تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المعارضة تئن من مر الحقيقة



المستقبل
05-14-2007, 07:04 AM
المعارضة تئن من مر الحقيقة




إقترب الإستحقلق الرئاسي
إقترب وكأن يوم الحساب قد إقترب للبنان ، بل وكلما إنتهى يوم وأصبح يوم جديد زادت حدت اللهجة الصادرة من المعارضة وزاد الهجوم على جميع أركان الموالاة .

جميع العيون تترقب وجميع الآذان صاغية والكل ينتظر زله ، لا بل هفوة من الآخر لينقض عليه ، ولكن بالنهاية النتجية محسومة وتعيها المعارضة تماما لذا تحاول تجنبها والتسابق لكي تغير نتائجها ... فما هو المحسوم يا ترى ؟

السباق الرئاسي كفله الدستور اللبناني وأعطى الحلول جميعها ولم يغفل نقطة فيه ، وقد أستهاب فيه الكثيريين ولن نعود لتفصيلاته ، ولكن المهم فيه نتائجه التي تبهر وتنصر الموالاة على المعارضة .

والحلول الدستورية إثنان ويمكننا أن نركب لهم ثالث في حال تم تفسير أحد مواد الدستور حسب أهواء المعارضة ولكن أيضا تفسيرها تأتي لصالح الأغلبية البرلمانية واللبنانية الشعبية

الحل الأول :
وهو إنتخاب رئيس جمهورية بأغلبية الثلثين بالدورة الأولى ، والنصف + واحد في الدورة الثانية .. وهو ما كفله الدستور وترفضه المعارضة .. فلا بأس

الحل الثاني :
تناط مهام رئيس الجمهورية لرئاسة الوزراء وهي حكومة الرئيس السنيورة ومن ثم تحكم بذلك الأغلبية الشعبية .. وهو ما ترفضه أيضا المعارضة فلا بأس

عدها سيصار لرئيس المجلس النيابي فتوى وهي التي سبق وذكرنا لم ينص عليها الدستور ولكن تبرر من بين سطور الدستور وهذه الحالة هي :

الحالة الثالثة :
توكل مهام رئيس الجمهورية للمجلس النيابي لتسيير أمور البلد وهو ما يضمن للأكثرية النيابية أيضا تشكيل حكومة دستورية وشرعية وميثاقية لا يمثل بها لا الحزب ولا أمل ولا تيار عون .. وهو ما تنبه له الجنرال في حديثه بالأمس فطعن بشرعية المجلس النيابي .

فبهذه الحالات التي لو إستثنينا منها الثالثة وأعتبرناها دستورية حسب ما سيخرج علينا من تفسيرات فإن الغلبة والنصر والحكومة بيد الأكثرية .

أما في حال رغبة المعارضة ومن خلفهم دولة الرئيس لحود بخرق الدستور جهارا نهارا فهم يعلمون بأن ذلك سينقلب عليهم داخليا وخارجيا وسيقف الكل في وجه هذا الخرق .

لذا فهم يدعون الآن للتصعيد ويتقولون بالكلام ويفعلون ما لا يرضاه عقل لا لشيئ ولكن لهذه الحقيقة المرة التي ينامون ويستفيقون عليها .
لذا فإننا ندعوا الحكومة والمجلس بعدم إختيار الرئيس حتى لو ملكون النصف وأكثر وترك الأمور تسير لليوم الأخير والنظر في الإختراقات الدستورية التي سيحدثها الفريق الآخر لتحسب عليه ويقف العالم بوجهه بدل أن يتم الطعن في قرارات تتخذها الأغلبية والدخول عندها في مهاترات قد لا تنتهي

لذا فالنصر صبر ساعة .. وهذه دعوة للصبر وعدم الإنجرار خلف التصريحات أو الإندفاع الذي سيكون ثمنه مكلف وغالي