تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «القاعدة» في لبنان... بداية الصراع على هوية طرابلس (مع التحفظ)



الحسني
04-28-2007, 07:37 AM
بداية أود أن أشير إلى تحفظي على بعض ما ورد في هذه الحلقات


«القاعدة» في لبنان... بداية الصراع على هوية طرابلس (1/4)
عشــرة أسبــاب تغــري «القــاعــدة» بـ«السياحــة الجهــاديــة» في بــلاد الأرز
(فداء عيتاني - الأخبار 25/4/2007 م)

يختفي نبيل رحيم عن الأنظار، بعدما كان قيد أنملة من الوقوع في أيدي رجال الأمن السعوديين في مطار جدة بتهمة الانتماء الى تنظيم «القاعدة»، فيما ينام أهالي عشرات المعتقلين في وزارة الدفاع على أمل إطلاق أبنائهم اليوم أو غداً، علماً أن الإجراء سيطال أربعة أو خمسة معتقلين على أبعد تقدير.

«هل سيفيد ما تنشرونه أولادنا؟» تسأل والدة أحد المعتقلين في القبة. «شقيقي تعرض لتعذيب ولشتائم طالت دينه. يريدوننا أن نبتعد عن ديننا»، يقول شقيق أحد المعتقلين بعدما شاهد علامات التعذيب على جسد أخيه الأكبر المعتقل. «قال إنه ذاهب ليصلي بعدما استدعته الاستخبارات. من يومها لم أره ولا أعرف عنه شيئاً»، يقول رجل في نهاية العقد الخامس تشي لحيته الخفيفة المهملة وثيابه الرثة بواقعه الحياتي. بينما يغالب رجل ستيني دموعه وهو يتحدث عن ابنه المعتقل الذي كان يعمل أكثر من 14 ساعة يومياً ليعيله ويعيل عائلته.

أكثر من شبكات أقل من تنظيم
يجلس أحد المسؤولين الأمنيين السابقين في منزله في بيروت «لنتفق أولاً على تعريف القاعدة: إنها نمط تفكير، وأسلوب عمل، وتمويل كبير»، لافتاً الى توافر كثير من هذه العناصر في المجموعات التي يتم التعرف بها أو اعتقالها.

كان بسام حمود يتجول في السوق الحرة في مطار جدة في شهر رمضان الماضي، حين وصل الشخص السعودي الذي كان بسام ينتظره. لاحظ الأخير تحركاً لرجال الأمن. رفيقه نبيل رحيم يتسوق في مكان قريب. نظر بسام نحو نبيل وبإشارة خفية تمكن من إيصال الرسالة إليه: نحن في خطر. اعتقل الأمن السعودي بسام، وفر نبيل ليظهر... في طرابلس، قبل أن يتوارى مجدداً.

في منتصف آذار تبدأ حملة اعتقالات في عاصمة الشمال، بعد طلب سعودي من الأجهزة الأمنية اللبنانية التي كانت تراقب هواتف نبيل رحيم. الحصيلة: عشرات المعتقلين في مناطق القبة، باب التبانة، التل، محيط البداوي، وداخل أحياء طرابلس ومساجدها.

يُدهش الأهالي من «تعاون نادر بين استخبارات الجيش وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي»، وتندهش الأجهزة الأمنية لاعتقالها مجموعات أخرى، ولتداخل المجموعات مع «فتح الإسلام»، فيما تجتاح حملة شائعات المدينة من أقصاها الى أقصاها، وصولاً الى المناطق المحيطة بها والى عكار. للطرفين مصلحة في إطلاق الشائعات، إلا ان ما بلغته الحملة أكبر من إرادة الجانبين: أنباء كاذبة عن اعتقالات هنا وهناك، يتصل أحد أئمة المساجد من السلفيين بـ«المعتقلين» المفترضين، فيؤكد هؤلاء أنهم في منازلهم، بينما تتوافد على منزله عائلات تطالبه بالتدخل لإطلاق أبنائها. ويروي الشيخ، الذي يطلب عدم ذكر اسمه، ما سمعه بنفسه عن أنه شوهد وهو ينقل نبيل رحيم في سيارته: «طبعاً أعرف نبيل رحيم كما تعرف أنت زميل لك في الصحيفة، لكني لم أشاهده منذ سمعت أنه عاد من المملكة السعودية».

يعتقل الجيش عمر العلي وغيره فيما البحث جارٍ عن عادل عدنان. تتعدد الأسماء. هؤلاء كانوا يشترون أسلحة من تاجر أسلحة لا علاقة له بالإسلاميين حين «تعثّرت بهم» الأجهزة الأمنية فاعتُقل بعضهم وفرّ آخرون، الصفقة كانت تمر من مخيم نهر البارد الى داخل طرابلس.

جنة عدن للمجاهدين
«لا أحد يمكنه تربية الإسلاميين»، يتحدث أحد المسؤولين العسكريين السابقين في الشمال، الذي كان في مرحلة ما يقود أكثر من سبعة آلاف عسكري غير نظامي. يستخدم مصطلح «تربية» العامي، ليضيف أن الإسلاميين «يمكنهم تربية الدولة والأطراف الذين يحاولون استخدامهم»، وأن من السهل على الإسلاميين التقاطع مع سياسات إقليمية والانسحاب منها لاحقاً بعد أن يستفيدوا منها الى الحد الأقصى.

القائد السابق فقد من مناصريه الإسلاميين 600 شاب دفعة واحدة في إحدى المعارك، شاهدهم يسحقون تحت جنازير الدبابات ويموتون في مواقع عسكرية مرتجلة، ورأى الطائرات الحربية تنقضّ عليهم وتقصفهم في الجبال المحيطة بطرابلس، وفي الجرود التي هربوا إليها، قبل أن تسلمه إحدى المجموعات الفلسطينية الى الجيش السوري حيث أمضى من عمره ما يكفي ليكبر أبناؤه ويشبّون، فعاد متخلّياً عن النضال من دون أن يتخلى عن الأصدقاء القدامى.

كيف يمكن تنظيم «القاعدة» أن يقاوم الإغراء اللبناني؟ يسأل الرجل. وفي سياق النقاش تبرز عشرة «إغراءات» تجتذب «سياح القاعدة» المحليين والعالميين الى لبنان، وهي الآتية:
1 ــ لبنان مكشوف أمنياً، فحملة الاغتيالات التي بدأت منذ محاولة اغتيال مروان حمادة ترفع الغطاء الأمني عن كل البلد وأمام كل الأطراف.
2 ــ يعيش لبنان في مرحلة صراع تكاد تكون وجودية مع اسرائيل وسط حرب تطال كل مناطقه، ويصبح السلاح متوافراً وحجة اقتنائه مبررة.
3 ــ يكبّل القرار 1701 المقاومة، فيما تصل قوات الطوارئ الدولية بأعداد تفوق قدرة البلاد على الاحتمال والاستيعاب، نحو 15 ألفاً من القوات الأجنبية ينتشرون براً وبحراً، مع تزايد الحديث عن تكليفهم مراقبة الحدود مع سوريا.
4 ــ وضع ملتبس حول قاعدة القليعات العسكرية التي تُوسّع، وتتردد أنباء عن إمكان تحوّلها قاعدة عسكرية أميركية أو استضافتها انتخابات رئاسية تنظمها «الأكثرية».
5 ــ يشهد البلد انقساماً سياسياً حاداً واتهامات متبادلة بالتعاون مع الغرب أو الشرق أو أطراف أخرى من ضمنها إسرائيل.
6 ــ توتّر سنّي ــ شيعي، وعمليات إطلاق نار وتسلّح فردي، في الحد الأدنى، فيما يلقى مناخ التحريض المذهبي بين السنّة والشيعة رواجاً، لا بل تشجيعاً، من أطراف سنية منفتحة.
7 ــ حالة القمع التي لا تزال ماثلة في ذاكرة أبناء الشمال منذ ما قبل اشتباكات الضنية وعمليات الاعتقال المتتالية.
8 ــ وجود كوادر إسلامية، لبنانية وفلسطينية وسورية، تقاتل في العراق، وبعضهم عاد الى لبنان في فترات تمتد من سقوط بغداد الى اليوم الحاضر.
9 ــ نزاع سياسي داخلي مرشح للتوسع من دون آفاق واضحة للحل.
10 ــ شعور بالخذلان لدى شبان السنّة الناشطين منذ الانتخابات النيابية وصولاً الى الخامس من شباط (غزوة الأشرفية) وإلى أحداث جبل محسن وتخلّي المرجعية السنية السياسية عمّن شاركوا في أحداث الأشرفية أو في اشتباكات جبل محسن، وعن المصابين في هذه الأحداث كما عن المعتقلين، إضافة الى عدم تسديد مبالغ مالية تعود الى مرحلة الانتخابات كان قد وُعد بها مفاتيح محليون وسائقون عموميون وغيرهم.

كل ما سبق يجعل أي عاقل من قادة تنظيم «القاعدة» يبحث جدياً في الاستثمار في لبنان، «أرض الفرص المقبلة للنصرة والجهاد».

عولمة الجهاد
يروي أحد المشايخ في طرابلس كيف انفرط عقد مركزية «القاعدة». بعد الضربات التي وُجّهت إليها تحركت مفاصل الحركة التنظيمية الهائلة، فشجعت المبادرات الفردية للشبان وباركتها، وتركت الكوادر الوسطى تعمل على هواها، وتبنّت من الأعمال ما تراه يخدم مصلحتها ويتوافق مع «دفتر شروطها»، فأمدّت الشبان بأسباب العمل التقني واللوجستي، وحسّنت طرق إيصال الأموال وموّهتها، وتأقلمت مع الظروف، واستعادت كل أدبيات النضال ومقاومة القمع، واستفادت من الفقراء في كل مكان من العالم الإسلامي ذخيرةً للعمليات الاستشهادية والعمل الميداني، وتعايشت مع كل أصناف التقاطعات الصغيرة، مع إيران وسوريا والبعث العراقي، والعشائر في العراق (قبل أن تنقضّ عليها هذه الأخيرة)، وحتى مع أجهزة الأمن التي تراقبها.

«القاعدة» انتشرت في كل بقاع الأرض، وحملت ابن تيمية مرشداً لها. صارت مطابقة أيام غزوات بغداد المغولية و«تعاون الشيعة مع الغزاة» مرادفةً لما يراه أعضاء «القاعدة» من أحداث اليوم، وفي تبسيط للمشهد السياسي أصبح الشبان يرون في كتب ابن تيمية مرشداً للحرب العالمية الدائرة ضدهم.

وبعدما كانت أجهزة الأمن اللبنانية تنفي وجود «القاعدة» على أراضي لبنان، باتت تعتبرها «قاعدة مزيفة» قبل أن تنعطف وسائل الإعلام التابعة لفريق الأكثرية (المرجعية السياسية لهذه الأجهزة الأمنية) وتبدأ بحملة بحث عن أسباب انتشار «القاعدة» في لبنان وخلفياته.

تصل إلى أجهزة الأمن اللبنانية طلبات محددة للتعاون من السعودية أو الولايات المتحدة أو غيرهما، للقبض على مجموعات أصولية يمكن أن تتبع «القاعدة» أو للتحقيق في أمرها. «القاعدة» هي مجموعات الشبان في الأحياء الذين يشترون القهوة بـ250 ليرة ويتعاملون مع الجلوس في المقهى الضيق والعابق برائحة السجائر في باب التبانة بصفته الترف الوحيد الممكن. «القاعدة» هي شاب يبيع عصير البرتقال في الشارع ويتدرب على المهارات البدنية والقتالية الصينية أو اليابانية، وهي الشاب الذي يبيع العطورات الخالية من الكحول ويتعلم القراءة من القرآن وحده، وهي كل من أمكن مدّه ببضعة آلاف من الدولارات ليشتري القليل من التكنولوجيا والسلاح.

يجلس الشبان الفقراء في أحياء بُنيت عشوائياً، وفي المنازل الفقيرة التي لا ترى في محيطها من يسير وهو يضحك. الأطفال يلعبون الكرة ليلاً وهم متّسخون حدّ المرض، وبين جلسات هؤلاء الشبان يرتفع السخط على حال لا تتغير. فقرهم لا فكاك منه، وقلة تعليمهم لا مهرب منها إلا علوم الدين في المساجد، ولباسهم السيء حلّه الوحيد العودة الى اللباس الإسلامي للسلف الصالح، وكثرة مسؤولياتهم في الحياة الدنيا حلّها السحري في الحلم بالشهادة في سبيل الله. يتحلّقون حول شاب أكثر منهم خبرة وتجربة وأكبر منهم عمراً، يروي لهم تجاربه في الحرب الأهلية حين قاتل ضمن صفوف حركة التوحيد، وكيف كان الشهداء حين يسقطون يبرز النور من وجوههم، ويروي لهم أعواماً اختفى فيها بعيداً من لبنان، يوم كان مطارداً من قبل الجيش السوري، ويخبرهم عن أحوال العراق، يبكي الشبان ويضحكون بصمت في مساجد فقيرة، وينزلون الى طرابلس من مناطقهم المهملة الى عاصمة شمالية مهملة هي أيضاً ليصلّوا في مساجد يحترمون خطباءها.

ثم تبدأ حملة الاعتقالات، يختفي الشبان، فيما الأهل لا يعرفون هل هم فارّون أم معتقلون؟ هل عادت موجة الهروب الى جرود الضنية أم يعتقلهم الجيش ولا يُقرّ؟ يبقى الأهل في حيرة من أمرهم أكثر من أسبوعين، ثم تكرّ الأيام وتعود حملة اعتقالات أخرى. إذاً، أهي «القاعدة» تدخل الى لبنان، أم الشبان الذين سئموا حياة الذل والفقر والجهل ذهبوا بأنفسهم الى طريق «القاعدة» من دون أن يعرفوا ما إذا كان في نهاية هذه الطريق أي لقاء أو اتصال مع الشيخ أسامة بن لادن والدكتور أيمن الظواهري.

الحسني
04-28-2007, 07:39 AM
«القاعدة» في لبنان... بداية الصراع على هوية طرابلس (2/4)
حكايات الأهل عن أبناء «اختفوا»... وعن غوانتانامو في لبنان
(فداء عيتاني - الأخبار 26/4/2007 م)

على دفعات تخترق مخابرات الجيش منطقة «أشعب شعيب» في القبة، أحياناً بالتنسيق مع فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي. تلتقي شباناً قبل أخذهم الى التحقيق «لمدة نصف ساعة وشرب فنجان من القهوة»، أو تطلب منهم تسليم حقائب كانت قد وضعت لديهم أمانة وتتركهم ثم تستدعيهم في اليوم التالي ويختفون. المخبرون الذين تعتمدهم أجهزة الدولة يعرفهم السكان. هم أيضاً أبناء الأحياء الفقيرة، ويشاركون في عمليات التعرف على المطلوبين.

يختفي الشبان الذين يذهبون لـ«شرب فنجان قهوة»، وبعد عشرين يوماً سيعلم الأهالي أن أبناءهم صاروا في وزارة الدفاع في اليرزة. يتلقى بعضهم اتصالات هاتفية تسمح لهم بزيارة أبنائهم وجلب الملابس لهم، الى سجن رومية او المحكمة العسكرية. الا أن المسافة الفاصلة بين يوم الاعتقال ولقاء الأهل «من أهوال جهنم»، بحسب ما يروي المعتقلون.

يقبع محمود الأسعد (أبو جعفر) وحيداً في زاوية وعلى رأسه قناع أسود، وفي يديه وقدميه قيود، وحين يروي لمن يلتقيه حكاية اعتقاله سيردد «مثل غوانتانامو»، يتعرض للضرب، يدفعونه دفعاً الى الاعتراف بالانتماء الى تنظيم «القاعدة»، وحين يسمع شتيمة لدينه يحاول الرد، ينتفض ويعصي أمر المحقق العسكري، يتلقى رد فعل المحققين، يتعرض للضرب على الرأس، ويعذب بأساليب شتى، ويعلّق لمدة 15 يوماً على البلانكو. يكشف محمود الاسعد عن كتفيه وظهره ليري زواره آثار التعذيب، يتهم بأنه خبير متفجرات في المجموعة التي اعتقلت بناءً على اعتقال بسام حمود وملاحقة نبيل رحيم. وهو سيروي لمن يزوره أنه كان يتوضأ مقيد اليدين والقدمين وأنه كان يغتسل عارياً تحت أعين السجانين.

الحياة قبل الأسر
قبل اعتقال الأسعد، وهو في بداية العقد الرابع، كانت للرجل حياة كاملة، على رغم بؤسها. هو صاحب بسطة لبيع عصير الليمون، يديرها الآن شقيقه الأصغر، فيما يقضي أخوه الأكبر وقته متنقلاً بين منزل أخيه حيث يساعد عائلته الصغيرة على أسباب الحياة، ومكتب محام اختاره مسيحياً من منطقة قريبة. تزوج منذ سنة ونصف سنة، ووضعت زوجته مولودها الأول قبل اربعة اشهر. وهو من ضمن مجموعة شبان يلتقون للصلاة في المسجد نفسه الذي اعتقل مؤذنه، او بحسب رواية اخرى طلب مؤذنه للتحقيق ففر من دون أن يترك أثراً. ويعود الخلط الى ظهور (او عدم ظهور) الأشخاص في قاعات المقابلات لدى لقاء الأهل.

يتحدث إمام مسجد حمزة الذي «فقد» مؤذنه عن الاعتقالات قبل أن تعلن في الصحف، فيتلقى اتصالاً من مرجعية دينية تشير عليه بعدم التحدث عن الموضوع «لكونه يحرج مرجعيتنا السياسية»، يصمت إمام المسجد عن الكلام المباح لتصدر الصحف بعناوين كبيرة عن «القاعدة» وشبكاتها، فيعجب احد الشبان من اتهام شقيقه بالإثراء وهو لا يملك سيارة، ويقول آخر إن سيارة شقيقه المعتقل تساوي 1500 دولار، بينما يسألنا شقيق أحد المعتقلين كيف يمكن ان يكون شقيقه خبير متفجرات وهو أمّيّ لا يعرف القراءة والكتابة؟

قبل اعتقالهم كان الشبان من «مجموعة محمود أسعد» يلتقون يومياً مرات عدة للصلاة ولتلقي دروس دينية. بعد بضعة دروس التزم الشبان، وبات يُنظر اليهم كمتفقيهن في الدين. هم الذين تلقوا علوماً بدائية ومعرفة بسيطة بالقراءة في منطقة يندر فيها ان يتابع شخص تعليمه فوق مستوى الابتدائي، ولا يشذ ابو جعفر (أسعد) عن هذه الحال، فهو أُمي، تلقى علومه من القرآن بمحض جهده الشخصي، وهو الآن من الشبان السلفيين الذي يتدربون بين حين وآخر على فنون القتال (كيك بوكسينغ).

من يكونون باعتقادكم؟
يقوّم الشيخ بلال شعبان المجموعة بالقول إن نبيل رحيم وبسام حمود من «الشبان الأنقياء»، واذا كانت بقية المجموعة انتخبت «المرجعية السنية» بحماسة الانتماء الى الطائفة فإن حمود ورحيم بقيا على موقفهما البعيد عن الحريرية و«المستقبل» في طرابلس.

ورغم اعتبار «حركة التوحيد» من حلفاء حزب الله «الشيعي»، ورغم التشدد المذهبي الذي بات يطبع أغلب الشبان السنة في طرابلس، والسلفيين من ضمنهم، الا ان كثيرين من أهالي المعتقلين لجأوا الى الحركة وغيرها للمساعدة في إطلاق أبنائهم، وتكفل أسامة شعبان بالوكالة، في منطقة لا تتوافر فيها في المنزل الواحد كلفة توكيل محامي لدى كاتب العدل، ويقول اسامة شعبان إن المعتقلين حالياً 11 وهناك شخصان فاران، الا أنه لا يمكن تأكيد العدد ببساطة لأن إجراءات تتخذها مخابرات الجيش قبل تحويل المعتقلين امام قاضي التحقيق جان فهد، قد تعوق معرفة العدد الكامل للمعتقلين.

يتفق كل من عرف حمود ورحيم، كالشيخ هاشم منقارة الذي يتحدث بهدوئه المعهود، على أن الشابين من العقلاء، وهما على موقفهما الخاص وقناعاتهما العميقة، الا أنهما وخصوصاً بسام حمود، «غير انفعاليين» ويصعب أن يذهبا مذهب «القاعدة» في قتل المدنيين. يشير منقارة الى «تضخيم إعلامي» في وصف ما يحصل بأنه «عمل منظم لشبكة تابعة للقاعدة». ويحمّل بعض الجهات في دول معينة مسؤولية دعم هذه المجموعات مالياً وتقنياً.

في مركزه في منطقة ابو سمرا يتحدث الشيخ داعي الإسلام الشهال، ابن مؤسس التيار السلفي في لبنان، عن اساليب التعذيب التي علم بها، «المنع من النوم، ضرب على الرأس والجسم والأرجل وغيرها من أساليب التعذيب الشنيعة» يقول قبل أن يضيف، وبصعوبة تنسحب منه الكلمات «السنة هم مكسر العصا في لبنان، كل الطوائف تتكتل وتتدرب على السلاح من الشمال الى الجنوب، إلا أن الأمر محظور على أهل السنة». ويحذّر من تراكم الظلم الذي قد يؤدي الى ما حصل في الضنية التي «لم تكن إلا ردّ فعل على الظلم».

أئمة أحد المساجد في قلب طرابلس يجلس في مكتبه، وبعد أن يلوم الاعلام، يقول إنه حاول التدخل بعدما زاره اهالي المعتقلين. ويضيف الشيخ السلفي مستنداً الى خبرته الطويلة في هذا المجال إن «مخابرات الجيش ستقول لنا إنهم اعترفوا فكيف سنقوم بدعمهم؟ وستقول إنه عثر على بندقية هنا او هناك لتثبيت تورط الشبان. بينما في واقع الحال فإن أكبر خلية للقاعدة في لبنان هي حزب الله نفسه»! ويشرح بأن «حزب الله» يصرح بامتلاكه 30 الف صاروخ «ويصرخ بالموت لأميركا ولإسرائيل»، معتبراً ان مثل هذا الطرح «يقوّي شخصاً مثل سمير جعجع، وهو اخطر طرح على لبنان»، ويسأل: «لماذا لا يتم التعرض لحزب الله بينما يعتقل هؤلاء الصيصان؟»

ويشرح الشيخ محمد خضر السلفي الذي يدعو الى الحوار بين الإسلاميين بمختلف فئاتهم أوضاع السلفيين، «الذين يعيشون اليوم في لا مركزية»، مضيفاً إن هذه المجموعة قد لا تكون مرتبطة بأحد، ولها أفكارها الخاصة. ويوضح: «هناك شبان يفكرون بأسلوب مشابه للمقاومة العراقية او الشيشانية او حتى لنمط تفكير القاعدة، ويعدّون ذلك أسلوباً للتغيير، ومن يفكر بهذه الطريقة لا تنقصه الا جهة تمول أعماله، فيما الأجهزة الأمنية لا تنقض على هؤلاء رغم أنها تراقبهم كل الوقت، الا بعد وقوع المحظور»، لافتاً الى أن «مشكلة هؤلاء الشبان الفعلية هي القهر والفقر والبطالة والاستبعاد من الحياة، وغياب مشروع واضح حتى لخدمة أهدافهم النبيلة. بينما اللجوء الى الأجهزة الأمنية اللبنانية وقبلها السورية، تجربة غير مشجعة في هذه المنطقة وخاصة أن الأجهزة تعتمد الفبركة».

العديد ممن تلتقيهم من ضمن التيار السلفي الجهادي او السلفي المناصر، يرون أن قناعة تكونت لدى الشبان من امثال مجموعة بسام حمود ونبيل رحيم بأن المشكلة في لبنان تأتي من النفوذ الشيعي، وأن مخابرات الجيش اللبناني والجيش نفسه يؤيد هذا النفوذ السياسي لـ«حزب الله»، وهو ما يصرح به شبان مراهقون لم تكتمل بعد لحاهم في احياء طرابلس الأفقر حالاً. كما يعتقد الشبان الملتزمون دينيا أن قوات اليونيفيل في لبنان ستمنع من يريد قتال اسرائيل منهم من التوجه الى قلب المعركة المنتظرة ضد العدو الاسرائيلي، «حيث من واجب كل مسلم الجهاد في سبيل تحرير القدس. عدا عن كون اليونيفيل نفسها جيوش اجنبية في لبنان، لن يستقيم وضع المسلمين في لبنان الا بعد جلائها».

الصلاة والدم النازف
ارتبط محمود اسعد بمجموعة الشبان، وعلى رأسها كان بسام حمود المقاتل السابق في صفوف التوحيد، والذي تخلى عن الحركة وفر من ملاحقة الجيش السوري لأعوام طويلة، وكان موضع متابعة الأجهزة الأمنية اللبنانية لفترة طويلة. فيما كان نبيل رحيم يعدّ من القادة المحليين للمجموعة الملتزمة دينياً، وكان ثمة جو معاد للشيعة قد بدأ ينضج. «حين يجدون بندقية هنا تداهم كل المخابرات منازلنا وتنتهك حرماتنا، ولكن من يصرح بأن لديه 30 الف صاروخ لا يشكل اي مصدر للملاحقة القانونية» يقول أحد الشبان في الحي وهو يروي قصة مجموعة بسام حمود. بينما يقول أحد أهالي المعتقلين «إن كانوا مذنبين فليقتصّوا منهم ولكن لماذا التعذيب؟»

كان ابو جعفر (محمود اسعد) ينزف من قدميه الموثقتين، ورغم ذلك كان يتوضأ ويصلي علما بأن الدم النازف يبطل الوضوء. لم يكن يرى الضوء في وزارة الدفاع، الا انه من الصعب إقناعه بأنه متطرف ومرتبط بتنظيم «القاعدة»، فيما هو يقوم بما لا يزال يعتقده السبيل الوحيد لتغيير حال ملّ منها، ورأى أخاه الأكبر وأباه وعائلته وكل منطقته وحتى كل الشمال يعانيه: الحياة في الذل، الحياة خارج الحياة، وهو حين يلتقي زواره في سجنه يشد من أزرهم.

ما يقوم به ابو جعفر من ذهاب الى الصلاة ضمن مجموعة وتلقيه تعاليم دينية سلفية هو ما يقوم به كل ابناء المنطقة تقريباًَ، يجتمعون في حلقات من الاصدقاء ويشتركون في الصلاة وتلقي الدروس الدينية، والانتماء الى ما يبرر لهم تعب الدنيا ويصور لهم طرق الخلاص، إن لم يكن في هذه الحياة الدنيا، ففي جنات ستجري من تحتها الانهار، ولو اقتضى ذلك الانتحار نسفاً بأعداء حقيقيين او متوقعين.

ليس نبيل رحيم وحده من فر من قبضة مخابرات الجيش، بل ثمة مجموعات اخرى تخاف من الانتشار العسكري الذي يغطي طرابلس، شيء ما يجري في شمال لبنان والمعتقلون ينظرون الى يوم التحرر للعودة الى «سبيل الله».

الحسني
04-28-2007, 07:45 AM
«القاعدة» في لبنان... بداية الصراع على هوية طرابلس (3/4)
مزيد من المعاناة ومن المعتقلين وبداية «انحسار» لمدّ «المستقبل»
(فداء عيتاني - الأخبار 27/4/2007 م)

قبل إثارة اعتقال مجموعة طرابلس الأولى إعلامياً، زار الأهالي مختلف فروع قيادة الجيش في الشمال ومراكز التوقيف لدى قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات بحثاً عن أبنائهم الذين اختفوا على دفعات. وقبل الإعلان الرسمي عن اتهام المجموعات المعتقلة بالانتماء إلى تنظيم «القاعدة»، زار الأهالي أيضاً عدداً من القيادات السياسية والنواب، لكنهم سمعوا كلاماً لم يكن ليرضيهم. «إذا ثبتت إدانتهم فلا مفر من القصاص، والبريء سيخرج تلقائياً». هذا ما قاله أحد نواب «المستقبل» لعائلة أحد الموقوفين، الوالد الذي يروي هذه الواقعة يضيف أنه اتصل هاتفياً بالمرجعية الدينية السنية في منطقة عكار، وفي كل مرة كان المرجع يطلب منه الاتصال به في وقت آخر، وفي المرة الرابعة كان خط المرجع مقفلاً، فانتهت الطريق إلى المراجع الدينية بحائط مسدود، أين منه جدار الأعظمية البغدادي.

تعاطف عدد من أئمة المساجد مع قضية المعتقلين، فاتصل بعضهم بالمرجعيات السياسية للشمال والسُّنَّة، إلا أن حركتهم شبه مشلولة بفعل سيطرة تيار «المستقبل» على الشمال سياسياً واجتماعياً. الموضوع أكثر من محبط بالنسبة إلى أئمة المساجد والفاعليات السلفية والإسلامية في طرابلس، ثمة شوكة مثلثة تمزقهم: «المستقبل» يحتكر الشمال سياسياً ومذهبياً، أجهزة الأمن اللبنانية (وقبلها السورية) تراقب حركاتهم وسكناتهم، و«القاعدة» بالمرصاد. «القاعدة» لم تعد مزحة سمجة في طرابلس، بل هي شأن آخر غير ما يعتقده ويراه السياسيون في العاصمة التي انتقلوا إليها ليعيشوا في تدابير أمنية معززة.

التاريخ والجغرافيا السياسية
تستيقظ طرابلس متكاسلة ككل يوم. مدينة من ذهب مغطاة بالغبار والإهمال، تاريخ من الحروب والمقاومة لا يتوقف. قبل ألف عام حين قاومت غزوات الصليبيين وكانت مدينة علم ورخاء، ثم سقطت وانتفضت وسقطت. السلفيون هنا يستلهمون تاريخ مدينتهم كما يرغبون، وينسون أنه خلال الحروب الصليبية كان العرب يدعونها حروب الفرنجة، وكان العرب يتحالفون مع الفرنجة ضد العرب أحياناً. ويكتفي السلفيون باستكمال خط تعبئة مذهبي شقه تيار «المستقبل» (سواء عن وعي أم مجاراة لمصالح وبنية المدينة)، حيث «الشيعة والملل الإسلامية الاخرى تعاونت مع الغزاة الفرنجة» (الصليبيين لترسيخ المفاهيم الطائفية، علماً بأن الصليبيين هو ما يطلقه الفرنجة على أنفسهم وليس ما أطلقه العرب عليهم من تسمية).

يستيقظ الشارع الطرابلسي غير عابئ بالمعتقلين وأهاليهم. ثمة مشهد آخر في الشارع. يبتسم الشيخ هاشم منقارة حين يتحدث عن الجو السياسي العام في عاصمة الشمال وأطرافه. حركة «جبهة العمل الإسلامي» أصبحت أسهل، والجو العام لم يعد معادياً بالمطلق. بلال شعبان الديناميكي صار أكثر راحة، وهو يعلم أن من تخلوا عن تيار «المستقبل» لم ينضموا تلقائياً إلى حركته، «التوحيد الإسلامي»، ولا إلى «جبهة العمل الإسلامي»، بل وصلوا إلى حد القرف واعتزلوا في منازلهم. الشيخ الشاب يعلم جيداً أن لجوء أهالي المعتقلين إليه أتى نتيجة يأسهم من مرجعيتهم الدينية والسياسية، وهو يعلم أن الأمور لم تستقم نهائياً لمصلحة وجهته في السياسة، إلا أنه اليوم أشد بأساً من ذي قبل، تماماً كما بات وجود «القاعدة» أشد بأساً وعمقاً من ذي قبل.

يتراجع الاهتمام بتيار «المستقبل». صار من الماضي وجود سعد الحريري في الحياة البائسة لسكان القبة أو أبو سمرا، أو في محال الإنترنت ذات الشاشات المستخدمة إلى حد الازرقاق في زواريب طرابلس القديمة، أو في محال اللحم والمعجنات الرخيصة في السوق المغلق في باب التبانة. صور رفيق الحريري تكاد تصبح من الماضي، واللافتات اليتيمة المعلقة هنا وهناك تشهد على حملة 23 كانون الثاني الدموية الماضية، حيث لا يزال الأهل يتذكرون أنها ليست المرة الأولى التي يرمى فيها بأبنائهم في أتون الاضطرابات الداخلية (كما حصل في الخامس من شباط) ويتم التخلي عنهم في السجون، ولا يكاد الأهالي يميزون بين النظام الحالي والنظام الأمني اللبناني السوري المشترك. الاعتقالات ووطأة التحقيقات العنفية، والاختفاء من العمل والظهور بعد شهر في محكمة عسكرية، أو الفرار إلى الجرود أمر يتكرر في أحياء الفقراء حيث الأنين يصل من منزل إلى آخر من دون أن تتمكن الجدران القديمة من عزله.

لم يتخل كل الشمال عن تأييد «المستقبل»، إلا أن التيار «تخلى عن كل الشمال» كما يقول أحد أهالي المعتقلين. صار يمكن الشيخ محمد خضر أن يعلن من منزله في القبة أن «الهدف من توزيع المال والسلاح عشوائياً هو إثارة الفوضى» ويضيف: «لا شك في أن أحد الأطراف المحلية لديه مصلحة في دعم هذه المجموعات (الجهادية السلفية). والسؤال هو من ساعد منظمة «فتح الاسلام»؟ ومن له مصلحة في إطلاق الوعود لـ«مجموعة التعمير» و«عصبة الانصار»؟ ومن الذي تحدث عن وضع احتياط عسكري للسنة في لبنان من الفلسطينيين؟ ومن عاد وانقلب على هذا الفريق وحرض عليهم داخلياً وخارجياً وفتح باب الاعتقالات؟».

يقول محمد خضر إن أكثر ما يطمح إليه هو الحوار الإسلامي - الإسلامي، إلا أنه لا يتمكن من كبح نفسه حين يقول: «يوضع الإسلاميون تحت مقصلة الاتهام حتى قبل رفع البصمات. لا نحاول تغطية المرتكبين، لكن ليثبتوا لنا الذنب أولاً».

انسحاب ظل «المستقبل» عن الشمال يبدو أيضاً واضحاً على محيا الشيخ السلفي داعي الإسلام الشهال. لا يصرح الرجل الحريص والمتعب بموقف واضح، لكن يمكن تلمس تبرم جلي من الأحوال، هي نفسها الأحوال التي دفعت بدعاة مثل بسام حمود ونبيل رحيم وعدنان محمد إلى التحول إلى الفعل المباشر، إلى «الجهاد» بعدما كانوا يعملون في «الدعوة والنصرة».

ما داموا يعترفون فلماذا التعذيب؟
«حين يعتقل أحد السلفيين يقر أمام قاضي التحقيق بكل شيء، هؤلاء الشبان يتحدثون بما لهم وما عليهم»، يقول أحد المحامين المسيحيين الموكلين عن المعتقلين، وهو يستغرب إخضاع المعتقلين للتعذيب. إلا أنه يختم بالقول: «على كل نحن لسنا غرباء عن أورشليم ونعرف أن هذا (التعذيب) من مسار الأمور».

يوضع المعتقل بلال أحمد بدوي السيد في زنزانة منفردة لفترة طويلة، لم يتعرض لأعمال التعذيب، لكنه أجبر على الوقوف لفترات طويلة. الشاب الذي كان يدرب رفاقه على قدرات القتال الجسدية (كيك بوكسينغ) كان يعمل طوال النهار محاسباً في مطاحن معروفة في الشمال، ويعود إلى منزله عند العاشرة ليلاً، وبحكم سكنه في منزل مستأجر قرب مسجد حمزة، حيث كانت تجري التدريبات في القاعة السفلى، كان يتردد على المسجد، ويلتقي بالشبان من المنطقة، لكنه سيفاجأ في سجنه بأن الشبان متهمون بالانتماء إلى «القاعدة»، وسيُفاجأ بمعرفته بأنه متهم أيضاً مثلهم.

لم يدر في خلد بلال السيد حين تم الاتصال به وطلب «الحقيبة - الأمانة» التي لديه بأنه سيتعرض لكل هذه «الأهوال». كل ما في الأمر أنه التزم تعليمات دينه حول الوفاء والأمانة عندما ترك أبو بكر (عدنان محمد) لديه أمانة هي عبارة عن حقيبة. وحين استدعاه المخبر إلى الشارع نزل برفقة والده، وأحضر معه الحقيبة، فتحها المخبر في الشارع، وكان فيها خمسة أجهزة نوكيا خلوية مستعملة. سلّم الحقيبة وعاد مع والده إلى منزله، وفي اليوم التالي استدعي إلى مكتب مخابرات الجيش. بعد أيام تُبلّغ العائلة بأن بلال بات في وزارة الدفاع في اليرزة، ومنها إلى قسم الإرهاب في سجن رومية.

بعد 24 يوماً يلتقي أهالي المعتقلين بأبنائهم. بلال السيد متهم بتأليف عصابة مسلحة، ورغم أن «مخابرات الجيش دهمت المنزل ولم تعثر على شيء»، بحسب والد الشاب ووالدته، إلا «أنهم اتهموه بالتآمر». يستدين الوالد الستيني المال (2500 دولار أميركي)، ويتراكم الدين فوق الديون التي اقترضها بلال من مكان عمله (5 ملايين ليرة لبنانية) ليصلح سيارته ويصرف على أهله بعدما أقعد المرض والده عن العمل. راتب بلال لا يتجاوز 500 ألف ليرة لبنانية، يعيش منه هو ووالده ووالدته ويدفع منه غيجار منزله (175 دولاراً). من حيث أتى بلال كانت الحياة صعبة بما يكفي، والآن سيخرج قريباً بإخلاء سبيل، فيما هو لا يعلم تحديداً ما الذي كان يجري.

ماذا جرى؟
كان عدنان محمد أول المعتقلين. في الماضي القريب التقى عدنان شخصاً سعودياً، ضمن إطار تنسيق العمل في العراق. يبلغه السعودي أن المطلوب من اليوم فصاعداً تدريب المجاهدين قبل إرسالهم إلى العراق، وأن كلفة التدريب والاختفاء في العراق بالغة بشرياً، وعلى المجموعات أن تكون جاهزة قبل الانضمام إلى «النصرة والجهاد»، وهو ما يدفع عدنان إلى البدء في تشكيل مجموعته الطرابلسية التي لا يعرف أفرادها بعضهم. يلتقي عدنان في وقت سابق قيادة المجموعة الأخرى المعتقلة في طرابلس، أي مجموعة بسام حمود، داخل مخيم البارد وبرعاية «فتح الإسلام». يحاول الاثنان الانضمام إلى «فتح الإسلام» مع مجموعتيهما، إلا أنهم يفشلون في التوافق، ويكمل كل منهم دربه منفرداً.

يروي أحد الذين التقوا عدنان أنه اعترف في التحقيقات «التي تخللها الكثير من التعذيب» بالعمل على تجنيد الشبان للالتحاق بـ«الجهاد في العراق» ضمن مجموعات «القاعدة» أو ما بات يعرف بـ«هيئة شورى المجاهدين في العراق»، ويقر بأن الشبان لا يعرفون بعضهم، ولا يعرفون بما يجري، ولا يعرفون أن التدريبات هي مجرد تمهيد للالتحاق بـ«المقاومة» في العراق، وكان دائماً يخبرهم بأن التدريب للدفاع عن النفس في منطقة باتت تخشى «خطر العلويين» القاطنين في جبل محسن.

يتحمس أحد النواب للعودة إلى تبني قضية المعتقلين في كلا المجموعتين إعلامياً، وهو نفسه كان قد طرد والد أحد المعتقلين، قائلاً له: «لن أتفوه بكلمة قبل نهاية التحقيق». تمتد «القاعدة»، شمالاً وجنوباً، تجري تدريبات حثيثة، تلعب لعبة حرب المخابرات مع كل الأجهزة، اللبنانية والسورية والإيرانية وغيرها، وتتأهب، فالآتي آتٍ، ولم يعد في الوقت متسع، كما يبدو، للصراع على هوية طرابلس.

نور1
04-28-2007, 07:48 AM
هلق صراحة انا ما بقتنع انو هناك دخان دون نار !

يعني معقول واحد ما خصّوا بشي, شخص متّدين مسالم رايح يصلي فجأة يلقوا عليه القبض و حسب الادعاءات المذكورة انهم يعذبوه ؟؟؟؟
صراحة, فكرة شي بهل البساطة دون سبب ما بتخرق راسي ابدا" !!! , ما معقول هيدا الشي, لو ما كان في قصة وراء هل الشباب , على الأقل هناك تحضيرات او ارتباطات معينة , ما كان رح يوقفوهم. شو الأجهزة الأمنية او الجيش فاضيين ليعملوا خضات جديدة ما لها لزوم , اللي عندهم بكفيهم.
على كل حال ندعو الله تعالى ان يظهر الحق و ان يفك أسر المظلومين.

و لماذا نستبعد احتمال وجود عناصر قاعدة في الشمال, ما البعيد عن الأمر؟

الحسني
04-28-2007, 07:51 AM
«القاعدة» في لبنان... بداية الصراع على هوية طرابلس (4/4)
أصوات التدريب في البحر تصل إلى المينا... هكذا ستُضرَب القوات الدولية!
(فداء عيتاني - الأخبار 27/4/2007 م)

تبدأ قوات منظمة التحرير الفلسطينية بالانتشار في محيط مخيم نهر البارد، وفي البداوي. تتنصل المنظمة من حادث أودى بحياة جندي لبناني في البارد، وتتقدم باتجاه مداخل المخيم الذي يعيش فيه ما يقارب 40 ألف إنسان، يثمّن معظمهم «حالة الأمان» التي فرضتها «فتح الإسلام»، إلا أنهم يشكون من إغلاق المخيم أمام التجارة التي كانت تعيل المخيم. يمشي مقاتلو «فتح» على وقع خطاب «الاحتياط العسكري للسنة في لبنان»، فيما تتراجع «حالة دعم المجموعات السلفية من قبل أركان السنّة»، وهو ما اتهمت به النائبة بهية الحريري شخصياً قبل أشهر قليلة. 150 مقاتلاً هو عديد قوات منظمة التحرير في البداوي ومداخل البارد. ولكن من هو العدوّ هناك؟

يبعد مخيم البداوي عن قاعدة القليعات الجوية (رينيه معوض) مئات الأمتار، ويبعد مخيم البارد عن القليعات 9 كيلومترات، وعن الحدود السورية 15 كيلومتراً، هي الجغرافيا تشرح الأحداث. ولكن قبل الدخول في سيناريوهات المستقبل، ثمة معلومات لم تتوافر إلا أخيراً عما يحدث في الشمال.

أهلاً وسهلاً بالصهر
من العراق بدأت المشكلة. الشبان العرب باتوا عبئاً على «مجلس شورى المجاهدين» الذي يمثل «القاعدة» في العراق، ويضم آلاف المقاتلين العرب، برعاية عدد من العشائر السنّية في أرض الرافدين. إلا أن عدم الاستقرار الأمني والمشكلات التي تقع بين أفراد من العشائر و«القاعدة»، بسبب استياء بعض العشائر المختلطة (سنّة وشيعة) من عمليات القتل اليومية، دفع إلى ظهور حال من التململ.

وقع عدوان تموز على لبنان، الإسرائيليون حرّكوا معادلات أضخم من حجمهم ومن حجم لبنان نفسه. وكما يروي أحد المتابعين المتصلين بكوادر «القاعدة»، فإنه في نهايات الحرب، وبعد اتضاح صورة الخيارات التي ستأتي بقوات أجنبية، اتخذ «مجلس شورى المجاهدين» قراره بالانتقال إلى لبنان. لم يكن القرار بنقل بعض المجموعات فقط، وإنما تحويل لبنان من أرض لـ«النصرة» إلى أرض لـ«الجهاد».

يخرج الرجل الثاني في «القاعدة» أيمن الظواهري في 28 تموز 2006 (خلال العدوان) ليعلن أن تنظيمه «سينتقم من الغزاة الصهاينة والصليبيين»، وفي 12 أيلول يتهم كلاً من مصر والسعودية والأردن بدعم العدوان على لبنان، ويهاجم القرار 1701 ويدعو إلى إسقاطه. وفي 14 شباط الفائت، يدعو الظواهري في تسجيل جديد «إخوة الإسلام والجهاد في لبنان لئلّا يرضخوا للقرار 1701 وألّا يقبلوا بإزاحة حدود لبنان 30 كلم للخلف وبوجود القوات الدولية الصليبية في جنوبه... إن المخطط الأميركي في لبنان هو نفسه في العراق وأفغانستان وفلسطين ومصر والسعودية والأردن ودول الخليج والجزائر والصومال»، معتبراً أن «كل من تعاون (مع هذا المخطط) هو خائن». وبتحليل بسيط فإن ثمة «إخوة للإسلام والجهاد» في لبنان، كما إن فيه مخططاً شبيهاً بما خُطّط للعراق، وبالتالي فإن أساليب المواجهة هنا ستكون شبيهة بتلك «الناجعة» هناك.

حركة الانتقال بين لبنان والعراق والتي تمرّ (سواء بالتواطؤ أو غضّ النظر أو من دون علم) في سوريا لم تتوقف منذ بداية احتلال أرض الرافدين، الشبان يتحمسون للذهاب إلى الجهاد، يدفعهم إلى ذلك أن شمال لبنان هو «الخزان البشري والإسلامي، ومقرّ للقهر والحرمان ولتراكم المشكلات والمطاردات، كما لتراكم أخطاء تيار المستقبل» بحسب أحد المتابعين لحركة «القاعدة» في الشمال، الذي يوضح أن السلفيين في الشمال جزءان: مع النظام السعودي وضده، «لكن الكل يتلقى الدعم من جهات سعودية سواء رسمية أو معارضة، إذ إن بعض الأمراء والشخصيات يرون أنهم بدعم القاعدة يجاهدون بأموالهم»، ناهيك عن دعم من جهات وشخصيات خليجية.

بعد قرار «مجلس شورى المجاهدين في العراق» نقل «الجهاد» إلى لبنان، بدأت حركة هجرة معاكسة: عشرات من المقاتلين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين والأردنيين والعرب جاؤوا إلى البلد، واستقرت غالبيتهم في مخيم نهر البارد، ووصل بعضهم إلى طرابلس أو البداوي، وآخرون إلى البقاع وإلى «نقاط المرور بالعبور» في قرى قريبة من الحدود.

«العائدون من العراق» صاهروا أبناء المخيم وسكنوا بينهم وحظوا باحترامهم، وهم عاشوا في الأشهر الماضية حياة طبيعية ظاهراً. أحد الذين استشهدوا في مشكلة البداوي كان قد حوصر في كنيسة المهد في فلسطين، وأدى استشهاده إلى حصد المزيد من العطف والاحترام لـ«فتح الإسلام».
أما في باطن حركة الهجرة فقد بدأ التدريب والاتصال بمجموعات لبنانية، كمجموعة بسام حمود وعدنان محمد وغيرهما، وسط تراجع ملموس لقدرات تيار «المستقبل».

من الطارق على الأبواب؟
اعتقد أبناء الشمال أن إسقاط النظام السوري قاب قوسين، عبر الملافح والأغنيات بمكبّر الصوت، والرقص في الاعتصامات. إلا أنهم، مع الوقت، اكتشفوا أن الرقص لم يؤد إلا إلى السير وراء جنازات، وأن ارتداء الفولار الأحمر والأبيض ينتهي بوضع الفولار نفسه فوق نعش أحد القادة السياسيين، واستنتجوا بديهية أن سوريا ممسوكة فوق قدرة مراهقي لبنان على جلب أمن فردي لأنفسهم، وأن اللعب مع الدول الإقليمية عاقبته قاسية، وأن درساً في السياسة كان لا بد أن يتعلمه مسؤولوهم قبلهم. الدول العظمى يمكنها الخسارة إقليمياً، لكن ليس في استطاعة الدول الإقليمية وقف تدخلها في الجوار أو الخسارة في محيطها.

كان لا بد من تراجع عن تكتيك طفولي. وسط هذه المخاوف وصل «مجاهدون» لا يهابون الموت، وبدأت التدريبات. وقع إشكال في البداوي انتهى بطرد «فتح الإسلام»، إلا أن الحركة استولت، خلال ساعات، على البارد، وبدأت بتخزين السلاح والعتاد داخله. في الليل يمكن سماع التدريبات، بينما ما يحصل عليه الإعلام ليس أكثر من صور قديمة وتوقعات وتحليلات حول ما يجري في المخيم المكتظ. وكثرة الكلام حول ما يجري «أقوى دليل على أن أحداً لا يعرف ما يحصل» بحسب متابع للاتصالات بين المخيم ومحيطه.

يطرق العنف على الأبواب. في المخيم تدريبات حثيثة. ليلاً يخرج المقاتلون إلى الساحل ويتدربون بحرياً. من الذي سيواجهه «المجاهدون» في بحر يبعد عن شواطئ إسرائيل مئتي كيلومتر، وفي عرضه زوارق عسكرية لقوات الطوارئ الدولية.

«أبو هريرة»، المسؤول في «القاعدة»، والذي نظم حركة القادمين من العراق، يتحرك داخل طرابلس، وينتقل منها إلى داخل البارد، حيث تدريبات المقاتلين العرب على قدم وساق، ويؤكد أحد المتابعين لـ«القاعدة» بأن من يظهر في الإعلام من مسؤولي «فتح الإسلام» هم «واجهة»، لكن القيادة الفعلية مختلفة «بعض الشيء».

أحد قادة «القاعدة» يصل من بغداد، ويحمل الجنسية الأردنية، يعمل أيضاً على تنظيم القواعد والكوادر. «فتح الإسلام» تحتضن هؤلاء الشبان، وتتضخم، بشكل لا يمكن قمعه. يرتفع عدد المقاتلين في مخيم نهر البارد. ثمة 900 مقاتل في المخيم، إلا أن هذا ليس كل شيء، ولا تعتبر «فتح الإسلام» معركتها في المخيم، ولا على أبوابه.

التدريبات ليست محصورة في الجانب البحري، ثمة خبرات انتقلت من التجارب العراقية والشيشانية والأفغانية. الخبرات تتوزع على شبان في الأحياء الفقيرة في طرابلس، حملة اعتقالات مخابرات الجيش التي طاولت مجموعتين (ثلاث مع تلك الموقوفة بتهمة السرقة لتمويل نفسها) مجرد «ضربة وقائية» من آت أعظم، إلا أن «حرب الأمن» الجارية لن تتوقف عند هذا الحد، والمعالجة الأمنية لمشكلة في عمقها سياسية واجتماعية واقتصادية ستبقى عاجزة ما لم تعالج جذور المشكلات التي تدفع بالشبان إلى خط الجهاد.

ينتشر أكثر من 450 مقاتلاً في أطراف وأحياء طرابلس الفقيرة، بعضهم عاد من العراق، وآخرون لم يغادروا البلاد بعد، والبعض يخضع للتجنيد ضمن خلايا تبدو بريئة حتى في نظرهم هم، يشكون جميعهم من واقع السنّة المتردي، والذي لا بد من تغييره، والوسيلة الوحيدة المتاحة للتغيير اليوم هي ما يقدمه «مجلس شورى المجاهدين»: «الجهاد ضد الصهاينة والصليبيين وإسقاط القرار 1701، وطرد القوات الأجنبية من لبنان». من ضمن هذه الخلايا مجموعات ترصدها المخابرات وتعتقلها، ومن ضمنها من لا تعرف به هذه المخابرات المحلية، هؤلاء الشبان ينتظرون الساعة الصفر. ربما تفتح أبواب جهنم على الشمال إذا قررت جهة ما تصفية وجود «فتح الإسلام» في البارد، حيث ستنطلق النيران من داخل مدينة طرابلس، وهذه المرة من يدخل لعبة الدم يعرفها جيداً وليس هاوياً فيها، فليس هو من أطلق النار مكشوف الصدر في الجامعة العربية في بيروت، بل هو من أرسل عشرات الشبان ليفجروا أنفسهم في العراق، وبعضهم ممن شارك وقاد عمليات المقاومة ضد الاجتياحات الأميركية في الفلوجة.

تضع حركة «فتح الإسلام»، بقيادتها الفعلية، نصب عينيها التطورات في لبنان، توقيت الحركة المقبلة سيكون حين يتم إغلاق الحدود اللبنانية ـــ السورية، أو استخدام قاعدة رينيه معوض الجوية. مجموعات «القاعدة» في مخيم البارد تضم لبنانيين وسعوديين وفلسطينيين وأردنيين، إضافة إلى عدد قليل من العراقيين، وتتخوف هذه المجموعات من أن يتم تفجير الوضع خلافاً لرغبتها والتوقيت الذي تراه مناسباً، عبر استخدام تيار «المستقبل» لقوات منظمة التحرير على مداخل المخيم، إذ إن القيادات «القاعدية» تعتبر أن مهمتها ليست داخلية أو في مواجهة قوات فلسطينية. وهي ترى، كما ينقل عنها من يتابع الاتصال بها، أن رسالة الظواهري «القريب من قلوب المجموعات الموجودة في لبنان وعقولها»، هي إشارة تأهّب لهم، وفي حال إغلاق الحدود مع سوريا من قبل قوات دولية أو محلية فإن «القاعدة» تملك الآن ما يمكنها من اجتياز كيلومترات قليلة إلى عرض البحر ونسف السفن الحربية الأجنبية فيه، كما انها تملك ما يمكنها من الوصول الى الحدود الدولية وخرق أي وجود أجنبي هناك، وفي حال استخدام قاعدة القليعات مقراً لقوات أجنبية، فإن الوصول إليه أمر يسير عبر استعادة البداوي ثم منه نحو المطار، وهو ما سيحصل أيضاً إذا ما أجريت انتخابات رئاسية مرتجلة في لبنان في هذه القاعدة.

ما يسميه المتابعون في الشمال «ضربات وقائية» لمجموعات «القاعدة» لن تؤدي إلا إلى المزيد من الاحتراف للمقاتلين الذين يتضور أهلهم جوعاً وفقراً وإهمالاً ويهضمون وعوداً تشبه في حال تحقق بعضها حياة النعيم في بلاد الطوائف السعيدة.

منير الليل
04-28-2007, 08:03 AM
عندي أيضا استفسار...


هل يريد الحسني أن يتسلح كما يتسلح حزب الله؟؟

ولماذا لا يقف مع نزع سلاح حزب الله...


أو على الأقل لماذا لا يطالب بالتساوي في التسلح...

لم نرى مطلبا للتسلح من جبهة العمل الإسلامي لمجابهة العدو الصهيوني...
بل نراهم يطالبون بالحفاظ على سلاح حزب الله فقط...

وهل يوافق حزب الله بأن تتسلح جهة غيره..

الحسني
04-28-2007, 08:37 AM
عندي أيضا استفسار...


هل يريد الحسني أن يتسلح كما يتسلح حزب الله؟؟
نعم أريد لكل لبناني أن يتسلح مثل حزب الله
ولكن بشرط أن يكون سلاحه موجهاً لليهود
ولليهود حصراً


ولماذا لا يقف مع نزع سلاح حزب الله...
ما دام سلاحه شوكة في حلق اليهود فأنا مع المحافظة عليه


أو على الأقل لماذا لا يطالب بالتساوي في التسلح...
فضلاً راجع أرشيف المنتدى لتعرف جوابي على هذا السؤال


لم نرى مطلبا للتسلح من جبهة العمل الإسلامي لمجابهة العدو الصهيوني...
بل نراهم يطالبون بالحفاظ على سلاح حزب الله فقط...
إذا كنت جاهلاً لحيثيات الموضوع فاسأل ولكن لا تجزم بما لا تعرف...
وليتك تراجع بيان إعلان الجبهة لتعرف أنها ليست بعيدة عن العمل العسكري أبداً
إن شاء الله تعالى
والأيام المقبلة تحمل الكثير من الأخبار إن شاء الله


وهل يوافق حزب الله بأن تتسلح جهة غيره..
هو مضطر للقبول...
وقد تجاوزنا هذه النقطة بأشواط...
:)

منير الليل
04-28-2007, 08:43 AM
مضطر للقبول؟؟؟


على أي أساس سيقبل حزب الله أن تتسلحوا؟؟

ومن سيمدكم بالسلاح..؟؟

ماما إيران؟ أو الأخت سوريا الأسد

التي قال عنها حسن عاشت سوريا الأسد
وررد وراءه المعتصمون هذا الكلام أظن أنه في 8 آذار 2005

هل كنت من ضمن المعتصمين؟


من فضلك لا تظن أنكم تساوون شيئا عند حزب الله فاستيقظوا من غفلتكم.

الحسني
04-28-2007, 08:49 AM
مضطر للقبول؟؟؟


على أي أساس سيقبل حزب الله أن تتسلحوا؟؟
لأنه لم يعد يستطيع كطرف شيعي أن يكون وحده في المقاومة...


ومن سيمدكم بالسلاح..؟؟

ماما إيران؟ أو الأخت سوريا الأسد
التي قال عنها حسن عاشت سوريا الأسد
وررد وراءه المعتصمون هذا الكلام أظن أنه في 8 آذار 2005
هذه مسائل تكتيكية وليست استراتيجية
وهي متروكة للظروف والأحوال


من فضلك لا تظن أنكم تساوون شيئا عند حزب الله فاستيقظوا من غفلتكم.
نسأل الله سبحانه ان يوقظنا جميعاً من غفلتنا
ولكننا نعتقد أنها الفرصة الذهبية لأهل السنة ليعيدوا موقعيتهم في الجنوب كرأس الحربة في قتال يهود بإذن الله تعالى، فهل عندك مشكلة في هذا؟؟؟
أم أن تيار "مستقبلهم" لا يناسبه جر أهل السنة لهذا الموقع؟؟؟

FreeMuslim
04-28-2007, 02:53 PM
والله أكثر ما استوقفني في كل هذه المقالات قول الشيخ داعي الاسلام الشهال « السنة هم مكسر العصا في لبنان، كل الطوائف تتكتل وتتدرب على السلاح من الشمال الى الجنوب، إلا أن الأمر محظور على أهل السنة » من هنا يمكننا القول بل التأكيد أن كل ما يجري في لبنان حالياً هو ليس في مصلحة أهل السنة والجماعة بل على العكس تماماً ضدهم جملةً وتفصيلا حيث يمكننا وبدون أي عناء استنتاج أن المستهدف الوحيد من كل ما يجري هم نحن أهل السنة والجماعة ولا ادري لما يساورني شك أقرب ما يكون إلى اليقين أن وراء كل ما يحصل هو حزب بني فارس وأعوانه وأتباعه ..



نعم أريد لكل لبناني أن يتسلح مثل حزب الله
ولكن بشرط أن يكون سلاحه موجهاً لليهود
ولليهود حصراً



لا أدري لما يحصر الأخ الحسني توجيه السلاح نحو اليهود فقط وكانهم هم الوحيدون الذي يمكرون ويتآمرون على الاسلام وأهله وهنا أقول يجب أن يوجه السلاح لكل من يمكر ويتآمر على الاسلام وأهله من اهل السنة والجماعة بغض النظر عن لونه أو جنسيته أو مذهبه .. طالما ان هذا السلاح هو للدفاع عن دين الله عز وجل فلا بد من توجيهه لكل عدو لله تعالى ولدينه الحنيف ..



هو مضطر للقبول...
وقد تجاوزنا هذه النقطة بأشواط...



أشك في هذه كثيراً وإن بدا منهم خلاف ذلك فهي التقية الجاهزة والتي على أهبة الاستعداد ..



لأنه لم يعد يستطيع كطرف شيعي أن يكون وحده في المقاومة...


هل تقصد أنه بحاجة لتزيين هذه الصورة ببعض الأطراف السنية التي لن يكون لها حول ولا قوة طالما أن الجميع لا بد ان يكون خاضع لاوامر السيد قدس الله سره وأمد في بركاته ..

الأسدي
04-28-2007, 04:33 PM
كلام الحسني مجرد أحلام لا أساس لها من الصحة........

فحزب اللات يحظر بشكل قاطع على السنة حمل السلاح في الجنوب......

والمكان الوحيد الذي وجد فيه مسلحون سنة ومسلحون شيعة هو العراق ...لكن للأسف فقد تقاتلو ضد بعضهم بسبب أحقاد وثارات يريد الشيعة تحقيقها

لذلك فليقل الحسني مايشاء.......السلاح ممنوع على السنة ...وبأمر من جرذ الجحور الآبق حسن نصر

من هناك
04-28-2007, 08:03 PM
السلام عليكم،
للأسف الشديد يأتي من يشتت الموضوع مرة اخرى.

لا تنسوا ان هناك الكثير من الأبرياء الآن يتعذبون بسبب الشائعات وبسبب عموم البلوى في الشمال.

قد يكون هناك بعض الشباب الذين يعملون سراً ولجهات معروفة او غير معروفة ولكن الأكيد هو ان هناك الكثير من الأبرياء ومخابرات فتفت والمر ليست سوى صورة اخرى عن مخابرات غزالي والسيد