تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السياسات المتبعة لإلهاء الرأي العام وترويضه



ابو شجاع
05-12-2007, 12:24 PM
السياسات المتبعة لإلهاء الرأي العام وترويضه


إن الأنظمة الحاكمة في العالم العربي عادة ما تسعى لتثبيت أنظمتها بعدد من الأساليب الماكرة التي تجعل الشعب يظل رهن التبعية والإذلال، ومن هذه الأساليب:

أولاً: سياسة الإغراق بالمشاكل الحياتية اليومية:

ويقصد من وراء هذه السياسة إلهاء الناس بمشاكلهم المعيشية وهموم أرزاقهم حتى تستهلك وقتهم وتستحوذ على تفكيرهم، بحيث لا يبقى لديهم الوقت اللازم للتفكير في غير همومهم الشخصية الآنية المتجددة والمتعددة. وهذه السياسة تتبع في معظم الأقطار المنتمية إلى ما يسمونه العالم الثالث والذي يشكل العالم الإسلامي غالبية سكانه، ويقوم الإعلام بتغطية هذه السياسة كما ترسمها الأجهزة التي خططت لهذه الحالة، وتتوخى الأجهزة من وراء ذلك إيصال الرأي العام إلى مجموعة من القناعات والتي لم يكن بالإمكان إيصال جمهور الناس إليها بدون وسائل الضغط والتركيع والإذلال، بحيث يصبح كل حل أقل إذلالاً أو أخف وطأةً ليس مقبولاً فقط بل مطلباً شعبياً، والأمثلة على ذلك كثيرة في العالم الإسلامي، وليس أقلها طوابير الناس التي تنتظر دورها للحصول على السلع الضرورية، وليس هناك بلد أحسن حالاً من غيره بل التفاضل هو في من هو الأسوأ ومن هو الأقل سوءاً.

ثانياً: سياسة الإلهاء بالرياضة والنشاطات الشبابية:

مثل إقامة المباريات بشكل دائم وسباقات الخيل والسيارات والإبل، والإكثار من النوادي، والتركيز الإعلامي بالنقل الحي، وجعل متابعة نتائج المباريات على كل شفة ولسان للشباب المراهق، وتنصيب وزراء وأمراء للشباب والرياضة، فالرياضة كرياضة لاشيء فيها، أما أن تستعمل وسيلة لتخدير الطاقات الشابة وإلهائها عما يدور حولها فتلك مصيبة من المصائب التي تعاني منها أمتنا الإسلامية. فعندما يريد الحاكم التعتيم على قضية أو صفقة محلية أو دولية فإنه يلجأ إلى استعمال هذا المخدر، وحشد جميع وسائل الإعلام لتغطية المباريات المحلية أو الدولية أو الأولمبية، وليس مستغرباً أن نجد الآلاف من شباب هذا الجيل تحفظ أسماء أعلام الرياضة والسينما والمسرح أكثر مما تعرف من أسماء أبطال الإسلام والصحابة الكرام، ويحضرني في هذا المقام عبارة صادقة لأحدهم يقول فيها: «إن إلهاء الشعب بمباريات كرة القدم والمصارعة والأفلام والمسلسلات الجنسية والمغامرات على الطريقة الأميركية لا يورث إلا الجهل والقهر وبلادة الحس عند الناس». هذا عدا عن أن تقسيم البلد إلى فرق متنافسة من شأنه أن يثير الشحناء والبغضاء والتعصب القبلي والقومي والإقليمي، مما يؤدي إلى تفسخ المجتمعات.

ثالثاً: سياسة الإلهاء بكل مظاهر الترف واللهث وراء المال:

ففي حمأة هذا الصِراع المحموم لجمع المال لحيازة أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا من سلع كمالية يُهدر الوقت وتضيع الطاقات الشابة التي يعتمد عليها في التغيير، ولا يجد الراكض وراء المال متسعاً من الوقت للتفكير في هموم أمته ولا للمساهمة العملية في إنقاذها، فلقد استحكم هوس جمع المال في عقول كثير من المسلمين، وأصبح التفكير الرأسمالي هو السائد، مع ما يرافق ذلك من أنانية فردية وتغليب المصلحة الذاتية على قضايا الأمة المصيرية، وفي ذلك مافيه من مخالفة شرعية حيث يقول (صلى الله عليه وآله وسلم): «ومن لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم». والملاحظ أن الأنظمة الحاكمة تسهل سبل المنافسة على الدنيا، وتشجع ذلك السباق المحموم وتفتح المجالات الواسعة عن طريق وسائل الدعاية والإعلام لكي يغرق الناس في الترف الزائف، والسفر شرقاً وغرباً للمجون والقمار وتبذير المال واقتناء آخر ما صنعته مصانع الغرب من سيارات باهظة الأثمان؛ لأن كل ذلك يصرف أنظار الناس عن السياسة والحكام وهذا هو المطلوب. هذا في الدول الغنية، والشرائح المترفة، أما الدول الفقيرة فيقوم الحاكم بسياسة (جوّع كلبك يتبعك)، وتعييش الناس على الأمل بالقول إن عام 2010م هو عام الرخاء، وهذا آخر عام للفساد والمفسدين، وسوف ننتج مليارات من الغاز والنفط، وسوف نضع المزيد من أحجار الأساس، ونفتح العديد من المشاريع من أجل أن يعيش الناس على المال العراض. أما القوى المؤثرة في المجتمع فيتم شراؤها بالمال الحرام، بل ويشترون المثقفين وأهل القوة وأصحاب الأقلام كذلك!

رابعاً: سياسة كمّ الأفواه:

وهذه السياسة يلتزمها الحكام الدكتاتوريون القمعيون، الذين لا يقيمون وزناً للإنسان حتى في حقه في التظلم والشكوى من ظلم الحاكم وزبانيته، واتباع هذه السياسة من شأنه أن يولد في نفوس الناس الخوف والجبن والقبول بالأمر الواقع رغم قناعتهم بوجوب تغييره، ويصبح لسان حالهم يقول ما يردده المصريون: (الحيطان لها ودان)، (عايزين ناكل عيش)، (مش عايز أروح اللومان)، وإمعاناً من الحكام في إثارة الرعب في قلوب الناس أوجدوا هالة من الرعب حول معتقلاتهم بمجرد ذكر أسمائها، وهذا التخويف مقصود لردع كل من تسوّل له نفسه مخالفة الحاكم أو إبداء نوع من المعارضة لحكمه، فكيف بمن يحاولون قلعه أو تغييره؛ لذلك روّج الحكام وزبانيتهم لأسماء معتقلاتهم حتى تحفظها الناس وتكون مصدر ترهيب لهم، مثل سجني أبي زعبل وطرة في مصر، وسجن الرمل في لبنان قبل أن يهدم، وسجن الحصان الأسود في ليبيا قبل نقل مكانه وتوسيعه، و"صبل الليل" في صنعاء، وسجن المزة في سوريا، وسجن الجفر في الأردن... تلك السجون وغيرها الممتدة على طول العالم الإسلامي وعرضه والتي يقبع في زنازينها الآلاف من المظلومين الذين يمارس ضدهم كل أنواع التعذيب النفسي والجسدي، إرضاءً للغرب الذي يحكمنا بطريقة الـ (ريموت كونترول) وكأن الحكام يقولون لأسيادهم المستعمرين مازلنا على العهد، نستعمل نفس السجون التي بنيتموها في أيام استعماركم المباشر، ونزج فيها كل من لا يعجبه الغرب ونظمه وحضارته والتبعية له، وكل من يصدق أن هنالك حقوقاً للإنسان وتنطلي عليه هذه الخدعة.

خامساً: سياسة تنفيس الرأي العام:

عندما يشعر الحاكم بخطورة الأوضاع الناجمة عن سياسة كم الأفواه ومدى ما نجم عنها من احتقان، فإنه يلجأ إلى تنفيس ذلك الاحتقان حتى لا يتولد عنه انفجار أو ثورة، فيقوم بتكليف وسائل الإعلام بإعداد برامج قصيرة تركز على بعض النواحي التي يشكو منها الناس، وتوجيه الانتقاد إلى بعض المسؤولين ممن هم في موقع الوسط من التسلسل الهرمي للمسؤولين، مع تجنب الاقتراب من المسؤول الأول (الحاكم) ومن هم في قمة الهرم من المراكز القريبة من الحاكم، حتى يوهم الناس بأن التقصير أو الظلم الذي وقع على الناس هو من جراء تفريط المسؤولين الصغار، ولا يتحمل هو تقصير هؤلاء الغير، وقد يستعين الحاكم بممثلين معروفين للقيام بلعبة التنفيس بشكل مسرحي هزلي، فيغنيه كل عرض مسرحي عن مظاهرة في الشارع، ولا يسمح لأحد القيام بهذه المهمة إلا من يختاره النظام؛ لأن هذا وحده يعلم الخطوط الحمر غير المسموح تجاوزها في تنفيس الرأي العام، حتى لا ينقلب السحر على الساحر، وهذا النوع من النقد المدروس لا يسمح به إلا من خلال قنوات النظام، والذي قد يلجا إلى تأليف أحزاب يسميها أحزاب معارضة، حتى تتولى هي أخذ الدور الذي يوكل إليها وتقوم بامتصاص النقمة؛ فتكون بمثابة كاتم الصوت للأمة، ويمضي الحاكم في تبجحه وادعائه بأنه يريد للعبة الديمقراطية أن تأخذ مجراها فيكون هو الخصم والحكم في الوقت نفسه!!

سادساً: سياسة كبش الفداء:

كثيراً ما يلجأ الحاكم إلى اختيار وزير أو رئيس وزارة أو قائد للجيش ككبش فداء يفدي به نفسه وحكمه، وذلك في محاولة للهروب من عقاب الأمة ولإلقاء التبعة على الشخص المعزول، وعادة يتخذ هذا الإجراء عقب هزيمة عسكرية أو فضيحة سياسية أو تقصير أمني أو اقتصادي أو اجتماعي، فيلجأ الحاكم إلى تخفيف نقمة الرأي العام عليه بأن يُلصق تهمة التقصير بغيره، ومثال ذلك الكثير من الإجراءات التي حصلت وتحصل في كل الأقطار، شرقها وغربها، إسلامية وغير إسلامية، وفي كل الأزمان، وتكون هذه الإجراءات خدعة جديدة للرأي العام تضاف إلى رصيد الحاكم من الألاعيب السياسية الأخرى.

سابعاً: سياسة الضربة الوقائية:

تقوم بعض الأنظمة بحملة إعلامية وقائية بغية استباق تطورات سياسية داخلية، أو حين تشتَمُّ رائحة تمرد أو تململ لدى الناس؛ فتقوم بخطوات معينة قد تشمل تعطيل بعض الصحف واعتقال بعض الصحفيين والمفكرين الذين لا ينتمون للنظام ولا يدينون له بالولاء، ويرافق ذلك حملة تشهير إعلامية واتهامات تصل إلى حد التآمر على النظام، وتهديد أمن الدولة، وتهمة الارتباط بدولة أجنبية لا يذكر اسمها إمعاناً في التضليل، وهذه الإجراءات الوقائية تتسم بالمفاجأة والقسوة والسرعة الخاطفة حتى تؤتي ثمارها كضربة وقائية، وأحياناً تتم هذه الإجراءات بسرية تامة وتعتيم كامل حتى لا تحدث صدًى لدى الرأي العام، وحتى لا تحسب مؤشراً على ضعف النظام وعلى وجود معارضين يطالبون بتغييره جذرياً.

ابو شجاع
05-12-2007, 12:27 PM
ثامناً: سياسة ركوب الموجة:

وهذه السياسة من أكثر السياسات رواجاً عند صيادي الفرص الذين يستغلون ظروفاً معينة أو أحداثاً خاصةً، فينخرطون بها ويتبنونها فيختلط الأمر على المراقب حتى يكاد لا يميز بين الأصيل والدخيل؛ مما يسبب ضياعاً في الرأي العام، وتبديداً للجهود المخلصة، وتفشيلاً لها، وتيئيساً لمن أخذ الأمر على محمل الجد ولم يتلوث بالحيل التي نصبت له شراكها. وكثيراً ما نرى أن موجة السخط على الحاكم والملك والرئيس تخمد فجأة دون أن تبصر الإصبع الذي أطفأها، ولاشك أن ركوب الموجة وتبني مطالب الناس، ولو إعلامياً بالكلام المنمق، يساعد على الحد من جذوة الحماس، وقد يؤدي إلى عكس ما طالب به جمهور الناس. حدث منذ أقل من عام أن انطلقت تظاهرة تطالب المسؤولين بالحد من التدهور الاقتصادي ووقف التلاعب بأرزاق العباد، وقد كانت شعارات المتظاهرين تهاجم الرئيس وجميع المسؤولين بدون استثناء، وبعد أن التقى المتظاهرون من شطري البلاد تحولت الشعارات والهتافات إلى (شعب واحد، وطن واحد). فما أسهل تدخل القوى الرسمية حتى في البلدان التي تحولت فيها الدولة إلى أشلاء ممزقة، فهذه الدول الكرتونية لا تعوزها الحيلة، فحينما تريد ركوب موجة معينة لا تصطدم بها مباشرة، أو وجهاً لوجه، وإنما تسير مع الموجة في خط موازٍ لها متبنيةً شعاراتها ومطالبها، وتحاول تضييق المسافة بين الخطين، حتى تقترب من الخط الأصلي محاولة شراء أشخاص تلك الموجة بالترهيب والترغيب. وحين يلتحم الخطان بعد تعديل زاوية الانحراف تصبح الموجة المعادية للنظام بأشخاصها وشعاراتها هي ابنة النظام البكر، ويكتشف أصحابها أنهم تحولوا عن أهدافهم الأصلية مائة وثمانين درجة دون أن يشعروا بعملية التحويل القسرية التي خضعوا لها، ويكون النظام قد مال مع الريح تحاشياً للسقوط (إذا مالت الريح مال حيث تميل) وهو بذلك التمويه والخداع يكون قد لبس جلد الثعلب أو التمساح؛ لأنه لاقبل له بمواجهة التيار الهادر الذي ينوي اقتلاعه من الجذور.

تاسعاً: سياسة الانحناء للموجة:

على العكس من السياسة السابقة حينما يتعرض بعض الساسة أو الزعماء إلى عاصفة هوجاء من الانتقادات والمعارضة لسياسته، فانه يلجأ إلى تجاهل النقد والمعارضة، ويمتنع عن الإدلاء بأي تصريح أو رأي أو حتى الظهور عبر أجهزة الإعلام، ريثما تهدأ العاصفة، وتنجلي المواقف، ويعود الرأي العام إلى سابق عهده، وينسى الجمهور ما حدث. وبالمناسبة لابد من الإشارة هنا إلى أن الحكام والقادة يراهنون على ظاهرة النسيان التي يتصف بها بنو البشر ويبنون عليها الكثير من خططهم ومشاريعهم الإعلامية؛ لذلك يلاحظ تكرار خطط وأكاذيب عفا عليها الزمن واستعملت أكثر من مرة، ولكن الاتكال على ظاهرة النسيان لدى الشعوب يجعل الحكام في مأمن من انكشاف أكاذيبهم وخدعهم.

عاشراً: سياسة قصة قميص عثمان:

يبدو أن هذه السياسة هي الأكثر رواجاً في عصرنا الحالي، وأن هنالك الكثير من الأخصائيين المحترفين لهذه السياسة، فقصة المطالبة بدم سيدنا عثمان (رضي الله عنه) معروفة والتي ذهبت مثلاً، ثم أصبحت مثلاً يحتذى لدى السياسيين وأجهزة إعلامهم بل أبواقهم المسموعة والمرئية والمقروءة، فحينما يريد البعض سَوْق الناس بالجملة تجاه أهدافه ومخططات الأسياد الكبار؛ فإنه يلجأ إلى حيلة الثعالب، وذلك بالتقرب إلى الناس حين يتظاهر بتمجيد رمز من رموزهم يحترمونه أو حتى يقدسونه، ولعل أكثر القضايا التي استغلت كقميص عثمان: قضية فلسطين، وتحرير القدس، وحرب أفغانستان، ومؤخراً حرب لبنان، ومسألة الصحوة الإسلامية التي تحاول بعض الأنظمة الحاكمة ركوب موجتها. وسياسة قميص عثمان قد تستعمل سلبياً أو إيجابياً حسب ما يبتغي الملوِّح بالقميص، فعلى سبيل المثال يتمسح الكثيرون بالقضية الفلسطينية، وكلما رغبوا في تبييض صفحاتهم السوداء لدى أتباعهم لجأوا إلى التغني بدعم القضية والنضال من أجلها، ويصورون للناس أنهم طيلة الحياة وحتى الممات يسعون بدأب وجهود متواصلة بلا كلل ولا ملل لإرجاع جزء من فلسطين لأهلها أو إرجاع جزء من أهلها إليها للعيش مع يهود، هذا ما يعلن، أما ما يبقى سراً فهو اللقاءات المتكررة مع زعماء يهود والاتفاق معهم على كيفية حماية حدود البلدين من هجمات (المخربين) على حد قول الفريقين، وفي أحسن الأحوال يسمونهم المتسللين. هذا من حيث استعمال قضية فلسطين إعلامياً للمزايدة والتقرب من الناس، أما الطريقة الأخرى لاستعمال (قميص عثمان) فهي إلصاق كل عيوبهم بـ(إسرائيل) أو برمز آخر يكرهه الناس ويناصبونه العداء مثل (الاستعمار) أو (الصهيونية) أو (كامب ديفيد)، وكل فشل لهم أو تقصير منهم وراءه (إسرائيل) أو الصهيونية أو الاستعمار. ففي هزيمة حزيران عام 1967م كان الادعاء أن أميركا وإنجلترا ساعدتا (إسرائيل)، وفي حرب عام 1973م كانت الحجة أن أميركا استعملت جسراً جوياً لمساعدة (إسرائيل)، ترى بماذا سيتهربون من مسؤولياتهم لدعم أطفال الحجارة في فلسطين؟ هل تكون هذه الحجارة صهيونية أيضاً؟ من يدري!

حادي عشر: سياسة الجزرة والعصا:

بالرغم من أن هذه السياسة تستعملها الدول الكبرى مع زعماء العالم الثالث ومنه العالم الإسلامي؛ من أجل إجبار البعض على السير في ركابها كعملاء بالترغيب أو الترهيب، إلا أن زعماء هذه البلاد اقتبسوا هذه السياسة من المستعمر وطبقوها تجاه شعوبهم، ففي البداية يعرضون على الأفراد أو الجماعات الجزرة، فإن قبلوها وقبلوا العبودية لهم تختفي العصا، وإلا تختفي الجزرة وسياسة اللين وتبرز سياسة العسكر والشرطة والسجن والمخابرات والاختطافات والاغتيالات والقتل، وكل هذه المراودات تسبقها وتتخللها حملات إعلامية مكثفة لتسهيل التنفيذ، وأحيانا يقوم الإعلام مقام الوسائل المادية إذا أتقن حَبْكَ الموضوع المراد إقناع الرأي العام به؛ للقضاء على جماعة معينة أو خصوم سياسيين أو قبليين!!


م. ناصر وحان اللهبي - اليمن

************

عن مجلة الوعي

العدد 242 ، السنة الواحدة والعشرون ، ربيع الأول 1428هـ ، نيسان 2007م

http://www.al-waie.org/issues/242/article.php?id=507_0_39_0_C (http://www.al-waie.org/issues/242/article.php?id=507_0_39_0_C)

FreeMuslim
05-12-2007, 01:44 PM
أولاً: سياسة الإغراق بالمشاكل الحياتية اليومية:



على مبدأ جوعوا بتملكو ..



ثانياً: سياسة الإلهاء بالرياضة والنشاطات الشبابية:


هذه بالفعل من السياسة المتبعة بقوة والتي يمكن استشعارها على أرض الواقع حيث أن الكثير من الملمات الجسام كانت تحصل للأمة أثناء إقامة هذه المناسبات الرياضية وبالطبع فالملمة يجب أن تكون بمستوى الحدث الرياضي المتوافق زمنياً معها وأكبر دليل على ذلك أن غزو لبنان في عام 1982 حصل أثناء إقامة مباريات كأس العالم بنفس العام في اسبانيا ..



ثالثاً: سياسة الإلهاء بكل مظاهر الترف واللهث وراء المال:



هذا صحيح أيضاً حيث استحوذ حب جمع المال على القلوب قبل العقول مما حدى بالكثير من الناس إلا من رحم ربي إلى شرعنة جمع المال من أي باب دون التمييز بين المال الحلال والحرام وهذا بالطبع أدى بالكثير من الناس إلى عدم الاهتمام بحدود الله تعالى حيث بتنا نسمع كثيراً في هذه الأيام من يقول يحق بل يحلل لي سرقة أموال الدولة طالما أنها تسرق أموالي وتأكل حقوقي ..



رابعاً: سياسة كمّ الأفواه:



لا هذه بالتأكيدة السياسة المفضلة لديهم لأنهم يعتقدون أن أقصر وأسهل الطرق للمحافظة على مواقعهم وكراسيهم .. فطالما أن لنا الحق المطلق بفعل وقول ما يحلو لنا دون رقيب أو حسيب فلما لا نعمل جاهدين على المحافظة على هذه الميزة التي تمتع بها الشعوب العربية حصراً وهي عدم الاعتراض على ما يقوله ويفعله الحاكم بأمر الله وبالتالي فهم مصرون وبكل قوة وعنجهية على استمرارية هذا الاسلوب بل وتطوير وسائل وأدوات تنفيذه بما يتوافق مع التطور الحاصل بكل مناحي الحياة ..



خامساً: سياسة تنفيس الرأي العام:



ولما لا طالما أن الأمر لن يتعدى برنامج تلفزيوني أو مقال صحفي لا يقدم ولا يؤخر مثل بعض مسرحيات ومسلسلات دريد لحام أو برنامج مرايا لياسر العظمى .. يعني هذا شبيه تماماً بما يسمى التنفس الذي يسمح به للسجين والذي عادةً ما يكون وخاصةً للسجناء الاسلاميين جولة من العذاب المكثف حتى أصحاب أخواننا في السجين يلجأون إلى الله سبحانه وتعالى بأن يتم إلغائه لكثرة ما يعنون في هذه الفترة تحديداً ..



سادساً: سياسة كبش الفداء:



وهل هناك أدل على هذا مما حصل لرئيس وزراء سوريا الأسبق محمود الزعبي والذي فجأة ودون مقدمات انتقل من أعلى المراتب الحزبية إلى أدنى المراتب اللصوصية وبالتالي قتل والله تعالى اعلم وأجل ..



سابعاً: سياسة الضربة الوقائية:



مثل الاخبار التي نسمعها بين الفينة والاخرى عن احباط محاولات إرهابية وإلقاء القبض على مجموعة من الإرهابيين الخطرين والمضحك أن جميع الإرهابيين المقبوض عليهم في مختلف الأقطار والأمصار هم من ذوي نفس التوجه وهو الاسلامي ..

ولي إن شاء الله تعالى عودة لاستكمال باقي النقاط الأخرى ..

كلسينا
05-12-2007, 06:27 PM
يعني عن جد حيرتونا !!! يعني واحد وصل للسلطة وذاق من لذتها ما يبهج القلب ويبعث السرور بالنفس بدك ياه يتعامل معها على أنها مسؤولية ويتمنى الخلاص منها ؟شو مفكرين كل الناس عمر بن عبد العزيز ؟بعدين هذا الكلام بشموليته لاينحصر بالبلدان النامية فقط فهو يشمل الدول المتحضرة أيضاً .فللسلطة بريق في كل مكان ولو كانت القوانين في الدول المتحضرة تقيد صاحب السلطة أكثر من دولنا النايمة .

ابو شجاع
05-13-2007, 12:09 PM
اخي المسلم الحر

اضافات قيمة كما عهدناك

بانتظار البقية

*********



يعني عن جد حيرتونا !!! يعني واحد وصل للسلطة وذاق من لذتها ما يبهج القلب ويبعث السرور بالنفس بدك ياه يتعامل معها على أنها مسؤولية ويتمنى الخلاص منها ؟شو مفكرين كل الناس عمر بن عبد العزيز ؟بعدين هذا الكلام بشموليته لاينحصر بالبلدان النامية فقط فهو يشمل الدول المتحضرة أيضاً .فللسلطة بريق في كل مكان ولو كانت القوانين في الدول المتحضرة تقيد صاحب السلطة أكثر من دولنا النايمة


لا اخي كلسينا

الحكام الحاليون نصبهم الاستعمار

فهم لم يصلوا بحسب سلطان الأمة

لكن

نحن لا نريد حكامنا كعمر بن عبد العزيز

بل افضل منه

ولن نقبل بأقل من ذلك

وما دام الحكام الحاليون لا يريدون التخلي عن الحكم واعطاؤه الى ابناء الأمة المخلصين وهم كثر

فلا بد من اقتلاعهم رغما عنهم



وكما ذكرت

ليست هذه السياسات وغيرها لدينا فقط

بل في العالم اجمع

مع الفارق ان الشعوب في الدول المتقدمة التي تصف نفسها بالديمقراطية لديها هامش كبير من الحرية

اضف الى اهم نقطة

تلك الشعوب حكامها من جنسها

ففي مجتمعاتهم يوجد لديهم توافق ما بين عقيدتهم "فصل الدين عن الحياة " وما بين افكارهم ومشاعرهم وانظمتهم

بينما نحن حكامنا ليسوا من جنس الأمة

وانظمتنا تحديدا تتعارض تماما مع عقيدتنا

من هناك
05-13-2007, 10:29 PM
بعضاً من هذه الادوات لإلهاء الرأي العام ولكن بعضها يمكن ان يستخدم لتوعية الرأي العام ايضاً. لقد بدأت بعض الثورات في ملاعب الكرة كما ان اغتيال او تنحية احد الزعماء كان بداية لحركة تحرر ايضاً ولم يكن فقط كبش فداء

الفرق بين ان تكون الأداة للإلهاء او للتوعية هي فيمن يحملها. لقد كان كتاب ابن المقفع سبيلاً للتوعية كما كانت مسرحيات الماغوط ولحام سبيلاً للتنفيس. إن كبش الفداء قد يحترق يوماً ولكنه قد يحرق جلاده يوماً كما حدث في باكستان الأسبوع الماضي.

لكن السلاح الأمضى في بلادي هو كم الأفواه والإلهاء بالمشاغل الحياتية من اجل قتل اي حركة وعي فكري تؤدي إلى الثورة.

بئس ثورة يقودها اصحاب المال او اصحاب الفكر المنحرف

ابو شجاع
05-14-2007, 01:34 PM
بعضاً من هذه الادوات لإلهاء الرأي العام ولكن بعضها يمكن ان يستخدم لتوعية الرأي العام ايضاً. لقد بدأت بعض الثورات في ملاعب الكرة كما ان اغتيال او تنحية احد الزعماء كان بداية لحركة تحرر ايضاً ولم يكن فقط كبش فداء

الفرق بين ان تكون الأداة للإلهاء او للتوعية هي فيمن يحملها. لقد كان كتاب ابن المقفع سبيلاً للتوعية كما كانت مسرحيات الماغوط ولحام سبيلاً للتنفيس. إن كبش الفداء قد يحترق يوماً ولكنه قد يحرق جلاده يوماً كما حدث في باكستان الأسبوع الماضي.

لكن السلاح الأمضى في بلادي هو كم الأفواه والإلهاء بالمشاغل الحياتية من اجل قتل اي حركة وعي فكري تؤدي إلى الثورة.

بئس ثورة يقودها اصحاب المال او اصحاب الفكر المنحرف


الله الله

كلام من ذهب خالص

حكيم على صوت بين القلم والعلم
احل نثر الورد في ظلمة الظلم

كسب منتدى صوت حكيما وشويعرا :)

انا معك ان بعض هذه الاساليب هي سلاح ذو حدين فقد تنقلب يوما على اصحابها

الثورة الفرنسية مثلا كان الرغيف احد اهم اسباب انطلاقها



بئس ثورة يقودها اصحاب المال او اصحاب الفكر المنحرف


المصيبة اخي بلال ان الكثيرين يرفعون شعار التغيير او الاصلاح ولكنها تبقى في نطاق الشعارات

خذ مثلا مصر

لو عددنا عدد الحركات التي تطالب بالتغيير لوجدناها اكثر من الهم على القلب

اسلاميين ويساريين ووو

كله يطالب بتغيير النظام

ولكنهم يقصدون بتغيير النظام شخص مبارك

ولا يقتربون من النظام كمؤسسات ومعالجات وقوانين

حتى اصبحت هذه الحركات عبئا هي الاخرى على من يسيرون في طريق النهضة الحقيقية

اقول

ان من يريد ان يغير النظام السياسي فعليه ان يعرف ماذا يريد ان يغير

فالنظام السياسي هو مجموع القوانين والأنظمة والأجهزة التي تطبق الأنظمة والقوانين وعلاقة تلك الأجهزة بالشعب ومصالحه

فالانظم السياسية لدينا بحاجة لتغيير حقيقي لا لاصلاح

والتغيير هو تغيير المفاهيم والقناعات والمقاييس ،، أي تغيير الأفكار والأنظمة التي تحكمنا ،، وليس تغيير الأشخاص فقط

ففي مصر على سبيل المثال وبدلا من المطالبة بتغيير المادة 76 من الدستور المصري

الاصل ان نطالب بحرق هذا الدستور ووضع اخر مكانه مستمد من العقيدة الاسلامية والانظمة المنبثقة منها

فتغيير مادة هنا او وضع حاكم بدل اخر وترك اصل المشكلة لن يكون الا مسكنا للألم لا علاجا

واقرب مثال هو البناء او البيت

بيت اساسه ثابت وقوي ولكن الماء يدلف من سقفه اذا امطرت السماء والريح تدخل من بين النوافذ وهو بحاجة الى طلاء هذا بقليل من الجهد ترجعه كأنه جديد

فأساسه ثابت قوي

اما ان كان البناء قائما على اساس متصدع ومعرض للأنهيار في أي لحظة فيكون من الحمق محاولة اصلاحه او طلائه او تركيب حنفيات ماء فيه ولو كانت من الذهب الخالص

فيجب هدمه وبناء غيره على اساس ثابت وقوي

فما بالك ان هدم البناء ثم اقيم وكان الاساس هو العقيدة الاسلامية وما انبثق عنها من انظمة ومؤسسات وعلاقات ومفاهيم وافكار

شيركوه
05-15-2007, 07:32 PM
السلام عليكم

النقاط صحيحة ومنطقية جدا بارك الله بكاتبها

ولكن المسالة الان كيف نحاربها؟
كيف نتخطاها؟؟
النقطة الاولى هي نقطة قوية وهي سياسة التجويع
لان الانسان الجائع لن يلقي لك بالا وانت تحدثه عن اي شيء

وهرم ماسلو يبين ان الحاجات الاساسية هي الطعام والماوى والملبس
وهذه التي يضرب عليها الطغاة

فما الحل؟

السلام عليكم

ابو شجاع
05-16-2007, 01:46 PM
السلام عليكم

النقاط صحيحة ومنطقية جدا بارك الله بكاتبها

ولكن المسالة الان كيف نحاربها؟
كيف نتخطاها؟؟
النقطة الاولى هي نقطة قوية وهي سياسة التجويع
لان الانسان الجائع لن يلقي لك بالا وانت تحدثه عن اي شيء

وهرم ماسلو يبين ان الحاجات الاساسية هي الطعام والماوى والملبس
وهذه التي يضرب عليها الطغاة

فما الحل؟

السلام عليكم

احسنت اخي فرقاني احسن الله اليك

فقد سألت عن عظيم

يقول تعالى في محكم تنزيله :

﴿ الم * احسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين * ام حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون * من كان يرجو لقاء الله فإن اجل الله لأتٍ وهو السميع العليم * من جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين * والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون * ووصينا الانسان بوالديه حسنا وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما الي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون * والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين * ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن انا كنا معكم اوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين * وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين ﴾

لو تدبرنا اخي في الاية لوجدنا الحل واضحا
ايضا

( ولنبلونـَّكم بشيءٍ منَ الخوفِ والجوع ِ ونقص ٍ مِنَ الأموال ِ والأنفس ِ والثمراتِ وبشرِ الصَّابرين {155} ) البقرة
ويقول خير البشر واصدقهم :

عن خباب بن الأرتّ رضي الله عنه: شكونا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، فقلنا له: ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا؟ فقال: "قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على راسه فيجعل نصفين ويُمشَط بأمشاط الحديد لحمُه وعظمُه فما يصرفه ذلك عن دينه، واللهِ ليِتمنّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخاف الا اللهَ والذئبَ على غنمه ولكنكم تستعجلون"

جاء في كتاب كنز العمال (المتقي الهندي) " نعيم بن حماد في الفتن عن أبي عبيدة بن الجراح: أول هذه الأمة نبوة ورحمة، ثم خلافة ورحمة، ثم ملك عاض وفيه رحمة، ثم جبروة صلعاء ليس لأحد فيها متعلق تضرب فيها الرقاب وتقطع فيها الأيدي والأرجل وتؤخذ فيها الأموال. "

‏عَنِ ‏ ‏النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ‏ ‏قَالَ ‏كُنَّا قُعُودًا فِي الْمَسْجِدِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَكَانَ ‏ ‏بَشِيرٌ ‏ ‏رَجُلًا ‏ ‏يَكُفُّ ‏ ‏حَدِيثَهُ فَجَاءَ ‏ ‏أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ ‏‏فَقَالَ يَا ‏‏بَشِيرُ بْنَ سَعْدٍ ‏أَتَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي الْأُمَرَاءِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ ‏أَنَا أَحْفَظُ خُطْبَتَهُ فَجَلَسَ ‏‏أَبُو ثَعْلَبَةَ ‏ ‏فَقَالَ حُذَيْفَةُ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا‏ عَاضًّا ‏فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا ‏ ‏جَبْرِيَّةً ‏ ‏فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ. هذا الحديث حسن أخرجه الإمام أحمد، والبزار والطبراني في الأوسط, وسند أحمد حسن فيه داود بن إبراهيم الواسطي روى عنه الطيالسي ووثقه وذكره ابن حبان في الثقات.

الملك العضوض وهو الذي يصيب الرعية فيه عسف وظلم، كأنه معضوض فيه عضاً. وفي اللسان ومُلْكٌ عَضُوضٌ شديدٌ فيه عَسْفٌ وعَنْفٌ. وفي الحديث : "ثم يكون مُلْكٌ عَضُوضٌ" أَي يُصيبُ الرَّعِيَّةَ , فيه عسف وظلم, كأَنهم يُعَضُّونَ فيه عَضّاً والعَضُوضُ من أَبْنِيةِ المُبالغَةِ, وفي رواية: "ثم يكون مُلك عُضُوضٌ" وهو جمع عِضٍّ بالكسر, وهو الخَبِيثُ الشَّرِسُ. وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه, وسَتَرَوْنَ بعدي مُلْكاً عَضُوضاً.

الملك الجبري وهو الذي يكون فيه عتو وقهر. وفي المحيط الجَبْرِيُّ : نسبة إلى الجَبْر؛ كل ما فيه تسلّط بالقهر والالزام والقسر؛ نظام جبْريُّ. قال ابن الأثير في النهاية: ثم يكون مُلك وجَبَرُوت, أي عُتُوّ وقَهْر. يقال: جَبَّار بَيّن الجَبَرُوّة، والجَبريَّة، والْجَبَرُوت.



عن‏أبي هريرة ‏‏قال ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏إن الله قال من عادى لي وليا فقد ‏‏آذنته ‏ ‏بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته" البخاري

ما سبق خاصة الأيات الكريمات السابقة من سورة العنكبوت تدلنا تماما على واقعنا وعلى الحل

الشخصية اخي في كل إنسان تتألف من عقليته ونفسيته، ولا دخل لشكله ولا جسمه ولا هندامه ولا غير ذلك، فكلها قشور، ومن السطحية أن يظن أحد أنها عامل من عوامل الشخصية أو تؤثر في الشخصية.
والعقلية هي الكيفية التي يجري عليها عقل الأشياء أي إصدار الحكم عليها وفق قاعدة معينة يؤمن بها الإنسان ويطمئن إليها. فإذا كان عقله للأشياء بإصدار الأحكام عليها بناء على العقيدة الإسلامية كانت عقليته إسلامية، وإن لم تكن كذلك كانت عقليته شيئاً آخر.

والنفسية هي الكيفية التي يجري عليها إشباع الغرائز والحاجات العضوية أي القيام بعملية الإشباع وفق قاعدة يؤمن بها الإنسان ويطمئن إليها، فإذا كان إشباع غرائزه وحاجاته العضوية يتم بناء على العقيدة الإسلامية كانت نفسيته إسلامية، وإن لم يكن الإشباع كذلك كانت نفسيته شيئاً آخر.

وإذا كانت القاعدة للعقلية والنفسية واحدة عند إنسان ما، كانت شخصيته متميزة منضبطة. فإذا كانت العقيدة الإسلامية هي الأساس لعقليته ونفسيته كانت شخصيته إسلامية، وإن لم تكن كذلك كانت شخصيته شيئاً آخر.

وعليه فلا يكفي أن تكون العقلية إسلامية، يُصدر صاحبها الأحكام على الأشياء والأفعال إصداراً صحيحاً حسب أحكام الشرع، فيستنبط الأحكام ويعرف الحلال والحرام، ويكون ناضجاً في وعيه وفكره، يقول قولاً قوياً بليغاً، ويحلِّل الأحداث تحليلاً سليماً، لا يكفي ذلك إلا أن تكون نفسيته نفسية إسلامية كذلك فيشبع غرائزه وحاجاته العضوية إشباعاً على أساس الإسلام، يصلي ويصوم ويزكي ويحج، ويأتي الحلال ويجتنب الحرام، ويكون حيث يحب الله له أن يكون، ويتقرب إليه سبحانه بما افترضه عليه ويحرص على فعل النوافل فيزداد قرباً من الله سبحانه. ويتخذ من المواقف تجاه الأحداث، المواقف الصادقة المخلصة، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحب في الله ويبغض في الله، ويخالق الناس بخلق حسن. وكذلك لا يكفي أن تكون نفسيته إسلامية وعقليته ليست كذلك، فعبادة الله على جهل قد ينحرف بها صاحبها عن الخط المستقيم، فقد يصوم في يوم حرام، ويصلي حيث تكره الصلاة، ويحوقل أمام مرتكب منكر يراه، بدل أن ينكر عليه وينهاه. وقد يتعامل بالربا ويتصدق بهذا الربا تقرباً إلى الله بزعمه في الوقت الذي يكون بذلك قد غاص في مستنقع إثمه. أي أنه قد يسيء وهو يظن أنه يحسن صنعاً، فيكون إشباعه لغرائزه وحاجاته العضوية على غير ما أمر الله به سبحانه ورسوله .

إن الأمر لا يستقيم إلا إذا كانت عقلية المرء إسلامية، عالماً بما يلزمه من أحكام، مستزيداً من علوم الشرع ما وسعه ذلك، وفي الوقت نفسه تكون نفسيته إسلامية فيكون قائماً بأحكام الشرع، لا أن يعلمها فقط، بل يطبقها في كل أمره، مع خالقه، ومع نفسه، ومع غيره، على الوجه الذي يحبه الله ويرضاه.

فإذا انضبطت عقليته ونفسيته بالإسلام كان شخصية إسلامية تشق طريقها إلى الخير وسط الزحام، لا تخشى في الله لومة لائم. وهذا لا يعني عدم وجود ثغرات في السلوك، لكنها لا تؤثر في الشخصية ما دامت استثناء لا أصلاً، وذلك لأن الإنسان ليس ملاكاً بل هو يخطئ ويستغفر ويتوب، ويصيب ويحمد الله على منه وفضله وهداه.

وكلما استزاد المسلم من الثقافة الإسلامية لتنمية عقليته، وكلما استزاد من الطاعات لتقوية نفسيته كلما سار نحو المرتقى السامي وثبت على هذا المرتقى بل اعتلى من عليّ إلى أعلى. وفي هذه الحالة يستولي على الحياة بحقها، وينال الآخرة بسعيه لها وهو مؤمن، ويكون حليف محراب وفي الوقت نفسه بطل جهاد، أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى، خالقِه وبارئه.

الحل اخي ان تنسجم العقلية والنفسية عندنا

واهم نقطتين ان يدرك المسلمون مفهومين خطيرين جدا

الرزق

وانقضاء الأجل

فأن عرفوا ما المقصود بهما

كما فهمهما الصحابة وحملة الدعوة المخلصين كسيد والبدري وتقي النبهاني والاسلامبولي وغيرهم كثير

فسترى العالم كله قد انقلب رأسا على عقب

وستسقط كل الانظمة البوليسية

وهو محور الحديث القادم

شيركوه
05-16-2007, 05:26 PM
جزاك الله خيرا

صدقت اخي الكريم

السلام عليكم

كلسينا
05-16-2007, 09:36 PM
لمشكلة اخي أبو شجاع في الدعاة وحملة هذه العلوم أنفسهم وهي ترك الواجب الأصل الذي عليهم وهو النزول إلى الناس بالشارع بها ومعاشرة الفاسد والصالح ومخالطتهم وتعليمهم في السوق وعلى زوايا الشوارع . ولكننا مع الأسف ومن أسوأ الظواهر هي ما نراه اليوم أول ما يبدأ الفرد بسلوك هذا الطريق الطويل ويضع قدمه على أول خطوة فيه يعتزل أقرانه ويعتزل اقرباءه حتى يكاد يقطع ما أمر الله به أن يوصل ويدخل في دائرة جديدة غسلامية منعزلة عن المجتمع والشارع منزوية في المساجد أو مراكز الجمعيات ولا يتقرب ويعطي غلا لمن يأتي إليه أو يوافقه الراي ويقبل القول .
مع أن رسولنا وقدوتنا عليه وعلى آله الصلاة والسلام حمل الوحي من الغار ونزل به على الناس وعاش بينهم وكانت دعوته بينهم وكان جهره بالحق علني وبين المشركين بتسفسه أحلامهم وتسخيف آلهتهم ولم يلزم الأرقم أو الغار ويعتزل الناس والشارع المكي يومها .ولم يصنع له وللمؤمنين معه دائرتهم الخاصة خارج نطاق المجتمع .

ابو شجاع
05-17-2007, 02:23 PM
اخي كلسينا



لمشكلة اخي أبو شجاع في الدعاة وحملة هذه العلوم أنفسهم وهي ترك الواجب الأصل الذي عليهم وهو النزول إلى الناس بالشارع بها ومعاشرة الفاسد والصالح ومخالطتهم وتعليمهم في السوق وعلى زوايا الشوارع . ولكننا مع الأسف ومن أسوأ الظواهر هي ما نراه اليوم أول ما يبدأ الفرد بسلوك هذا الطريق الطويل ويضع قدمه على أول خطوة فيه يعتزل أقرانه ويعتزل اقرباءه حتى يكاد يقطع ما أمر الله به أن يوصل ويدخل في دائرة جديدة غسلامية منعزلة عن المجتمع والشارع منزوية في المساجد أو مراكز الجمعيات ولا يتقرب ويعطي غلا لمن يأتي إليه أو يوافقه الراي ويقبل القول .
مع أن رسولنا وقدوتنا عليه وعلى آله الصلاة والسلام حمل الوحي من الغار ونزل به على الناس وعاش بينهم وكانت دعوته بينهم وكان جهره بالحق علني وبين المشركين بتسفسه أحلامهم وتسخيف آلهتهم ولم يلزم الأرقم أو الغار ويعتزل الناس والشارع المكي يومها .ولم يصنع له وللمؤمنين معه دائرتهم الخاصة خارج نطاق المجتمع .



ما تتحدث عنه اخي هو خطر قاتل للدعوة ولحاملها

ساقتبس من كتاب التكتل الحزبي لحزب التحرير وللشهيد الحي سيد قطب

يتحدث حزب التحرير في كتاب التكتل الحزبي في حديثه عن مرحلة التفاعل مع المجتمع والأمة عن حطرين في اثناء هذه المرحلة يتعرض لهما الحزب

الأول الخطر المبدئي
والثاني وهو ما يهمنا الخطر الطبقي


وأما الخطر الطبقي، فانه يتسرب الى رجال الحزب لا الى الأمة. وهذا يكون حين يصبح الحزب ممثلاً لأكثرية الأمة، وهو القائد الفعلي لها، تكون له المكانة المرموقة، والمنزلة الموقّرة، والإكبار التام من قبل الأمة والخاصة من الناس. ومثل هذه الحالة تبعث الغرور في النفس. فقد يرى رجال الحزب او بعضهم انهم أعلى مكانةً من الأمة، وأفضل منها، وأن منهم الأمر وعلى الأمة الطاعة. فيترفعون عن الناس، دون أن يحسبوا لذلك حساباً. إلا ان ذلك سيؤدي الى تكوين فكرة عند الأمة أن هذا الحزب طبقة اخرى غيرها، وصار الحزب كذلك يشعر بالطبقية. وهذا اول طريق الإنهيار، لأن مكانة الحزب وقدرته على العمل إنما تكمن في مقدار ثقة الأمة بالحزب وخصوصاً البسطاء من الناس وهم العامة. فاذا أنفضت الأمة عنه نتيجة شعورها بأنه طبقة أخرى مستعلية عليها، فان حركة الحزب تُشلّ، ويفقد القدرة على تصريف أعماله، ويسهّل الطريق لخصومه للكيد له. ولا يستطيع إعادة الثقة به الا بجهود مضنية، وأعمال عظيمة، لاستعادة هذه الثقة الذي اشتغل في سبيل تحصيلها عقوداً من الزمن. ولذلك فان على أعضاء الحزب ان يكون منطلقهم الوحيد في عملهم السياسي قاعدة واحدة "أنهم خدم الأمة". وأن يُشعروا الأمة بذلك لتزداد ثقة الأمة بهم. فقد إكتوت بنار الطبقية الحزبية في كثير من أقطارها، خصوصاً وأن المفاهيم والأفكار التي حملناها للأمة في المرحلة السابقة تنصّ صراحةً على ان القيادة هي خدمة الأمة، او أن من يكون في مركز المسؤولية، عليه دوام السهر على راحة الناس ومصالحهم، حتى قيل وهذا قول حق "أمير القوم خادمهم".


ويقول الشهيد سيد رحمه الله في افراح الروح



[QUOTE]
حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحأ، أو أطيب منهم قلبأ، أو أرحب منهم نفسأ، أو أذكى منهم عقلأ، لا نكون قد صنعنا شيئآ كبيرأ.. لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبل وأقلها مؤونة!.

حامل دعوة اصيب بهذا المرض

فكيف يعالج نفسه

وكيف يعالجه حملة الدعوة بصفة جماعية

ان عدت اخي لكلامي لفرقاني

ستجدني تحدثت عن الشخصية الاسلامية

العقلية والنفسية



الشخصية اخي في كل إنسان تتألف من عقليته ونفسيته،

والعقلية هي الكيفية التي يجري عليها عقل الأشياء أي إصدار الحكم عليها وفق قاعدة معينة يؤمن بها الإنسان ويطمئن إليها. فإذا كان عقله للأشياء بإصدار الأحكام عليها بناء على العقيدة الإسلامية كانت عقليته إسلامية، وإن لم تكن كذلك كانت عقليته شيئاً آخر.

والنفسية هي الكيفية التي يجري عليها إشباع الغرائز والحاجات العضوية أي القيام بعملية الإشباع وفق قاعدة يؤمن بها الإنسان ويطمئن إليها، فإذا كان إشباع غرائزه وحاجاته العضوية يتم بناء على العقيدة الإسلامية كانت نفسيته إسلامية، وإن لم يكن الإشباع كذلك كانت نفسيته شيئاً آخر.

وإذا كانت القاعدة للعقلية والنفسية واحدة عند إنسان ما، كانت شخصيته متميزة منضبطة. فإذا كانت العقيدة الإسلامية هي الأساس لعقليته ونفسيته كانت شخصيته إسلامية، وإن لم تكن كذلك كانت شخصيته شيئاً آخر.

وعليه فلا يكفي أن تكون العقلية إسلامية، يُصدر صاحبها الأحكام على الأشياء والأفعال إصداراً صحيحاً حسب أحكام الشرع، فيستنبط الأحكام ويعرف الحلال والحرام، ويكون ناضجاً في وعيه وفكره، يقول قولاً قوياً بليغاً، ويحلِّل الأحداث تحليلاً سليماً، لا يكفي ذلك إلا أن تكون نفسيته نفسية إسلامية كذلك فيشبع غرائزه وحاجاته العضوية إشباعاً على أساس الإسلام، يصلي ويصوم ويزكي ويحج، ويأتي الحلال ويجتنب الحرام، ويكون حيث يحب الله له أن يكون، ويتقرب إليه سبحانه بما افترضه عليه ويحرص على فعل النوافل فيزداد قرباً من الله سبحانه. ويتخذ من المواقف تجاه الأحداث، المواقف الصادقة المخلصة، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحب في الله ويبغض في الله، ويخالق الناس بخلق حسن. وكذلك لا يكفي أن تكون نفسيته إسلامية وعقليته ليست كذلك، فعبادة الله على جهل قد ينحرف بها صاحبها عن الخط المستقيم، فقد يصوم في يوم حرام، ويصلي حيث تكره الصلاة، ويحوقل أمام مرتكب منكر يراه، بدل أن ينكر عليه وينهاه. وقد يتعامل بالربا ويتصدق بهذا الربا تقرباً إلى الله بزعمه في الوقت الذي يكون بذلك قد غاص في مستنقع إثمه. أي أنه قد يسيء وهو يظن أنه يحسن صنعاً، فيكون إشباعه لغرائزه وحاجاته العضوية على غير ما أمر الله به سبحانه ورسوله .

ابو شجاع
05-17-2007, 02:50 PM
العلاج اخي يكون باصلاح النفسية

سواء على المستوى الفردي لحامل الدعوة

بقرائة القرآن

والتهجد وقيام الليل

والصبر وحضور الجنائز

او الجماعي للكتلة

بربط العمل بالعقيدة والخوف من الله

فأن لم يصلح حامل الدعوة نفسه فلا يجوز للكتلة او الجماعة ان تبقيه في صفوفها والا شكل خطرا على الدعوة والكتلة

فابناء الأمة لن يتقبلوا فكرا او رأيا ممن يرون انفسهم افضل منهم او ممن ينظر الى الناس انهم اغنام

عن نفسي احمل الدعوة حملا سياسيا مع حزب التحرير

واقعد مع بائع الخضار والتاجر والبقال والزبال والمحامي والمهندس وحتى الشاب الأزعر غير الملتزم

وعندما تنتابني اعراض المرض الذي تكلمت عنه بسبب عدم تقبل الناس او لأني ارى الفكر الذي احمل عظيما في مقابل الجهل المستشري والانحطاط او لأن الناس يريدون الجلوس وعدم التعب خوفا على ارزاقهم واموالهم وحياتهم او لعدم الاكتراث

فاضل علاج هو ان انظف " مراحيض البيت " اجلكم الله

اختم بقول سيد رحمه الله




<B>


حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحأ، أو أطيب منهم قلبأ، أو أرحب منهم نفسأ، أو أذكى منهم عقلأ، لا نكون قد صنعنا شيئآ كبيرأ.. لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبل وأقلها مؤونة!.

إن العظمة الحقيقية: أن نخالط هؤلاء الناس مشبعين بروح السماحة والعطف على ضعفهم ونقصهم وخطئهم وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع ! ..
إنه ليس معنى هذا أن نتخلى عن آفاقنا العليا ومثلنا السامية، أو أن نتملق هؤلاء الناس ونثنى على رذائلهم، أو أن نشعرهم أننا أعلى منهم أفقأ.. إن التوفيق بين هذه المتناضات وسعة الصدر لما يتطلبه هذا التوفيق من جهد: هو العظمة الحقيقية !..

كلسينا
05-17-2007, 08:57 PM
بارك الله فيك اخي الكريم على هذا الرد النظري التفصيلي ولكننا ننتظر شباب الحزب والدعاة والمشايخ بين الناس عند باعة القهوة وعلى الزوايا .لأن ما نحن فيه هوالذي جعل المكتبة الإسلامية تتضخم والمساجد والمعاهد الدينية تزداد بشكل كبير وملحوظ ، ولكن النتائج في الشارع بالعكس وإلى الوراء وبدل أن تنعكس الصحوة التي نعيشها على المجتمع باتت تدور في اروقة ومنتديات ومعاهد معزولة عن الناس والمجتمع . ورغم الصحوة ترى المجتمع غارق بالفساد والرذيلة . نسال الله أن يرحمنا ويجعلنا من الداعيين إلى دينه على هدى المصطفى عليه وعلى آله الصلاة والسلام

ابو شجاع
05-19-2007, 01:09 PM
بارك الله فيك اخي الكريم على هذا الرد النظري التفصيلي ولكننا ننتظر شباب الحزب والدعاة والمشايخ بين الناس عند باعة القهوة وعلى الزوايا .لأن ما نحن فيه هوالذي جعل المكتبة الإسلامية تتضخم والمساجد والمعاهد الدينية تزداد بشكل كبير وملحوظ ، ولكن النتائج في الشارع بالعكس وإلى الوراء وبدل أن تنعكس الصحوة التي نعيشها على المجتمع باتت تدور في اروقة ومنتديات ومعاهد معزولة عن الناس والمجتمع . ورغم الصحوة ترى المجتمع غارق بالفساد والرذيلة . نسال الله أن يرحمنا ويجعلنا من الداعيين إلى دينه على هدى المصطفى عليه وعلى آله الصلاة والسلام


نعم اخي

لدينا صحوة والحمد لله

ولدينا علماء ومشايخ ودعاة لهم عقليات اسلامية

ولكن كما قلت سابقا المهم النفسية

لا نريد مفكرين لهم مجلدات ضخمة فقط

بل نريد منهم ان يترجموا الافكار التي يتناولونها في كتبهم ومقالاتهم الى سلوك في واقع الحياة

والا تحولوا الى مجرد كتب فيها معلومات يعلوها الغبار على رفوف المكتبات

من هناك
05-19-2007, 02:21 PM
ما شاء الله. كلما ارى كلسينا يرد على ابو شجاع او العكس احب ان اقرأ لأنهم يمثلون حواراً راقياً جداً من نوع خاص

بارك الله بكم وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

كلسينا
05-20-2007, 01:16 PM
بارك الله فيك وبمشاركتك أخي بلال .ولكن عندما يكون الهدف من الحوار هو مصلحة عامة وليس تسجيل النقاط بين المتحاورين ، مهما أختلف الطرفين فيه أو أتفقوا فلن ترى فيه مايؤذي السمع أو أحد الطرفين ، وهكذا يكون الحوار هادف وبناء

ابو شجاع
05-20-2007, 01:21 PM
شكرا اخي بلال

واتمنى ان اكون عند حسن ظنك فانا اقل مما تظن

*********


ولكن عندما يكون الهدف من الحوار هو مصلحة عامة وليس تسجيل النقاط بين المتحاورين ، مهما أختلف الطرفين فيه أو أتفقوا فلن ترى فيه مايؤذي السمع أو أحد الطرفين ، وهكذا يكون الحوار هادف وبناء


يا عمي والله حكيم

كلسينا
05-20-2007, 08:05 PM
لك تسلم يا طيب ، هذا قليل مما عندكم

من هناك
05-21-2007, 01:24 AM
جزاكم الله خيراً وهذا ما نطمح له: حوار وليس جدال

إن ما يحدث مؤخراً على الساحة الإسلامية هو خير مثال على نجاح سياسات إلهاء الرأي العام. بدل ان تستغل القيادات الفلسطينية تعب اولمرت هذه الأيام لتسجيل بعض النقاط لصالح الشعب الفلسطيني في الداخل نجد ان ازلام فتح نجحوا في إراحة سيدهم اولمرت من الضغط الداخلي في الشارع الفلسطيني وبدأوا بقتل بعضهم البعض.

الأمر نفسه في لبنان عشية إقرار محكمة دولية قد تقر العدل او تسلم رقبة لبنان لأميرة الفوضى الخلاقة كوندي. في هذه الأيام تندلع معارك يندى لها الجبين بين اشخاص قد يكونوا جبناء يتلطون خلف الإسلام وبقية الدولة اللبنانية او بين اشخاص ظلموا واستغلوا وذهبوا كبش محرقة على معبد كوندي ايضاً كي تقول سوريا ان لبنان فيه إرهابيون ويستطيع فتفت والمر ايضاً ان يبيعوا هذه القضية إلى ولش كما بيعت مسألة الضنية.

الله اعلم اين هو الحق وما هو الخبر الصحيح ولكن حضرتنا من الرأي العام من صوت اللي ما الهم صوت.

ابو شجاع
05-21-2007, 12:59 PM
اخي بلال



إن ما يحدث مؤخراً على الساحة الإسلامية هو خير مثال على نجاح سياسات إلهاء الرأي العام. بدل ان تستغل القيادات الفلسطينية تعب اولمرت هذه الأيام لتسجيل بعض النقاط لصالح الشعب الفلسطيني في الداخل نجد ان ازلام فتح نجحوا في إراحة سيدهم اولمرت من الضغط الداخلي في الشارع الفلسطيني وبدأوا بقتل بعضهم البعض



اما ان جملتك ناقصة واما اني اختلف معك

الفتنة الموجودة في فلسطين الأن ليس المسؤول عنها قيادات فتح فقط

قيادات حماس هي الاخرى مسؤولة مسؤلية مساوية لاخوانهم في فتح

وان تتبعت منتدى شبكة فلسطين التابع لحماس ستجده مليئا بالحث على القتل والتدمير وبفتاوى من شيوخ في حماس

ان تتبعت قضية فلسطين اخي ستجد شيئا

كل معاهدة خيانية او مشروع حل كان يسبقه مجزرة ضحيتها ابناء فلسطين

قبل 1917 هجرة يهودية الى فلسطين

1917 وعد بلفور

1918 سايكس بيكو ووجعل فلسطين منطقة دولية

أحداث 1929 وثورتها

ثورة عز الدين القسام 1935

أضراب الستة اشهر وتوصيات لجنة بيل 1936

لجنة اللورد كارنغتون

الكتاب اللابيض

حرب 48

حرب 56

حرب السموع

حرب 67

حرب 73

حرب 82

انتفاضة أولى

مدريد

واشنطن

أوسلو

سلطة وطنية

واي ريفر

واي بلانتشين

كامب ديفيد

انتفاضة ثانية

لجنة تينت

لجنة ميتشل

خارطة طريق

مبادرة عربية

حرب 2006 التحريكية

تقرير بيكر هاملتون

الفتنة الأولى بين فتح وحماس

أتفاق مكة

الفتنة الحالية

وساعطيك مثالا

احداث ايلول الاسود ام 1970 م في الأردن

والحرب شبه الأهلية بين الاردنيين والفلسطينيين

من الذي راح وقتل في الفتنة

خيرة رجال الجيش الأردني

وخيرة رجال المنظمات الفدائية

اما رؤس الفتنة الهالك حسين والهالك عرفات لعنهما الله فلم يصبهما شيء

فماذا تبع ذلك

انهاء وجود المنظمات الفدائية في الاردن

وفرض الاقامة الجبرية على كثير رجال الجيش الأردني المخلصين مثل مشهور حديثة الجازي رحمه الله قائد الجيش الأردني

وملاحظة هامة على هامش الموضوع

حماس هي التي بدأت هذه المرة بالقتل


اما قولك


الأمر نفسه في لبنان عشية إقرار محكمة دولية قد تقر العدل او تسلم رقبة لبنان لأميرة الفوضى الخلاقة كوندي. في هذه الأيام تندلع معارك يندى لها الجبين بين اشخاص قد يكونوا جبناء يتلطون خلف الإسلام وبقية الدولة اللبنانية او بين اشخاص ظلموا واستغلوا وذهبوا كبش محرقة على معبد كوندي ايضاً كي تقول سوريا ان لبنان فيه إرهابيون ويستطيع فتفت والمر ايضاً ان يبيعوا هذه القضية إلى ولش كما بيعت مسألة الضنية

تماما

مسألة فتح الاسلام استغلتها كل الاطراف

اللهم الطف بالمسلمين

يا الله

من هناك
05-21-2007, 06:56 PM
اخي ابو شجاع،
انا اخالفك في ان حماس هي التي بدأت بالقتل هذه المرة والجزيرة هي التي نقلت الأحداث عياناً

وداد
05-21-2007, 07:13 PM
إسمحولي أن أعود للموضوع الاصلي و أن أدلي ببعض الكلمات....
هناك أيضا سياسة الأمن ....يعني الذي لا يظمن حياته حتى لا يمكن ان يفكر بجوعه....
وهذه سياسة أخرى قد يستعملها البعض ...
أما بخصوص السياسات الأخرى كساسية التفقير والتجويع فهي مرتبطة ببعض السياسات الأخرى لأنه الآن سياسة جوع كلبك يتبعك وآسفة على هذا المثل لم تعد تنفع الآن لذا تقرن هذه السياسة اما بسياسة الترهيب كسياسة افقاد الشعور بالأمن او سياسية تكميم الافواه واما بالترغيب ككبش الفداء والإلهاءات الأخرى.....

ابو شجاع
05-22-2007, 01:29 PM
اخي ابو شجاع،
انا اخالفك في ان حماس هي التي بدأت بالقتل هذه المرة والجزيرة هي التي نقلت الأحداث عياناً


يعني تتفق معي في البقية

جميل

وعلى فرض ان فتح هي البادئة

افليس القاتل والمقتول في النار

يعني نحن لانتكلم عن شجار بين صبية في ساحة مدرسة يعاقب الاستاذ فيه الباديء بالشجار بكف وخلصنا

نحن نتكلم عن مسلمين يذبحون بعضهم البعض ليتم تمرير اتفاقيات خيانية بعلمهم او بغير علمهم

وبني يهود يضحكون

ابو شجاع
05-22-2007, 01:33 PM
إسمحولي أن أعود للموضوع الاصلي و أن أدلي ببعض الكلمات....
هناك أيضا سياسة الأمن ....يعني الذي لا يظمن حياته حتى لا يمكن ان يفكر بجوعه....
وهذه سياسة أخرى قد يستعملها البعض ...
أما بخصوص السياسات الأخرى كساسية التفقير والتجويع فهي مرتبطة ببعض السياسات الأخرى لأنه الآن سياسة جوع كلبك يتبعك وآسفة على هذا المثل لم تعد تنفع الآن لذا تقرن هذه السياسة اما بسياسة الترهيب كسياسة افقاد الشعور بالأمن او سياسية تكميم الافواه واما بالترغيب ككبش الفداء والإلهاءات الأخرى.....


اضافة قيمة اختي وداد

وهناك سياسات اخرى لالهاء الرأي العام عن قضاياه المصيرية والهائه بقضايا تافهة

مثلا الجدل البيزنطي حول المحكمة الدولية

اما سياسة جوع كلبك يتبعك فهي قد تنجح في مكان وفي مكان اخر لا تنجح

ففي فلسطين نجحت جزئيا

اما في الأردن والمغرب فهي ناجحة تماما

من هناك
05-22-2007, 04:19 PM
القاتل والمقتول في النار لما يكونا معتديين. راجع تفسير الحديث :) بهذا المعنى انت تجعل من قاتل مع علي رضي الله عنه ضد الخوارج بنفس منزلة الخوارج.

اما إن كان هناك معتد ولا بد من رفع الضرر فلا ينطبق الحديث لأن هناك طائفة تريد الضرر والإيذاء.




يعني تتفق معي في البقية

جميل

وعلى فرض ان فتح هي البادئة

افليس القاتل والمقتول في النار

يعني نحن لانتكلم عن شجار بين صبية في ساحة مدرسة يعاقب الاستاذ فيه الباديء بالشجار بكف وخلصنا

نحن نتكلم عن مسلمين يذبحون بعضهم البعض ليتم تمرير اتفاقيات خيانية بعلمهم او بغير علمهم

وبني يهود يضحكون