تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بات مان ( الأب الروحي للمعارضة السورية )



سهيل الحلبي
05-02-2007, 04:15 PM
بات مان ( الأب الروحي للمعارضة السورية )
أعجب من مستوى التفكير لدى البعض ممن يحسبون على أمتنا من ( جبهة الخلاص... فالإصلاح )...
فمنهم الذي يقبل أن يضع يده في يد الصهاينة الحاقدين والمتطرفين الغربيين والأصوليين الإنجيليين وحكامهم ومن دار في دائرتهم ولا يقبلوا الجلوس للتحاور ولحل سوء التفاهم بينهم وبين أبناء أمتهم......... لا أدري هل هذا دليل على خيانة و تآمر أم أنه نابع من غباءٍ وجهل.... مع أن الأعداء يجاهرون ليل نهار بأفكارهم ، وها هو كبير المنظرين ، والمؤثر الأكبر على عقول الأمريكيين وحكامهم (بات روبرتسون) يقول في خطابه أمام نادي ديترويت الاقتصادي في عام 2002 م والذي كان بعنوان ( جذور الإرهاب ووضع إستراتيجية للنصر ) :
(على مدى 30 عام ، شئنا أم أبينا ، فلقد كانت أمريكا في حرب و نحن لم نقر بذلك حتى 11 أيلول ، ولأول مرة منذ حرب 1812 امتنا هوجمت من قبل قوة أجنبية على أرضنا.)
وقام بطرح أمثلة على كلامه بقوله :
(*في آذار / 1970 وفي بيروت تعرضت أهداف أميركية للهجوم من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
*وفي تشرين الأول / 1983 قتل 241 من مشاة البحرية الأمريكية بتفجير شاحنة مفخخة عن طريق حزب الله وسوريا وإيران.
*وفي عام 1984 في بيروت ، قتل رئيس الجامعة الأميركية (مالكوم كير) ، على يد حزب الله.)
نرى هنا وبوضوح مدى الحقد الذي يحمله أعداؤنا علينا فهم يعتبرون دفاع أهل لبنان عن أنفسهم عدوان على أمريكا ويدّعون أن دعم سوريا وأهل سوريا لإخوتهم في لبنان هو دعم لجهات إرهابية معتدية على أمريكا ... السؤال الذي يُطرح هنا .. ماذا يفعل أولئك المشاة البرمائيون الأمريكيون فوق تراب أمتنا ؟.
ويستمر باتهاماته حتى يصل إلى القول :
(الإسلام - لا يعني السلام.. (Mohammed himself was a warrior)محمد هو نفسه محارب).
وصلت به الوقاحة والجرأة والكذب إلى أن يصف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بأنه محارب ... وتناسى وتغافل عن الرسالة التي جاء بها ونسي أنه قد بُعث رحمة للعالمين ... للعرب وللأمريكان وللغرب ولكل من يحمل عقلاً وتفكيراً منصفاً باحثاً عن الحق والحقيقة .
ونجد بعد كل هذه الحقائق التي تصدر من أعدائنا ... من ينتقد التحالف السوري الإيراني ويطلق على هذا الحلف تسميات وتسميات مع أن المؤامرة في هذه المرحلة تستهدف كسر هذا الترابط وهذه أقوال للمدعو (بات مان):
( سوريا وإيران وحزب الله مع العراق هم مصدر الرعب والإرهاب الفتاك _ النووي والبيولوجي والكيميائي_)
ونراه يتغنّى بإسرائيل وانتصاراتها بقوله :
( الانتصارات الرائعة للجيوش اليهودية ضد مخاطر جسيمة في معارك متتالية في 1948 و 1967 و 1973 بوضوح معجزات الله ....... وبطبيعة الحال فإننا ، شأننا شأن جميع العقلاء ندعم إسرائيل لأن إسرائيل هي واحة للديمقراطية ، وهي جزيرة الحرية الفردية ، وهي جزيرة لسيادة القانون ، وجزيرة من الحداثة في خضم من الأنظمة الدكتاتورية وقمع الحرية الفردية ، وهي متعصبة لدينها ، وعازمة على العودة إلى القرن الثامن من الإقطاع العربي )
نعم نحن نوافقك الرأي يا (بات مان) إن حرب 1973 هي معجزة الله فقد استطاع أبناء امتنا ( سوريون وعراقيون ومصريون وفلسطينيون ومغاربيون ) ( عرباً وكرداًً ) ( سنة وشيعة ) خوض معركة الشرف وهم متحدون صفاً واحداً ضد عدوهم المشترك ......
وأما وصفك للأنظمة المجاورة لإسرائيل (واحة العنصرية) .. فمن المستغرب أن هذا الوصف وهذا التنظير مستخدم حالياً من قبل من يسمون أنفسهم بالمعارضة السورية .. الذين لا يريدون أن يتقوا الله في بلدهم وفي أهلهم الذين هم براء منهم ومن أفعالهم المخزية .