تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قادة الجهاد.. بين تنازع التمكين وتمكن التنازع



FreeMuslim
04-30-2007, 07:59 AM
قادة الجهاد.. بين تنازع التمكين وتمكن التنازع / عبدالرحمن سلوم الرواشدي



المختصر/
وكالة حق / الحمد لله مستحق الحمد والصلاة والسلام على نبيه محمد وعلى اله وصحبه وبعد..



فقد أيد الله تعالى المجاهدين في العراق خلالاربعة اعوام. وقد حقق المجاهدون فيها انجازات تجاوزت اثارها العراق، فمن تصاعدللعلميات كما ونوعا ، وافشال مشروع الاحتلال في العراق وفي المنطقة الى اجبار اكثرالجيوش المتحالفة على الانسحاب او جدولته وكذا مجلس النواب الامريكي الذي يسعىواثقا على اقرار جدولة الانسحاب ومن استهداف المنطقة الخضراء بوجود الامين العامللامم المتحدة ومجلس النواب امام كاميرات الاعلاميين الى افشال لجميع خطط الحكومة في تحجيم المقاومة.
يضاف اليها ذهاب هيبة امريكا حتى تطاول عليها دول الجواروجيرانها.
كما كان للمقاومة الجهادية دور فعال في المعترك السياسي في اسبانياوايطاليا وبريطانيا واخيرا في امريكا فالديمقراطيون استفادوا من احراج المقاومةالجهادية للادارة الامريكية فوظفوه في انتخاباتهم وبرامجهم السياسية فانتزعوا سلطتيالكونكرس ومجلس الشيوخ من صقور المحافظين الجدد.
كل هذه الانجازات وغيرها هيانتصار او انتصارات حققتها المقاومة الجهادية في العراق بجميع فصائلها.
على انهذه الانجازات على اهميتها تعد نصرا وليس تمكينا، فالنصر شيء والتمكين شيء اخرفالاول مرحلي والثاني حسم نهائي للصراع بين قوتين لصالح احداهما وعادة يأتيالتمكين بعد سلسلة من الانتصارات وقد اشار القران الكريم الى هذا المعنى فقدم النصرعلى التمكين يقول الله تعالى : ( الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِحَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَبَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُيُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُإِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ{40} الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْاعَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ{41} .
وفي سيرة النبي صلى اللهعليه وسلم نجد المسلمين انتصروا على قريش في بدر وانكسروا في احد وانتصروا في باقيالوقائع ولكن التمكين للمسلمين على قريش وفي الجزيرة لم يكن الا بعد فتح مكة وهكذافي حروب الفتح الاسلامي وفي الحروب الصليبية يقول الله تعالى ( نصر من الله وفتحقريب) فالنصر يحصل ولكن التمكين والفتح سيكون قريبا.
ومن هنا فللنصر معطياتهوللتمكين استحقاقاته ومن الخطورة بمكان الخلط بينهما وعدم مراعاة سننهما .
ويبدوان بعض الجماعات الجهادية ايدها الله تعاملت مع النصر على انه تمكين، واختلافا لرؤية سبب خطأ في التصور والشعور فاعترت بعض قادتها اعراض في اتخاذ القرار ادى الىتمكن نزعة الانشقاق من هذه النفوس فسببت انشقاقا وتنازعا داخليا وخارجيا فيالجماعات الجهادية.
فاما التنازع الداخلي فقد ادى الى انشقاقات وانقسامات في صفوف الجماعة الواحدة ومهما كان حجم الانقسام او سببه فله اثر سلبي في اغلب الاحيان على مسيرة الجهاد.
فقد انسحب قائد بمجموعته من الجيش الاسلامي لتشكيل جيش الفاتحين، وانسحب قائد اخر بمجموعته من جيش المجاهدين فاصبحا جيشين، بينما استقلت الهيئة الشرعية في جيش انصار السنة وهي تحاول تجاوز الاخطاء والانحرافات وتسعى لوحدة الجماعات، واما كتائب حركة المقاومة الاسلامية فقد تشظت فتارة انسحبت احدىسراياها لتكون سرايا الدعوة والقتال ومن ثم انقسم الباقون الى نصفين حماس العراق وكتائب ثورة العشرين.
وقد يكون لبعض الدوافع مبررات شرعية لكن تبقى تداعيات التنازع تولد ضعفا في المشروع الجهادي وابتعاد عن سياسة البينان المرصوص والصف الواحد الذي سنه الله تعالى في القتال.
يقول الله تعالى { وَلاَ تَنَازَعُواْفَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال46 .
ويقول سبحانه {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِيسَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ }الصف4 ،
ومن واجب النصرة والنصح نذكر اخواننا قادة الجهاد بضرورة مراجعة هذه المواقف الانقسامية.
كمااننا نحذر من الدوافع والاسباب غير المبررة التي اعطت هذه النتائج ومنهما التحرش الشيطاني ليوقع بين قادة الجهاد وهذا أمر قدره الله تعالى على امة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو ايضا امر حذرنا منه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ونحن مسؤولون عن افعالنا لا عن اقدارنا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله زوى لي الأرض. فرأيت مشارقها ومغاربها. وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها. وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض. وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة. وأنلا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم. فيستبيح بيضتهم. وإن ربي قال: يا محمد! إني إذاقضيت قضاء فإنه لا يرد. وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة. وأن لا أسلطعليهم عدوا من سوى أنفسهم. يستبيح بيضتهم. ولو اجتمع عليهم من بأقطارها - أو قال منبين أقطارها - حتى يكون بعضهم يهلك بعضا، ويسبي بعضهم بعضا".
وفي حديث اخر أنرسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية. حتى إذا مر بمسجد بنيمعاوية، دخل فركع فيه ركعتين. وصلينا معه. ودعا ربه طويلا. ثم انصرف إلينا. فقالصلى الله عليه وسلم "سألت ربي ثلاثا. فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة. سألت ربي أن لايهلك أمتي بالسنة فأعطانيها. وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها. وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمن عنيها".رواهما مسلم .
كما ان حظ النفس في مثل هذه الامورله اثره، وان اخر ما ينزع من قلب المؤمن حب الرئاسة وان كانوا مجاهدين .
يقول الشيخ حامد العلي: أن أهـل الجهاد شأنهم شأن غيرهم ، قـد يصيبهم ما يصيب المتنافسين على أمـرٍ جامـع ـ وإن كان من الحقّ ـ التشاحّ ، والتحاسد ، والأثرة ، وحبّ الرئاسة، كما هو حال كثيـر من الدعاة ، والحركات الإسلامية ، وقد يخفى بعض ذلك على من يحمله ، كما قال شيخ الإسلام : (و أيضا مما يبين أن الإنسان قد يخفى عليه كثير منأحوال نفسه فلا يشعر بها ، أن كثيرا من الناس يكون فى نفسه حب الرياسة ،كامنٌ لايشعر به ، بل إنه مخلص فى عبادته ، و قد خفيت عليه عيوبه ، وكلام الناس فى هذا كثيرمشهور ، و لهذا سميت هذه الشهوة الخفية ، قال شداد بن أوس : يا بقايا العرب إن أخوفما أخاف عليكم الرياء ، و لشهوة الخفية ، قيل لأبي داود السجستاني ما الشهوة الخفيةقال حب الرياسة فهي خفية تخفى على الناس، و كثيرا ما تخفى على صاحبها) ولهذا قـد يشقّ عليهم قبول الحقّ إن خالف ماهم عليه ،
وقد يحملهم ذلك على إيذاء من ييبيّنخطأهم ، والعدوان عليه ، فهم بشـر ، وكلّ ابن آدم خطّاء ، فيعتريهم ما يعتري البشـرمن نزعات الشيطان ، وأهواء النفوس ، وإذا كان هذا لم يُعصـم منه حتى صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف يُعصم غيرهم منه ؟!

يتبع ..

FreeMuslim
04-30-2007, 08:00 AM
وان مما يغذي هذا الامر ضعفالجانب العقدي وقلة الدروس التربوية والتوجيهية وانعدامها في بعض الميادين فالاعدادالايماني مازال دون المستوى عند بعض الاخوة في القيادة الميدانية ومنهم من هو قريبعهد بتوبة ، وهذا ليس بمثلبة ولكنه امر بحاجة الى معالجة.
كما لا نغفل عملشياطين الانس اذا ان امريكا وجميع من والاها تحاول الخروج من هذا المأزق فتلجأ الىسياسة فرق تسد علها تخفف وطأت الهزيمة وقد اعلنت ذلك مرارا بالتلميحوالتصريح.
واما التنازع خارج الجماعة الواحدة وبين الجماعات، فلعل تداعياتهتتجلى في مواقف قادة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين والذي جاء متأثرابأمرين:-
الاول: استذكار تجربة الجهاد الافغاني وما حملته من تداعيات بعد تحقيقالنصر على السوفيت فكان التنازع على التمكين مما مهد لنشوب الصراع بين قادة الجهادانفسهم.
وهذا ما دفع الاخوة في (التوحيد والجهاد) الى الاستباق في بعض الخطواتمما ادى الى تجاوز استحقاقات الاخرين معهم في المشروع الجهادي فكان اولا طلبالامارة في العراق من الشيخ اسامة بن لادن حفظه الله فتحول الى (تنظيم قاعدة الجهادفي بلا د الرافدين) ، ومن ثم انشأ مجلس شورى المجاهدين وانحصر على تشكيلات لا تعدوفي منهجيتها او عملها الميداني التنظيم، في حين كانت الجماعات الاخرى ذات المرجعيةوالمنهجية المشتركة( مثل جيش انصار السنة والجيش الاسلامي وجيش المجاهدين والطائفةالمنصورة ) تعد لانشاء هذا المجلس ومفاتحة تنظيم القاعدة لتأسيسه، مما سببتأجيله.
الثاني: التأثر بمشروع الاقاليم:
الذي سعت اليه قوى الاحتلالومؤيدوه بعد الهزائم التي لحقت بهم على يد ابناء المقاومة الجهادية، فسارع مجلسشورى المجاهدين الى اعلان قيام دولة العراق الاسلامية، في محافظات الاقليم السنيونشروا خارطة لهذه الدولة، واتخاذ امير للمؤمنين وما يلزم ذلك من البيعة والانضمامالى هذه الدولة ورغم التحفظ الشرعي الذي يراه بعض اهل العلم وقادة الجهاد الا انالامر كان يمكن تقليل اثره لو كان بمشورة ومشاركة الجماعات الجهادية الاخرى، وكسبتأييد ابناء الامة بصورة فاعلة، واقناعهم بها او بحلف المطيبين بالتي هي احسن لابالتي هي اشد واقسى او بالاقصاء.
وحتى الخطابالاعلامي لقادة الدولة الاسلاميةبعد اعلانها تغيرنحو الشدة والتصريح بالطعن مما زاد في الجفوة وعمقالفجوة.
ولو القينا نظرة على التجربة الافغانية فان فصائلها ما تحركت علىالتنازع الا بعد هزيمة السوفييت وانسحابهم من ارض افغانستان، وما ان تأججت نارالفتنة بين قادة الجهاد بعد ان عملت شياطين الانس والجن على التحريش بينهم حتى اتىالله سبحانه على هذه الفتنة بحركة طلاب العلم واهله "طالبان" واستطاعت هذه الحركةان تقيم دولة اسلامية مكن الله لها على اغلب اراضي ومدن افغانستان وحينها عادالاحتلال مرة اخرى على ارض افغانستان ولكن بقوات امريكية وغربية صليبية ، فانسحبتالحكومة من المدن حفاظا عليها ونزعت عن نفسهما صفة التمكين واحل امير المؤمنينالملا عمر حفظه الله من بايعه من لوازم البيعة وعادت طالبان من جديد حركة ولكنهاجهادية وهذا يدل على فهم عميق لسنن الله تعالى في القتال والنصر والتمكين.
ولايسعنا هنا الا ان نذكر اخواننا قادة الجهاد بان الله تعالى انزل بحق صحابة النبيصلى الله عليه وسلم وهم افضل الناس بعد الانبياء قوله تعالى{وَاتَّقُواْ فِتْنَةًلاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَشَدِيدُ الْعِقَابِ }الأنفال25 ، فالحذر كل الحذر من التعجل في الامر والتنازع فيالمكاسب حد القتال، فانها فتنة قد تحرمون والامة بسببها من قطف ثمرة عطائكموتضحياتكم، كما يقول اهل القواعد الفقهية (من استعجل الشيء قبل اوانه عوقب بحرمانه ) لا قدر الله، ولنتأمل يوم ان استعجل الرماة على جبل احد – وهم من الصحابةالمجاهدين - جمع الغنائم لم يحرموا منها فحسب وانما تسببوا في التضحية بسبعين منصحابة رسول الله صلى الله وعليه وسلم واصابة النبي صلى الله عليه وسلم ، واحالةالنصر انكسارا .


النصرة عند التنازع.
يقول رَسُول اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال رجل: يا رَسُولاللَّهِ أنصره إذا كان مظلوماً أرأيت إن كان ظالماً كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعهمن الظلم فإن ذلك نصره، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
لابد ان نقرر اولا ان المجاهدينهم الطائفة المنصورة وفيهم جماعة المسلمين الذين ارشدنا النبي صلى الله عليه وسلمالى الرجوع اليهم عند الدخن والفتن ، وفيهم الهدى لقوله تعالى: {وَالَّذِينَجَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَالْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69 ولذا قرر العلماء ان الخلاف ان وقع فيرجع به الى اهلالثغور كونهم الاقرب الى الحق، وما سبق ليس معناه انهم معصومون او انهم لا يخطأونفالخطأ واقع في حقهم او على الاقل من بعضهم فقد اخطأ الرماة في غزوة احد واخطأ اكثرالمسلمين في غزوة حنين.
ثم ماذا نقول ان وقع الخلاف بين قادة الجهاد انفسهم وهذاما نبه عليه الله سبحانه وتعالى في كتابه خاصة عند تحقيق بعض الانجازات التي عبرعنها القران بالانفال يقول الله تعالى :{يسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِالأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْوَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) (الأنفال : 1 )،فالمكاسب الميدانية او السياسية هي من اعظم الغنائم التي تحوزها الجماعات الجهاديةاليوم وهي ايضا مناط خلافهم ونزاعهم، ولا يخرج منه الا بطاعة الله ورسوله ايبالرجوع الى الاصلين العظيمين كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، واستنباطما يناسب المستجدات من قبل علماء الامة الربانيين الذين يؤمنون ان مشاريع الاصلاحوالتغيير لا تكون ربانية الا بالجهاد ونصرة اهله او من يطلق عليهم اليوم "فقهاءالجهاد".
فالواجب على فقهاء الجهاد ان ينصروا المجاهدين بالنصح والتوجيه وتبينالحق والذود عنهم والتحذير من خذلانهم او مخالفتهم. اي نصرتهم بالعلموالاعلام.
واذا حدث تنازع بين اهل الجهاد انفسهم فعلى علمائنا المسارعة الىالاصلاح بينهم ونصرة الفريقين فمن ضاع حقه برده اليه، ومن طغى برد طغاينه.
وهذاما نبه اليه الشيخ حامد العلي بقوله :ولهذا وجب التنبيه على الزلل ، والتحذير منالخطل ، في طريق الجهاد ، ليتجنّبه المخلصون ، ولتسلم ثمرات الجهاد مما يعكّرها ،وهو من النصح الواجب بذله ، فالدين النصيحة ، والمفروض على من المنصوح له قبولـها .وقد ذكرنا في مواضع كثيرة ، أن مشروع الجهاد الإسلامي العالمي ، ليس هـو مشروعخاصّ بطائفة مـا ، ولا هو حكـر على جماعة ما ، بل على جميع القيادات القائمـة عليه، أن يعـُوا حقّ الوعي ، أنـه مشروع أمّـة الإسلام ، وهـي أمـّة في طريقها إلىالنهوض الشامـل ، ولايمكن لأيّ طائفة مهما عظمت تضحياتها ، أن تنهض لوحدها بالأمّة، مستأثرة بنفسها ، مستبدّة برأيها ، ملغية لجهاد من سواها ، سواء جهاد السنان ، أواللسان ، فهذه الروح الإحتكاريّة ، التمزيقيّة ، من السهل أن تجمع لها الأنصار ،وتجنّد لها الأتباع ، فالناس ـ لاسيما الأحداث في السن أو العلم ـ جُبلوا علىالتعصّب للإنتماء ، والشـغف بالتميز على الآخرين به ،لكن هذه الروح هـي في الحقيقة، من أعظم المعوّقات في سبيل نهضة الأمـة ، ولاتصنع شيئا سوى أن ترجع بالأمّـةالقهقرى ، وتكرّر التجارب الفاشلة السابقة .
ولهذا كان حقا على كلّ غيور علىأمّتنـا أن يبذل النصيحة ، محذّرا من عاقبة إنتشار هذا المنحى ـ الإحتكار والتمزيقـ في ساحات الجهاد ، فهـو خطـر على مشروع أمّتنـا ، وليس على تلك الساحات فحسب .
وخيرا فعل علماء الامة مؤخرا حيث دعوا الفصائل الجهادية في العراق الىالاجتماع حفاظا على بيضة المجاهدين واكدواعلى جميع فصائل المجاهدين بوجوب المبادرةإلى إصلاح ذات البين ،وذلك بأن ينتدب كل طرف من أعيانهم ليعقد مجلس بينهم لتقريبوجهات النظر واحتواء الفتنة ، ووأدها في مهدها عسى أن يكون في ذلك باباً إلى جمعالكلمة و وحدة الصف.
وقد حذروا كتاب الانترنت من تأجيج فتنة التنازع او نصرة فئةعلى اخرى لاسمها او خذلان فئة لموقف لها لم يتثبتوا منه.
انها مسؤولية علماءالامة ومسؤولية الاعلاميين وان اي فشل في المشروع الجهادي فكلنا يتحمل اوزاره مثلماتحلمنا جميعا اثاره،ولنعمل جميعا من الان على تفعيل الخطوات نحو التمكينومنها:
· الاستجابة الى نداء فقهاء الجهاد وان لا نتعالى عليه
· نبذالتنازع وما يفضي الى التنابز بالالقاب والاساءة الى المجاهدين وان وقع في الخطأفهي ليست من اخلاقية المسلم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌمِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاءعَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَاتَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنلَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }الحجرات11.
· الحرص على اتمامرسالة المشروع الجهادي الذي يمثل امل الامة جمعاء. ولندرك ان احدنا يكامل الاخروالنصر لم تصنعه يد واحدة وان اخطأ احدنا فعلى الجميع الاخذ بيده لتصحيح خطأه اوالتوقف عنه على الاقل.
· معركتنا مع الاحتلال واذنابه لم تنته بعد والخطأمهما كان سببه قد يذهب بكل الانجازات.
· وليتذكر جميع الاعلاميين وخاصة فيالاعلام الجهادي ضرورة تمحيص الاخبار والتدقيق بها ورد المشكل منها الى العلماء قبلبثها وبناء الاحكام عليها والحذر من الشائعات فالحرب الدعائية ضد المجاهدين جميعاشديدة ومتصاعدة وحسبنا توجيها قوله تعالى {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِأَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِيالأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَفَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّقَلِيلاً }النساء83، كما نطالب جميع المواقع والمنتديات خاصة الجهادية برفع وايقافاية مشاركة تسيء الى المجاهدين جميعا او تثير الفتنة بينهم وتؤجج الشقاق والتنازعبينهم ، وتعزيز المشاركات التي تبذل النصح الشرعي لهم.
· اللهم احفظ الامةبمجاهديها وعلمائها واعلامييها
* المشرف العاملوكالة حق

هنا الحقيقه
04-30-2007, 12:05 PM
موضوع جميل وقيم بارك اله بك اخي المسلم الحر على نشره لكن الا ترى معي ان الكاتب لم يقدم الحلول الواقعيه فقط النصيحه

FreeMuslim
04-30-2007, 12:58 PM
موضوع جميل وقيم بارك اله بك اخي المسلم الحر على نشره لكن الا ترى معي ان الكاتب لم يقدم الحلول الواقعيه فقط النصيحه


ويك أي في الله هنا الحقيقة ..

معك كل الحق ولكن والله تعالى أعلم وأجل يمكن اقتباس تلك الحلول من معاني النصائح التي أسداها الكاتب الفاضل ..

هنا الحقيقه
04-30-2007, 01:53 PM
معك كل الحق ولكن والله تعالى أعلم وأجل يمكن اقتباس تلك الحلول من معاني النصائح التي أسداها الكاتب الفاضل

نعم احسنت فلا يعلم ما في داخل المقاومين الا هم ولا يصلحهم غير الله وانفسهم


بارك الله بك واحسن اليك اخي المسلم الحر