تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ويبقى المستهدفون هم أهل السنة والجماعة



FreeMuslim
05-12-2007, 10:42 AM
كلمة حق : ويبقى المستهدفون هم السنة ..بقلم عبد المجيد خضير


المنهجية التي يتم فيها استهداف اهل السنة في العراق سواء من قبل قوات الاحتلال او من قبل حكومة المالكي ذات النزعة الطائفية الواضحة باتت حقيقة واضحة لا غبار عليها وان الاحاديث التي يتداولها دهاقنة المشهد السياسي العراقي والتي ترتدي اثوابا واشكالا متعددة عن ضرورة وحدة الصف وتجاوز المحنة وعدم فسح المجال لنار الفتنة ان تشتعل وغيرها من المفاهيم والمصطلحات التي اقل ما توصف انها غير واقعية هذه
الاحاديث ما عادت تجدي نفعا لأن الكلام شيء وما على ارض الواقع شيء اخر مختلف تماما .
ان المنهجية التي نتحدث عنها تجسدت في عمل منظم تنفذه المليشيات الطائفية الصفوية بمختلف مسمياتها
بدءا بما يعرف بمليشيا جيش المهدي ومرورا بما يعرف بفيلق بدر ووصولا للمجاميع المليشياوية الاخرى التي يقودها اناس جاءوا مع دبابات الاحتلال امثال جلال الصغير واحمد الجلبي وغيرهم الكثير والذين هم في حقيقتهم اشبه ما يكونوا بقادة مجاميع المافيا والمخدرات في دول الغرب وامريكا الجنوبية ... عمل منظم استهدف اهل السنة منذ بدء الاحتلال وحتى يومنا الحاضر والذي اخذ منحى تصاعديا بلغ ذروته منذ حادثة تفجير سامراء التي اريد لها ان تكون الغطاء لعملية ابادة جماعية ذهب ضحيتها حتى الان عشرات الالاف من اهل السنة بمختلف شرائحهم ومستوياتهم العلمية والدينية والثقافية .
ان واقع الحل يؤشر تصاعدا ملحوظا في الاسابيع الاخيرة في استهداف اهل السنة فالذي حدث في احياء البياع والرسالة والمواصلات والشرطة الرابعة والخامسة والعامل والجهاد كان صورة حية لعملية الابادة الجماعية التي يتعرض لها العزل من اهل السنة اذ اتخذت الخطة الامنية المسماة (فرض القانون) غطاءا لتنفيذ جرائم مروعة بحق اهل السنة حيث حملت الانباء القادمة من حي العامل معلومات مؤكدة تفيد بأن عناصر مليشا جيش المهدي الصفوية اقامت حفلات لقتل اهل السنة وامام انظار الناس وقد عثر على عشرات الجثث المشوهة والمعذبة تعذيبا شديدا لاشخاص ابرياء من اهل السنة في هذا الحي مثلما ذكرت الانباء نفسها ان عوائل بأكملها ابيدت في حي البياع لا لشيء الا لأنها سنية واختطف العشرات من احياء الرسالة والمواصلات والشرطة الرابعة والخامسة مازال مصيرهم مجهولا وكل ذلك يجري وسط هالة اعلامية تتبناها حكومة المالكي الطائفية عن انتهاء العنف الطائفي والسيطرة على الاوضاع الامنية المتفجرة في منطقة البياع والاحياء التابعة لها وهي كلها كذب وافتراء لأن حملة الابادة ضد اهل السنة مازالت متواصلة.
اذا وبعد كل ما تقدم فأن الحديث الذي يتداوله الساسة وبخاصة الذين يدعون انهم يمثلون اهل السنة عن وحدة الصف واطفاء نار الفتنة هو حديث فارغ لا طائل من وراءه لأن الطرف المقابل ينفذ اجندته الخاصة بأصرار واضح لم تتغير حدته وهو ماض في الوصول الى اهدافه الاساسية والتي في مقدمتها السيطرة على العاصمة بغداد وتغيير التركيبة السكانية للحزام الامني المحيط بها والشارع السني بكل مستوياته بات يدرك يقينا ان القادم من الايام سيكون اشد قسوة واشد بأسا وان عليه ان يقاتل من اجل البقاء وهذا ما يجب ان يدركه ساسة اهل السنة ويبنوا مواقفهم عليه قبل ان تأتي اللحظة التي يقع فيها الانفجار الكبير الذي سيكون لفصائل المقاومة الجهادية العراقية القول الفصل وان غدا لناظره قريب.


عبد المجيد خضير
مدير تحرير وكالةحق