تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأشاعرة على حق



اليتيم
03-30-2003, 07:52 AM
الأشاعرة على حق


الحمدُ للهِ الذي أنعمَ علينا بالإسلامِ وأكرمَنا ببِعثَةِ خيرِ الأنامِ سيدِنا محمدٍ عليهِ الصلاةُ والسلامُ وقَيَّضَ لهذا الدينِ كلَّ بطلٍ هُمَامٍ يَهُبُّ لِنُصْرَتِه بالبيانِ والسِّنانِ.
والصلاةُ والسلامُ على سيدِنا محمدٍ النبيِّ الأمِّيِّ الأمينِ وعلى ءالِ بيتِه الطيبينَ الطاهرين وأصحابِهِ الغُرِّ الميامين وعلى مَن سارَ على نَهْجِهِم واقْتَفَى ءاثارَهُم إلى يومِ الدينِ، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ له ولا مثيلَ لهُ ولا شبيهَ له الموجودُ بلا جهةٍ ولا مكانٍ الأولُ الذي لا ابتداءَ لوجودِه الآخرُ بلا انتهاءٍ الذي لا يفْنَى ولا يَبيدُ ولا يكونُ إلا ما يُريدُ وأشهدُ أن محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُهُ أرسلَهُ اللهُ رحمةً للعالمينَ هادِيًا ومُبشرًا ونذيرًا وأيَّدَهُ بالمعجزاتِ الظاهراتِ الباهراتِ النَّيِّراتِ لِتكونُ دليلاً على صدقِ دعوتِه فهو الصادقُ المصدوقُ الذي كانَ أكثرَ أنبياءِ اللهِ معجزاتٍ صلى الله عليه وسلم. فقد روى البخاريُّ ومسلمٌ عن جابرٍ رضيَ اللهُ عنه أن الناسَ عَطِشُوا يومَ الحُديبيةِ فطلبوا الماءَ فلم يجدُوهُ وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين يديهِ ركوةٌ فوضَعَ يدَه في الركوةِ فجعلَ الماءُ يفورُ من بينِ أصابعِهِ كأمثالِ العيونِ فشرِبوا وتوضؤوا وكانوا ألفَ رجلٍ وخمسَمائة.
أخوةَ الايمان، إنَّ سيدَنا محمدًا صلى الله عليه وسلم صادقٌ في كلِّ ما جاءَ بهِ فجميعُ ما أخبرَ بهِ عنِ اللهِ تعالى هو حقٌ وصدقٌ سواءٌ كانَ ذلكَ من أخبارِ من قبلَهُ من الأُممِ والأنبياءِ وبَدءِ الخَلقِ أو مما أَخبَرَ بهِ عمَّا يحدُثُ في المستقبَلِ في الآخرةِ أو في هذهِ الدُّنيا فربُّنا تبارك وتعالى يقولُ في حقِّ سيدِنا محمدٍ عليه الصلاةُ والسلام: {وما ينطِقُ عنِ الهَوى إن هو إلا وحيٌ يوحى}.
وقد قالَ صلى الله عليه وسلم: "لَتُفْتَحَنَّ القُسطَنْطِينِيَّةُ فلنعمَ الأميرُ أميرُها ولنعمَ الجيشُ ذلك الجيش". رواهُ أحمدُ والحاكم.
لقد مدحَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بحديثِهِ هذا الجيشَ الإسلاميَّ الفاتحَ وقائدَهُ السلطانَ محمد خان الثاني العثمانيَّ المعروفَ بالفاتحِ وبشَّرَ بفتحِ القسطنطينيةِ التي كانت عاصمةَ البيزنطيِّينَ فأخبرَ عن ذلكَ قبلَ حصولِهِ بما يزِيدُ على ثمانِيةِ قرونٍ من الزمنِ فكان في دخولِ المسلمينَ لهذهِ المدينةِ ظهورُ معجزةٍ أخرى لرسولِ الله محمدٍ عليه الصلاة والسلام.


اخوةَ الإيمان، لقد كانَ السلطانُ محمدُ الفاتح أحدَ السلاطينِ العثمانيينَ الذينَ كانَ فيهم كثيرٌ من الأولياءِ والصالحينَ وكان عمُرُه لمَّا جلسَ على سريرِ الملكِ تسعَ عشرةَ سنةً وخمسةَ أشهرٍ وكان حليمَ الطَّبعِ وَقُورًا جلِيلاً من أعظمِ الملوكِ جِهادًا وأقواهُم إِقدامًا وأكثرِهم توَكُّلاً على الله، ثم إنهُ حبًا بالجهادِ وحبًا في نشرِ هذا الدينِ العظيمِ طلبًا لمرضاةِ اللهِ عز وجل بدَأَ يُعِدُّ العُدةَ لفتحِ القسطنطينيةِ وكانت من أعظمِ البلدانِ وأمنعِها محصَّنةً بثلاثةِ أسوارٍ يُحيطُ بِها البحرُ من كلِّ جانبٍ إلا من طرفِها الغربي فحاصَرها مدةَ واحدٍ وخمسينَ يومًا بعد ذلكَ استطاعَ المسلمونَ دخولهَا فدخلوها بأجمعِهم وسُمِّيَتِ المدينةُ إسلامبول.
إخوةَ الإيمان، إنَّ السلطانَ محمدًا الفاتح كانَ أشعريَّ العقيدةِ والمشربِ وكانَ يُنَزِّهُ اللهَ تبارك وتعالى عنِ المكانِ والجهةِ والكيفيةِ والكميةِ والحدِ ويعتقِدُ جوازَ زيارةِ قبورِ الأنبياءِ والصالحينِ والتبركِ بآثارِهم والتوسلِ إلى اللهِ بذواتِهم الفاضلةِ شأنُهُ في ذلكَ شأنُ الكثيرينَ من الملوكِ والأمراءِ كالسلطانِ صلاحِ الدينِ الأيوبيِّ الذي أمرَ بتدريسِ العقيدةِ الأشعريةِ للاطفالِ في المدارِسِ ليحُصِّنَهُم منَ الزَّيغِ والضلالِ كما أمَرَ بقراءةِ شىءٍ مِنْ معتقَدِ الأشاعرةِ على المنائِرِ كلَّ يومٍ قبلَ أذانِ الصُّبحِ ليسمَعَ المسلمونَ مُعتقدَ أسلافِهِم الذينَ أخذوهُ كابِرًا عنْ كابِرٍ وُصولاً إلى صحابةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
هذا دأبُ الأشاعرةِ أتباعِ الإمامِ أبي الحسنِ الأشعريِّ العلمُ والعملُ كيف لا، وهم جمهورُ أهلِ السنةِ والجماعةِ وهم السوادُ الأعظمُ من المسلمينَ وما امتداحُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في حديثِهِ لفاتِحِ القسطنطينيةِ ولجيشِهِ إلا بشرى عظيمةٌ للأشاعرةِ الذي كانَ الفاتِحُ منهم ويعتقِدُ معتقدَهم ويناضِلُ عنهُ، فماذا يقولُ أدعياءُ السلفيةِ أعداءُ الدينِ الذينَ يُكفرونَ المسلمينَ، بل ماذا يفعلونَ بحديثِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فلو كانَ الاشاعرةُ على الشركِ كما يدعي هؤلاءِ لَما مدحَ النبيُّ جيشَ الأشاعرة وأميرَه لأنهُ عليهِ الصلاةُ والسلامُ لا يمدحُ كافِرًا أبدًا.
فَلْنتمسكْ بمُعتقدِ الفرقةِ الناجيةِ ولنعمَلْ معًا على نشرِ الهدى والخيرِ كما أوصيكُم ونفسيَ بتقوى اللهِ العظيمِ والعملِ بشرعِه الكريِم والثباتِ على الحقِ وعدمِ الإنحرافِ عنهُ فإنَّ الموتَ ءاتٍ لا بد منه.
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين الرحمنِ الرحيمِ مالكِ يومِ الدينِ والصلاةُ والسلامُ على سيدِنا محمدٍ وعلى ءالِهِ وصحبِهِ الطيبينَ الطاهرينَ وبعدَ أوصِي نفسِيَ وإياكُم بتَقْوى اللهِ العظيم.
اللهمَّ اغفِرْ للمُؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُم والأمواتِ إنَّكَ سميعٌ مجيبُ الدَّعَوات.

محمد الخضر
04-01-2003, 09:28 AM
أختي الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليس هذا وقت الكلام عن السلفيين أو الأشاعرة

حينما تنتهي الأحداث بإذن الله نناقش هذه المسائل بارك الله فيك.

no saowt
04-02-2003, 04:38 AM
السلام عليكم

العدو قادم وعيني عنه غافلة وقلبي حانق على مسلم لا تعجبه أفكاري

أين نحن من القدس وبغداد ؟

عار علينا فتح هذه المواضيع

عار علينا إلهاء العقول عن مصير الامة بنقاشات تافهة

سأخبركم قصة حدثت مع ابن عمي سنه 1982 في بيروت

كان اليهود قد دمروا المدينة الرياضية ووصلوا إلى الكولا وهي مركز بيروت بعد تدمير الأسواق. كان عنصراً أمنياً ويعملون على مساعدة الناس في تأمين حوائحهم تحت عيون اليهود وتحت رحمة القناصين من لبنانيين يهود ويهود صهيونيين.

ذهب ليصلي في مسجد قريب وجلس يستريح فوجد رجلاً يسلم عليه ويدعوه إلى مشاركته في طعام خفيف . طبعاً لم يكن ليرفض اللقمة في وقت عز فيه الخبز. بعد التعارف دعاه إلى لقاء آخر وآخر كل يوم.

ثم دعاه للصلاة يوم الجمعة في مسجد آخر ليعرفه على إخوة آخرين و كانت الطامة الكبرى.

تحت الإحتلال كل المساجد كانت تدعو إلى الصمود والتحدي إلا هذا المسجد أو المصلى بالأحرى. لقد دعا الخطيب إلى السلام والإقتداء بصلح المدينة بين النبي صلى الله عليه وسلم واليهود.

إستنكر ابن عمي هذا الكلام وقال لا بد أن يستنكر كل الناس أيضاً ولكنه فوجئ بعد الخطبة الطويلة التي تهجم فيها الخطيب على كل الناس بأن الناس تتهافت لتقبيل يد الشيخ.

أبعد كل هذا الهراء يقبلون يده. كيف يقبلون يد من دعا إلى مسالمة اليهود وشتم مسلمين وكفر آخرين وأنزل مرتبة الجلالة إلى مستوى لسانه غير الرطب ....


هل عرفتم من كان هذا الشيخ ؟؟؟

أظن أن شباب لبنان يعرفون

لا حول ولا قوة إلا بالله.



في زمن المحن نعود إلى الجدل البيزنطي
الله ارحمنا واغفر لنا يا الله تخاذلنا عن نصرة المسلمين في أرجاء الأرض

ahmadamir
04-04-2003, 05:46 PM
أني أحبك في الله يا أخي بلال