لمجرد ان شيراك كان صديق للشهيد الحريري فأن حزب الله كال له الاتهامات وطلب ان يدخل السجن لانه ليس شريف حسب قولهم... رغم ان شيراك ساعد لبنان في المحافل الدولية الاقتصادية وتدخل بشكل قوي لمنع عدوان اسرائيل على لبنان وتدخل لمنع اتهام الغرب لحزب الله بانه حزب ارهابي وضغط شيراك على الدول الفرنكوفونية ليستقبلوا حسن نصر الله في بعض اجتماعات قياداتهم وارسل شيراك طائرات محملة ادوية وغذاء خلال الحروب الاسرائيلية على لبنان .. ورغم كل هذا فان ابواق حزب الله تحقد على شيراك وتشتمه
لكن اليوم اطل ساركوزي واول تصريح قاله هو: حزب الله هو المعتدي واسرائيل هو الدولة المعتدية عليها؟؟ اي ان موقفه هو عكس شيراك الوفي والمحب للعرب... فماذ سيكون موقف حزب الله الخائن والغير وفي للصديق الكبير للبنان البطل الزعيم شيراك ؟

معروف ان ساركوزي صهيوني وعميل ولكن للأسف وجد اصدقاءً له في بلادي

علينا ان لا نعول كثيرا على ردود فعل حزب الله بعد اليوم ... لقد اصبح واضحا انه يعانى من ازمة سياسية خانقة بسبب انعدام التوازن الفكري و انحرافه عن معايير التعاطي مع الازمات و ضرورة اتخاذ المواقف المتزنة و المترابطة
من يتابع مواقف حزب الله و قياداته يصاب بالهلع من التنوع الكبير فيها و تباعدها و في كثير الاحيات تضاربها
لن يختلف موقف حزب الله بالنسبة للرئيس ساركوزي عن سلفه شيراك و حزب الله لا يملك سوى اسطوانة واحدة يستخدمها ضد الجميع و محتوياتها واحدة ... كيل من الاتهامات بالعمالة و التخوين و التعاون مع العدو لاهل الداخل و اتهامات بالجملة عن عودة الوصاية الدولية و العلاقات الشخصية و مؤامرات الغرب و الاستعمار لمن هم بالخارج

يعيبون الاخرين و العيب كل العيب ..فيهم