تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التسبيح بالمسبحه



مدمن نت
04-28-2007, 12:37 PM
ما حكم المسبحة بقصد تذكير حاملها باسم الله ؟


جواب سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :



لا نعلم أصــلاً فِـي الشرع المطهر للتسبيح بالمسبحة ، فـالأولــى عدم التسبيح بها و الاقتصــار على المشروع في ذلك و هو التسبيح بالأنــامل .






سؤال :


ما حكم المسبحة بقصد تذكير حاملها باسم الله ؟


جواب فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :



المسبحة إذا اتخذها الإنسان يعتقد أن في استعمالها فضيلة و أنها من وسائل ذكر الله عز و جل فهذا بدعة .أما إذا استعملها الإنسان من باب المباحات أو ليعد بها الأشياء التي يحتاج إلى عدها فهذا من الأمور المباحة أما اتخاذها ديناً و قربة فهذا يعتبر من البدع المحدثة..


و الأفضل أن يسبح و يعد التسبيح بعقد أصابعه أو غير ذلك هذا الذي ينبغي ، أما اتخاذ المسبحة على أنها فيها فضيلة كما يعتقد بعض الصوفية و أتباعهم و لذلك تجدهم يحملون هذه المسابح الضخمة و يعلقونها في رقابهم ، و هذا يدخل في الرياء من ناحية و هو لا أصل له في الشرع فاستخدامه و استعماله يصبح من البدع المحدثة .




المصدر : البدع و المحدثات و ما لا أصل له ص434






السائل:


هل التسبيح بالمسبحة يعتبر من البدع إذا أعتقد المسبح أنه ليس فيها زيادة أجر ولاثواب وهل سبق عن شيخ الإسلام ابن تيمية القول بأنها ليست بدعة ؟




الشيخ الألباني:


ثبت عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن السُبحة ليست بدعة، لكننا لانقول بقوله في هذه المسألة، وحسبنا أننا نتابعه في أكثر آراءه وإجتهاداته ، ولكننا لانوافقه في كل ماذهب إليه، لأنه ليس نبيًا معصومًا يجب علينا إتباعه في كل كبير وصغير ، ثم نحن لسنا تيمينا ولو أردنا أن ننتسب إلى رجل غير معصوم لبقي كل فرد منا على مذهبه القديم.
أنا شخصيًا كنتُ حنفيًا لبقيت حنفيًا وزيد كان شافعيًا لبقي شافعيًا ، لأن هؤلاء الائمة مشهود لهم بالإمامة وبالعلم والصلاح والتقوى إلى آخره .فلو كنا نريد أن نظل متبعين لإمام لوحده لبقينا على ماكنا عليه متبعين في ذلك آباءنا وأجدادنا، ولكن قد هدانا الله عز وجل إلى إتباع السنة وإلى عدم إيثار شيء يخالف هذه السنة.
ابن تيمية رحمه الله ككثير ممن يذهب إلى أن السبحة ليست بدعة إنما لاحظ شيء واحدًا وهو أنه وسيلة للعد ، وسيلة وليس غايةً ، ولكنه رحمه الله قد فاته شيء بل أشياء طالما ذكرتها ونبهت عليها في بعض مؤلفاتي أو تعليقاتي ، أول ذلك مع الإعتراف من الجميع من ابن تيمية ومن تقدمه ومن تأخر عنه أن السُبحة لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما كنتُ حققته في المجلد الأول من سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة تحت حديث: ( نعم المذكر السبحة )ووسعت ذلك بيانًا في ردي على الشيخ عبدالله الحبشي ،فقد ذكرت أن السبحة لم تكن معروفة في عهد الصحابة بل لم تكن معروفةً في لغة العرب ، لأن السبحة في لغة العرب هي النافلة أما إطلاق هذا اللفظ على هذا النظام، على هذه السلسلة من الحبات المختلفة الأشكال و الألوان، فهذا إصطلاح حادث لغة ، كما أن السبحة نفسها أمر حادث ديانة ، لقد خفي على بعض الناس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ماتركت شيئًا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به وماتركت شيئًا يبعّدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه) فإذا كانت نظرت ابن تيمية وغيره إلى السبحة من زاوية أنها وسيلة للعد، تُرى ألم يأتي الرسول عليه السلام للناس ولم يسن لهم سنة للعد للأذكار التي أمر أمته أو رغب أمته على إحصائها وعلى عدها؟لاشك أنه قد جاء ذلك بطريقتين أثنتين بقوله عليه السلام وبفعله، أما قوله فقد مر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ببعض النسوة فألوى إليهن بيده للسلام وقال: ( يانساء المسلمات أذكرن الله ولاتغفلن فتنسين الرحمة وأعقدن بالأنامل فإنهن مسؤلات ومستنطقاتٌ يوم القيامة ) إذن هذا أمر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعقد الذكر وعده وأحصاه بالأنامل ، ولم يكتفي أنه بين لهم هذا الحكم الشرعي بل قرن مع البيانِ الحكمة ،ونستطيع أن نقول العلة في الأمر بعقد الذكر والتسبيح بالأنامل قال عليه السلام: (فإنهن مسؤلات ومستنطقات يوم القيامة ) يشير عليه السلام بذلك إلى قوله تعالى : (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) فهذه الأنامل تكون شاهدة على صاحبها يوم القيامة بأنها ذكرت الله وسبحت الله وو إلى آخره والناس غافلون أو معرضون عن هذه السنة ، هذا بيان رقم واحد من الرسول بالقول وبالفعل أيضًا، حيث روى أبو داوود بإسناده الصحيح عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أو عن عبدالله بن عمر بن العاص الشك مني الآن ولعل الثاني هو الأقرب إلى الصواب أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : كان يعقد التسبيح بيمينه أو قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعقد التسبيح بيمينه ، فإذن إذا نظرنا إلى السبحة من جانب أنها وسيلة للعقد ولإحصاء العدد فهذا قد جاء الرسول عليه السلام بوسيلةٍ خير منها، تشهد هذه الوسيلة لصاحبها يوم القيامة شهادةً زاكية طيبة، فالإعراض عن هذه السنة التي ثبتت بقوله عليه السلام وبفعله مع بيان الحكمة بتلك الشهادةِ ،الإعراض عن هذا وهذا بأن السبحة مع الإعتراف بأنها لم تكن في عهد الرسول فهي وسيلة، نقولُ الوسائلُ كالغايات إذا كانت الوسائل وجد المقتضي للعمل بها ثم لم يعمل بها، فهل كان السلف بعد أن وجدت السبحة كانوا يضعون تسابيحهم في جيوبهم فإذا ماأنتهت الصلاة أخرجوها وجلسوا يعدون الذكر المشروع تعداده بالسبحة أم كانوا يعقدون التسبيح بأيمانهم؟ لاشك أنهم هكذا كانوا يفعلون ، والسبحة هي من بدع الصوفية وكفى ، فمع مخالفة هذه البدعة للسنة لانرى صواب قول ابن تيمية بجواز إستعمالها وكذلك من وافقه على هذا القول،فإن لنا غُنية عن إستعمالها ،بما بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الوسيلة الطيبة من العقد باليمنى قولًاوفعلا، إلى الآن نرى مظاهر هذه السبحة أنها تقليد من بعض المسلمين قديمًا لنصارى ، فالسبحة أصلها من النصارى تسربت إلى المسلمين ، النصارى أخذوها من البوذيين ، فهي بدعة قديمة من بعض أصحاب الأديان السابقة قبل الإسلام ، تسربت إلى النصارى وأبتدعوها كما أبتدعوا الرهبانية وغيرها ثم تسربت من النصارى إلى المسلمين ، فلانرى نحن جواز العقد بالسبحة لأنها معارضة للسنة الصحيحة ،بالإضافة إلى ماسبق إن السبحة تجرُ على أصحابها إنحرافات سلوكية، فنحن نجد كثير من المتظاهرين بالزهد وبالصلاح والتقوى يعلقونها على أعناقهم ، نجد بعض القراء المصريين بخاصة يلف السبحة في معصمه ويرفع يده هكذا يقرأ القرآن ، تجده يفعل هكذا مرة وهكذا مرة ويلوح بها هكذا ، أشكال وألوان مما يدخل في الرياء،وأنا أعرف بعض المشايخ في دمشق الشام كان يتظاهر بأنه ورعٌ وتقيٌ ،ومن ذلك أنه يدخل يده في جيب جُبتهِ والسبحة بيده والسبحة في يده لايظهرها بل قد أخفاها بالجبة ، فإذا مر به المار وسلّم عليه ، وإذا به يعمل هكذا عليكم السلام، طاحت السبحة في الهواء ماكان خافيًا صار ظاهرًا ، هذا ورع بارد وتكلّف أبرد ، لماذا هذا كله؟ ذلك من تسويل الشيطان لبني الإنسان و مصداق ذلك قوله عليه السلام: ( خير الهُدى هُدى محمد )، فهل كان رسول صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بالسبحة؟ إن من ضلال العامة أنهم يقولون إن الرسول عليه السلام لما مات ، خلّف كذا وكذا ومن جملة ماخلف السبحة ، هذا من ضلالهم فكل هذه المفاسد تترتب من وراء الإعراض عن السنة والتمسك بالبدعة ، بإختصار أقول إن النظر إلى السبحة كوسيلة فقط ، مع معارضة ذلك للوسيلة المشروعة وهي العقد بالأنامل ،فإنه يترتب من وراء إستعمال السبحة مفاسد سلوكية كثيرة تفسد النوايا السليمة ،ولذلك فلانرى جواز إستعمال السبحة.


http://www.geocities.com/farroos2004/1920.jpg