تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إنّ الله لا يحبّ المعتدين..



FreeMuslim
05-22-2007, 06:12 AM
وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إنّ الله لا يحبّ المعتدين.. على المقاومة الغيورة التبرؤ من دماء وممتلكات المواطنين العراقيين واصابتهم باسم الجهاد
2007-05-21 :: ابنة الحدباء - الرابطة العراقية ::


وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ

في البداية أحيي مجاهدينا الأبطال الذين يذودون عن الوطن ويبذلون أرواحهم رخيصة في سبيل تحريره من الاحتلال وأذنابه الساقطين, هذه المقاومة التي مرّغت أنف أقوى جيش همجي عرفه التاريخ وجعل قادته يتساقطون تباعاً, بل يخرجون بالعار والشنار والفضائح والملاحقات القضائية التي ستكون نكالاً ووبالاً عليهم...

لن ننسى مآثر المقاومة وما سطرته من ملاحم نعجز عن وصفها, ولكن علينا أن نحافظ على هذه الانجازات والملاحم من خلال التمسّك بالثوابت الجهادية التي سنّها ديننا الحنيف, بحرمة دم المسلم وممتلكاته وعرضه, ولنكن أكثر حرصاً على دماء شعبنا, لأنه السند والذخر والجدار الذي تستند إليه المقاومة, لأنها تنبثق منه, فالله الله في شعبنا المنكوب بالاحتلال والصهاينة والمجوس ومدعين الاسلام وهم آل بيت سلول ومن المتمسحين بالدين من لم يفقهوا منه سوى التشدد وأخذوا القشور والتطرف وتناسوا القيم السمحة والعقيدة التي جائت من أجل تحريم اراقة الدماء أو خراب الديار أو تهجير العباد أو المشاركة باحالة بلاد المسلمين إلى دمار مقيم..

لقد حرم ديننا العظيم كسر غصن شجرة من غير ضرورة, فكيف نبرر التسبب بخراب لممتلكات الناس يقدّر بالملايين، وسط ظرف حالك أضحى الناس فيه يعيشون الفاقه والفقر والحاجة والظرف القاهر، ووصلت لحرمانهم حتى من أبسط الحقوق، فهلّ نشقّ عليهم وهم يعيشون معاناة ومرارة لا مثيل لها؟

لهذه الأسباب على المقاومة بكافة انتماءاتها أن تتبرأ من تخريب الممتلكات العامة ومصالح المواطنين باسم الجهاد، وتسّخر جهادها ضدّ المحتل وأذنابه فقط, ولنتذكر أن الحرب هذه من أقذر حروب القرن, حيث استعملت فيها أكثر الاسلحة فتكاً وأقذر الاعلام صهينة وأشدّ الجنود عداءاً للعراق وللمسلمين, وجندوا لها كل ساقط عميل فاقد للشرف والغيرة والدين, وولوا علينا أحطّ البشر وأقذرهم بل فاق البعض منهم صهاينة البيت الأسود وحاخامات ايران وتل أبيب.

وبعد أن استنفذوا الحجج غرسوا الفتنة وأشاعوا الفرقة والطائفية والعداء بين طوائف الشعب, من أجل تمزيقه سائرين على شعار: فرّق تسد, وهذا ما يحصل من تفجيرات وسط الاسواق ذات الكثافة الشيعية وذات الشيء يحصل في المناطق ذات الكثافة السنيّة والدليل تفجيرات شاحنات الكلور الأخيرة والتي ذهب ضحيتها المئات والحبل على الجرار..

فلتكن وقفة مراجعة، وأذكر بأحد أفلام المجاهدين الذي حرص فيه منفذ العملية على اصابة الهدف بصورة مباشرة والامتناع عن التفجير عند مرور أية مركبة تخصّ المواطنين العراقيين, تلك هي قيم الاسلام وتلك هي معاني البطولة التي تحفظ الدماء والممتلكات.. وهؤلاء الأبطال الذين انسحبوا من قنص جنود الاحتلال بعد رصدهم لفترة طويلة لأن أطفالا كانوا واقفين الى جوارهم!

ولنتساءل لماذا هذه العمليات بمدننا.. ولماذا هذا الاستهداف..؟ ولماذا هذا التكالب المسعور من قبل الاحتلال وأذنابه والآن ما يسمى بالقاعدة الايرانية وليست القاعدة الاسلامية لأنها إن كانت حقاً اسلامية سنيّة فمن المستحيل أن تسخّر طاقاتها لهدم مدننا واستباحة دماءنا, بوقت تكالبت قوى البغي والعدوان بشقيها الصفوي والصهيوأمريكي علينا..؟ هل يا ترى هو تعاون أم إنها الدسيسة من أجل التشويه..؟!

لقد حرصت الرابطة العراقية الغيورة على وضع النقاط على الحروف من خلال تعليقها, فموصل الحدباء هي أكثر المحافظات ثقلاً وقوّة، وعلى أهاليها أن يستنهضوا الهمم وليبادروا بالسيطرة على زمام الامور قبل أن تفلت, والمسارعة باسقاط المحافظ ومعاونه العميل خسرو كوران والبدء بحماية المدينة وعدم تسليمها لمن يتآمر عليها ليل نهار.

وأقول لمن باعوا شرفهم وثوابتهم لقاء دراهم معدودة وأصبحوا عراة أمام شعبهم وشعوب العالم, أن الموصل ستبقى شامخة أبيّة بشهامة أبناءها البررة وأصالتها وشرفاءها.. والمقاومة مهما حاول الشراذم تشويهها فهي منتصرة لا محالة بعون الله ووعده.. وأسيادكم في تل أبيب وواشنطن ومعهم جوقة الشراذم الصفوية حسابهم قادم لا محالة..

وستلاحق اللعنات كل من أراد بالعراق شرا وسيذكرهم التاريخ بعد أن يحشرهم بمزبلته, وشتان ما بين الثرى والثريا وما بين المجاهد والعميل القابع بجحر الأعداء, من لا يفقه سوى بثّ سمومه الصفراء أو السوداء من وراء مفاتيح الكيبورد, لانه أجبن من أن يرفع رأسه بحضرة بسطال سيده, أو أن يخرج وسط الشوارع ليعلن موقفه كما يفعل الآن, لأن هناك من سيلقمه حجراً يذكره بجبنه الفاحش وعاهته التي أضحت ملازمة له, وكلها تصبّ بمحصلّة واحدة وهي السقوط القريب والصراخ على قدر الألم, وكلما زادت الضربات كلما ازداد الصراخ والعويل وكثرة السباب..

ملتقانا بعد التحرير ثم عند مليك مقتدر حيث لن ينفعكم (بوشكم) الغبي ولا (شارونكم) المقبور بالمشفى ولا لئيمكم الذي سيأكله السرطان والذي ندعو المولى القدير أن تكون نهايته أشدّ من نهاية شارون الذي يتوسل الموت ولا يناله, إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ [هود : 81]...

ونختم بتجديد النداء لفصائل المقاومة بأن تحفظ دماء المسلمين وممتلكاتهم وأن تسلّط حرابها على المحتل وأذنابه الصفويين من رؤوس الفتنة وقادة فرق الموت وأن تنأى عن المدنيين والابرياء, وإلا ستذهب ريحنا وتشوه مسيرتنا وبهذا سنخسر أرضيتنا بدعم شعبنا, فالله الله بدماء العراقيين وممتلكاتهم ولنتذكر قول الله تعالى: وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ [البقرة : 190]..