بيان من مجلس علماء الصومال حول نزع حجاب المسلمات في مقديشو


http://qawim.net/images/stories/Niqaab52007.jpg


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد،

إن مجلس علماء الصومال يستنكر ما حدث ويحدث في مقديشو منذ يوم الثلاثاء الموافق 21/4/1428 هـ (8/5/2007 على يد شرطة الحكومة المؤقتة والقوات الإثيوبية من نزع حجاب المسلمات من وجوههن في الشوارع، وإجبارهن على النزول من السيارات لهذا الغرض، والاعتداء بالضرب على من ترفض ذلك كما حدث للأخت ياسمين عبدي عبدالله التى نشرت صورتها في موقع (beerdhiga.com).

وقد أفادت بأنه ((عندما مرت الحافلة التى كانت فيها بأحد الشوارع استوقفها جنود صوماليون وطلب منها أحدهم بأن تنزع الحجاب من وجهها ولما رفضت ذلك طلب مني ألفي شلن صومالي (25 ر. سنت بالدولار) فلما قلت ليس عندي مال، ضربني بكعب بندقيته وكسر يدي وأنا الآن في المستشفى) إلى آخر حديثها.

ويؤكد مجلس علماء الصومال بأن الحجاب أمر شرعي أمر به الواحد الديّان كما قال الله تعالى: ((يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً)) ولا يجوز لأحد أن يبطل هذا الحكم الشرعي.

وإن هذا التصرف الشنيع والمرفوض ديناً وخلقاً، والذي يعد سابقة خطيرة لم تحدث في الصومال حتى في أحلك أيام الاستعمار، يدل دلالة واضحة على الكراهية الشديدة للإسلام وشرائعه وأهله، والجراءة على حرمات المسلمين ودينهم وأعراضهم، كما يبين بوضوح أهداف الاحتلال الإثيوبي الذي يمر عبر الحكومة المؤقتة، ومن أبرزها طمس الهوية الإسلامية للشعب الصومالي، حيث يعتبر الحجاب الشرعي من أبرز سماته الظاهرة، وقد امتدت اليد الآثمة للجنود الإثيوبيين المحتلين من قبل لعدد من الفتيات الصوماليات بالاعتداء والاغتصاب، كما دنّست وهدمت المساجد واتخذت أحد مساجد حي "علي كمين" حمّاماً للجنود.

إن مجلس علماء الصومال يؤكد حرمة هذا التصرف المشين ويهيب بالشعب الصومالي أينما كان أن يهب للدفاع عن دينه وعرضه وأن يرفض هذا الامتهان العلني الصارخ لدينهم، ويناشد المسلمين في العالم دولاً وشعوباً أن يسارعوا لمساعدة إخوانهم في الصومال.


محمد إدريس أحمد

الأمين العام
لمجلس علماء الصومال

www.qawim.net (http://www.qawim.net)