تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عقر دار المؤمنين بالشام



سهيل الحلبي
05-07-2007, 01:20 AM
عقر دار المؤمنين بالشام

يا أهل الشام اتحدوا وتراصوا في وجه المتربصين والمتآمرين ....
قال الطحاوي رحمه الله : ( و نرى الجماعة حقاً و صواباً و الفرقة زيغاً و عذاباً ) ...... فنحن ندعو أهل الشام للإجتماع و الإئتلاف ، وهم كما عرف عنهم من أشد الناس حرصاً عليه و دعوةً له كيف لا وهم بشارة النبي ، ولقد ثبت لأهل الشام مناقب بالكتاب والسنة وآثار العلماء ،حيث ذكر الله أرض الشام، في هجرة إبراهيم إليها ، ومسير سبأ إليها ، ومسرى الرسول إليها ، وصفها بأنها الأرض التي باركنا فيها... قال تعالى: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير) [الإسراء: 1] .
ومن ذلك أن بها الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة التي ثبت فيها الحديث في الصحاح من حديث معاوية وغيره:
"لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة".
وفيهما عن معاذ بين جبل قال: "وهم بالشام". وفي تاريخ البخاري مرفوعاً قال: "وهم بدمشق". وقد دلّ على هذا مواقف أبناء سوريا حكومةً وشعباً في الدفاع عن حياض الأمة وعن مقدساتها في الوقت الحاضر وعلى مرّ التاريخ .
ومن ذلك أيضاً حديث عبد الله بن حوالة الأزدي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "ستجندون أجناداً ؛ جنداً بالشام، وجنداً باليمن، وجنداً بالعراق". فقال الحوالي: يا رسول الله، اخترْ لي. قال: "عليك بالشام، فإنها خيرة الله من أرضه، يجتبي إليها حزبه من عباده، فمن أبى فليلحق بيمنه، وليَسْقِ من غُدْره، فإن الله تكفّل لي بالشام وأهله".
ومن ذلك أن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها على الشام، كما في الصحيح من حديث عبد الله بن عمر.
ومن ذلك أن عمود الكتاب والإسلام بالشام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"رأيتُ كأن عمود الكتاب أخِذ من تحت رأسي، فأتبعتُه بصري فذُهِب به إلى الشام".
ومن ذلك أنها عقر دار المؤمنين، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "وعقر دار المؤمنين بالشام".
فالإجتماع والإئتلاف مطلب ضروري لا غنى عنه لأمة تريد الفلاح وقد جاء الشرع بالتأكيد على هذا الأصل ورعايته وإختلاف الآراء يجب أن لا يدفعنا إلى التفرق والتشتت .. فقد كان الخلاف في الرأي يحصل بين أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم و مع ذلك كانت النفوس صافية نقية .
ولقد تكررت الوصية في السنة بالإعتناء بالإجتماع ووحدة الصف و تكرر النهي عن التفرق و الإختلاف و مما ورد في ذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إن الله يرضى لكم ثلاثاً و يكره لكم ثلاثاً فيرضى لكم أن تعبدوه و لا تشركوا به شيئاً و أن تعتصموا بحبل الله جميعاً و لا تفرقوا و يكره لكم قيل و قال و كثرة السؤال و إضاعة المال ) .
و المواقف والأحداث التي تعصف بالناس تحوجنا إلى التأكيد على هذه المعاني والتوصية بها ، وخصوصاً بعد بروز مشروع الفوضى ( الهدامة ) ... الصهيوني الصنع ، والذي يُراد تسويقه في سورية عبر عملاء يرفعون رايات دينية و إنسانية بهدف إحداث شرخ بين أبناء الوطن الواحد ................. ولكن شرفاء الأمة وأحرارها هم بإذن الله لهم بعد الله بالمرصاد .


إعداد مؤسسة غرباء الشام للإعلام .... بإشراف : الدكتور محمود آغاسي ..... www.Mahmoudagasi.com (http://www.mahmoudagasi.com/) ......