تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لبنان والإمارة الإسلامية في طرابلس الشام



chidichidi
06-04-2007, 07:43 PM
لبنان والإمارة الإسلامية في طرابلس الشام

بقلم: الشيخ د. محمد خير فرج http://www.al-aman.com/photos/issue_759/Tripoli2.jpg










بات كل مسلم في وطننا لبنان تظهر عليه معالم الشخصية الإسلامية من حيث الشكل والمظهر كغطاء الرأس وإطلاق اللحية، محل شبهة وتساؤل لدى القوى الأمنية والعسكرية بعد أحداث طرابلس الفيحاء، حيث تم قتل أبنائنا واخواننا في الجيش اللبناني على يد عناصر حركة فتح الإسلام، حتى أصبح الواحد منا غير مرغوب فيه مع أقرب الناس إليه ما دام التزامه الديني واضح المعالم، خاصة في الأماكن العامة أو الجلسات المفتوحة، ما حدا الكثيرين الى تعطيل حياتهم الاجتماعية؛ فأصبحوا أسرى منازلهم.

ولم يكن قتل أبناء المسلمين على يد المقاتلين البيزنطيين تهمة لكل المسيحيين، بحيث تحولت الى ثقافة عامة في المجتمع الإسلامي الطرابلسي الجديد ليصبح غير المسلم فاقداً لإنسانية المواطنة.
وكان المسلمون عند فتح طرابلس قد أبقوا على كنيسة كبيرة للنصارى، كانت لا تزال قائمة في النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي، يرجح أنها كنيسة القديس «لاونتيوس»، بناء على مقالة للأب «موريس فييه» في مجلة النور تحت عنوان «معبد الشهيد القديس لاونتيوس».
إن الحفاظ على مصداقية أبناء المجتمع بكل أطيافه هو أسّ الشخصية الإسلامية حتى في أحلك الظروف المضطربة أمنياً وحياتياً، بل إن احترام مواطنية التنوع الديني هو السلوك العملي للحكم الإسلامي تجاه الذات والآخر، وهذا ما دفع عماد الدين زنكي بالتوجه الى كونتية طرابلس فيما كان «ريموند الثاني» ينتقم من النصارى الوطنيين، فأخذ القائد المسلم أهم معاقل الفرنج وأحصنها «قلعة بعرين» كما جاء في الكامل في التاريخ لابن الأثير، ليطوق كونتية طرابلس من الشمال ثم من الشرق بامتلاكه لحصن المجدل في البقاع، حتى أطلق على هذا الفتح ابن الأثير: «الفتح المبين» من عام 1137م.
وكانت طرابلس محاطة بكروم العنب والزيتون والتين، ومزروعات قصب السكر، حتى ان السائح برخارد عام 1253م قال عنها: لا أذكر أني رأيت مثلها في أماكن أخرى، ويمكن تسميتها بجنة. وهي مدينة لها ذكر في البلاد ومنعته، فتحت في صدر الإسلام في زمن الصحابة الكرام في ولاية معاوية رضي الله عنه، وتنقلت في أيدي الملوك من ذلك الزمان، وعظمت في زمن بني عمار.
لكن الفرنجة عادوا في نهاية المئة الخامسة الهجرية حكاماً على طرابلس بلاد الشام، لأن الخلفاء والملوك في ذلك الوقت كل منهم في شأن، ما منهم إلا من هو مشغول بنفسه، مرابط على مجلس أمنه.. يرى السلامة غنيمة، وإذا عنَّ له وصف الحرب يوماً لم يسأل منها إلا عن طرق الهزيمة، قد بلغ أمله من الرُّتبة، وقنع من ملكه كما يقال بالسكة والخطبة. وكأن التاريخ يعيد نفسه إزاء التدخل السافر من أعداء الأمة لحال حكامنا ومسؤولينا الساخر من ضعف مقامهم تجاه بعضهم البعض، فبدأت العواصم الإسلامية والعربية تتهاوى. توحد الغرب وتفرق الشرق تحت عنوان «الإرهاب الإسلامي» الرافض للحياة التعددية باسم الدين.
لقد كان المجتمع الطرابلسي مكوناً من خليط بشري من جنسيات وديانات مختلفة، فالمسملون من السنة والشيعة، مع النصارى من الروم الأرثوذكس، ومن الروم المستأمنين ممن أسلم منهم أو ممن بقي على دينه، ومن الجالية اليهودية، والأصول الفارسية، والجالية القبطية المصرية التي كانت تسهم في صناعة المراكب. ورغم هذا الخليط الاجتماعي والطوائفي الواسع الذي تشكل منه المجتمع الطرابلسي خصوصاً واللبناني عموماً، فإن المصادر التاريخية لم تتحدث عن أية أحداث طائفية أو مذهبية أو عرقية إثنية في تلك المرحلة من التاريخ في عهد الأمير «ليو الطرابلسي».
وأقيمت في طرابلس امارة إسلامية أطلق عليها اسم «إمارة بني عمار» نسبة للقاضي ابن عمار عام (1070م)، وإليه يعود الفضل بإنشاء المكتبة التي كانت تضم أكثر من مائة ألف مجلد في مختلف العلوم والآداب، والذي كان أديباً مؤلفاً بالاضافة الى شهرته في الفقه والقضاء. لكن جلال الملك أبو الحسن علي وضع سياسة حكيمة تجاه الفاطميين (الشيعة) وتجاه السلاجقة الأتراك (السنة)، فلم يقطع علاقته بالخليفة الفاطمي بسبب تشيعه وتشيع أكثرية السكان بإمارته، وفي الوقت نفسه تصرف مع السلاجقة كصديق وحليف وبذلك حافظ على امارته. حتى اعتبر بعض المؤرخين أن عهد عائلة بني عمار في طرابلس من أزهى عهودها التاريخية من الناحية العلمية والتجارية والزراعية والسياسية. لأن الإمارة كانت استمراراً لحفظ التنوع الطوائفي والاجتماعي في مسيرة الحكم الإسلامي عبر التاريخ الوضيء في حياة البشرية باسم الخطاب الديني الإسلامي في لبنان وفلسطين والعراق...
ويا ترى هل أصبح من الضروري أن نتضرع لله بنشوب حرب مع الصهاينة عبر المقاومة لكي تعود الشخصية الإسلامية الملتزمة مألوفة في عقيدة الجيش وعقلية الساسة وسلوك المجتمع! وستبقى دماء شهداء أبنائنا في الجيش اللبناني تروي فينا حب الفداء والوفاء لكل أبناء الوطن والأمة، لنرفع الظلم عن الإنسانية.}

ابن خلدون
06-04-2007, 09:31 PM
عهد عائلة بني عمار في طرابلس من أزهى عهودها التاريخية من الناحية العلمية والتجارية والزراعية والسياسية. }}}}}
عائلة بني عمار كانت مثال عن العمالة للصليبين ضد العرب
وكانت تدير الامور بنطاق ضيق وتعصبي ومذهبي وحاولت تحريف الاسلام والطعن فيه
وهم وصمة عار على المسلمين والعرب

admin
06-05-2007, 02:39 AM
هذا الكلام فيه اخذ ورد كبير.


عهد عائلة بني عمار في طرابلس من أزهى عهودها التاريخية من الناحية العلمية والتجارية والزراعية والسياسية. }}}}}
عائلة بني عمار كانت مثال عن العمالة للصليبين ضد العرب
وكانت تدير الامور بنطاق ضيق وتعصبي ومذهبي وحاولت تحريف الاسلام والطعن فيه
وهم وصمة عار على المسلمين والعرب

إن عائلة بني عمار عائلة فاطمية حكمت طرابلس في زمن الدويلات الفاطمية بني عقيل وغيرهم. لكن ان نقول انهم كانوا يحاولون تحريف الإسلام فهذا كلام غريب لأنهم اصلاً ما تدخلوا كثيراً في المواضيع الشرعية إلا ما اقتصر على الدعوة على المنابر.