تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كفانا لهثا خلف انتصارات وهمية!!!!!!!!!!!!!!!!!!



FreeMuslim
05-05-2007, 06:19 AM
كفانا لهثا خلف انتصارات وهمية!!
04-5-2007


سعود بن عبد الله المعيقلي / كاتب وباحث سعودي
([email protected])

بعد أن أحيا ليلته في قراءة تقرير مكون من ثلاث مئة وعشرين صفحة، كان طبيعيا أن يغفو دولة رئيس الوزراء خلال حفل للشرطة في صباح اليوم التالي.

لقد بدت عليه علامات الإرهاق والتعب، فثلاث مئة وعشرون صفحة من انتقاد شديد وتوبيخ له شخصيا، بسبب إخفاقاته في حرب لبنان، مضافا إليها مطالبات باستقالته انهالت عليه من كل حدب وصوب، كانت فوق احتمال شخص بلغ من العمر واحد وستين عاما، فما كان منه إلا أن سلم نفسه للنوم.

لدى تسلمه التقرير من مُعده القاضي "فينوغراد"، قال "أولمرت": "سندرس التقرير، وسنحاول فورا استخلاص العبر وتصحيح كل الأخطاء. علينا أن نضمن أنه في أي سيناريو مستقبلي في دولة إسرائيل، سيتم تصحيح الإخفاقات التي أشرتم إليها" .... إنها الديمقراطية!!

شمالا، وتحديدا في لبنان، يختلف المشهد تماما. مسيرات سيارة لحزب الله، وأعلامه مرفوعة على عشرات السيارات، وخطابات احتفالية لمسئوليه تشيد بالمقاومة وبانتصار حزب الله، ومبشرة بسقوط أولمرت القريب ومن معه، من مسببي الهزيمة النكراء، متمنين أن يكون في ذلك إثبات لكل الأطراف التي لم تقتنع بعد بأن المقاومة انتصرت في حرب تموز 2006م، معلنين أن انتصار الحزب هو انتصار للبنان والمقاومة.

كما وضع عناصر الحزب صورة كبيرة لبيريتس، وهو يضع علي عينيه منظارا عسكريا مقفل العدستين. ... إنه الوهم!!

لا يساورني شك بأن أي عربي مسلم يسعده أن يرى رئيس وزراء إسرائيل في تلك الحالة التي عليها إيهود أولمرت حاليا، لأي سبب كان. ولكن يجب ألا يسيطر علينا كرهنا لمن دنس مقدساتنا، فيجعلنا نندفع خلف عواطفنا لاهثين خلف انتصار وهمي، متناسين أن هناك واقعا على الأرض لا يمكن تجاهله.

يجب أن نعلم أن لإسرائيل معاييرها الخاصة التي تُقيّم بها عملياتها العسكرية، كونها انتهت بنصر أو هزيمة، تختلف كليا عن معاييرنا نحن العرب. وبمعنى آخر، فإن اعتبار إسرائيل نفسها مهزومة في حرب لبنان الأخيرة، حسب معاييرها الديمقراطية، لا يعني بالضرورة أن حزب الله قد انتصر.

إن نظرة متفحصة لقرار مجلس الأمن رقم (1701)، والذي توقفت الحرب بموجبه، كفيلة أن توضح لنا الفرق الشاسع بين مفهومنا نحن العرب للهزيمة والانتصار وبين المفهوم الإسرائيلي لهما.

لقد كانت أولى بركات ذلك القرار، هي تحييد لبنان، وذلك عن طريق نشر قوات اليونيفيل في جنوبه. وهذا بحد ذاته ينطوي على هزيمة كبرى لإيران ولحزب الله ولمبدأ الاشتباك المستمر مع العدو.

لقد حقق حزب الله خلال أربعة وثلاثين يوما ما عجزت عنه القيادة المارونية للبنان خلال ستين سنة بعد الاستقلال. كما أن تحييد لبنان يعني عمليا إخراجه من دائرة الصراع العربي الإسرائيلي، مما أصاب العرب ـ وخاصة سوريا حليفة حزب الله ـ في مقتل. ونظرا لحساسية هذه النقطة، وإدراكا منه لخطورتها، راح فؤاد السنيورة يطمئن العرب بأن لبنان سيكون آخر دولة توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل.



ينص القرار السالف الذكر على أن القوات الدولية، ستنتشر بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، الذي يبعد خمسة وثلاثين كيلو مترا عن الحدود. وهذا يعني ميدانيا أنها تمثل قوة احتلال لخُمس مساحة لبنان، بحجة منع تهريب السلاح.

كما يؤكد القرار على إبقاء هذه المنطقة خالية من السلاح والمسلحين (أي جنود حزب الله)، إلا سلاح الأمم المتحدة وجيش لبنان الرسمي. وقد ترك القرار لحكومة لبنان حرية طلب نشر القوات الدولية على حدود لبنان مع سوريا، التي تحده من ثلاث جهات، متى شاءت.

ولا نستبعد في المستقبل المنظور أن تطلب الحكومة ذلك بسبب خلافاتها المتزايدة مع سوريا. وهذا إن حدث فإنه يعني فصل لبنان كليا عن محيطه العربي، وهو ما تصبو إليه إسرائيل.

من هنا نستنتج أن أكبر إنجاز تحقق لإسرائيل كنتيجة مباشرة لهذه الحرب هو إغلاق الجبهة الوحيدة المفتوحة إلى الأبد، دون أية تكاليف مادية تنهك الخزانة الإسرائيلية، عن طريق إسناد المهمة للقوات الدولية.

كما تمكنت من دحر حزب الله من على حدودها ومنعت انتشاره مسافة خمسة وثلاثين كيلو مترا إلى الشمال. وهذا يعني الحد من خطورة صواريخه إلى حد كبير. أضف إلى ذلك الدمار الهائل الذي أصاب البنية الأساسية اللبنانية والذي يقدر بعشرات المليارات من الدولارات وأكثر من ألف قتيل هم ضحايا القصف العشوائي.

لقد بلغنا درجة حرجة جدا من الضعف والهوان، بحيث أصبح تحقيق كل هذه الإنجازات لا يستحق أن يسمى نصرا في عرف عدو لا يقيم لنا وزنا، بل على العكس من ذلك تماما، فهم يسمونه فشلا أو هزيمة، تُقام من أجلها لجان تحقيق تحدد أسباب الفشل والمسئولين عنه، وقد يصل الأمر حد إقالة رئيس الوزراء إن لم يستقيل هو من تلقاء نفسه، أو حتى إسقاط الحكومة إن لزم الأمر.

إن كان يُدَعى أن حزب الله قد انتصر، يقصدون أنه انتصر حسب المفاهيم الإسرائيلية، فهذا صحيح ولا نجادلهم فيه. أما حسب مفهومنا نحن، فإنه قد هُزم هزيمة منكرة، إن كان يعتبر نفسه جزءا من لبنان، بحكم أن ما يصيب لبنان يصيبه.

فلقد كان لبنان قبل هذا النصر المزعوم بلدا حرا، ذو سيادة على أرضه، وخرج بعده منقوص السيادة، مُحتلا خُمسه، لا يملك حتى السيطرة على موانئه البحرية والجوية، والتي أصبحت تحت السيطرة الفرنسية والألمانية، بموجب نفس القرار.

إذا كان الأمر بهذا الشكل، فلماذا تعتقد إسرائيل أنها فشلت في حرب لبنان:

تعتبر إسرائيل أن أمنها القومي خط أحمر، لا تسمح لأية جهة كانت بتجاوزه. كما أنها تعتبر حمايته أولى من جلب مصالح جديدة. وبالطبع فإن "الردع الإستراتيجي"، هو أحد أهم المقومات التي يستند عليها الأمن القومي.

ومع أن المفهوم العام للردع الإستراتيجي يقتضي من أي دولة أن تستعمله فقط عندما تكون هناك نوايا عدوانية لدى دولة خارجية أخرى، تهدف لاحتلال قسم من أراضيها أو السيطرة على مصادرها الطبيعية، إلا أنه يختلف تماما في المفهوم الإسرائيلي، الذي يقوم على مبدأ احتلال قسم من أراضي الدول العربية التي تهدد أمنها القومي، ثم تفعيل الردع الإستراتيجي بمفهومه العام على هذه الأرض، وكأنما هي جزء منها في حال محاولة استردادها أو قيام سكانها بمقاومة الاحتلال. إنها تفعل ذلك كي تجنب مواطنيها وأراضيها أي اشتباك قد يحدث بينها وبين الدول العربية.

وقد نجحت إسرائيل بالفعل في ذلك في جميع حروبها السابقة، إذ كانت المعارك تجري على أرض العرب، بدون أن يشعر المواطن الإسرائيلي بأي أثر لها. ولكن اختلف الوضع هذه المرة ووصلت صواريخ حزب الله إلى مدن مهمة في شمال فلسطين المحتلة، ولجأ مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الملاجئ مدة شهر كامل هي عمر هذه الحرب.

ورغم قلة الخسائر المادية والبشرية الناتجة عن هذه الصواريخ، إلا أن الإسرائيليين اعتبروه فشلا في حماية أمنهم القومي، ما يعني بدوره فشلا في الحرب برمتها، مهما حققت من مكاسب، لأن الأمن القومي مقدم على كل المصالح.

لذا، فإن على المتأثرين بحزب الله من مسوقي الوهم ومخدري الأمة من المطبلين لنصر وهمي لم يتحقق إلا في أذانهم المريضة، ممن لهم أقلام في المطبوعات وأصوات في الإذاعات ووجوه حسنة في الفضائيات، أن يتوقفوا فورا عن تقديم حزب الله بصورة المنتقم لكرامة الأمة العربية، المدافع عن حياضها، وتقديم زعيمه بصورة القائد المؤمن المناضل الذي يشار إليه بالبنان. ويجب عليهم ألا ينسوا أن حزب الله ما هو إلا ذراع إيران وحامي مصالحها في المنطقة.
ليعلم العرب أن إسرائيل ستبقى منتصرة، طالما بقي فيها من يشكل لجنة كلجنة "فينوغراد"، تستلهم العبر من الأحداث التي تمر بها، وتحاسب المخطئ والمهمل. أما نحن العرب فسنبقى على حالنا، طالما بقي فينا من يصفق لنصر إلهي كنصر حزب الله، لم يجد له ميدان يتحقق فيه إلا أذهان عقول مريضة تعشق العيش في الوهم. فإلى كم لجنة "فينوغراد" عربية نحن بحاجة حتى ننهض من جديد؟

من هناك
05-06-2007, 06:41 PM
لعل صاحب المقالة محق في ان النصر لم يكن نصراً ولكن يعجبني فيه انسحاقه الفكري الكامل وانه لم يعد يصدق ان إسرائيل ممكن ان تهزم يوماً ما

هنا الحقيقه
05-06-2007, 07:52 PM
ولكن يعجبني فيه انسحاقه الفكري الكامل وانه لم يعد يصدق ان إسرائيل ممكن ان تهزم يوماً


ربما يكون على حق على الاقل في المسقبل المنظور يعني ال 25 سنه القادمه

ولكن السؤال هو

من سوف ينتصر على اسرائيل او ليكون السؤال ابلغ

ان قلنا ان اسرائيل ممكن ان تهزم وهي مرتكزه على عصاها

فمن سيكون الارضه التي سوف تاكل منسأتها
من

هل الحكومه الفلسطينيه ؟ اشك انها ترغب بدخول حرب او لها غاية او هدف تحرير بلدها بالكامل وحرق اسرائيل ان اقصى غاية الحكومه هي انسحاب اسرائيل الى خط 67

من؟ النظام السوري ؟ لا اعتقد فهو ابعد الانظمه على تحرير ارضه الا ان يوقع معاهده وهذا هو المتوقع في المستقبل المنظور

حزب الله ؟لا اعتقد فقد فعل اقصى ما يمكن في حربه الاخيره واسلوبه دفاعي وليس بهجومي

العراق؟ انسى ولا تفتكر بعد ما حدث لن تقوم لهقائمه على الاقل ال 25 سنه القادمه

مصر ؟ قد سلمت نفسها من قبل ومنذ زمن بعيد للامبراطر الغربي وكان الله يحب المحسنيين

السعوديه والخليج ؟ ارجوكم لا تضحكوني فالانظمه هناك بلاد الاموال ولم نرى في حياتنا اجبن من راس المال

فاقول لو كانت اسرائيل واقفه او مرتكزه على قشه لما تجرء اي نظام على تحريك هذه القشه فالخوف من ان لا تسقط ونوقض المارد الجبار

فننتظر من سوف يكون تلك الارضه التي تاكل المنسأه لتنقذنا من الهوان العظيم والذل الكبير