تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السعودية تقاوم الإرهاب والفكر التكفيري



عميل لكع
05-07-2007, 10:52 AM
علي الرغم مما جاء في البيان الذي صدر عن وزارة الداخلية السعودية أخيرا‏,‏ من أخبار مفزعة عن العدد الكبير من الإرهابيين الذين تم القبض عليهم حيث بلغوا‏172‏ إرهابيا‏,‏ فإن هناك ما يبعث علي الطمأنينة‏,‏ وبمقارنة ما حدث في المملكة العربية السعودية بما يحدث في مواجهة الإرهاب لدي غيرها من الدول سيجد المراقب للاحداث أن الدول تسجل انتصاراتها عندما تلقي القبض علي إرهابي واحد أو تحبط مؤامرة‏..‏ فكيف بهذا الحجم وهذا العدد‏.‏


ليس من شك في أن العدد الذي ألقي القبض عليه وراءه أعداد أخري أكثر‏,‏ ويصبح السؤال الي متي يظل هذا الإرهاب يهدد المملكة ومكتسباتها؟ خصوصا أن هناك تطورا تمثل في تفخيخ الطائرات والتخطيط لضرب المعسكرات وممارسة الاغتيالات‏,‏ وهل هناك خلل في الخطة الاستراتيجية؟ أم أن هناك ضعفا في الخطط التنفيذية؟ إن هذا الانجاز يعتبر نصرا مؤزرا لأجهزة الأمن في المملكة‏,‏ لكن الإنجاز وحده لا يكفي‏,‏ فإذا كان الغرض هو القضاء علي الإرهاب‏,‏ فلابد من وضع الخطة المناسبة للقضاء علي أسبابه ومصادره‏.‏


الأمر المؤكد أن هناك أعداء يتربصون الدوائر هم الذين يدفعون بالإرهابيين ويقدمون لهم الأموال والسلاح ويشجعونهم علي ارتكاب هذه الجرائم‏,‏ لكن المناعة الذاتية داخل الوطن وحدها هي التي تضع حدا للإرهاب‏,‏ فكيف تصنع المناعة في المجتمع السعودي وأيضا في كل مجتمع عربي ومسلم‏.‏


كيف لعدد تجاوز‏60‏ فردا يطوفون حول الكعبة ويتعاهدون علي القتل والتدمير ويبايعون أحدهم علي أنه المهدي؟‏!‏ كيف بلغت بهم الجرأة أن يقوموا بذلك في وضح النهار وأمام البشر؟ ومع هذا انهم يعاهدون الله علي الإجرام والقتل والتدمير‏..‏ فإنهم كانوا تحت السيطرة‏,‏ وإلا لما ألقي القبض عليهم‏.‏


ومرة أخري يتجدد سؤال آخر‏..‏ كيف لو فعل هؤلاء مثل ما فعل إخوانهم في الغي والضلال من جماعة جهيمان واحتلوا البيت الحرام وسفكوا الدماء‏,‏ خصوصا أن عددهم قريبا من هذا العدد الذي قاتل لأسابيع داخل المسجد وحول الكعبة؟


لقد انتصرت الأجهزة الأمنية منذ أقل من ثلاثين عاما علي الفئة الضالة من أتباع جهيمان لكنها ـ علي حد قول الدكتور أنور بن ماجد عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية ـ لم تحقق انتصارا علي الفكر الذي كان يغذي تلك الفئة وهو ما جعل الفكر ينبعث من جديد‏,‏ مما دل علي أن خطة القضاء علي جهيمان كانت قاصرة‏,‏ لقد أعدم الفاعلون ولم يعدم الفعل‏..‏ واليوم نشأت حرب قوية علي الفاعلين ولا نراها تتحرك بهذه القوة علي الجانب الفكري والفعلي‏.‏


إن السبب الحقيقي وراء الإرهاب هو أنه لم تتم دراسة حادثة جهيمان دراسة علمية صحيحة‏..‏ ويضيف الدكتور عشقي‏:‏ لقد مارسنا الاسترخاء الأمني بعد القضاء علي الذين احتلوا المسجد الحرام‏..‏ وان الحرب الحقيقية كانت يجب أن تبدأ بعد القضاء عليهم‏..‏ هذه الحرب تبدأ بدراسة الأسباب التي كونت هذه الجماعة والفكر الضال الذي كان يخيم علي عقولهم‏,‏ لقد انتصرنا علي جهيمان أمنيا عندما نفذنا فيه شرع الله وأعدم هو وزمرته‏,‏ وانتصر علينا ايديولوجيا حينما وقعنا الهدنة مع فكره الضال‏,‏ وتركنا لذلك الفكر التكفيري الحق في الانتشار بين أبناء الوطن‏.‏


لقد كنا ولانزال نستمع الي الذين يكفرون من أسدل الثوب وحلق اللحية ووضع أمواله في البنوك‏,‏ واستمعنا الي من يقول إن من آمن بأن الأرض تدور فهو كافر‏,‏ ومن يحضر الموالد ومن يزور قبر الرسول وشهداء بدر فهو كافر‏,‏ ومن يزور غار حراء وغار ثور كافر‏!!‏ إننا لا نستطيع أن نغير عقول هؤلاء بأوامر سامية ولا بالسجن والتعذيب‏,‏ لكن ذلك يمكن تغييره بالحوار والاقناع‏,‏ لكن من يملك الحوار لابد أن يملك البرهان والبيان‏,‏ فالبرهان يقتضي المعرفة‏,‏ فلماذا لا ينبري العلماء لتوضيح ذلك‏.‏ ليست المملكة العربية السعودية وحدها التي لم تتمكن من التغلب علي التطرف‏,‏ كما أن التطرف ليس وقفا علي المسلمين أو علي الأديان بل ينتشر المتطرفون حتي في الدول العلمانية‏.‏


هناك جماعات متطرفة في الولايات المتحدة الأمريكية وأهمها جون بيرج سوسايتي وعندما تم القضاء علي هذه المنظمة التي كانت معلنة تحالفت مع عدة جماعات متطرفة وشكلت فيما يعرف باليمين المتطرف الذي يتمركز اليوم في ولاية مونتانا وأصبحت لهم اليوم ميليشيات قوية تعجز عنها الحكومة الأمريكية ولهم وسائل إعلام من أهمها صحيفة سبوت لايت التي تطبع ما لا يقل عن‏150‏ ألف نسخة من كل عدد ولهم جماعة ضغط بواشنطن تحمل اسم ليبرتي لوبي ولهم في الكونجرس ممثلون يتجاوز عددهم‏15‏ عضوا‏,‏ هؤلاء هم الذين قاموا بعدد من الأعمال الارهابية داخل أمريكا من أهمها التفجير لمبني أوكلاهوما في أواخر القرن الماضي‏,‏ حينما سخروا شابا اسمه تيموثر ماكفي للقيام بهذا التدمير‏,‏ وحينما عزم الرئيس الأمريكي جورج بوش بعد أحداث‏11‏ سبتمبر القضاء عليهم وزعت الجمرة الخبيثة بالبريد الي القيادات التنفيذية والتشريعية فاتجهت الأنظار اليهم وتوقفت الإدارة الأمريكية عن مهاجمتهم‏.‏
http://www.ahram.org.eg/archive/2007/5/7/43981_39m.jpg
قوات الأمن السعودية خلال مداهمتها أحد أوكار الإهاربيين
والغريب في الأمر أن لهم صلة بالقاعدة عندما تعاونوا مع المجاهدين الأفغان ضد السوفييت‏,‏ إن قراءة ملف الإرهاب تقول إنه ليس إسلاميا ولا عربيا ولا يرتبط بدين أو بعرق وتحتاج مواجهته الي خطة استراتيجية متكاملة تتضافر فيها الجهود الأمنية والفكرية في مدة معينة‏.‏ سبع خلايا إرهابية قبض عليها في السعودية تضم‏172‏ إرهابيا‏,‏ هدفها ضرب اقتصاد المملكة وتهديد أمنها واستقرارها والإضرار برفاهية وأمن الشعب السعودي‏,‏ ارتبطت بفكر الضلال والجهل والتكفير والانحراف‏,‏ تنتمي لفكر شاذ وعقل نشاز عن البيئة الاجتماعية الإسلامية بخلفيتها الثقافية والحضارية العريقة‏,‏ لا تعكس إلا سلوكيات بعض القلة القليلة التي نذرت نفسها لقتل المسلمين الأبرياء وتدمير الممتلكات والمنجزات‏,‏ وفي ظل ما يجري في الوقت الراهن من انتشار لثقافة الإرهاب وسلوكياته علي المستوي العالمي‏,‏ وبعد أن أمسكت تلك الفئة المنحرفة بالعصا من آخرها لتضرب في كل اتجاه وأي اتجاه‏,‏ فلابد كما أشار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من محاربة فكر الإرهاب علي كل المستويات خصوصا علي مستوي الأسرة والفتوي‏.‏


إن الأمر الذي يؤكده الدكتور وحيد بن حمزة عبدالله هاشم أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة‏,‏ أن ثقافة الارهاب لايمكن أن تعترف بحقوق الآخرين ولا يمكن أن تسمح بالحوار أو الجدل معها‏,‏ ناهيك عن معارضتها أو مساءلتها‏,‏ فالسجال في عرف ثقافة الارهاب سجال بالفعل العنيف والسلوك القاتل المدمر لا بالقول والحوار‏,‏ ولغة التخاطب في عرف ثقافة الإرهاب هي لغة الحديدوالنار والبارود لا لغة النقاش والجدل‏.‏


ومع هذا الخطر الداهم والتحديات الخطيرة المحدقة بالأمة الإسلامية‏,‏ مازالت عناصر الارهاب عاجزة عن معالجة قضية الحذف والتقدير وبعيدة كل البعد عن الواقعية والمنطق والتسامح والرحمة والإنسانية للدين الإسلامي الحنيف‏..‏ وتظل مسئولية مكافحته فردية وعامة وشاملة‏.‏
http://www.ahram.org.eg/archive/standard/ahram_web_edition.gif


رسالة جدة‏:‏ حسن عاشور

ابو شجاع
05-07-2007, 12:58 PM
فلابد كما أشار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من محاربة فكر الإرهاب علي كل المستويات خصوصا علي مستوي الأسرة والفتوي‏


يا سلام

نقول للأخ كاتب المقال

بعدما اصبح عبدالله ملكا هل تحسنت لغته العربية ام لا زالت سلامتك

طبعا هذه دعابة

اما الجد

اليست السعودية هي التي فتحت قواعدها ومطاراتها للامريكان ليقتلوا مسلمي العراق

اليس هذا ارهابا من النظام السعودي العميل

ايضا تحدث المقال عن الجهاد ضد السوفيات في افغانستان

لماذا كان من يحارب السوفيات مجاهدا تدعمه السعودية

وعندما اصبح نفس المجاهد يحارب امريكا اصبح ارهابيا ؟؟

من هناك
05-07-2007, 01:42 PM
اهلاً بعميل لكع ولكن ما معنى الإسم