تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : زواج اخر موضة



chidichidi
05-21-2007, 06:27 PM
زواج الشم والصهللة!
عبد السلام البسيوني (http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1178193433371&pagename=Zone-Arabic-AdamEve/AEALayout#***1)
صدقني قارئي العزيز– ويارب أخلف ظني في هذا- سنرى قريبا أنواعا من الزيجات تجعل أحدنا يقفز من مكانه من التعجب؛ لأن شيطان الشبان الرِّوْشين عفي كما يقال، وخيالهم واسع، وقدرتهم على الابتكار لا تنتهي؛ فلقد اخترعوا زيجات وتسميات لا تخطر بالبال فعلا، بل ألقاها الشيطان في أمانيهم حتى اقتنعوا بها، واعتقدوا أنها حلال زلال، بألف هنا وشفا!.
زواج الدم
تخيل شابّا وشابة يريدان أن يقنعا نفسيهما أنهما (ما بيعملوش حاجة وحشة/ وبيخافوا ربنا، ومش عايزين يغلطوا/ والمجتمع مش فاهمهم/ وبابي مشغول، ومامي رجعية)؛ لذا لا بد أن يتزوجا بالحلال لمواجهة الظروف الضاغطة، فيسحب المحروس نسبة قليلة من دمه بالحقنة، يحقن بها حبيبة القلب، ويسحب من دمها قدرا مماثلا يحقن به نفسه، وبعدها يريان أنهما زوجان (على كتاب الله، وسنة رسوله، ومذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان)، وكيف لا ودم كل منهما يجري في الآخر، ويعيشان -بشكل يشبه تناول الطعام المسروق- حياة زوجية كاملة؟!.
وربما كان الحبيبان أميين -حقيقة أو ضمنا- فيوقّع كل منهما على ورقة ببصمة الإبهام الذي يسيل منه الدم، ويعتقدان أنهما بذلك قد صارا زوجين.
وربما وخز الأخ روميو إصبعه بدبوس، ووخزت الست جولييت إصبعها هي الأخرى، ثم يتعانق الإصبعان، ويختلط الدمان، وهو ما يعتبر إعلانا للزواج وتوثيقا له!.
سَمِّهِ زواج شكة الدبوس، سَمِّهِ زواج الدم، سمه زواج البصمجية، سَمِّهِ زواج الاستهبال! سيادتك حر، لكنه يحصل!
وبمنطق (خليك مع الكداب) تجتاحني هنا أسئلة تتعلق بالموضوع طبقا لهذا المفهوم الجانح:
• هل مجرد جريان الدم في الجسم يشكل رابطة مبيحة لجماع الطرف الآخر؟
• وماذا عن دمه المكوَّن من دم أبيه ودم أمه كليهما؟ هل يبيح ذلك أو يحرمه؟
• وهل تكون الاستباحة أكثر لو كان المتبرَّع به عضوا؛ كالكلية أو العين مثلا؟
• وماذا عن بنوك الدم التي يضع فيها كل الناس من دمائهم، هل هذا الاختلاط سيقلب الدنيا فوضى، ويبيح كل رجل لكل امرأة؟
• وهل في هذا الطقس الدموي "الخايب" رائحة من الروائح العفنة لعبادة الشيطان؟ هل هو طقس مستنسخ من هنا أو هناك؟
على كل حال: الأمر واقع، والشيطان شاطر_نعوذ بالله منه_، والشباب مساكين، فلا أحد يلتفت لهم، ولا أحد يعنى بهمومهم،، ولا أحد يربي قلوبهم وعزائمهم؛ فلماذا نعجب؟!.
بلاش زواج الدم، خذ هذه الصرعة: يشغِّل الأخ روميو جهاز الووكمان، وعلى الكاسيت يقول لحمامة الأيك: تتجوزيني يا سوسو/ أتجوزك يا ميمي/ وهاتحبيني لآخر حياتك وتكوني وفيّة لِيه؟/ وهاحبك لآخر حياتي وأكون مخلصة ليك.. وأنت كمان يا ميمي؟/ وأنا كمان يا سوسو: هاحبك للأبد، وهاخْلِص لك، وأحميكي بعنيّه/ النهاردة الاتنين 7 مايو ألفين وسبعة! وتوتة توتة؛ فقد صارا زوجين، وصار لكل منهما أن يفعل ما يشاء بالآخر، خصوصا أن كلاّ منهما واعٍ نبيه وبُرم؛ فقد احتاط لنفسه، فهو يحتفظ بنسخة من الشريط العقد!.
وقد قرأت -لا أذكر أين- أن بعض طلبة الجامعة في أثناء خروجهم في رحلات أو التقائهم في المصايف ينشأ بينهم نوع من الاستلطاف الذي يتطور إلى حب، فيسارعان بتتويجه بالزواج الكاسيت أو الووكماني هذا، وما إن تنتهي أيام الرحلة حتى يفترقا، ويموت الزواج الذي يكون في الأساس قائما على رغبة كل منهما في إشباع نزواته، ويطلقان عليه اسم الزواج؛ اعتقادا أنهما بذلك يتجنبان الوقوع في الزنا، أو إقامة علاقة محرمة، أو يخدعان الله تعالى!.
وهكذا تبدأ الأمور بلعبة، شكلها توثيق، وحقيقتها عبث وتلفيق، ومخادعة واستباحة؛ ليعيش الشاب والشابة (على كيفهم) بلا اعتبار لدين، ولا مجتمع، ولا أسرة، ولا والدين، ولا شيء! لا اعتبار لشيء إطلاقا إلا (لكيفهم)!.

زواج الخطيفة

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image/jpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1178433440260&ssbinary=true
هل يفاجئنا الشباب بما هو أسوأ ؟
وفي بعض البلدان كلبنان وسوريا والأردن -كما عند البدو، وهو أشد وقعا بينهم، ويختلف في طبيعته ومبرراته- ظاهرة زواج الخطيفة الذي تحدث عنه "نصري شمس الدين" في موّاله عن البنت جُورية التي (هَرَبِت خَطيفِة مع سعدِ الفُرّان!)، وفيه تهرب الفتاة مع الشاب، ويعقدان زواجهما سرّا، بعيدا عن أعين الأهل.. وقد شاع هذا الزواج في السنوات الأخيرة، ليس خوفا من رفض الآباء والأمهات أو العائلات -فلم يعد كثير من الشباب يهابون عائلاتهم- بل لارتفاع تكاليف الزواج، والوضع الاقتصادي المتردي، وانتشار البطالة في صفوف الشباب، وهو على كل حال بلا ولي، ولا شهود، ولا حقوق، ولا حياء!. وقد اخترع الشبان أيضا ما أسموه زواج البوسطة، أو زواج الطوابع -وهو من أسخف الأشكال وأشدها بلاهة؛ آسف يا شباب- إذ بعد أن يتفق الطرفان على الزواج، يلصق "سبع البرمبة" على جبينه طابع بريد، ثم يعطيه لذات القد المياس فتلصقه هي الأخرى على جبينها (وبس)؛ ليصيرا زوجين بشهادة الأخ طابع البريد، ولن يستطيع هو إنكارا، كما أنها لن تستطيع أن تنكر شرعية الزوجية بعد أن لصقت الطابع المقدس على قورتها! وما داما زوجين (بشهادة الطابع) فإن كل شيء لهما حلال مشروع، ويا رب تهنيهم!.
وقد اخترع العابثون زيجات مؤقتة أشبه ما تكون بزواج المتعة، منها زواج المِسفار الذي يتفق فيه المحروسان على الزواج مدة السفر (للعلاج، أو الدراسة، أو الشغل، أو...)، فإذا ما انتهى السفر أو انقطع لسبب ما قال لها: باي باي حبيبتي.. ربنا يرزقك بأحسن مني.. أسعدتني، كانت أيام روعة.. مع السلامة!.
ويشبهه زواج المِصياف الذي ربما كان أقل من المِسفار؛ لأنه يرتبط بفترة الفسحة في الصيف، وهو آخر الموضات والصرعات التي لقيت رواجا كبيرا في بعض المجتمعات الخليجية، خصوصا في أوساط الشباب، وقد يطلق عليه اسم "زواج الصيف"، وفيه يتفق الرجل والمرأة مبدئيّا على الزواج المؤقت؛ من أجل المتعة فقط، فإذا قبلت ذلك فإنه يذهب إلى أهلها ليخطبها منهم خطبة رسمية، وهو يبيّت النية أنه سيطلقها بعد انتهاء الفترة التي اتفقا عليها.
وفي الغالب لا يعلم الأهل بنية الزوج، ويجري الاتفاق بين الزوج والزوجة قبل العقد على كل شيء، وما موافقة الأهل إلا لإضفاء الرسمية والشرعية على العقد فقط، وأحيانا يعلم الأهل، ويتركون الخيار للمرأة لتقرر ما تريد! وقد قرأت عن هذا الزواج على مواقع خليجية كثيرة عن ذلك!.

ماذا نتوقع؟
الموضوع طويل قارئي العزيز -فلا يزال هناك العرفي بأنواعه، والوشم، والمسيار، ووهبتك نفسي، والويك إند، وغيرها، كما كان عند العرب القدامى زواج البدل والشغار والمقت وغيرها- لكنني أعتقد كما قلت في البداية أن الشباب سيخترعون أشكالا جديدة، فإن الأقضية تحدث من الناس بقدر ما يحدث فيهم من فساد، فهل نتوقع في المستقبل زواج الشم (هوّ شمة وهيّ شمة)، وزواج التخميس (هوّ نفَس وهيّ نفَس)، وزواج السندوتش (هوّ قَطمة وهيّ لقمة)، وزواج المناخير (يحك أنفه بأنفها)؟ وهل يفاجئنا هؤلاء الشباب بمزيد من هذه الكوارث؟!.
وإلى متى ستبقى مؤسساتنا الإعلامية والاجتماعية والأمنية والثقافية تستعمل منهج "لا أسمع.. لا أرى.. لا أتكلم"؟ وإلى متى ستظل بعض مؤسساتنا تصفق للهلس، وتطارد الحلال الزلال؟!.

من هناك
05-21-2007, 07:12 PM
بارك الله بك اخي شادي على المقالة ولكن الأولى ان نسأل إلى متى يعقد الأهل الزواج ويدفعوا الشباب للوقوع في الحرام

همسة هدى
05-25-2007, 02:33 PM
والله موضوع ساخن و في وقته
جزاك الله خيراً على الموضوع
و اسأل الله ان ييسر زواج كل من يرغب به و بالحلال فقط