استقالة أول وزير إسرائيلي بعد تقرير حرب لبنان
(الجزيرة 1/5/2007 م)

قدم وزير إسرائيلي استقالته من حكومة إيهود أولمرت في أولى تداعيات التقرير الذي وجه أمس انتقادات شديدة للحكومة وحملها مسؤولية الفشل في حرب لبنان العام الماضي، وقال الوزير بلا حقيبة الأمين العام لحزب العمل إيتان كابل في مؤتمر صحفي إنه لا يمكنه البقاء في حكومة يرأسها أولمرت.



وتوقع راديو الجيش الإسرائيلي أن يؤدي ذلك لاستقالة مزيد من الوزراء، بينما تتصاعد ضغوط الرأي العام والمعارضة على أولمرت ووزير دفاعه عمير بيرتس للاستقالة.


وحسب آخر استطلاع الرأي أجرته الإذاعة العامة الإسرائيلية طالب 69% من الإسرائيليين باستقالة أولمرت و74% بأن يستقيل بيرتس.


وقالت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم إن الخناق بدأ يضيق على رئيس الوزراء رغم رفضه تقديم استقالته، وتوقعت وسائل الإعلام الإسرائيلية حدوث ما وصفته بزلزال سياسي يجبر أولمرت وبيرتس على الاستقالة.


ورأت صحيفة هآرتس أن لهجة الانتقادات الشديدة التي تضمنها تقرير لجنة التحقيق تعتبر عمليا مطالبة لرئيس الوزراء ووزير الدفاع بترك منصبيهما. كما اعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه لم تكتب من قبل مثل تلك الكلمات القاسية عن رئيس وزراء إسرائيلي كما حدث في تقرير اللجنة التي رأسها القاضي السابق إلياهو فينوغراد.

تصحيح الأخطاء
وعلى الرغم من النتائج التي توصلت إليها اللجنة واتهامات الفساد قال أولمرت أمس في كلمة عبر التلفزيون "لن يكون من الصواب الاستقالة ولا أعتزم الاستقالة". وأضاف أن حكومته هي التي اتخذت القرارات وستقوم بتصحيح الأخطاء.


وسيواجه أولمرت تحديا يوم الخميس المقبل حيث ينظم معارضوه من اليمين واليسار مظاهرة حاشدة تطالبه بالتنحي يشارك فيها جنود احتياط تم استدعاؤهم في الحرب وعائلات بعض الجنود القتلى.

وكان محتجون قد تجمعوا أمس أمام مقر رئاسة الحكومة في القدس مطالبين باستقالة أولمرت.
لكن بعض المراقبين يرون أن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي ليس ضعيفا للغاية، ويشير هؤلاء إلى عدم وجود شخصيات تذكر في الائتلاف الحاكم الذي يسيطر على ثلثي مقاعد الكنيست مستعدة لمواجهة انتخابات جديدة. كما أن أيا من منافسي أولمرت في حزب كاديما لم يسع علانية لتولي رئاسة الحكومة.




انتقادات شديدة
يشار إلى أن لجنة فينوغرد لم تصدر توصيات بإجراء أي تعديلات في المناصب لكنها قالت إنها قد توصي في تقريرها النهائي خلال شهرين باستقالة بعض الشخصيات.

وجاء في تقرير اللجنة المكون من نحو 230 صفحة أن أولمرت تعجل في قراره شن الحرب على لبنان في يوليو/تموز الماضي واتهمته بالإخفاق الذريع في "التقدير وتحمل المسؤولية والتعقل".


وأضاف التقرير أن أهداف رئيس الوزراء المعلنة للحرب وهي تحرير الجنديين اللذين أسرهما حزب الله اللبناني والقضاء على الحزب كانت "مبالغة في الطموح ومستحيلة التحقيق".


وأشارت اللجنة إلى افتقار أولمرت للخبرة العسكرية وقالت إن رئيس الوزراء خاض الحرب دون مشاورة الخبراء خارج الجيش الإسرائيلي. ووجه التقرير أيضا انتقادات حادة لعمير بيرتس ورئيس الأركان السابق دان حالوتس الذي استقال العام الماضي.

ويبدو موقف وزير الدفاع ضعيفا للغاية في ضوء الانتقادات الموجهة إليه أصلا بعدم تمتعه بخبرة عسكرية تؤهله للمنصب.

اعلن رئيس الائتلاف الحكومي في كيان العدو افيغدور اتسحاقي استقالته من منصبه
(2/5/2007 م)

عضو بارز بحزب أولمرت يدعوه للاستقالة
(رويترز 2/5/2007 م)

القدس (رويترز) - دعا أفيجدور اسحاقي العضو البارز في حزب كديما الاسرائيلي رئيس الوزراء ايهود أولمرت يوم الاربعاء للإستقالة حتى يفسح الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة بعد تقرير رسمي انتقد تعامله مع الحرب ضد لبنان العام الماضي.

وقال اسحاقي رئيس كتلة حزب كديما في البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) "يمكن للقائد أن يقود المواطنين عندما يتمتع أولا بالشرعية وبثقتهم. يجب أن يتصرف رئيس الوزراء بمسؤولية ويستقيل لكي يسمح لحزب كديما بتشكيل ائتلاف جديد."

وكان وزير في حزب العمل الشريك الرئيسي في الائتلاف الحاكم استقال يوم الثلاثاء وبعد ذلك أعد الأعضاء بالكنيست من حزب كديما الذي يتزعمه أولمرت خطابا يدعوه للاستقالة.

وكانت لجنة فينوجراد التي شكلتها الحكومة العام الماضي للتحقيق في الحرب ضد لبنان عددت في تقرير أصدرته يوم الاثنين أوجه قصور شديدة من جانب رئيس الوزراء في عملية اتخاذ القرار.

وتعرض أولمرت لضربة قوية عندما نقل عن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني قولها لمساعديها "أولمرت ينبغي ان يرحل".

وسيعقد أولمرت اجتماعا وزاريا خاصا يوم الاربعاء في محاولة لاقناع الوزراء بوضع خطة لتنفيذ التعديلات التي اقترحتها لجنة فينوجراد التي ألقت باللوم على زعماء سياسيين وعسكريين في الاخفاق في الحرب ضد لبنان.

اولمرت بات قاب قوسين او ادنى من الاستقالة
(المنار 2/5/2007 م)

هل باتت المقصلة قريبة من رأس اولمرت؟ اذ ان هذا اليوم حافل بالمواقف الداعية الى استقالة اولمرت الذي حمله تقرير فينوغراد مسؤولية الفشل الذريع في عدوانه على لبنان. وجاءت اولى هذه المواقف من قائد الائتلاف الحكومي افيغدور اتسحاقي الذي استقال من منصبه، وكان اتسحاقي قد هدد قبل ذلك بالاستقالة ما لم يتنحى اولمرت، معتبرا ان عدم استقالة اولمرت يعني نهاية حزب كاديما. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، ان قائد الائتلاف الحكومي افيغدور اتسحاكي سيضطر ومجموعة أخرى داخل الحزب تتربص بأولمرت إلى ستخدام وسيلة الضغط على أولمرت لحمله على الاستقالة لأن القوانين الداخلية للحزب لا تسمح بتنحية رئيس الحزب ولكنها تسمح بتقديم موعد الانتخابات الداخلية. وقالت مصادر صحفية إسرائيلية أن خيار تقديم موعد الانتخابات الداخلية أيضا وارد.

يذكر أن العلاقات بين يتسحاكي وأولمرت تشهد أزمة بسبب تصريحات أدلى بها يتسحاكي مؤخرا وقال فيها أن "إسرائيل تشهد أزمة قيادة من أشد ما عرفته في تاريخها".

ومن المتوقع ان تأتي دعوة اولمرت الى الاستقالة ايضا من ابرز منافسيه في داخل حزبه، اي من وزيرة الخارجية تسيبي ليفني. وذكرت صحيفة هارتس ان الاعتقاد السائد في كيان العدو هو ان تعلن ليفني استقالتها اذا لم يستقل اولمرت. ونقلت صحيفة يديعوت احرنوت عن مصادر مقربة بان عمير بيريتس(وزير الحرب) وتسيبي ليفني يدرسان الاستقالة من منصبيهما.

من جهته، دعا عضو الكنيست تسفي هندل، حزبي شاس واسرائيل بيتنا للانسحاب من الحكومة.
وازاء هذه المواقف، هاجم اولمرت الذين يدعون الى استقالته، ونصح كل الذين استغلوا هذا الوضع ان يتريثوا. كلام اولمرت جاء في بداية اجتماعه مع اعضاء الحكومة المقرر لاخذ العبر من مقررات لجنة فينوغراد.

الى ذلك، اظهر استطلاع للرأي اجرته صحيفة معاريف ان 73% من الاسرائيليين يؤيدون استقالة اولمرت.

ويعتبر 32% منهم ان الشخص الانسب لتولي رئاسة الوزراء، مكان اولمرت، هو رئيس حزب الليكود بنيامون نتنياهو واما باقي النسب توزعت على تسيبي ليفني وشاؤول موفاز.
وكانت مصادر صحفية ذكرت بان اولمرت يفكر بان يحل محله شيمون بيريز.

وذكرت القناة التلفزيونية العاشرة أن أولمرت، الذي بدا امس الثلاثاء في مراسم تعيين القائد العام للشرطة شاحبا ومنهكا بشكل غير عادي حيث ان صورته وهو مطبق العينيين شاحبا منهكا بثت في محطات التلفزة العالمية، قال لمقربيه « لست مقتنعا بأن أنجح في تجاوز ذلك، يتوقع أيضا أصداء جماهيرية». و نقلت القناة العاشرة والثانية أيضا أن أولمرت قال لمقربيه أن أي من قادة كديما لا يمكنه أن يشكل الحكومة: "إذا ذهبت لا يوجد لأي أحد ائتلاف، ليس لليفني أيضا أو بيريز".

أولمرت يقر بإخفاقات حرب لبنان وبيرتس ينوي الاستقالة
(الجزيرة 2/5/2007 م)

طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت معارضيه بعدم استغلال التقرير الرسمي الذي وجه انتقادات لاذعة لأسلوب معالجته للعدوان على لبنان العام الماضي، لأغراض سياسية, وسط أنباء عن اعتزام وزير دفاعه الاستقالة من منصبه.

وقال أولمرت خلال اجتماع خصص لمناقشة تقرير فينوغراد إن "التقرير -لا شك- يؤكد وجود إخفاقات خطيرة في إدارة الحرب ومن جانب الحكومة ومني شخصيا".

وأكد أن فريقا سيشكل لاستخلاص النتائج من التقرير وتطبيقها، وقد وافق رئيس الأركان الأسبق أمنون ليبكين شاحاك على إدارة الفريق.[/URL]

توقعات ومطالب
من جانب آخر قالت الإذاعة الإسرائيلية إن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس سيعلن استقالته خلال الساعات المقبلة، على خلفية التحقيق في حرب لبنان.

وفي سياق المطالبات لرئيس الحكومة بالاستقالة قال مسؤول إن وزير الخارجية تسيبي ليفني ستطالب أولمرت هي الأخرى بهذا الطلب خلال اجتماع الحكومة.

كما دعا زعيم الكتلة البرلمانية لحزب كاديما أولمرت إلى الاستقالة, وقال أفيغدور أيتزشاكي إن على رئيس الوزراء أن يتحرك ويتخذ قرار الاستقالة ليسمح بذلك لحزب كاديما بتشكيل ائتلاف جديد, مضيفا أنه لا يعتقد أن هناك انتخابات مبكرة قادمة.

وأوضح أيتزشاكي أن تصريحاته تعبر عن نفسه, نافيا أن يكون يعمل لحساب وزيرة الخارجية وهي من المرشحين لخلافة أولمرت.

وتأتي تلك الدعوات بينما أبدى أغلبية نواب كاديما عزمهم حث أولمرت على الاستقالة. وحسب القناة الثانية الإسرائيلية فإن النواب سيطالبونه بالتنحي عن زعامة الحزب في اجتماع يتوقع أن يعقد غدا، وهو ذات اليوم الذي سيجتمع فيه البرلمان في جلسة خاصة لمناقشة نتائج التقرير الخاص بالحرب. (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/51A9F61B-965B-4174-B361-6BF521E5F9CF.htm#)

[U]ضغوط
وسيواجه أولمرت تحديا الخميس حيث ينظم معارضوه من اليمين واليسار مظاهرة حاشدة تطالبه بالتنحي، ويشارك فيها جنود احتياط تم استدعاؤهم في الحرب وعائلات بعض الجنود القتلى.

وتأتي تلك التحديات في الوقت الذي كشف فيه استطلاع للرأي أن غالبية كبيرة من الإسرائيليين يرغبون في استقالة رئيس الحكومة.

وقال 65% من المشاركين في استطلاع صحيفة يديعوت أحرونوت أنهم يؤيدون استقالة أولمرت, مقابل 10% فقط أعربوا عن عدم رغبتهم فيها, نما أكد 25% أنهم يفضلون أن يستقيل بعد نشر التقرير النهائي المتوقع في يوليو/ تموز القادم.

يشار إلى أن لجنة فينوغراد لم تصدر توصيات بإجراء أي تعديلات في المناصب، لكنها قالت إنها قد توصي في تقريرها النهائي خلال شهرين باستقالة بعض الشخصيات.

إخفاق ذريع
وجاء في تقرير اللجنة -المكون من نحو 230 صفحة- أن أولمرت تعجل في قراره شن الحرب على لبنان في يوليو/ تموز الماضي، واتهمه بالإخفاق الذريع في "التقدير وتحمل المسؤولية والتعقل".

وأضاف التقرير أن أهداف رئيس الوزراء المعلنة للحرب وهي تحرير الجنديين اللذين أسرهما حزب الله اللبناني والقضاء على الحزب كانت "مبالغة في الطموح ومستحيلة التحقيق".

وأشارت اللجنة إلى افتقار أولمرت للخبرة العسكرية وقالت إنه خاض الحرب دون مشاورة الخبراء خارج الجيش الإسرائيلي. ووجه التقرير أيضا انتقادات حادة لوزير الدفاع عمير بيرتس ورئيس الأركان السابق دان حالوتس الذي استقال العام الماضي

مع انني فرح للإنكسار الصهيوني للمرة الأولى في تاريخ هذه الدولة إلا انني افضل ان يبقى هذا الهر الضعيف بدل ان يعود النتن يا هو

أخي بلال،
كلهم من جلدة واحدة

وقد صدقت عندما قلت أنه الانكسار الصهيوني للمرة الأولى في تاريخه

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا المبالغة؟؟؟؟
ولماذا طمس كل تضحيات المجاهدين الفلسطينيين عبر صراع المئة سنة؟؟؟

وحتى معركة رمضان اكتوبر ..وبرغم خيانة السادات فيما بعد..فلماذا لاتتذكرون انها ادت لهزة ضخمة لاسرائيل حتى ان جسرا جويا امتد من امريكا الى ميادين المعركة مباشرة...

هل تريدون تضييع تضحيات الاف المجاهدين لتضخيم دور حزب اللات وزعيمه جرذ الجحور الآبق



وقد صدقت عندما قلت أنه الانكسار الصهيوني للمرة الأولى في تاريخه

......... السلام عليكم .......



...... عندهن أبو مازن ... أفضل واحد يتعين كوزير إسرائيلي ... ويُعتمد عليه ... وعلى قدّهن جاي وعلى قد عقلهن .....!.....


سلامي اليك
lady hla
القدس

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا المبالغة؟؟؟؟
ولماذا طمس كل تضحيات المجاهدين الفلسطينيين عبر صراع المئة سنة؟؟؟لا نود المبالغة في شيء
ولا نريد ان نطمس تضحيات أحبابنا وإخواننا وأهلنا في فلسطين والتي كسرت كل الأرقام وتجاوزت كل التضحيات، ولا نريد أن ننسى أنهم أصحاب الفضل في الحفاظ على شيء من ماء وجه هذه الأمة....
نصرهم الله
أيدهم الله
فرج عنهم الله
حفظهم الله
أكرمنا يا رباه وإياهم بنصرك العزيز


وحتى معركة رمضان اكتوبر ..وبرغم خيانة السادات فيما بعد..فلماذا لاتتذكرون انها ادت لهزة ضخمة لاسرائيل حتى ان جسرا جويا امتد من امريكا الى ميادين المعركة مباشرة...
برغم كل التضحيات والانتصار في معركة رمضان، فقد ضيع نتائجها السادات بشخطة قلم، وداس على أشلاء شهداء المسلمين هناك عندما زار الكنيست اليهودي ليكون أول الخارجين عن منظومة محو إسرائيل.
وهذا ما حاوله البعض في لبنان، ولكنه لم ينجح نجاح السادات ولله الحمد والمنة والفضل


هل تريدون تضييع تضحيات الاف المجاهدين لتضخيم دور حزب اللات وزعيمه جرذ الجحور الآبقلكل دوره المهم الذي لعبه
ولا نريد تضييع تضحيات أحد...

ولقد صدق أخي بلال عندما قال أنه الانكسار الصهيوني لأول مرة
فقد أحسوا أن كيانهم مهدد وهذا ما يفسر شدة لهجة تقرير فينوغراد
ونسأل الله عز وجل أن يستفيد كل المجهدين من هذا الانكسار
وليشدوا من وطأتهم على هذا الكيان الذي ظهر وبان لكل الناس
أنه أوهن من نسيج العنكبوت....

أولمرت يرفض الاستقالة و"العمل" يهدد بالانسحاب
(إسلام أونلاين 4/5/2007 م)

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت تقديم الاستقالة من منصبه رغم تظاهر الآلاف من الإسرائيليين مساء الخميس في تل أبيب لمطالبته بالتنحي.

جاء هذا في وقت تتعرض فيه حكومة أولمرت مجددًا لمخاطر بعد تهديد حزب العمل ذات الانتماءات اليسارية بالانسحاب من الائتلاف الحكومي الذي يضم أيضا حزب كاديما (بزعامة أولمرت) عقب نشر تقرير لجنة "فينوجراد"، والذي حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع عمير بيريتس المسئوليات في إخفاقات الحرب على لبنان صيف 2006.

وقالت ميري إيسين المتحدثة باسم أولمرت: إن "رئيس الوزراء لا ينوي الاستقالة إنها تكهنات"، مشيرة إلى أن "رئيس الوزراء ينصت بانتباه إلى كل ما يجري ويحاول القيام بما فيه صالح دولة إسرائيل"، معتبرة أن ما يحدث هو "امتحان الشارع".

وتظاهر ما بين 150 و200 ألف إسرائيلي مساء الخميس في وسط تل أبيب، داعين أولمرت وبيريتس إلى الاستقالة عقب نشر تقرير "فينوجراد". ورفع المتظاهرون لافتات كبيرة تطالب الحكومة بالرحيل، وقد كتب على إحداها "على الفاشلين الرحيل".
وقال المتظاهر شيفان سالنار: "يجب على كل الحكومة الرحيل بما في ذلك رئيس الوزراء، لقد انتخبناهم ليجلبوا الأمل فحملوا إلينا الإحباط والخيبة".


أولمرت مذعور
وتعليقا على تلك التظاهرة، قال مقربون من أولمرت إنه مذعور من إمكانية أن ينجح منظموها في حشد مئات الآلاف الآخرين من المتظاهرين، وأشار المقربون إلى وجود مناخ جماهيري عارم يرفض مواصلة أولمرت قيادة شئون الدولة.

أما وسائل الإعلام الإسرائيلية فاختلفت في تقييمها لتلك التظاهرة، حيث اعتبرت صحف إسرائيلية صادرة اليوم الجمعة أنها "شكلت نجاحا بالنسبة لمنظميها، حيث أظهرت رغبة الشعب في تغيير الفريق الحاكم".

وكتب نعوم بارنيا في افتتاحيته بصحيفة يديعوت أحرونوت: "نحو 100 ألف شخص يتجمعون في ساحة رابين في تل أبيب في المساء الأشد حرا في السنة، إنه لأمر مؤثر".

الكاتبة ياعيل باز ملميد، قالت من جانبها في مقالها بصحيفة "معاريف": إن هذه المظاهرة ستؤدي في النهاية إلى عودة اليمين المتطرف بزعامة رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو للحكم، وإن أحدًا عندها لن يهتم بتطبيق توصيات لجنة "فينوجراد". وأعادت ملميد للأذهان قضايا الفساد التي ارتبطت بفترة حزب الليكود اليميني في الحكم.


إنهاء الشراكة
ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية الجمعة عن مساعدين لأولمرت قولهم إنهم قلقون من أن أعضاء في حزب العمل سيضغطون من أجل إنهاء الشراكة مع حزب كاديما لتشكيل حكومة جديدة.

وقال أوفير باينز عضو حزب العمل وزعماء كثيرون آخرون إن أولمرت يجب أن يذهب حتى إذا كان هذا يعني انتخابات مبكرة.

وقال باينز لرويترز: "سنبذل جهودا لبناء ائتلاف جديد وحكومة جديدة، وإذا لم نتمكن من عمل هذا فإنه سيتعين علينا إجراء انتخابات مبكرة". وأضاف: "إنها ليست أفضل خيار، وإنما تمثل رأيا أفضل من البقاء مع الحكومة الحالية".

وقال داني ياتوم وهو مرشح أيضا لزعامة حزب العمل إنه طالما بقي الحزب في الائتلاف فإنه يعطي شرعية للحكومة التي فقدت تأييد الشعب الإسرائيلي.

وأضاف: "سأحاول أن أقنع أصدقائي في الكتلة وفي اللجنة المركزية (بالانسحاب من الائتلاف)... وأخيرا آمل في أن يقتنعوا بعد هذه المظاهرة الكبيرة".

في المقابل اقترح بعض أعضاء الائتلاف مساندة أولمرت؛ لأنهم قد يفقدون قوتهم المهمة في البرلمان إذا جرت انتخابات جديدة الآن.

وحزب العمل الذي يمر بصراع على السلطة هو أكبر شريك في حكومة أولمرت الائتلافية، وانسحابه يمكن أن يؤدي إلى إجراء انتخابات جديدة. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات العامة القادمة في إسرائيل في عام 2010 .

ويبحث زعيم حزب العمل بيريتس التنحي من منصبه استجابة لتقرير حرب لبنان. ونظرا لأنه أصبح لا يتمتع بشعبية بدرجة متزايدة داخل حزبه فقد يجبر على الانسحاب عندما يجري حزب العمل انتخابات داخلية يوم 28 مايو الحالي.


التخلص من ليفني
وعن موقف أولمرت من وزيرة الخارجية تسيفي ليفني بعد أن حاولت قيادة انقلاب فاشل ضده داخل حزب "كاديما" الحاكم؛ فإن كل الدلائل تشير إلى أنه ينوي إجراء تعديل وزاري للتخلص منها.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن أولمرت لا ينوي إقالة ليفني حاليا، لكنه يود استنزافها، وتدمير سمعتها الجماهيرية، وبعد ذلك يقيلها.

النسخة العبرية لموقع صحيفة "هاآرتس" على الإنترنت نقلت صباح الخميس عن طال زيلبرشتاين، أحد مستشاري أولمرت المقربين قوله إنه لا يمكن لأولمرت أن يسمح ببقاء ليفني في الحكومة، بعد أن تبين للجميع أنها تتآمر ضده.

وتساءل زيبرشتاين: "كيف يمكن لشخصية تحتل المكان الثاني في الحكومة أن تدعو إلى استقالة رئيس الوزراء، وبعد ذلك تتوقع أن يتم التعاون معها، وكأن شيئا لم يكن".

وحول الشخصيات التي يمكن أن تحل محل ليفني، فإن أولمرت يريد تعيين وزير من الوزراء الذين يملكون تأييدًا داخل حزب "كاديما".

وأشارت مصادر إسرائيلية مطلعة إلى أن أولمرت متردد في استبدال بليفني وزير المواصلات الحالي شاؤول موفاز، أو وزير الإسكان مئير شطريت، مع أن عددًا من مقربي أولمرت ينوهون إلى أنه يفضل تعيين موفاز في المنصب، على اعتبار أنه جنرال ورئيس هيئة أركان ووزير دفاع سابق.

وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قد أعلنت خلال مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي أنها أبلغت أولمرت أن عليه الاستقالة، وأنها ستسعى إلى تولي زعامة حزب كاديما الذي يقوده.