تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فهمي المجرد لهذه الآية !



طرابلسي
05-11-2007, 08:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فالنبدأ بسمه تعالى بفهمي لهذه الآية الكريمة من خواتيم سورة الأحزاب دون الرجوع إلى تفسير معتمد أو اقتباسا من أحد بل هو من وحي الآية بفهمي لها في واقعنا المعاصر بعيدا عن تحريف الكلم عن مواضعه أن التألي على الله فيه وكل منكم يدلوا بدلوه حول فهم هذه الآية الكريمة . فإن اصبت فمن الله وإن أخطئت فمني والشيطان والله ورسوله بريئان منه قال الله جل وعلا في خواتيم سورة الأحزاب : إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا(64)خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا(65)يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَ(66)وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ(67)رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنْ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا(68) =================================== ======= إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا…?? كما هو معلوم للجميع بأن فهم القرءان بعموم ألفاظه لا بخصوص أسبابه لذا أقول ألا يجدر بنا أن نعرف من هم الكافرين الذين لعنهم الله وماذا فعلوا حتى استحقوا الكفر واللعن؟؟؟ مما لبّس علينا إبليس بأن خطاب يا أيها الذين آمنوا هو مختص بنا ويا أيها الكافرون خطاب غيرنا ولا يعنينا كما زعمنا وفهمنا باننا مؤمنون فعلا دون الرجوع إلى صفات الإيمان القولية والعملية من خلال كتاب الله وصحيح سنة المصطفى فإذا سمع المسلم نداء الله يا أيها الذين آمنوا ضرب على صدره قائلا هذا الخطاب موجه لي .... قف يا عبد .... أنت أحد عباد الله ولست عبدا لله حتى يكرمك الله فيناديك الحجر والشجر ياعبد الله يا مسلم هذا يهودي وراءي فاقتله أو حتى يتقبل الله منك أعمالك الصالحة فكما هو معلوم بان النيات الحسنة لا تبيح المحرمات والعقيدة الفاسدة تفسد سائر الأعمال انظر إلى صفات المؤمنين من كتاب ربك وسنة نبيك فإن وجدت بنفسك تلك الصفات فاحمد الله على هدايته لك وإن لم تجدها فيك فقطعا خطاب الكافرين أوالمنافقين أو الفاسقين أو الظالمين قد يعنيك لعدم تحصيلك درجة الإيمان المطلوبة منك شرعا لذا تب إلى الله وتبرأ من السادات والكبراء الظالمين لأنفسهم ولرعيتهم واجتهد بطلب العلم لكي تتحصل على درجة الإيمان القولية والفعلية ( قالت الأعراب أمنا قل لم تؤمنوا بل قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ) إذا تابعنا الآية بتدبر التي تليها بتدبر قد نفهم المقصود منها خالدين فيها أبداً لا يجدون ولياً ولا نصيرا،، يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا… قلت :خالفوا قول الله وقول الرسول فقط فهل يستحقوا الخلود في النار لمجرد المعصية !!! لا فالعاصي من امة محمد لا يخلد في النار ويشفع له الرسول والشافعون بالإضافة إلى رحمة الله جل في علاه .....فإنما يسمى مسلم عاص ، هناك سبيلان لا ثالث لهما: سبيل الله المتمثل باتباع الأنباء الرسل بكل شاردة وواردة وسبيل الشيطان المتمثل باتباع الهوى وتحكيم شرع الشيطان بإملاء من السادات والكبراء ، فتصبح طاعتهم عبادة لغير الله وشركا بيّنا لكل ذي لب حصيف . وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيرا.الآية فها هم شهدوا على أنفسهم بأنهم اطاعواساداتهم وكبرائهم عن غير بينة وبرهان من الله، واتخذوا منهجاً مغايرا لمنهج الرسل والأنبياء،أي جعلوهم أنداداً من دون الله أي أطاعوا الزعيم والطاغوت والشيخ،والأمير طاعة عمياء لا يدرون أهذا حلال أم حرام بل هي طاعة مطلقة لهذا الزعيم او ذاك فأصبحوا أربابا من دون فاستحقوا الكفر واللعن . فإذا أردنا ان نسم الأشياء بأسمائها الحقيقة نجد أن ذاك الجندي يطيع سيده بما أمره ولو طلب منه قتل أخيه الموحد لأنه خالف نظام الكفر الذي يحكم فيه العباد والذي هو ( أي الجندي ) الحارس الأمين لذاك النظام ... أو كالذي يعمل بالبنوك الربوية فيأمره سيده بقبض كذا أو دفع كذا طاعة لسيده بمعصية بارئه باستحلال في نفسه واستهانة بنهي ربه ونبيه . وخير مثال على كل هذا حديث عدي بن حاتم كان نصرانياً فأسلم ، فعند نزول الآية اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله..الآية قال عدي ما عبدناهم يا رسول الله ؟ قال ألم يحلوا لكم الحرام فأحللتموه وحرموا عليكم الحلال فحرمتموه قال نعم قال فتلك عبادتهم، أو كما قال صلى الله عليه وسلم . . واخيرا أقول فلنحذر أن يشملنا الخطاب فنصبح أعوانا للسادات والكبراء الذين أحلوا الحرام وحرموا الحلال فاستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير ثم عبدوا سايكس بيكو بجغرافيتها المعلومة فضلوا وأضلوا فلنكن على بصيرة وبرهان من الله حتى لا ينطبق علينا قوله جل وعلا :قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا…أو أن يصيبنا اللعن إن أطعنا السادات والكبراء في معصية الله من حيث ندري أو لا ندري. هذا والله اعلم والله من وراء القصد

ابو شجاع
05-12-2007, 12:14 PM
تفسير الجامع لاحكام القران/ القرطبي

{ إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً (javascript:Open_Menu()) } * { خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً لاَّ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً (javascript:Open_Menu()) }



قوله تعالى: { إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلْكَافِرِينَ } أي طردهم وأبعدهم. واللعن: الطرد والإبعاد عن الرحمة. وقد مضى في «البقرة» بيانه. { وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً } فأنّث السعير لأنها بمعنى النار. { لاَّ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } ينجيهم من عذاب الله والخلود فيه.

{ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي ٱلنَّارِ يَقُولُونَ يٰلَيْتَنَآ أَطَعْنَا ٱللَّهَ وَأَطَعْنَا ٱلرَّسُولاَ (javascript:Open_Menu()) } * { وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ (javascript:Open_Menu()) }


قوله تعالى: { يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي ٱلنَّارِ } قراءة العامة بضم التاء وفتح اللام، على الفعل المجهول. وقرأ عيسى الهمداني وابن إسحاق: «نُقَلِّبُ» بنون وكسر اللام. «وُجُوهَهُمْ» نصباً. وقرأ عيسى أيضاً: «تُقَلِّبُ» بضم التاء وكسر اللام على معنى تقلب السعيرُ وجوهَهم. وهذا التقليب تغيير ألوانهم بلفح النار، فتسودّ مرة وتخضّر أخرى. وإذا بدّلت جلودهم بجلود أخر فحينئذٍ يتمنون أنهم ما كفروا { يَقُولُونَ يٰلَيْتَنَآ }. ويجوز أن يكون المعنى: يقولون يوم تقلَّب وجوههم في النار يا ليتنا. { أَطَعْنَا ٱللَّهَ وَأَطَعْنَا ٱلرَّسُولاَ } أي لم نكفر فننجو من هذا العذاب كما نجا المؤمنون. وهذه الألف تقع في الفواصل فيوقف عليها ولا يوصل بها. وكذا «السَّبِيلاَ» وقد مضى في أوّل السورة. وقرأ الحسن: «إِنَّا أَطَعْنَا سَادَاتِنَا» بكسر التاء، جمع سادة. وكان في هذا زجر عن التقليد. والسادة جمع السيد، وهو فَعَلة، مثل كتبة وفجرة. وساداتنا جمع الجمع. والسادة والكبراء بمعنًى. وقال قتادة: هم المطعمون في غزوة بدر. والأظهر العموم في القادة والرؤساء في الشرك والضلالة، أي أطعناهم في معصيتك وما دعونا إليه { فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ } أي عن السبيل وهو التوحيد، فلما حذف الجار وصل الفعل فنصب. والإضلال لا يتعدّى إلى مفعولين من غير توسط حرف الجر، كقوله:
{ لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ ٱلذِّكْرِ }
[الفرقان: 29]

{ رَبَّنَآ آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ ٱلْعَذَابِ وَٱلْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً (javascript:Open_Menu()) }


قوله تعالى: { رَبَّنَآ آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ ٱلْعَذَابِ } قال قتادة: عذاب الدنيا وعذاب الآخرة. وقيل: عذاب الكفر وعذاب الإضلال؛ أي عذّبهم مثْلَي ما تعذّبنا فإنهم ضلّوا وأضلّوا. { وَٱلْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً } قرأ ابن مسعود وأصحابه ويحيـى وعاصم بالياء. الباقون بالثاء، واختاره أبو حاتم وأبو عبيد والنحاس، لقوله تعالى:
{ أُولَـٰئِكَ يَلعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ٱللاَّعِنُونَ }
[البقرة: 159] وهذا المعنى كثير. وقال محمد بن أبي السرى: رأيت في المنام كأني في مسجد عسقلان وكأن رجلاً يناظرني فيمن يبغض أصحاب محمد فقال: والعنهم لعناً كثيراً، ثم كررها حتى غاب عني، لا يقولها إلا بالثاء. وقراءة الباء ترجع في المعنى إلى الثاء؛ لأن ما كبر كان كثيراً عظيم المقدار







تفسير تفسير القرآن/ ابن عباس
{ إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ } عذب { ٱلْكَافِرِينَ } كفار مكة يوم بدر { وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً } ناراً وقوداً { خَالِدِينَ فِيهَآ } في النار { أَبَداً } لا يموتون ولا يخرجون منها { لاَّ يَجِدُونَ وَلِيّاً } حافظاً يحفظهم من عذاب الله { وَلاَ نَصِيراً } مانعاً يمنعهم من عذاب الله { يَوْمَ تُقَلَّبُ } تجر { وُجُوهُهُمْ فِي ٱلنَّارِ يَقُولُونَ } يعني القادة والسفلة { يَٰلَيْتَنَآ أَطَعْنَا ٱللَّهَ } بالإيمان { وَأَطَعْنَا ٱلرَّسُولاَ } بالإجابة { وَقَالُواْ } يعني السفلة { رَبَّنَآ } يا ربنا { إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا } رؤساءنا { وَكُبَرَآءَنَا } أشرافنا وعظماءنا { فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ } فصرفونا عن الدين { رَبَّنَآ } يقولون يا ربنا { آتِهِمْ } أعطهم يعني الرؤساء { ضِعْفَيْنِ مِنَ ٱلْعَذَابِ } مما علينا { وَٱلْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً } عذبهم عذاباً كبيراً




تفسير تفسير القران الكريم/ ابن كثير
{ يَسْأَلُكَ ٱلنَّاسُ عَنِ ٱلسَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ ٱللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً (javascript:Open_Menu()) } * { إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً (javascript:Open_Menu()) } * { خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً لاَّ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً (javascript:Open_Menu()) } * { يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي ٱلنَّارِ يَقُولُونَ يٰلَيْتَنَآ أَطَعْنَا ٱللَّهَ وَأَطَعْنَا ٱلرَّسُولاَ (javascript:Open_Menu()) } * { وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ (javascript:Open_Menu()) } * { رَبَّنَآ آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ ٱلْعَذَابِ وَٱلْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً (javascript:Open_Menu()) }



يقول تعالى مخبراً لرسوله صلوات الله وسلامه عليه: أنه لا علم له بالساعة، وإن سأله الناس عن ذلك، وأرشده أن يرد علمها إلى الله عز وجل؛ كما قال الله تعالى في سورة الأعراف، وهي مكية، وهذه مدنية، فاستمر الحال في رد علمها إلى الذي يقيمها، لكن أخبره أنها قريبة بقوله: { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً } كما قال تعالى:
{ ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ }
[القمر: 1] وقال:
{ ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَـٰبُهُمْ وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ }
[الأنبياء: 1] وقال:
{ أَتَىٰ أَمْرُ ٱللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ }
[النحل: 1] ثم قال: { إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلْكَـٰفِرِينَ } أي: أبعدهم من رحمته { وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً } أي: في الدار الآخرة { خَـٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَداً } أي: ماكثين مستمرين، فلا خروج لهم منها، ولا زوال لهم عنها، { لاَّ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } أي: وليس لهم مغيث ولا معين ينقذهم مما هم فيه، ثم قال: { يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي ٱلنَّارِ يَقُولُونَ يٰلَيْتَنَآ أَطَعْنَا ٱللَّهَ وَأَطَعْنَا ٱلرَّسُولاَ } أي: يسحبون في النار على وجوههم، وتلوى وجوههم على جهنم، يقولون وهم كذلك يتمنون أن لو كانوا في الدار الدنيا ممن أطاع الله وأطاع الرسول؛ كما أخبر الله عنهم في حال العرصات بقوله:
{ وَيَوْمَ يَعَضُّ ٱلظَّـٰلِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يٰلَيْتَنِى ٱتَّخَذْتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلاً يٰوَيْلَتَا لَيْتَنِى لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً لَّقَدْ أَضَلَّنِى عَنِ ٱلذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَآءَنِى وَكَانَ ٱلشَّيْطَـٰنُ لِلإِنْسَـٰنِ خَذُولاً }
[الفرقان: 27 - 29] وقال تعالى:
{ رُّبَمَا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ }
[الحجر: 2] وهكذا أخبر عنهم في حالتهم هذه أنهم يودون أن لو كانوا أطاعوا الله وأطاعوا الرسول في الدنيا، { وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ } وقال طاوس: سادتنا: يعني الأشراف، وكبراءنا يعني العلماء، رواه ابن أبي حاتم، أي: اتبعنا السادة، وهم الأمراء والكبراء من المشيخة، وخالفنا الرسل، واعتقدنا أن عندهم شيئاً، وأنهم على شيء، فإذا هم ليسوا على شيء { رَبَّنَآ ءَاتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ ٱلْعَذَابِ } أي: بكفرهم وإغوائهم إيانا، { مِنَ ٱلْعَذَابِ وَٱلْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً } قرأ بعض القراء بالباء الموحدة، وقرأ آخرون بالثاء المثلثة، وهما قريبا المعنى؛ كما في حديث عبد الله بن عمرو: أن أبا بكر قال: يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: " قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم " أخرجاه في الصحيحين، يروى: كثيراً وكبيراً، وكلاهما بمعنى صحيح، واستحب بعضهم أن يجمع الداعي بين اللفظين في دعائه، وفي ذلك نظر، بل الأولى أن يقول هذا تارة، وهذا تارة، كما أن القارىء مخير بين القراءتين، أيتهما قرأ أحسن، وليس له الجمع بينهما، والله أعلم.

وقال أبو القاسم الطبراني: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا ضرار بن صرد، حدثنا علي بن هاشم عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه في تسمية من شهد مع علي رضي الله عنه الحجاج بن عمرو بن غزية، وهو الذي كان يقول عند اللقاء: يامعشر الأنصار أتريدون أن تقولوا لربنا إذا لقيناه: { رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ رَبَّنَآ ءَاتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ ٱلْعَذَابِ وَٱلْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً }.



اخي طرابلسي

ربما أؤيدك في بعض ما ذهبت اليه

خاصة


واخيرا أقول فلنحذر أن يشملنا الخطاب فنصبح أعوانا للسادات والكبراء الذين أحلوا الحرام وحرموا الحلال فاستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير ثم عبدوا سايكس بيكو بجغرافيتها المعلومة فضلوا وأضلوا فلنكن على بصيرة وبرهان من الله حتى لا ينطبق علينا قوله جل وعلا :قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا…أو أن يصيبنا اللعن إن أطعنا السادات والكبراء في معصية الله من حيث ندري أو لا ندري

لكن في النفس شيء في فهمك للأية

لعل الرابط لموقع التفسير يفيدك
http://www.altafsir.com/indexArabic.asp

فهو افضل موقع على النت للتفسير من ناحية البحث وعدد المراجع فيه

منال
10-17-2007, 12:31 PM
ممكن تكبروا الخط لنرى الموضوع

وجزاكم الله خيرا

فـاروق
10-17-2007, 04:24 PM
هل الخط جيد الان اختي منال؟

علي سليم
10-17-2007, 04:33 PM
متابع.............

صهيب
10-17-2007, 05:55 PM
احتاج تغيير نظاراتي
آسف لم استطع قراءة أي شيء
ربما العمر

منال
10-17-2007, 07:37 PM
السلام عليكم

جزيت خيرا اخ فاروق على التكبير هناك خطأ فى كلمة بالاية مصحح بالاحمر ليتك تعدله

وهذا تكبير للموضوع


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فالنبدأ بسمه تعالى بفهمي لهذه الآية الكريمة من خواتيم سورة الأحزاب دون الرجوع إلى تفسير معتمد أو اقتباسا من أحد بل هو من وحي الآية بفهمي لها في واقعنا المعاصر بعيدا عن تحريف الكلم عن مواضعه أن التألي على الله فيه وكل منكم يدلوا بدلوه حول فهم هذه الآية الكريمة . فإن اصبت فمن الله وإن أخطئت فمني والشيطان والله ورسوله بريئان منه قال الله جل وعلا في خواتيم سورة الأحزاب : إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا(64)خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا(65)يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَ(66)وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ(67)رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنْ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا(68) =================================== =======

إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا…?? كما هو معلوم للجميع بأن فهم القرءان بعموم ألفاظه لا بخصوص أسبابه لذا أقول ألا يجدر بنا أن نعرف من هم الكافرين الذين لعنهم الله وماذا فعلوا حتى استحقوا الكفر واللعن؟؟؟ مما لبّس علينا إبليس بأن خطاب يا أيها الذين آمنوا هو مختص بنا ويا أيها الكافرون خطاب غيرنا ولا يعنينا كما زعمنا وفهمنا باننا مؤمنون فعلا دون الرجوع إلى صفات الإيمان القولية والعملية من خلال كتاب الله وصحيح سنة المصطفى فإذا سمع المسلم نداء الله يا أيها الذين آمنوا ضرب على صدره قائلا هذا الخطاب موجه لي .... قف يا عبد .... أنت أحد عباد الله ولست عبدا لله حتى يكرمك الله فيناديك الحجر والشجر ياعبد الله يا مسلم هذا يهودي وراءي فاقتله أو حتى يتقبل الله منك أعمالك الصالحة فكما هو معلوم بان النيات الحسنة لا تبيح المحرمات والعقيدة الفاسدة تفسد سائر الأعمال انظر إلى صفات المؤمنين من كتاب ربك وسنة نبيك فإن وجدت بنفسك تلك الصفات فاحمد الله على هدايته لك وإن لم تجدها فيك فقطعا خطاب الكافرين أوالمنافقين أو الفاسقين أو الظالمين قد يعنيك لعدم تحصيلك درجة الإيمان المطلوبة منك شرعا لذا تب إلى الله وتبرأ من السادات والكبراء الظالمين لأنفسهم ولرعيتهم واجتهد بطلب العلم لكي تتحصل على درجة الإيمان القولية والفعلية ( قالت الأعراب أمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ) إذا تابعنا الآية بتدبر التي تليها بتدبر قد نفهم المقصود منها خالدين فيها أبداً لا يجدون ولياً ولا نصيرا،، يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا… قلت :خالفوا قول الله وقول الرسول فقط فهل يستحقوا الخلود في النار لمجرد المعصية !!! لا فالعاصي من امة محمد لا يخلد في النار ويشفع له الرسول والشافعون بالإضافة إلى رحمة الله جل في علاه .....فإنما يسمى مسلم عاص ، هناك سبيلان لا ثالث لهما: سبيل الله المتمثل باتباع الأنباء الرسل بكل شاردة وواردة وسبيل الشيطان المتمثل باتباع الهوى وتحكيم شرع الشيطان بإملاء من السادات والكبراء ، فتصبح طاعتهم عبادة لغير الله وشركا بيّنا لكل ذي لب حصيف . وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيرا.الآية فها هم شهدوا على أنفسهم بأنهم اطاعواساداتهم وكبرائهم عن غير بينة وبرهان من الله، واتخذوا منهجاً مغايرا لمنهج الرسل والأنبياء،أي جعلوهم أنداداً من دون الله أي أطاعوا الزعيم والطاغوت والشيخ،والأمير طاعة عمياء لا يدرون أهذا حلال أم حرام بل هي طاعة مطلقة لهذا الزعيم او ذاك فأصبحوا أربابا من دون فاستحقوا الكفر واللعن . فإذا أردنا ان نسم الأشياء بأسمائها الحقيقة نجد أن ذاك الجندي يطيع سيده بما أمره ولو طلب منه قتل أخيه الموحد لأنه خالف نظام الكفر الذي يحكم فيه العباد والذي هو ( أي الجندي ) الحارس الأمين لذاك النظام ... أو كالذي يعمل بالبنوك الربوية فيأمره سيده بقبض كذا أو دفع كذا طاعة لسيده بمعصية بارئه باستحلال في نفسه واستهانة بنهي ربه ونبيه . وخير مثال على كل هذا حديث عدي بن حاتم كان نصرانياً فأسلم ، فعند نزول الآية اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله..الآية قال عدي ما عبدناهم يا رسول الله ؟ قال ألم يحلوا لكم الحرام فأحللتموه وحرموا عليكم الحلال فحرمتموه قال نعم قال فتلك عبادتهم، أو كما قال صلى الله عليه وسلم . . واخيرا أقول فلنحذر أن يشملنا الخطاب فنصبح أعوانا للسادات والكبراء الذين أحلوا الحرام وحرموا الحلال فاستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير ثم عبدوا سايكس بيكو بجغرافيتها المعلومة فضلوا وأضلوا فلنكن على بصيرة وبرهان من الله حتى لا ينطبق علينا قوله جل وعلا :قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا…أو أن يصيبنا اللعن إن أطعنا السادات والكبراء في معصية الله من حيث ندري أو لا ندري. هذا والله اعلم والله من وراء القصد

وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته

فهمت الموضوع وآخره طيب

لكن لى سؤال
كيف يطبق الانسان على نفسه صفات المؤمنين فلو لم يجدها عدّ نفسه من الكافرين او المنافقين او الظالمين او الفاسقين كما ذكرتم؟
فقد كان امير المؤمنين عمر بن الخطاب-رضى الله عنه- يخشى على نفسه من النفاق ومعروف حديثه مع حذيفة -رضى الله عنه- وهو من هو فكيف بنا نحن؟!

وجزاكم الله خيرا

طرابلسي
10-18-2007, 03:21 AM
أبو شجاع
قلت فهمي المجرد أي دون الرجوع إلى التفسير
وبما أن القرءان بعموم اللفظ لا بخصوص السبب قلت هذا فهمي وبيّنت أن الآي تخصنا في واقعنا كما خصت من قبل الأمم السابقة
الله اعلم


الأخت منال


قلت فمن شرط الإيمان معرفة نواقضه لئلا نقع بناقض من حيث لا ندري
واما من ترك لنفسه الهوى واتبع غير سبيل المؤمنين فمثله بحقه آكد
إذ أنه تحول من قال الله وقال الرسول إلى طاعة السادات والكبراء في معصية الله العلي العظيم

أما من يحاسب نفسه ويزن اعماله ويخشى على نفسه الهلاك فبه قال تعالى ( ولا أقسم بالنفس الوامة )
قال عليه الصلاة والسلام
( من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن )
أي الكامل لأنه لا أحد يفعل ذلك إلا لعلمه بأن له رباً على حسناته مثيباً وسيئاته مجازياً ومن كان كذلك فهو لتوحيد اللّه مخلصاً

هذا والله اعلم