق أكثر من نصفهم هناك لأنه لم يجد لنفسه عملاً، ولم تقبل به تنظيمات إسلامية وعراقية في صفوف مقاتليها بعدما أتخمت بتدفق المرسلين إليها أولاً من سورية وثانياً من إيران وثالثاً من بعض الدول المحيطة بالعراق، حتى أن تنظيمات مثل القاعدة وأنصار السنة وغيرها من المسميات الحديثة وغير المعروفة، باتت تتخلص من هذا الفائض من المقاتلين باستخدامهم «كاستشهاديين»، ومن هنا يمكن معرفة أسباب ارتفاع نسبة العمليات الانتحارية في العراق غير المعهودة من قبل، التي من بينها عمليات لا تتطلب الانتحار مثل مهاجمة حاجز تفتيش للشرطة أو الجيش العراقيين، أو تفجير انتحاري نفسه أمام منزل أو مكتب إحدى القيادات العراقية المغمورة دون إلحاق أضرار كبيرة». وأفادت التقارير بأن السوريين والإيرانيين الذين يدفعون منذ نيف وثلاث سنوات بـ«ما بين 052 و004 متطوع على عجل من السودان والمغرب واليمن وفلسطين وسورية والسعودية وموريتانيا والصومال ومن شبّان مسلمين من الدول الأوروبية، شهرياً، إلى داخل العراق لتغذية الإرهاب فيه على نحو لم يسبق له مثيل، يبدو أنهم (السوريون والإيرانيون) باتوا غير قادرين على استرجاع أكثر من ستة آلاف من هؤلاء المتطوعين الذين لم يستقبلهم أحد، أو استقبلهم لأسابيع ثم تخلى عنهم، تاركينهم دون رواتب أو مآوى، ما حمل مجموعات منهم منذ نهاية العام الماضي على التسلل عائدين إلى سورية وإيران سرّّاً وإلى دول أخرى خلف الحدود العراقية طلباً للعودة إلى بلدانهم طالما ما زال القسم الأكبر منهم مجهولاً لدى سلطات بلاده». وكشفت التقارير النقاب عن «أن السوريين خصوصاً الذين هالهم عدد المتسللين العائدين إليهم من «العراقيين العرب» (تيمّناً بالأفغان العرب الذين لاقوا المصير نفسه)، اضطروا إلى مضاعفة جهودهم الاستخبارية والأمنية والعسكرية مرات عدة للقبض على هؤلاء العائدين وزجهم في السجون والمعتقلات حتى يجدوا لهم الوسائل والطرقات التي يخرجونهم بها وعبرها من أراضيهم، وخصوصاً إلى لبنان والأردن وتركيا المحاذية لسورية، خوفاً من تحول هؤلاء إلى قنابل موقوتة في وجه نظام بشار الأسد بعدما انطبقت عليه مقولة «بضاعتهم رُدَّت إليهم»..
1700 إلى لبنان
وقدّر تقريران ألماني ومصري عدد المقاتلين الإسلاميين الذين أبعدتهم السلطات السورية إلى لبنان وحده خلال الأشهر العشرة الماضية بما بين 0031 و0071 عنصر من مختلف الدول العربية وبعض الدول الأوروبية، بينهم أكثر من 021 جرى إلحاقهم بجماعة فتح - الإسلام ودفعهم إلى مخيم نهر البارد في شمال البلاد حيث تدرّبوا على استخدام السلاح والمتفجرات وسرقة السيارات والسطو على المحلات التجارية والمصارف، فيما «اكتظّت» أحياء داخل مخيمات فلسطينية في مختلف أنحاء البلاد تسيطر عليها مجموعات سلفية مقاتلة مثل جند الشام وعصبة الأنصار وجند الله وسواها، بعدما وصلت إليها مجموعات كبيرة من هؤلاء العائدين من العراق، فيما استقرت أعداد منهم في «الخزنات الإسلامية السلفية» في البقاع مثل مجدل عنجر وبعض بلدات البقاع الغربي، وفي منطقة عكار الشمالية حيث الثقل الإسلامي السني المتطرف». ووصف التقرير الاستخباري الألماني «تجربة فتح - الإسلام» في مخيم نهر البارد بأنها «محاولة للدفاع في وجه الجيش اللبناني المركزي من كل هؤلاء العائدين من العراق عبر سورية في كل الأراضي اللبنانية، لأن قضاء السلطات اللبنانية على عناصر هذه المجموعة السلفية التي لم يتجاوز عدد أفرادها الـ 002 لدى دخولهم لبنان، ثم قذفت دمشق إليهم فيما بعد بأكثر من 005 عنصر آخر بهدف جعل ذلك المخيم «مكبّ نفايات الإرهاب العائد من العراق»، يعني تحديد مصير المجموعات الأخرى الملتحقة بالمخيمات وبالبؤر السلفية اللبنانية الأخرى».
400 إلى حزب الله..
وأماط التقرير الاستخباري المصري اللثام عن أن «مناطق سيطرة حزب الله في بيروت وضواحيها امتداداً إلى بعض أطراف الجبل اللبناني، استوعبت أكثر من 004 إرهابي من هؤلاء العائدين بموجب الاتفاقات الأمنية المعقودة بين الحزب والاستخبارات السورية، وقد جرى توزيعهم حول وداخل المناطق السنية البيروتية، في شقق مستأجرة وبعضهم يعمل كنواطير أبنية وعمال مطاعم ومحطّات بيع المحروقات». وقال التقرير إن «الاستخبارات السورية فرضت على حلفائها وعملائها داخل الجسم السياسي اللبناني، كل حسب حجمه وقدرته على الاستيعاب، إيواء أكثر من 052 من هؤلاء المبعدين من سورية إلى لبنان، لكنهم يتعاونون مع تلك الاستخبارات ويتقاضون رواتب شهرية إما منها مباشرة أو من زعامات لبنانية متمولة في طرابلس وبيروت والبقاع الغربي وصيدا وصور». ونقل تقرير فرنسي عن ديبلوماسي في بروكسل دعوته «الحكومات الأميركية والأوروبية الطليعية إلى تنسيق فاعل وحميم مع السلطات اللبنانية للتصدي لهذه «النواة الإرهابية الخطيرة» التي كوّنها نظام دمشق في لبنان قبل أن يستفحل أمرها وتستهدف المصالح الغربية فيه في مرحلة لاحقة، وذلك عبر ممارسة ضغوط على حكومة بيروت لاستقبال بعثات أمنية فرنسية وألمانية وبريطانية وإيطالية وبلجيكية وإسبانية لمكافحة الإرهاب، ينتمي معظمها إلى الدول المشاركة في القوات الدولية (يونيفيل)، من أجل مساعدة تلك الحكومة على التصدي لهذه المجموعات الهاربة من العراق، والتي يمكن أن تستخدمها سورية وإيران، حسب تطور الأوضاع في المنطقة، لمهاجمة تلك القوات الدولية في جنوب لبنان». وحذّر التقرير الفرنسي كلاً من السعودية والكويت والأردن وتركيا خصوصاً و«بقية الدول الخليجية المستقرة حتى الآن»، من «انفجار هذا الخزّان الإرهابي في العراق في أي وقت باتجاهها، وبالأخص إذا توصل الأميركيون والإيرانيون في وقت قريب إلى اتفاقات وتنازلات متبادلة من شأنها الحدّ من العمليات الإرهابية هناك والاستغناء عن آلاف الإرهابيين، تماماً كما حدث في أفغانستان من قبل».
نبّهت جهات استخبارية غربية وعربية هذا الأسبوع دول الشرق الأوسط «المعتدلة والمتحالفة ضد الإرهاب»، إلى وجوب «أن تكون مستعدة من الآن فصاعداً لمواجهة مدّ إرهابي سلفي آت من العراق، هو الأكبر من نوعه في تاريخ المنطقة، بعدما فاض عدد المتطوعين الإسلاميين المتطرفين للقتال ضد القوات الأميركية المنتشرة في الأراضي العراقية على الحدّ المطلوب، وبات الآلاف منهم «عاطلين عن العمل ينتظرون ترحيلهم إلى خارجها إما للعودة إلى الدول التي انطلقوا منها، عربية كانت أم أجنبية، أو للانتقال إلى دول في المنطقة مثل الأردن ومصر ولبنان والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وتركيا القريبة من العراق أو حتى إلى سورية وإيران مركزَي تجمع هؤلاء المتطوعين وخزّاني الإرهاب في المنطقة والعالم». وقدرت تقارير الاستخبارات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية والمصرية والسعودية عدد المقاتلين الإسلاميين القادمين من العراق من شتى أنحاء العالم الإسلامي، بأكثر من 51 ألفاً، «علق أكثر من نصفهم هناك لأنه لم يجد لنفسه عملاً، ولم تقبل به تنظيمات إسلامية وعراقية في صفوف مقاتليها بعدما أتخمت بتدفق المرسلين إليها أولاً من سورية وثانياً من إيران وثالثاً من بعض الدول المحيطة بالعراق، حتى أن تنظيمات مثل القاعدة وأنصار السنة وغيرها من المسميات الحديثة وغير المعروفة، باتت تتخلص من هذا الفائض من المقاتلين باستخدامهم «كاستشهاديين»، ومن هنا يمكن معرفة أسباب ارتفاع نسبة العمليات الانتحارية في العراق غير المعهودة من قبل، التي من بينها عمليات لا تتطلب الانتحار مثل مهاجمة حاجز تفتيش للشرطة أو الجيش العراقيين، أو تفجير انتحاري نفسه أمام منزل أو مكتب إحدى القيادات العراقية المغمورة دون إلحاق أضرار كبيرة». وأفادت التقارير بأن السوريين والإيرانيين الذين يدفعون منذ نيف وثلاث سنوات بـ«ما بين 052 و004 متطوع على عجل من السودان والمغرب واليمن وفلسطين وسورية والسعودية وموريتانيا والصومال ومن شبّان مسلمين من الدول الأوروبية، شهرياً، إلى داخل العراق لتغذية الإرهاب فيه على نحو لم يسبق له مثيل، يبدو أنهم (السوريون والإيرانيون) باتوا غير قادرين على استرجاع أكثر من ستة آلاف من هؤلاء المتطوعين الذين لم يستقبلهم أحد، أو استقبلهم لأسابيع ثم تخلى عنهم، تاركينهم دون رواتب أو مآوى، ما حمل مجموعات منهم منذ نهاية العام الماضي على التسلل عائدين إلى سورية وإيران سرّّاً وإلى دول أخرى خلف الحدود العراقية طلباً للعودة إلى بلدانهم طالما ما زال القسم الأكبر منهم مجهولاً لدى سلطات بلاده». وكشفت التقارير النقاب عن «أن السوريين خصوصاً الذين هالهم عدد المتسللين العائدين إليهم من «العراقيين العرب» (تيمّناً بالأفغان العرب الذين لاقوا المصير نفسه)، اضطروا إلى مضاعفة جهودهم الاستخبارية والأمنية والعسكرية مرات عدة للقبض على هؤلاء العائدين وزجهم في السجون والمعتقلات حتى يجدوا لهم الوسائل والطرقات التي يخرجونهم بها وعبرها من أراضيهم، وخصوصاً إلى لبنان والأردن وتركيا المحاذية لسورية، خوفاً من تحول هؤلاء إلى قنابل موقوتة في وجه نظام بشار الأسد بعدما انطبقت عليه مقولة «بضاعتهم رُدَّت إليهم»..
1700 إلى لبنان
وقدّر تقريران ألماني ومصري عدد المقاتلين الإسلاميين الذين أبعدتهم السلطات السورية إلى لبنان وحده خلال الأشهر العشرة الماضية بما بين 0031 و0071 عنصر من مختلف الدول العربية وبعض الدول الأوروبية، بينهم أكثر من 021 جرى إلحاقهم بجماعة فتح - الإسلام ودفعهم إلى مخيم نهر البارد في شمال البلاد حيث تدرّبوا على استخدام السلاح والمتفجرات وسرقة السيارات والسطو على المحلات التجارية والمصارف، فيما «اكتظّت» أحياء داخل مخيمات فلسطينية في مختلف أنحاء البلاد تسيطر عليها مجموعات سلفية مقاتلة مثل جند الشام وعصبة الأنصار وجند الله وسواها، بعدما وصلت إليها مجموعات كبيرة من هؤلاء العائدين من العراق، فيما استقرت أعداد منهم في «الخزنات الإسلامية السلفية» في البقاع مثل مجدل عنجر وبعض بلدات البقاع الغربي، وفي منطقة عكار الشمالية حيث الثقل الإسلامي السني المتطرف». ووصف التقرير الاستخباري الألماني «تجربة فتح - الإسلام» في مخيم نهر البارد بأنها «محاولة للدفاع في وجه الجيش اللبناني المركزي من كل هؤلاء العائدين من العراق عبر سورية في كل الأراضي اللبنانية، لأن قضاء السلطات اللبنانية على عناصر هذه المجموعة السلفية التي لم يتجاوز عدد أفرادها الـ 002 لدى دخولهم لبنان، ثم قذفت دمشق إليهم فيما بعد بأكثر من 005 عنصر آخر بهدف جعل ذلك المخيم «مكبّ نفايات الإرهاب العائد من العراق»، يعني تحديد مصير المجموعات الأخرى الملتحقة بالمخيمات وبالبؤر السلفية اللبنانية الأخرى».
400 إلى حزب الله..
وأماط التقرير الاستخباري المصري اللثام عن أن «مناطق سيطرة حزب الله في بيروت وضواحيها امتداداً إلى بعض أطراف الجبل اللبناني، استوعبت أكثر من 004 إرهابي من هؤلاء العائدين بموجب الاتفاقات الأمنية المعقودة بين الحزب والاستخبارات السورية، وقد جرى توزيعهم حول وداخل المناطق السنية البيروتية، في شقق مستأجرة وبعضهم يعمل كنواطير أبنية وعمال مطاعم ومحطّات بيع المحروقات». وقال التقرير إن «الاستخبارات السورية فرضت على حلفائها وعملائها داخل الجسم السياسي اللبناني، كل حسب حجمه وقدرته على الاستيعاب، إيواء أكثر من 052 من هؤلاء المبعدين من سورية إلى لبنان، لكنهم يتعاونون مع تلك الاستخبارات ويتقاضون رواتب شهرية إما منها مباشرة أو من زعامات لبنانية متمولة في طرابلس وبيروت والبقاع الغربي وصيدا وصور». ونقل تقرير فرنسي عن ديبلوماسي في بروكسل دعوته «الحكومات الأميركية والأوروبية الطليعية إلى تنسيق فاعل وحميم مع السلطات اللبنانية للتصدي لهذه «النواة الإرهابية الخطيرة» التي كوّنها نظام دمشق في لبنان قبل أن يستفحل أمرها وتستهدف المصالح الغربية فيه في مرحلة لاحقة، وذلك عبر ممارسة ضغوط على حكومة بيروت لاستقبال بعثات أمنية فرنسية وألمانية وبريطانية وإيطالية وبلجيكية وإسبانية لمكافحة الإرهاب، ينتمي معظمها إلى الدول المشاركة في القوات الدولية (يونيفيل)، من أجل مساعدة تلك الحكومة على التصدي لهذه المجموعات الهاربة من العراق، والتي يمكن أن تستخدمها سورية وإيران، حسب تطور الأوضاع في المنطقة، لمهاجمة تلك القوات الدولية في جنوب لبنان». وحذّر التقرير الفرنسي كلاً من السعودية والكويت والأردن وتركيا خصوصاً و«بقية الدول الخليجية المستقرة حتى الآن»، من «انفجار هذا الخزّان الإرهابي في العراق في أي وقت باتجاهها، وبالأخص إذا توصل الأميركيون والإيرانيون في وقت قريب إلى اتفاقات وتنازلات متبادلة من شأنها الحدّ من العمليات الإرهابية هناك والاستغناء عن آلاف الإرهابيين، تماماً كما حدث في أفغانستان من قبل».