من هناك
05-15-2007, 12:08 AM
السيد سعد الدين الحريري
نائب بيروت
رئيس كتلة «تيار المستقبل» النيابية
بيروت ـ لبنان
أكتب إليك للمرة الأولى لأن الخبر الذي نشرته أجهزة الإعلام الفرنسي ظهر يوم الخميس 10 أيار الجاري ومفاده أنك كنت أول شخصية أجنبية إجتمع بها الرئيس الفرنسي المنتخب نيكولا سركوزي كان له وقع الصاعقة على نفسي.
لأكون صريحا معك، إن إنزعاجي بالنسبة لهذا اللقاء عائد بالدرجة الأولى لما يمثله سركوزي من مساويء:
ـ إنه من الشخصيات السياسية النادرة التي تجمع كل المساويء مثل الكذب والمكر والخيانة والتطرف والحقد والقذارة والسفالة
ـ إن الغالبية العظمى من المراقبين الشرفاء تعتبره الأكثر تشددا والأكثر إنحيازا للكيان الصهيوني والأكثر عداءا للعرب والمسلمين بصورة خاصة... إنه "صهيوني" بإمتياز.
ـ إن إستراتيجيته للوصول إلى سدة الرئاسة في فرنسا هي نسخة طبق الأصل عن إستراتيجية مجرم الحرب شارون للوصول إلى مركز رئيس وزراء الكيان الصهيوني.. هذا الأخير دنس المسجد الأقصى لإستفزاز العرب والمسلمين وبالتالي البطش بالفلسطينيين كوسيلة فعالة لكسب أصوات المتطرفين والأول إستفز الفرنسيين من أصول عربية وإسلامية بنعتهم بـ "الأوباش" وبالتالي البطش بهم كوسيلة فعالة لكسب أصوات المتطرفين.
ـ إنه هو من أدخل قبل أشهر قليلة مادة جديدة في الدستور الفرنسي تمجد الدور الإيجابي للإستعمار... ولكن بعدإحتجاج الفرنسيين من جزر ما وراء البحار، عدلت هذه المادة لتكتفي بتمجيد الدور الإيجابي للإستعمار الفرنسي في دول شمال أفريقيا والشرق الأدنى... ترجم: تمجيد الدور الإيجابي للإستعمار الفرنسي في تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا ولبنان وسوريا.
ـ إنه ما برح يكرر كل يوم رفضه التام لإعتراف فرنسا بـ "الإباده الجماعية" لمليون جزائري خلال إستعمارها للجزائر بينما، في الوقت نفسه، يحاول تحميل فرنسا مسؤوليات جديدة لما قامت به ألمانيا النازية تجاه اليهود.
ثم أني لم أفهم حتى الآن تسرعك بمقابلته لتكون أول شخصية غير فرنسية قابلته بعد إنتخابه
ـ هل تدري أن لقاءك معه تم قبل أن يعلن المجلس الدستوري الفرنسي فوزه رسميا؟
ـ ربما أنك لم تكن متحمسا لهذا اللقاء ولكنك رضخت لطلب الرئيس الخارج جاك شيراك الذي قد يكون صاحب تلك الفترة كدليل لتأكيد صداقته لعائلتك خصوصا وأنه ينعم منذ سنوات بكرم آل الحريري الحاتمي بالأخص تجاه رؤساء الدول... ثم أنه سيسكن إحد بيوت آل الحريري في باريس بعد إنتهاء ولايته يوم 16 أيار الجاري.
الأخ العزيز سعد،
"إن الرجـــــــوع عـــــــن الخـــــــطأ فـــــــضيلة"
إني أقولها لك من صميم قلبي خصوصا وأني أعطيتك صوتي خلال الإنتخابات النيابية الأخيرة ووقفت بجانبك في تصديك لمحور الشر الصهيوني ـ الفارسي... في هذا المجال، يمكنك قراءة ما كتبته خصوصا في مجموعة "لبنان الجديد" البريدية.
أريد أن أقنع نفسي أنك لم تكن على علم بما سبق وأن تصرفك كان نتيجة إقتراحات مستشاريك في العلاقات الخارجية... لذلك أقترح عليك إبدالهم فورا بمستشارين يشاركونك الدين والقومية والعواطف والإحساس... رحم الله والدك... كان يفاخر دائما أنه ناصري عربي صميم... ثم لا تنسى أنك قبل كل شئء آخر نائب عن بيروت العربية وفي الوقت نفسه زعيم مسلمي بيروت ولبنان... طبعا إني أعرف أن الكثير من حكام الدول العربية سيركع على أقدام هذا الصهيوني الحقير... إنه من السهل فهم تصرفهم المهين حيث أن إفتقارهم لأية قاعدة شعبية في بلادهمهم يحتم عليهم الرضوخ لإبتزاز الصهاينة من أجل البقاء في الحكم... فخرك أنت أن إنتخابك من قبل "الشعب العنيد" لا غبار عليه... أتمنى عليك ألا تخذل من إنتخبك خصوصا وأن عروبيي بيروت بالأخص لا يقبلون أبدا أن يكون لممثليهم أية علاقة مع الصهاينة أو كلابهم... ثم تذكر أن الصهاينة قرروا منذ ستينيات القرن الماضي تدمير لبنان وتهجير أبنائه... لم يغيروا سياستهم كرما لعلاقة والدك مع بوش وبلير وشيراك ولن يغيروا سياستهم كرما لعلاقتك مع ساركوزي.
في هذا المجال أريد أن أؤكد لك أني أساند كل جهودك لمعرفة قتلة والدك وإحالتهم إلى المحكمة ولكني على قناعة تامة أن كلاب الصهاينة لا يريدون لهذه المحكمة أن ترى النور يوما وإلا لما وضعوا شروطا تعجيزية أمام خلقها... أكثر من ذلك، إني أعتقد أن حكام سوريا النصيريين هم وراء هذا الجرم ولكني على ثقة أن قرار قتل والدك كان قرارا صهيونيا بالأساس تماما كما كان قرار التواجد العسكري ـ السوري في لبنان بين عامي 1976 و 2005 إسرائيليا ـ أمريكيا بالأساس... في هذا المجال، أتمنى عليك ألا تخلط بعد اليوم بين الشعب السوري العربي المسلم وبين عصابة الأقلية النصيرية التي تحكم سوريا العربية المسلمة بالحديد والنار منذ 1963... إن الشعب السوري العربي المسلم هو أول من عانى وما زال يعاني من بطش تلك العصابة المجرمة وسط سكوت أو غض نظر أو بالأحرى تواطوء حكام وأجهزة الإعلام العربية والأجنبية.
في الختام، أتمنى من صميم قلبي ان تكون جديرا بالإسم الذي تحمله... رحم الله والدك.
عاش لبنان العربي الحر المستقل
الموت لأعداء لبنان والأمتين العربية والإسلامية
أنتورب / بلجيكا، بتاريخ 14 أيار 2007
ســـــعد ســـــيد فـــــيومي
مواطن بيروتي ـ لبناني ـ عربي - مسلم أصيل
رئيس مجموعة "لبنان الجديد" البريدية
رئيس مجموعة "السوق العربية المشتركة" البريدية
نائب بيروت
رئيس كتلة «تيار المستقبل» النيابية
بيروت ـ لبنان
أكتب إليك للمرة الأولى لأن الخبر الذي نشرته أجهزة الإعلام الفرنسي ظهر يوم الخميس 10 أيار الجاري ومفاده أنك كنت أول شخصية أجنبية إجتمع بها الرئيس الفرنسي المنتخب نيكولا سركوزي كان له وقع الصاعقة على نفسي.
لأكون صريحا معك، إن إنزعاجي بالنسبة لهذا اللقاء عائد بالدرجة الأولى لما يمثله سركوزي من مساويء:
ـ إنه من الشخصيات السياسية النادرة التي تجمع كل المساويء مثل الكذب والمكر والخيانة والتطرف والحقد والقذارة والسفالة
ـ إن الغالبية العظمى من المراقبين الشرفاء تعتبره الأكثر تشددا والأكثر إنحيازا للكيان الصهيوني والأكثر عداءا للعرب والمسلمين بصورة خاصة... إنه "صهيوني" بإمتياز.
ـ إن إستراتيجيته للوصول إلى سدة الرئاسة في فرنسا هي نسخة طبق الأصل عن إستراتيجية مجرم الحرب شارون للوصول إلى مركز رئيس وزراء الكيان الصهيوني.. هذا الأخير دنس المسجد الأقصى لإستفزاز العرب والمسلمين وبالتالي البطش بالفلسطينيين كوسيلة فعالة لكسب أصوات المتطرفين والأول إستفز الفرنسيين من أصول عربية وإسلامية بنعتهم بـ "الأوباش" وبالتالي البطش بهم كوسيلة فعالة لكسب أصوات المتطرفين.
ـ إنه هو من أدخل قبل أشهر قليلة مادة جديدة في الدستور الفرنسي تمجد الدور الإيجابي للإستعمار... ولكن بعدإحتجاج الفرنسيين من جزر ما وراء البحار، عدلت هذه المادة لتكتفي بتمجيد الدور الإيجابي للإستعمار الفرنسي في دول شمال أفريقيا والشرق الأدنى... ترجم: تمجيد الدور الإيجابي للإستعمار الفرنسي في تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا ولبنان وسوريا.
ـ إنه ما برح يكرر كل يوم رفضه التام لإعتراف فرنسا بـ "الإباده الجماعية" لمليون جزائري خلال إستعمارها للجزائر بينما، في الوقت نفسه، يحاول تحميل فرنسا مسؤوليات جديدة لما قامت به ألمانيا النازية تجاه اليهود.
ثم أني لم أفهم حتى الآن تسرعك بمقابلته لتكون أول شخصية غير فرنسية قابلته بعد إنتخابه
ـ هل تدري أن لقاءك معه تم قبل أن يعلن المجلس الدستوري الفرنسي فوزه رسميا؟
ـ ربما أنك لم تكن متحمسا لهذا اللقاء ولكنك رضخت لطلب الرئيس الخارج جاك شيراك الذي قد يكون صاحب تلك الفترة كدليل لتأكيد صداقته لعائلتك خصوصا وأنه ينعم منذ سنوات بكرم آل الحريري الحاتمي بالأخص تجاه رؤساء الدول... ثم أنه سيسكن إحد بيوت آل الحريري في باريس بعد إنتهاء ولايته يوم 16 أيار الجاري.
الأخ العزيز سعد،
"إن الرجـــــــوع عـــــــن الخـــــــطأ فـــــــضيلة"
إني أقولها لك من صميم قلبي خصوصا وأني أعطيتك صوتي خلال الإنتخابات النيابية الأخيرة ووقفت بجانبك في تصديك لمحور الشر الصهيوني ـ الفارسي... في هذا المجال، يمكنك قراءة ما كتبته خصوصا في مجموعة "لبنان الجديد" البريدية.
أريد أن أقنع نفسي أنك لم تكن على علم بما سبق وأن تصرفك كان نتيجة إقتراحات مستشاريك في العلاقات الخارجية... لذلك أقترح عليك إبدالهم فورا بمستشارين يشاركونك الدين والقومية والعواطف والإحساس... رحم الله والدك... كان يفاخر دائما أنه ناصري عربي صميم... ثم لا تنسى أنك قبل كل شئء آخر نائب عن بيروت العربية وفي الوقت نفسه زعيم مسلمي بيروت ولبنان... طبعا إني أعرف أن الكثير من حكام الدول العربية سيركع على أقدام هذا الصهيوني الحقير... إنه من السهل فهم تصرفهم المهين حيث أن إفتقارهم لأية قاعدة شعبية في بلادهمهم يحتم عليهم الرضوخ لإبتزاز الصهاينة من أجل البقاء في الحكم... فخرك أنت أن إنتخابك من قبل "الشعب العنيد" لا غبار عليه... أتمنى عليك ألا تخذل من إنتخبك خصوصا وأن عروبيي بيروت بالأخص لا يقبلون أبدا أن يكون لممثليهم أية علاقة مع الصهاينة أو كلابهم... ثم تذكر أن الصهاينة قرروا منذ ستينيات القرن الماضي تدمير لبنان وتهجير أبنائه... لم يغيروا سياستهم كرما لعلاقة والدك مع بوش وبلير وشيراك ولن يغيروا سياستهم كرما لعلاقتك مع ساركوزي.
في هذا المجال أريد أن أؤكد لك أني أساند كل جهودك لمعرفة قتلة والدك وإحالتهم إلى المحكمة ولكني على قناعة تامة أن كلاب الصهاينة لا يريدون لهذه المحكمة أن ترى النور يوما وإلا لما وضعوا شروطا تعجيزية أمام خلقها... أكثر من ذلك، إني أعتقد أن حكام سوريا النصيريين هم وراء هذا الجرم ولكني على ثقة أن قرار قتل والدك كان قرارا صهيونيا بالأساس تماما كما كان قرار التواجد العسكري ـ السوري في لبنان بين عامي 1976 و 2005 إسرائيليا ـ أمريكيا بالأساس... في هذا المجال، أتمنى عليك ألا تخلط بعد اليوم بين الشعب السوري العربي المسلم وبين عصابة الأقلية النصيرية التي تحكم سوريا العربية المسلمة بالحديد والنار منذ 1963... إن الشعب السوري العربي المسلم هو أول من عانى وما زال يعاني من بطش تلك العصابة المجرمة وسط سكوت أو غض نظر أو بالأحرى تواطوء حكام وأجهزة الإعلام العربية والأجنبية.
في الختام، أتمنى من صميم قلبي ان تكون جديرا بالإسم الذي تحمله... رحم الله والدك.
عاش لبنان العربي الحر المستقل
الموت لأعداء لبنان والأمتين العربية والإسلامية
أنتورب / بلجيكا، بتاريخ 14 أيار 2007
ســـــعد ســـــيد فـــــيومي
مواطن بيروتي ـ لبناني ـ عربي - مسلم أصيل
رئيس مجموعة "لبنان الجديد" البريدية
رئيس مجموعة "السوق العربية المشتركة" البريدية