تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مصادر: طهران "غير راضية" عن لقاء "المعلم" مع "رايس"



FreeMuslim
05-08-2007, 05:42 AM
مصادر: طهران "غير راضية" عن لقاء "المعلم" مع "رايس"

7/5/2007 - 20 ربيع الثاني 1428بدت نُذر بوادر خلاف بين الحليفين الإيراني والسوري على خلفية اللقاء الذي جمع وزيريْ الخارجية السوري "وليد المعلم" والأمريكي "كوندوليزا رايس" على هامش المؤتمر الدولي حول العراق الذي عُقد بمدينة شرم الشيخ مؤخرًا.
إذ نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر إيرانية مطلعة، أن طهران "غير راضية" عن ما تعتبره "ارتجالاً" في السياسة السوريّة إزاءَ الولايات المتحدة، خاصة لقاء "المعلم" و"رايس" على هامش مؤتمر شرم الشيخ الذي جاءت نتائجه حسب تقديرها "في غير مصلحة دمشق".
وأضافت المصادر أنّه كان من المفروض أن يتم التمهيد جيدًا للقاء ووضع جدول أعمال يشمل كل الملفات الإقليمية ذات العلاقة بسوريا من قريبٍ أو من بعيد، خصوصًا أنّ ما تريده دمشق أكثر بكثير من مجرد ترطيب الأجواء مع واشنطن الذي لم يحدث حتى الآن.
وانتقدت قصر المباحثات بين الجانبين على الملف العراقي ومنع تسلل المقاتلين من سوريا إلى العراق، وقالت إن هذا لم يصب في مصلحة الجانب السوري؛ لأنه سيدفع الإدارة الأمريكية إلى استغلال حاجة سوريا إلى تحسين أوضاعها الدولية، وبالتالي تقسيط المطالب الأمريكية ملفًا تلو الآخر من دون تقديم أية محفزات أو ضمانات لدمشق في المستقبل.
وأشارت المصادر إلى أنّ هذا يعني أنّ خطوة لتحسين العلاقات الأمريكية مع دمشق في المستقبل ستكون رهنًا بتحقيق تقدم على مسار أحد هذه الملفات، ورأت أنّ الخطوة السوريّة باتجاه واشنطن، التي كانت بلا شك مدعومة وممهدًا لها عربيًا، لن تحمل الكثير من الفائدة لدمشق؛ بل ستساهم في إضعاف موقفها وسلبها أوراقها تدريجًا.
كما أوضحت أن طهران تبدي عدم ارتياحها إزاء التصرف السوري خلال استقبال دمشق رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي" وما سبقه من مواقف على هامش قمة الدول العربية التي عقدت أخيرًا في الرياض، وما دعتها "حجم التنازلات" التي قدّمتها سوريا مقابل وعود بتطبيع العلاقات بينها وبين عدد من الأقطاب العرب، وتخفيف الضغوط عليها في الملف اللبناني والمحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق "رفيق الحريري".
وأكدت طهران أنّ "بيلوسي" و86 نائبًا ديمقراطيًا في الكونجرس قدّموا طلب تأشيرات لزيارة إيران، لكنها لم تردّ عليهم؛ مشترطةً أن يكون الطلب علنيًا ورسميًا، وأن تكون للزيارات أهداف محددة وواضحة تؤكد أن تغييرًا جوهريًا بدأ يتبلور داخل الإدارة الأمريكية بجناحيها (الجمهوري والديمقراطي) من إيران ونظامها.
يذكر أن طهران ودمشق ترتبطان بعلاقات وثيقة، برزت بشكل خاص في السنوات الأخيرة وعقب الغزو الأمريكي لجاريهما العراق، حيث نسّقا في الكثير من المواقف، فضلاً عن تلاقي مصالحهما المشتركة في لبنان من خلال دعم "حزب الله" وحلفائهما الآخرين في هذا البلد.