تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صيف ساخن فـي الجولان / الاهرام العربي المصرية !



abunaeem
05-23-2007, 10:42 AM
سوريا نقلت أرشيف الدولة خارج دمشق

صيف ساخن فـي الجولان

السبت 19 / 5 / 2007


http://arabi.ahram.org.eg/Arabi/ahram/2007/5/19/pict0013.ghhgff.jpg



دمشق‏-‏ مهدي مصطفي‏-‏ إلهامي المليجي




سوريا تريد عودة الجولان‏,‏ سلما أو حربا‏.‏ هكذا بادرنا مسئول رفيع المستوي في ليلة دمشقية‏,‏ لأن الشعب السوري‏,‏ حسب قوله‏,‏ لم يعد راغبا في حالة اللاسلم أو اللاحرب‏,‏ وحتي صغار الضباط باتوا يتعجلون معركة تحديد مصيروتحريك‏,‏ لتحرير الجولان من الاحتلال الإسرائيلي‏,‏ ويتذكرون معركة الصيف الماضي التي انتصر فيها حزب الله علي إسرائيل في معركة الثلاثة وثلاثين يوما‏....‏ هكذا تكلم معنا مصدر سوري رفيع المستوي
كنا ضربنا معه موعدا لحوار خارج التسجيل‏,‏ حسب رغبته‏,‏ لأنه يريد أن يكون حرا‏,‏ مع الالتزام بالنشر دون ذكر الاسم‏,‏ وكنا حدثناه عن أن الحوار سيدور حول احتمال الحرب لتحرير الجولان في الصيف المقبل حسب سيناريوهات غربية وعربية وإسرائيلية‏,‏فوافق دون تردد‏.‏
وقد لفت انتباهنا أنه استخدم مفردة تحريك كثيرا أثناء الحوار‏,‏ وكأنه استشعر ذلك الفضول‏,‏ فبادر أن سوريا وجدت نفسها محاصرة بالاحتلال الأمريكي في العراق‏,‏ وخروجها من لبنان‏,‏ واستمرار إسرائيل في احتلال الجولان منذ أربعين عاما دون التوصل إلي سلام‏.‏
وجاءت حرب إسرائيل في يوليو‏2006‏ علي لبنان لتؤكد المخاوف السورية من أن المخطط الأمريكي لا يزال قائما رغم هزيمته في العراق‏,‏ خاصة أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس نصح إسرائيل بعدم الإقدام علي تسوية سياسية مع سوريا‏,‏ وكانت تلك إشارة علي أن واشنطن لا تزال تخطط لاستهداف سوريا‏..‏

نقل العاصمة

وكشف المصدر عن مفاجأة بصوت خفيض وكأنه يحدث نفسه‏:‏ لقد نقلنا أرشيف الدولة بالكامل من العاصمة دمشق‏,‏ وبادرنا بالاستعداد للمقاومة الشعبية‏,‏ مستفيدين من درس الغزو الأمريكي للعراق‏,‏ وتحسبنا لكل شيء‏,‏ فقد كان لدينا معلومات خطيرة عن احتمال نشوب حرب شاملة ضد سوريا‏,‏ وإن ابتعدت قليلا مثل هذه الاحتمالات الآن‏,‏ ولكن كل شيء وارد في ظل وضع دولي يتسم بالسيولة‏.‏
وعن أسباب الحشود الإسرائيلية الكبيرة علي جبهة الجولان والمناورات العسكرية غير المسبوقة علي الجانب المحتل‏,‏ قال‏:‏ إن سوريا استعدت لمعركة تحريك هذا الملف‏,‏ وكسر الستار الفولاذي‏,‏ فكما أوضحت أن الشعب لا يريد أن يبقي الجولان محتلا يوما واحدا بعد الآن‏,‏ ونحن جادون في ذلك‏,‏ وكانت روسيا نصحتنا بعدم دخول الحرب‏,‏ ولكننا هيأنا أنفسنا لتكون العاصمة في مكان آخر‏,‏ والنظام جاد في ذلك من أكبر رأس فيه إلي أصغر الجنود‏,‏ وهناك تعميم عسكري هو ضرب أي هدف معاد علي الفور دون انتظار الأوامر من القيادة‏.‏

المعركة المحتملة

وبدأنا الاستعداد لهذه المعركة‏,‏ إن وقعت‏,‏ بشراء اسلحة متطورة بقيمة مليار وأربعمائة مليون دولار‏,‏ وهو سلاح يتنوع ما بين الصواريخ التي يصل مداها إلي‏700‏ كيلومتر وقد سقط أحدها في الأراضي التركية واعتذرنا لهم‏,‏ وبين الدفاعات الأرضية لتحييد سلاح الجو الإسرائيلي ــ وشهدت تطورا كبيرا ــ‏,‏ ومابين صواريخ سكود المتطورة‏,‏ ونحن نصنعها الآن‏,‏ وبين الصواريخ البحرية التي باتت تحمي الشواطيء السورية من أي هجوم بحري‏,‏ ولعلنا نتذكر ما جري للسفينة الإسرائيلية ساعر أثناء العدوان علي لبنان‏.‏
ولكننا لم نفعل ذلك وكفي‏,‏ بل عملنا علي توزيع القوات‏,‏ وتغيير منصات الصواريخ‏,‏ ورتبنا أوضاعنا الداخلية والاقتصادية والاجتماعية‏,‏ وحتي علي مستوي القوات المقاتلة لن تكون تقليدية‏,‏ وسوف نستخدم أسلوب المقاومة الشعبية في تلك المعركة‏.‏
ويلفت المصدر النظر إلي أن إسرائيل تدرك الآن أن أي حرب محتملة مع سوريا لن تكون كأي معركة جرت في السابق‏,‏ ولذلك بدأت تقول إنها غير راغبة في الحرب‏,‏ خاصة أن معنويات ضباط الجيش السوري مرتفعة ويريدون تكرار إنجاز المقاومة اللبنانية‏,‏ فالصواريخ حلت معضلات ضخمة في الحرب‏,‏ فحرب لبنان كانت زلزالا هائلا في قلب الدولة العبرية‏,‏ وإذا كررت إسرائيل المحاولة علي سوريا فستكون الصواريخ مفاجأة كاملة لها‏,‏ وقد يحدث لها انهيار تام‏.‏

فرص التسوية

وهذه هي الفرصة للتسوية السياسية في نهاية المطاف‏,‏ فسوريا حسب قوله‏,‏ لم تكن مهيأة عسكريا ومعنويا للصراع مع إسرائيل مثلما هي الآن‏,‏ ومن هنا نقوم بإعادة هيكلة الجيش وتكوين نخب عسكرية‏,‏ بحيث يكون قادرا علي خوض معارك استنزاف طويلة‏,‏ وغير تقليدية لأن الشارع يغلي ويريد نهاية للاحتلال الإسرائيلي‏.‏
لكن ذلك لايعني إغلاق الأبواب في وجه السلام مقابل الأرض‏,‏ فتلك مهمة المفاوضين الذين يعملون في الجانب السياسي‏,‏ أما إذا سدت مثل تلك الأبواب فإن احتمال الحرب سيكون قائما ولن يكون مسارا تقليديا‏,‏ فالجيش السوري بدأ يدرب مجموعات مقاتلة علي نفس المنوال الذي قام به حزب الله في لبنان‏.‏
أذهلنا الإعلان عن النيات السورية‏,‏ فسألناه عن مدي صحة الأخبار التي تترد بأن هناك حرب صيف ساخنة في المنطقة‏,‏ وهل ستتحول إلي إقليمية أم محدودة؟
هذا الأمر وارد جدا‏,‏ وقد تتدخل فيها قوي كثيرة في المنطقة ولكننا لا نضع ذلك في اعتبارنا الاستراتيجي‏,‏ بل ما نريده هو الاعتماد علي الوضع السوري الداخلي‏,‏ وعلي قدرتنا في الصمود‏,‏ أما عن احتمال نشوب حرب في الصيف فإن هذا وارد جدا‏,‏ فإسرائيل تحشد علي الجانب المحتل من الجولان حشودا عسكرية ضخمة وتقوم بمناورات لم يسبق لها مثيل منذ عام‏73,‏ ويتحدثون في إسرائيل عن مدينة صواريخ سورية كاملة تحت الأرض‏.‏
وفجأة تذكر المصدر رفيع المستوي أنه لم يجب عن تساؤلاتنا بدقة فقال‏:‏ حرب إقليمية واسعة تقصدون إيران أو بعض الدول العربية الأخري‏,‏ لا‏,‏ إن سوريا بدأت في إعداد نفسها للدفاع عن أرضها عبر المقاومة المشروعة‏,‏ ولا شك أن بيننا وبين إيران تنسيقا في مجال الاستطلاع العسكري‏,‏ لأننا لا نمتلك أقمارا اصطناعية‏.‏

مواقف الدول العربية

أما عن المواقف الأخري فإن الشعوب العربية ستكون إلي جانب سوريا‏,‏ وأوروبا التي تعترف بأنه من حقنا تحرير الجولان من أكثر المناطق قلقا من نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط‏,‏ وهو ما نلمسه من المبعوثين الذين يزورون دمشق‏,‏ وعموما نشوب مثل هذه المعركة حول الجولان سيؤثر سلبا علي الوضع العربي العام‏,‏ وتبقي أمريكا التي باتت لا تستطيع أن تعايش زلزالا آخر في المنطقة‏,‏ فوضعها الحالي في العراق لا يسمح لها بالمناورة العسكرية‏,‏ وتبقي تركيا ونحن نأمن جانبها تماما‏,‏ ولدينا معها شراكة كبري‏,‏ وقد رفض الأتراك عرضا بالحرب علي إيران ودخول القوات الأمريكية عبر أراضيها‏.‏
ومواقف القوي الأخري لديها حسابات استراتيجية في صالح نفسها‏,‏ فإذا كانت إيران تساعد سوريا‏,‏ فإنها في نفس الوقت تساعد نفسها‏,‏ وروسيا أيضا عندما تقف معنا فإنها تساعد نفسها وتريد العودة إلي المنطقة العربية والإسلامية عبر البوابة السورية‏,‏ وهي الآن تخشي الدرع الصاروخية الأمريكية في قلب أوروبا‏,‏ واقتصادها بدأ يتعافي ولديها‏140‏ مليار دولار فوائض عائدات النفط بعد ارتفاع أسعاره‏.‏
وماذا لو استخدمت إسرائيل أسلحة غير تقليدية في مثل هذه المعركة؟
سيكون خطأ فادحا من إسرائيل‏,‏ فنحن نمتلك الردع المقابل‏,‏ ويعرفون أننا نمتلك السلاح الكيماوي والبيولوجي‏,‏ ونعتبر من أهم الدول المتطورة في هذا الجانب‏.‏

الجبهة الداخلية


لكن أي حرب لها جانب آخر لا يقل أهمية عن توافرالسلاح‏,‏ وهو الجانب الاجتماعي والاقتصادي‏,‏ والأخير في زمن الحرب هو الذي يجعل الجبهة الداخلية متماسكة‏,‏ هذا ما دار في أذهاننا لنسترح قليلا من الأجواء المشحونة التي فاجأنا بها هذا المصدر‏,‏ وكأنه قد قرأ ما يدور في أذهاننا فواصل دون أن يترك فرصة للسؤال‏:‏ إن الوضع الاقتصادي السوري قادر علي التماسك لخمس سنوات مقبلة‏,‏ ولدينا اكتفاء ذاتي‏,‏ مثلا نصدر الدواء إلي أربعين دولة‏,‏ ولدينا احتياطي نقدي كبير‏,‏ ويعد البنك المركزي السوري من أغني البنوك في العالم العربي من حيث المردود المالي‏,‏ ولا نتلقي مساعدات من البنك الدولي‏,‏ حتي لا نرهن أنفسنا لآخرين‏,‏ ووزيرة خارجية أمريكا كوندوليزا رايس قالت إن سوريا لا تطلب شيئا من الولايات المتحدة الأمريكية‏.‏
و فجأة توقف‏,‏ واسترجع أيام حرب الصيف الماضي قائلا إن إحدي الدول العربية عبر رجال أعمال سحبوا البيض من البلاد وقاموا بتخزينه بغية إفساده‏,‏ لكننا تنبهنا إلي هذا الأمر‏,‏ ودولة أخري عبر رسائل خاصة طالبتنا بالدخول في حرب تكتيكية لزحزحة ملف الجولان ولكننا رفضنا‏..‏
ورأينا أن القصة الأولي كان المقصد من ورائها هو ضرب الاقتصاد السوري‏,‏ وبعض الناس خافوا من انهيار الليرة‏'‏ العملة الرسمية‏,‏ مقابل الدولار فضخ البنك المركزي‏100‏ مليون دولار في الأسواق‏,‏ لأن لدينا اقتصادا قويا‏,‏ كما أن ديوننا الخارجية معدومة‏,‏ في حين أن حكاية الحرب التكتيكية يجب أن نكون نحن المستعدون لها لأسباب سورية صرفة‏,‏ فنحن لا نريد أن نورط أحدا معنا‏.‏
مفاوضات سرية
المواطن الأمريكي إبراهيم سليمان من أصل سوري‏,‏ ذهب إلي الكنيست‏,‏ واجتمع مع مسئول إسرائيلي سابق‏,‏ وتحاور معه‏,‏ مؤكدا أن السلام بين سوريا وإسرائيل ممكن‏,‏ وطارت الأنباء عن أن مفاوضات سرية تدور‏,‏ وعن هذه النقطة تحديدا نفي المصدر رفيع المستوي ذلك الأمر‏,‏ كما كان قد نفاه الدكتور محسن بلال وزير الإعلام في حواره مع الأهرام العربي الذي نشر في العدد الماضي‏,‏ ولكن ذلك لم يمنعنا من ربط هذا الأمر مع تصاعد نبرة حرب الصيف المحتملة‏.‏

ماذا عن إبراهيم سليمان؟

يقول المصدر إن دمشق لا تريد أي قناة سرية‏,‏ وهي مع المفاوضات العلنية‏,‏ وهي لعبة علاقات عامة‏,‏ وسليمان لم يعرف أي شخص في القيادة السورية باستثناء وليد المعلم وزير الخارجية‏,‏ ولكن هناك رسائل أخري يأتي بها عرب‏,‏ ولكننا نريد أن تكون المفاوضات علي أساس علني وليس سريا‏,‏ وقد حملت نانسي بيلوسي رئيس الكونجرس الأمريكي رسالة من أولمرت شفوية عن التهدئة مع سوريا‏,‏ ونحن من خلال الخبرة أصبحنا أساتذة في فك الشفرات ورسائل جس النبض‏,‏ لكننا لا نرد برسائل مماثلة‏.‏

موقع المعارضة


لكن ما موقع المعارضة مما يفكر فيه النظام في ملف الجولان‏,‏ وأليس لها الحق في الشراكة في مثل هذا الملف الشائك الذي يخص المصير‏,‏ ولماذا أغلقت المنتديات الفكرية‏,‏ ولماذا كان ربيع دمشق قصيرا؟
كان المصدر يستمع إلي الأسئلة بهدوء‏,‏ وفور أن انتهينا من طرحها قال إن عبد الحليم خدام نائب الرئيس السابق هو من أوقف هذه المنتديات‏,‏ واسأل أي معارض سوري‏,‏ وكانت له أجندة خاصة وهي تجييش الرأي العام السوري ضد النظام‏,‏ فكانت مثلا له تقاطعات مع صدام حسين‏,‏ ومصالح كبري مع غازي كنعان وزير الداخلية الذي كان يمتلك‏60‏ مليار دولار‏,‏ ووظف مئات في الشرطة من الطائفة العلوية للتمويه‏,‏ برغم أنه كان يعمل علي تغييب الطائفة العلوية لصالحه لكنه انتحر عندما أوصل الرئيس بشار الأسد إليه رسالة غير مباشرة عبرحوار مع الإذاعة البريطانية بأنه خائن وسيلقي عقابه‏,‏ وقد فهم كنعان الرسالة وحاول مقابلة الرئيس‏,‏ لكن الأخير رفض ولم يكن أمامه سوي الانتحار‏.‏
خدام كان الأب الروحي لكنعان‏,‏ ومن خلالهما كانت هناك مؤامرة بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق علي سوريا لترتيب المنطقة ضالعة فيها دولة غنية في المنطقة علي أن يكون خدام رأس الحربة فيها بمساعدة كنعان لأسباب مذهبية‏,‏ ومن خلال هذه المؤامرة يتم ضرب حزب الله في لبنان وتصفية سلاحه‏,‏ لكن هذا الأمر تم كشفه فتغير التكتيك بتصفية الحريري لاستكمال المشروع‏.‏
وسوريا كانت تعرف أن هناك شخصا معينا في القيادة يلعب هذا الدور‏,‏ ولكنها كانت تجهل من هو‏,‏ وعرفت أنه غازي كنعان في وقت متأخر‏,‏ وتنصلت بعد ذلك كل القوي التي كانت تعمل علي تنفيذ هذه المؤامرة‏,‏ والتزمت الصمت‏,‏ وعادوا يقولون إنهم لا يريدون تغيير النظام في سوريا كما جاء علي لسان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك‏,‏ الغاضب من سوريا لأنها لم تعط عقود النفط لشركة توتال الفرنسية التي قدمت عطاء أقل من الشركات الأمريكية التي فازت بالعقود‏.‏
لكن هذه الأجواء المشحونة بالحرب والمؤمرات ومحاولات التسوية‏,‏ سرا وعلنا‏,‏ لم تجعلنا نسأله عن مغزي ماقاله لنا قبل كشفه هذه الأسرار عن الاستثمارات الضخمة التي تصل إلي عدة مليارات من الدولارات في سوريا‏,‏ خصوصا في محاذاة الجولان المحتل‏,‏ وساحل المتوسط‏,‏ وهل يمكن أن تنشب الحرب في ظل استثمارات أجنبية أم أن التلويح بالحرب هو من أجل التسوية؟
فأكد صحة هذه المعلومات حول الأموال التي ستصل إلي سوريا‏,‏ غير أنه أحالنا إلي ما كتبته الصحافة الإسرائيلية‏,‏ والتي زودنا ببعض ما جاء فيها عن احتمال الحرب‏,‏ وخشيتها من السلاح السوري‏.‏
وبالفعل كانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قد ذكرت أن‏'‏ قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي والشرطة والجيش وسائر هيئات الطوارئ ستجري قريبا تدريب طوارئ دفاعيا في عدة جبهات أحدها علي الجبهة الشمالية بسبب التوقعات باشتعال الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان وسوريا وعلي طول الحدود مع قطاع غزة‏,‏ الصيف المقبل‏'..‏
وبرغم نفي قائد قوات الفصل الدولية بين سوريا وإسرائيل‏'‏ اليوندوف‏'‏ وجود أي تغييرات علي الأرض من الجهة السورية علي خط الفصل‏,‏ فإن ضابطا في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ويدعي‏'‏ يوسي بوداتس‏''‏ قال إن الرئيس السوري بشار الأسد يعد قواته لنزاع عسكري مع إسرائيل‏,‏ وإن النزاع قد يندلع عبر طرف ثالث‏',‏ وكان موقع صدي سوريا الإلكتروني وموقع الجولان قد نشرا عديدا من مثل هذه الأخبار والتحليلات المؤكدة لاحتمال الحرب برغم المبادرة العربية للسلام التي تروج الآن‏,‏
يبقي السؤال
وهل كان تصريح الدكتور محسن بلال وزير الإعلام السوري بأن سوريا لن تتنظر إلي الأبد علاقة بما سيجري عما قريب؟


http://www.zmzm.net/upload/upzmzm/wh_325710055.JPG

http://arabi.ahram.org.eg/Index.asp?...0.htm&DID=9221 (http://www.alquma.net/vb/redirector.php?url=http://arabi.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=covr0.htm&DID=9221)


_________________

تعليقنا يتبع ان شاء الله

abunaeem
05-23-2007, 02:02 PM
معاريف: "شيراك" طالب إسرائيل باجتياح سوريا

http://www.neworientnews.com/Upload/Photo_1444_70.jpg
الرئيس الفرنسي جاك شيراك (عن جريدة لوموند)


قالت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر يوم الأحد 18 آذار 2007، أن فرنسا اقترحت على إسرائيل شن الحرب على سوريا، وأضافت الصحيفة: "فرنسا معروفة بمواقفها المؤيدة للعرب وتعتبر إحدي الدول الإنتقادية تجاه إسرائيل بين دول الغرب بشكل عام وبين دول الاتحاد الأوروبي بشكل خاص، ولكن في الأيام الأولى من حرب لبنان الثانية، تلقت إسرائيل عرضا فرنسيا غير مسبوق. وحسب الصحيفة، فإن هذا العرض تلخص باجتياح الجيش الإسرائيلي لسوريا وإسقاط نظام الرئيس "بشار الأسد" مقابل دعم فرنسي كامل للحرب. وخلف العرض، الذي نقل إلى علم محافل مختلف في وزارة الخارجية في القدس يقف الرئيس الفرنسي "جاك شيراك"، المعروف بكراهيته الشديدة لـ"الأسد" ونفوره من نفوذ سوريا في لبنان.
وذكر راديو "جاليه تساهال"، أن "شيراك" اقترح في رسالة بعث بها بقنوات سرية لإسرائيل، على تل أبيب غزو دمشق وإطاحة نظام الرئيس "بشار الأسد". وتعهد بالمقابل تقديم باريس الدعم الكامل لهذه العملية. وأشير في الرسالة إلى أن سوريا تتحمل مسؤولية تأجيج الحقد في لبنان وهي التي تحرض "حزب الله" للقيام بأعمال مسلحة تهدد الأمن والسلام.
وحسب الاقتراح، تعلن إسرائيل أن سوريا جهة مسؤولة عن الاشتعال في الحدود الشمالية والداعمة اللوجستية الكبرى لـ"حزب الله" في المنطقة، والجيش الإسرائيلي يجتاح أراضيها بهدف إسقاط نظام "الأسد". وحسب الرسالة الفرنسية، كان ينبغي لإسرائيل أن تحصر نشاطها في لبنان بضرب أهداف "حزب الله" مركزة فقط، وتقليص الضرب لبيروت نفسها، حيث أن الكثير من السكان هم بجنسية فرنسية. وبالتوازي، كان يفترض بإسرائيل أن تجتاح سوريا بدعوى أنها المذنبة الكبرى في الوضع السائب على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان.
وفي ذات الرسالة الفرنسية جاء أنه إذا قررت إسرائيل بالفعل اجتياح سوريا وإسقاط النظام الحالي، فإنها ستحظى بدعم غير متحفظ، منسجم ومتواصل من فرنسا سواء في مجلس الأمن للأمم المتحدة أم في إطار نفوذها في مؤسسات الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، فإن التأييد الفرنسي لن يكون علنيا، بل سيجد تعبيره بتأييد ناجع للقرارات والتصريحات الدولية التي تمنح إسرائيل مجال مناورة مطلق في المعركة مع سوريا، وكذا فرنسا ستمتنع عن كل تدخل يعرقل الجيش الإسرائيلي عن العمل ضد السوريين.
وتجدر الإشارة إلى أن سوريا كانت قد أعربت عن مخاوفها إبان المواجهة بين "حزب الله" وإسرائيل الصيف الماضي، من هجوم إسرائيلي ضدها. وحشدت دمشق قواتها المسلحة على الحدود مع إسرائيل وباشرت دمشق بعد الحرب بإمطار تل أبيب بالمبادرات السلمية، بيد أن إسرائيل ترفض لحد الآن تلك المبادرات وتصر على أن توقف دمشق دعمها لـ"حزب الله" ولغيرها من الجماعات التي تتبنى أسلوب الكفاح المسلح بالتعامل مع الدولة العبرية الذي تصفه إسرائيل بالإرهاب.

من سيقوم بالعمل القذر؟
وقالت معاريف أن اقتراح "شيراك" كان يعكس بعض الانقطاع لديه عن فهم ميدان المعركة الذي فتح لتوه في الشرق الأوسط. وقالت مصادر سياسية كبيرة، أن "شيراك" عمل خلافا لكل التقديرات في إسرائيل وفي العالم، والتي كانت تقضي بأنه من الواضح بأن رئيس الوزراء "إيهود أولمرت" معني بأن يوجه في لبنان ضربة عسكرية مركزة ومحدودة دون أن يجر إسرائيل إلى حرب تتضمن سوريا أيضا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي كبير قوله، "أن الفرنسيين عمليا قالوا لنا: ماذا تريدون من لبنان؟ توجهوا إلى سوريا. هي مصدر كل المشاكل". لقد أراد الفرنسيون أن يقوم الجيش الإسرائيلي بدلا عنهم بالعمل القذر حيال سوريا. وحسب مصدر سياسي آخر فإن "شيراك لم يفهم المصلحة الإسرائيلية بشكل عام".
وتقول معاريف: "إسرائيل لا تبحث عن السبل لمهاجمة سوريا. وبالفعل، في اللحظة التي فهم فيها شيراك بأننا نبحث عن السبل لإنهاء الحرب وعدم توسيعها، توقفت الرسائل وواصل الفرنسيون التصرف كالمعتاد". وحسب المصدر السياسي الكبير فإن "الولايات المتحدة أيضا، حسب كل التقديرات، ما كانت لتشكو أكثر مما ينبغي لو أننا قررنا اجتياح سوريا في الأيام الأولى من الحرب".
وتضيف معاريف: "كرر شيراك بضع مرات إعلانه خلال الحرب بأن الرد الإسرائيلي على اختطاف الجنديين وقتل غيرهما من المقاتلين كان عديم التوازن، ولكن يتضح الآن أنه بالتوازي مع هذه التصريحات كان شيراك يدير في نفس الوقت تبادلا للرسائل مع القدس في موضوع تغيير وجه المعركة - بدل الهجوم الواسع في لبنان، الانتقال إلى هجوم على سوريا". وذكرت الصحيفة أن اقتراح "شيراك" بحث في عدد من المحافل المهنية العليا في وزراة الخارجية، ولكنه لم يعرض على البحث في القيادة السياسية، وذلك أغلب الظن بسبب حقيقة أن الحرب مع سوريا لم تكن على جدول الأعمال.

http://www.neworientnews.com/alhadath.php?hid=1444

abunaeem
05-23-2007, 02:06 PM
الأسد : فينوغراد إدانة للأصوات العربية التي تحدثت عن هزيمة لبنان

سوريا تريد مساعدة الشعب العراقي و ليس مساعدة قوات الاحتلال على الخروج من ورطتها

http://www.neworientnews.com/Upload/Photo_2026_70.jpg
الأسد في مجلس الشعب


في كلمة وصفها المحللون بالصلابة والتشدد في تأكيد مواقف سوريا بعدما فرضت على الولايات المتحدة التراجع عن محاولات العزل، قال الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، في كلمة خلال افتتاح الجلسة الأولى لمجلس الشعب (البرلمان) الجديد، أن دمشق لم تكلف أحدا بالتفاوض مع إسرائيل في قضية السلام، التي لم يطرأ عليها أي تقدم، بسبب عدم وجود راع نزيه وضغوط واشنطن على الحكومة الإسرائيلية الضعيفة. وحذر من أن الحكومات الضعيفة في اسرائيل هي التي تشن الحروب.
وقال الأسد «أكدنا حق الشعب العراقي في المقاومة، مع دعم العملية السياسية في العراق على قاعدة عدم استبعاد أي مكون من المكونات الوطنية للشعب العراقي»، موضحا أن «سوريا تعمل من اجل مساعدة الشعب العراقي لتجاوز محنته، وليس من اجل مساعدة قوات الاحتلال للخروج من ورطتها».
وأعلن الأسد أن دمشق «تدعم أي خيار يحقق التوافق اللبناني، ويمثل لبنان الشعب والدولة لتجاوز الأزمة الراهنة، وان الاستقرار في لبنان هو استقرار لسوريا والسلام في لبنان هو سلام لسوريا، وخاصة بعد التداعيات الأخيرة في العراق أصبح السلام في لبنان هو سلام للمنطقة، ولم يعد محصورا في الإطار الجغرافي الضيق».
وشدد الأسد على أن دمشق «ستظل أمينة في العمل من اجل مصلحة لبنان بجميع فئاته، ولن تتخلى عن واجبها القومي في تقديم كل المساعدة للشعب اللبناني الشقيق، فوشائج القربى وروابط التاريخ المشترك وحقائق الجغرافيا اكبر من أن تؤثر فيها بعض الأصوات الموتورة، أو بعض السياسات المأجورة. ونؤكد لكل من لم يتعلم من دروس الماضي، وخاب أمله في سير الأحداث في الحاضر، أن هذه العلاقة بين البلدين أقوى من أن يتم النيل منها».
وقال الأسد إن «المحكمة ذات الطابع الدولي موضوع خاص بين لبنان والأمم المتحدة، ولا نرى أننا معنيون بها بصورة مباشرة»، مشددا على أن «أي تعاون مطلوب من سوريا في حال تطلب تنازلا عن السيادة الوطنية هو أمر مرفوض بالنسبة لنا جملة وتفصيلا». وأضاف «لقد تعاونا مع مختلف قرارات الشرعية الدولية، ونحن جاهزون للتعاون معها الآن في إطار سيادتنا وقوانيننا، لكننا سنرفض حتما، وسيرفض شعبنا في سوريا، كل ما من شأنه المساس باستقلالنا وسيادتنا».
وجدد الأسد أن «البعض لا يميز بين التعاون والتخلي عن السيادة، فنحن نقدم المعلومات المفيدة في قضية التحقيق ولكن لا نتنازل عن سيادتنا». واعتبر أن «المحكمة كالانتداب بطريقة أخرى وبعناوين أخرى». وتابع «وقعنا على ميثاق الأمم المتحدة ولم نوقع على مصالح الولايات المتحدة وباقي حلفائها».
وردا على إعلان البعض أن سوريا أرسلت ملاحظات على المحكمة إلى دول عربية لإظهار عرقلتها لها، أوضح الأسد انه «لا توجد ملاحظات، ولكن هناك دراسات غير ملزمة قام بها بشكل طوعي بعض الحقوقيين العرب، قمنا بتجميعها وأرسلناها لكل من سألنا عنها، مع التأكيد أنها لا تعبر عن موقف سوريا ولا تعني أنها ملاحظات سورية».
وشدد الأسد على أن تقرير «فينوغراد» حول الإخفاقات الإسرائيلية خلال العدوان «أدان بعض الأصوات العربية التي تحدثت عن هزيمة لبنان في الحرب الأخيرة قبل أن يدين أي مسؤول إسرائيلي».
ونفى الأسد وجود أي اتصالات «سرية أو غيرها» مع إسرائيل حول السلام، موضحا أن الدولة العبرية غير مهيأة للسلام «خصوصا بوجود حكومة ضعيفة غير قادرة على اتخاذ قرارات استراتيجية»، محذرا من أن «الحكومات الضعيفة هي القادرة على شن حرب».
وقال إن «عملية السلام تتطلب وجود راع نزيه ومهتم بإنهاء بؤر التوتر في المنطقة، ويمتلك رؤية واضحة وموضوعية لقضاياها»، موضحا أن «هذا الراعي الآن غير موجود بهذه المواصفات». وأكد أن «استخدام عملية السلام كجائزة أو منحة سيفاقم الأزمة، ولن يتمخض سوى عن نقل المنطقة إلى حالة جديدة من الفوضى». داعيا واشنطن إلى «معالجة موضوعية لمشكلات المنطقة بدلا عن القفز فوقها».


http://www.neworientnews.com/alhadath.php