تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : احذرا عدوكما



بشرى
04-05-2003, 09:23 AM
لو أن مجرما خطيرا احتجزكما أيها الزوجان في بيتكما، مطالبا بفدية مالية الكبرى فهل ستختلفان أمام المجرم أم أنكما ستبحثان معا في طريقة تنجوان بها من هذا الذي يهدد حياتكما؟ لماذا إذا لا تتحدان ضد عدو يريد أن يوقع بينكما، ويبذر الشقاق في بيتكما، ويزرع البغض في قلبيكما؟!! لماذا لا تكونان على حذر شديد منه، ومن كيده ومكره، وقد كشف لكما النبي صلى الله عليه وسلم أن أعظم غاية لدى إبليس اللعين هي التفريق بين الرجل وأهله؟ عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشيطان لبضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه في الناس، فأقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة. يجيئ أحدهم فيقول: ما زلت بفلان حتى تركته يقول كذا وكذا، فيقول إبليس: لا والله ما صنعت شيئا.. ويجيئ أحدهم يقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله، فيقربه ويدنيه ويلتزمه ويقول: نعم أنت". صحيح مسلم.
ألا يجعلكما هذا الحديث الشريف شديدَي الحذر من هذا الشيطان الذي يعدّ التفريق بين الزوجين غاية الغايات عنده، وسببا من أسباب القربى؟؟ تذكرا أيها الزوجان، حينما يثور الخلاف بينكما أن إبليس اللعين سيغذي هذا الخلاف ويزيد في إشعاله حتى يفرق بينكما فهل تعطيانه ما يتمنى أم تستعيذان منه؟؟!! فما عليكما أخي الزوج وأختي الزوجة حتى تنجحا في اتقاء إيقاع الشيطان بينكما إلا أن تقوما ب:
- إذا ثار الغضب في نفس أحدكما فلا يتردد أو يغفل عن الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
- في أوقات وفاقكما اجلسا معا وابحثا في أمر خلافاتكما.
- تعلما ما علمكما إياه النبي صلى الله عليه وسلم من أن ملك النفس حين الغضب هو دليل قوة لا دليل ضعف.
- اتفقا على عدم إثارة أي خلاف كان أمام أبنائكما.
- لا تنسيا المكافأة الكبرى من ربكما على صرفكما الغضب عن نفسيكما.
- احرصا على آيات وأدعية تبعد الشيطان عنكما كما جاءت في هذه الأحاديث النبوية الصحيحة.
الله لا إله إلا هو الحي القيوم... لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير... "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي يُقرأ فيه سورة البقرة" فيا أيها الزوجان اتحدا ضد عدوكما، يريد أن يفرق بينكما ولا تجعلا له سبيلا إلى حياتكما.