تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التسمم الدوائي



بشرى
04-05-2003, 09:36 AM
التسمم الدوائي والمنزلي....
هو من أكبر المشاكل الصحية القائمة عالميا والأكثر شيوعا بين كل طبقات المجتمع وفئات الأعمار، فحوادث التسمم تشمل الأطفال واليافعين والشباب والكهول. وهو يحدث إما عرضا أو بالخطأ وبمحاولة الانتحار أو بالتعرض لمواد كيمائية في مكان العمل أو المنزل. وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 60% من حالات التسمم تحدث للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات ويرجع السبب إلى أن أولئك يميزون ويستكشفون أي مادة بإحدى الطرق الثلاث التالية: التذوق، الشم واللمس.. وتعد المنظفات المنزلية من أكثر المواد المنزلية المسببة للتسمم.

التسمم: عبارة عن أي مادة (طبيعية أو مصنعة) تحدث أضرارا داخل الجسم أو خارجه، ويجب معرفة 6 أمور لكي نحدد سُمّية أي مادة وهي:
- نوعية المادة إذ ليست كل المواد سامة.
- الجرعة أو المقدار المتعاطى من المادة.
- الوقت منذ تعاطي المادة.
- عمر الشخص ووزنه، لأن الجرعة قد تكون سامة للطفل وليست للكبير أو لوزن معين.
- الأعراض المصاحبة: شديدة أو بسيطة.
- إذا كان يستخدم أدوية لمرض ما، لأن بعض التسمم يكون من تداخل الأدوية أو استخدام عدة أدوية.

يُعدّ الدواء سلاحا ذا حدين، فهو دواء شاف لمرض ما إذا ما أعطي في حدود الجرعة المقررة، أما إذا زادت كمية الدواء عن الجرعة العلاجية عن طريق الخطأ أو القصد فإن هذا الدواء يكون سما في الجسم ويجب اتباع طرق علاجية معينة للتخلص من السم أو معالجة الحالة.
أسباب التسمم بالأدوية:
هناك عدة أسباب للتسمم نوجز منها التالي:
- وجود أنواع مختلفة من الأدوية في المساكن وكثرة تداولها.
- عدم حفظ الأدوية في مكانها الصحيح، مثل صيدلية المنزل أو في مكان آمن ومقفل لا تصل إليه أيدي الأطفال.
- تسمية الأدوية بالحلوى للأطفال حيث يتناول الطفل الدواء كأنه حلوى.
- ترك الأطفال بمفردهم من غير إشراف من شخص كبير خاصة في المناسبات الاجتماعية.
- إمكانية الخطأ باستعمال الأدوية من قبل الكبار.
- عبث الأطفال وتقليدهم الكبار في أخذ الدواء.
- تناول الأدوية بقصد الانتحار وهذا يدلّ على ضعف الوازع الديني.
- عدم اتباع تعليمات وإرشادات الصيدلي أو الطبيب في تناول الدواء.
- عدم سؤال الصيدلي أو الطبيب في حالة حدوث خطأ عند أخذ الدواء، ويتصرف الشخص من تلقاء نفسه.
المعالجة:
من الأمور التي يجب معرفتها في حالات التسمم أنه ليس لكل مادة كيميائية أو دواء مضاد له (أو مبطل للتسمم) أو ما يُعرف بالترياق أو ال antidote، لذا قد تعالج الأعراض في حالات كثيرة من التسمم بالمواد الكيمائية أو الدواء بما يلي:
- التأكد من أنه أخذ جرعة سمية.
- إحداث القيء إلا في حالة تناول مادة حمضية كال acide أو benzene أو أي مادة مشتقة من النفط (في هذه الحالة يجب أن لا نعيد حرق الغشاء الداخلي للمعدة والمريء فلا يُشرب الماء لكن يمكننا إعطاء المحتوى الكامل للmaalox).
- المساعدة بالتنفس الاصطناعي وإعطاء الأوكسيجين.
- مراقبة ضغط الدم وإعطاء السوائل عن طريق الوريد.
- عدم إعطاء المريض مهدئات أخرى.
ومن هنا أتمنى أن يكون في كل أسرة أحد الأشخاص الذي قام بدورة للإسعافات الأولية، فيعرف كيفية التصرف في حال وقوع شخص أو حصول حرق أو أي حادث عن طريق الكهرباء كما أرجو من الدكتورة وداد مساعدتنا في هذا الباب وشكرا مسبقا..
التسمم الدوائي والمنزلي....