تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الطاعون الأمريكي يفتك بأطفال العراق



من هناك
05-25-2007, 01:49 AM
الطاعون الامريكي والذي ضرب العراق منذ ما يزيد على اربعة أعوام عجاف, لم يترك مظهرا من مظاهر الحياة الآمنة والا وخربه ولم يدع مرفقا من مرافق المجتمع العراقي ألا وقد عبث به, ناشرا الخوف والقهر حاملا فيروسات الدمار والفساد وميكروبات الكراهية والاحقاد. فالرعب وانتشار الجثث واختطاف الابرياء وفرق الموت غدت من مظاهر الحياة اليومية في العراق الامريكي كما النقص الحاد في المواد التموينية والخدمات والمرافق الاساسية والعناية الطبية ومستلزماتها والتي حولت حياة السواد الاعظم من الشعب العراقي إلى معاناة قاسية ومأساة متواصلة. وإذ كان الاحتلال الامريكي قد فتح الباب على مصراعيه للعبث في ماضي العراق من خلال تدمير ونهب الكثير من آثاره ومن متاحفه, وتآمر على حاضره من خلال نشر ثقافة الموت والكراهية والرعب والظروف المعيشية الصعبة, فإن مخاطر الطاعون الامريكي تهدد مستقبل العراق ليس من باب التفتيت والتدمير ونهب خيراته وثرواته البترولية فحسب بل ومن خلال تدمير مقومات الطفولة فيه والفتك بإطفاله لينشأ جيل مدمر ومحطم صحيا ونفسيا وإجتماعيا.


فقد ذكر تقرير صدر حديثا لصندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) بإن معظم أطفال العراق قد عانوا من الصدمة خلال السنوات الاربع منذ غزو الولايات المتحدة لبلادهم وان قلة منهم يحصلون على المساعدة التي يحتاجونها للتغلب على الصعوبات, وان انعدام الامن في بغداد ومناطق أخرى بالعراق تسبب في اغلاق مدارس وجعل الوصول للعيادات والمستشفيات امر عسيرا مما أدى الى تراجع معدلات التحصين ضد الامراض. واضاف التقرير أن 30 في المئة فقط من أطفال العراق يمكنهم الحصول على مياه شرب آمنة فيما تزيد شبكات الصرف الصحي المتهالكة من مخاطر انتشار أمراض تنقل عبر المياه مثل الكوليرا.


وجاء في التقرير الاممي أن عدد الاطفال الذين يفقدون أفرادا من اسرهم أو أصدقاء أو جيران أو ايام دراستهم أو صحتهم أو امالهم بل وأرواحهم يتزايد يوميا وأن العنف يتسبب في تزايد أعداد الارامل والايتام بشكل يومي، يكافح الكثيرون منهم من أجل مجرد البقاء دون عون. وأردف يقول تعرض معظم الاطفال للصدمة غير أن قلة منهم يحصلون على الرعاية والدعم الضروريين لمساعدتهم على التغلب على هذا القدر الكبير من الفوضى والقلق والضياع.


وكشفت المنظمة عن أن نصف عدد الملايين الاربعة من العراقيين الذين نزحوا من ديارهم منذ غزو العراق هم من الاطفال. وأوضحت المنظمة أن احتياجات الاطفال تفوق المساعدات الدولية المقدمة. ومضى التقرير يقول "تكافح أسر اللاجئين خاصة تلك التي يعولها نساء بشدة كما أن هناك عددا متزايدا من الاطفال خارج المدارس حاليا ويعملون مما يهدد طفولتهم ويعرضهم لانتهاكات محتملة." وحذر التقرير من أن أطفال العراق باتوا في قلب مأساة إنسانية مع استمرار دوامة العنف في البلاد. ولذا فإن هناك حاجة لمزيد من الاموال، بحسب المنظمة التي طالبت في مناشدتها الجديدة بتقديم 42 مليون دولار خلال الاشهر الستة المقبلة, وقالت يونيسف إنها تريد استخدام هذه الاموال في تقديم اللقاحات الدوائية، والاغذية والمياه النظيفة والتعليم للاطفال في العراق. العراق البلد النفطي الغني والذي ينتج كميات غير محددة من النفط يوميا وتنهب منه المليارات من الاحتلال واتباعه يفتقر الى بضع ملايين من الدولارات من أجل لقاحات وحاجات اساسية لإطفاله من ضحايا الطاعون الامريكي.


التقارير التي تتحدث عن الاحوال والمآسي والتي حلت بالطفولة والاطفال في العراق الامريكي الجديد كثيرة ومتعددة المصادر, غير ان ما صدر عن الشبكة الموحدة للإعلام الإقليمي حول الشؤون الإنسانية والتي تعمل بالتعاون مع الأمم المتحدة في صيف 2005 حول ظاهرة الاستغلال الجنسي للأطفال في العراق الجديد تثير مشاعر الرعب والاشمئزاز الكبيرين، فقد ذكر تقرير صدر عن الشبكة بإن مئات العائلات العراقية وجدت في تجارة جنس الشذوذ لدى الأطفال مورد معيشة لها في ظل انسداد الآفاق وتردي الوضع الأمني بالعراق. ويروي التقرير قصة عراقية يسميها أم زكريا والتي أقعد المرض زوجها عن العمل، وهي لا ترى عيبا في أن تسلم ابنيها البالغين من العمر 13 و 14 عاما إلى عصابة تتاجر في ميدان جنس الأطفال داخل العراق، معتبرة أنها قدمت لها خدمة وأنها فخورة بولديها. وتقول أم زكريا: "نحن عائلة فقيرة ولم يعد بإمكان زوجي العمل، وقبل ثلاثة أشهر جاء أبو الأولاد -زعيم عصابة تعمل في هذا الميدان- إلى منزلي، وعرض علينا أموالا إذا سمحنا لولدينا بالعمل معه.. وشكرا له..فاليوم أصبح لدينا دخل جيد". وأردفت: "لربما يجد الناس في الأمر مفاجئة، ولكن على الأقل يمكننا أن نأكل وأنا فخورة بهما". ويستعرض التقرير حالات متباينة ويلتقي بأطفال يُستغلون جنسيا بعضهم يعمل برضاء أهله، وبعضهم يخشى القتل على يد الأب أو الأقارب إذا ما عرفوا بوضعيته وحالته.
كما يشير التقرير لبعض الأطفال الذين يرغمون على بيع أجسامهم لطلاب المتعة الحرام. كما يتحدث عن عائلات عراقية منعت أطفالها من الذهاب إلى المدارس خوفا من السقوط في حبائل عصابات الجنس الإجرامية. وينقل التقرير مقابلة مع زعيم بارز لواحدة من تلك العصابات، والذي لا يجد حرجا من التصريح بطبيعة عمله، معتبرا أن ما تقدمه عصابته عملا مثل بقية الأعمال.
جيل عراقي ينشأ ويتقلب في العراق الامريكي "المحرر" بين نيران الحرمان وقسوة الظروف وإنعدام الحد الادنى من مقومات الحياة الكريمة وإنتشار الرعب والصدمات, ليكون ومعه مستقبل العراق ضحية من الضحايا الكثر لتترية المحافظين الامريكيين الجدد ورئيسهم بوش وحليفه بلير والذي لا ينفكا يتكلما عن بشائر التغيير في العراق وعن إيجابيات أعمالهم "العدوانية" في العراق. المطلوب من العالم ومن العالم العربي على وجه الخصوص الوقوف مع الشعب العراقي واطفاله في ظروفهم القاسية ومحنتهم البائسة مما تستدعيه واجبات الاخوة ومقتضيات المرؤة, بل وحتى المصالح الذاتية البحتة. ذلك بأن استمرار الاوضاع في العراق على ما هي عليه تهيء الظروف لنشئة جيل حاقد على كل من شارك بشكل مباشر او غير مباشر او بسلبيته وتقصيره في صناعة محنه ومأسيه.


ياسر سعد

هنا الحقيقه
05-25-2007, 10:29 AM
100% اطفال العراق ممتلين عقد نفسيه

نحتاج الى 2 ملون طبيب نفساني لفك ويحلل عقدهم ولا اظن يستطيع

مساكين اطفالنا اي ذنب علملوا ليلقوا كل هذا