تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العقيدة الإسلامية عقيدة سياسية روحية



omar89
04-21-2007, 12:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


العقيدة الإسلامية عقيدة سياسية روحية





الحمد لله الذي خلق الكون والأنسان و الحياة من ظلمة العدم بنور الايجاد، و جعلها دليلا على وجوده ووحدانيته لذوي الفكر المستنير الى يوم الميعاد، وشرع شرعا اختارة لنفسه و أنزل به كتابه وأرسل به سيد العباد .

وبعد:-
العقيدة هى ما انعقد علية القلب، والقلب يطلق على العقل و يطلق على القلب المعروف و يراد منة فى هذة الحالة الوجدان . و معنى انعقاد القلب على الفكرة هو احتواؤء لها وضمها إليه ضما كاملا واكيدا بارتياح .
وهذا يعنى أن يأخذ الوجدان هذة الفكرة ويشدها اليه و يوافقه العقل على ذلك ولو موافقة تسليم. فالإعتقاد اصله انعقاد القلب على موافقة العقل، أى أصله التصديق الجازم من قبل القلب أى من قبل الوجدان و لكن شرط هذا التصديق الجازم موافقة العقل .
هذا هو واقع العقيدة - أي عقيدة إلا أن إنعقاد القلب على أفكار فرعية ليست أساسية لا يرتفع الى مستوى العقيدة، لأنة لا يتفرع عنها شىء و لا يترتب عليها شىء ولذلك فإنها لو أخذت فى أول الأمر التصديق الجازم و لكنها لا تلبث ان تخرج من دائرة الوجدان إما الى دائرة العمل وإما الى الرفض لذلك فان القلب لا ينعقد إلا على أفكار أساسية يمكن ان يتفرع عنها و يمكن ان يترتب عليها شىء او أشياء .
ومن هنا كانت العقائد هى الأفكار الأساسية و اما الأفكار الفرعية فلا تدخل ضمن العقائد و الأفكار الأساسية هى التى لا يوجد قبلها أفكار ومن هنا كانت العقيدة أى هى انعقاد القلب على فكرة أساسية سواء أكانت بذاتها أساسية و كانت جزء من فكرة أساسية هذة هى العقيدة أى هى الفكرة الأساسية التى انعقد عليها القلب أى صدقها القلب بمعنى الوجدان تصديقا جازما يوافقة العقل على ذلك .
والفكرة ألأساسية التى لا يوجد قبلها أفكار هي الفكرة التي تحل العقدة الكبرى عند الانسان من حيث هو انسان سواء كان الحل صحيحا أم خاطئا . ومن هنا كانت العقيدة هى الفكرة الكلية عن الكون و الا نسان و الحياة وعما قبل هذة الحياة وعما بعدها وعن علاقتها جميعها بما قبل الحياة الدنيا وما بعدها . و هذا التعريف يشمل كافة العقائد العقلية و غير العقلية الصحيحة و الباطلة و ينطيق على العقيدة الأسلامية أما تعريف العقيدة بمعنى الإيمان أى التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل فهو تعريف خاص بالعقيدة الاسلامية ولا ينطبق إلا عليها وهو تعريف شرعى للعقيدة أو الايمان.
والعقيدة الاسلامية هى أساس الاسلام وبناء الشخصية الاسلامية والدولة و الحضارة و الحزب والامة والثقافة ومادة الدعوة وبها يتقرر مصير الانسان كونة مؤمنا او كافر بها ومن هنا يجب ان تعطى للناس كما وردت فى القرأن وأن تتخذ طريقة القرأن فى تبلغيها للناس و شرحها لهم ,اى الأعتماد فى الدعوة على الأساس الفطرى مع الاعتماد على العقل فى حدود البحث فى المحسوسات.
نعم ان الايمان بكون القرأن كلام الله مبنى على العقل فقط ولكن القرأن نفسة بعد ان يتم الايمان بة يصبح هو اساس للإيمان بما جاء بة وليس العقل، و لهذا يجب اذا وردت آيات فى القرأن ان لا يحكم العقل فى صحة معناها او عدم صحتة وانما تحكم الأيات نفسها والعقل وظيفتة فى هذة الحالة الفهم فقط .
فالعقيدة الاسلامية عقيدة عقليه و مبنيه على العقل و توافق الفطرة التى فطر عليها الإنسان لهذا تسيطر على العقول و النفوس بعد فهمها و تجعل المرء يضحى بالغالى و النفيس من اجلها ومن اجل الدعوة اليها و نشرها فى العالم .
و العقيدة الاسلامية هى الايمان بالله و ملائكته و كتبه ورسله و اليوم الاخر و هناك امور من متعلقات العقيدة الاسلاميه كالقضاء و القدر والرزق والموت وعصمة الأنبياء و الرسل ولايجوز فى حق الرسول ان يكون مجتهدا و نحو ذلك من الأمور المتعلقه بالعقيدة وهى من امور العقيدة الأسلامية . ودليل العقيده العقل و الدليل القطعي من الكتاب و السنه .
و العقيده الاسلاميه قاعده فكريه يقاس عليها كل فكر ليتخذ الموقف منه بالرفض أو القبول، وهي قياده فكريه ينقاد لها الانسان و يخضع للمفاهيم التي تبلورها و تنبثق عنها، وهي يقينيه قطعيه في أفكارها، وهي حقائق قاطعه فهي نور لمن يحملها و يعتقد بها وهدى و رحمه ويقين، وهي تهون على الانسان مصائب الدنيا و تجعله صابرا محتسبا مخلصا .
و العقيدة الاسلاميه، عقيدة سياسيه روحيه بمعنى انها تتناول شؤون الإنسان في الدنيا واُلأخره و ترعى شؤونه في الدنيا والأخره.
فالعقيده الاسلاميه هى عقيده روحيه بمعنى انها عقيده من عند الله سبحانه فهي حق و ماعداها من العقائد باطل، بمفاهيمها التي تتناول شؤون الأخره من البعث و المحاسبه و الجنه والنار، و نحو ذلك من الشؤون التي تتعلق بالأخره، وترعى شؤون الانسان فيما يتعلق بشؤون الأخره، فبينت للانسان الهدى من الضلال و الطريق المستقيم من الطرق الملتويه و الخير من الشر والحسن من القبيح و طريق الفوز بمرضاة الله ومحبته ورؤيته والخلود في جنته، وبينت الكفر وما يغضب الله وحذرت الانسان من اتباع الكفر و المعاصي و أمرت الإنسان بطاعه الله و رسوله وعدم طاعة الشياطين من الجن و الإنس، كما وضحت عقيدة الاسلام المفاهيم التي تزرع في كيان الانسان تقوى الله كدافع له لفعل الخير واجتناب الشر، وبينت للانسان ان الله بفضله يوفق المؤمن على القيام بالطاعات و يهئ له الأسباب وأن عليه ان يتوكل على الله حق التوكل و يعتمد كل الاعتماد و يفوض الأمر إليه لا الى غيره.
وبينت للانسان ضرورة التزود بمفاهيم الاسلام من كتب الثقافه الاسلاميه ومن الكتاب و السنه مباشرة ليبقى سائرا في الحياه وفق هذه المفاهيم ولا يغفل عنها ما اتسعت الطاقه البشريه لذلك، وأن يتخذ الشياطين أعداء لإنهم يريدون حرفه عن مفاهيم الاسلام والالتزام بها، وان يرجع الى الله ويدعوه و يطلب منه المغفره و الرحمه والنصر والعون والتأييد والتوفيق، ويفوض امره الى الله سبحانه في تحقيق الغايات وعظائم الامور فالنتائج بيد الله سبحانه وما على الانسان إلا الأخذ بالأسباب التي أمر بها الله سبحانه .
فالجانب الروحي في عقيدة الاسلام هو جانب عظيم في الاسلام وهو أحد عناصر قوة المسلم، لأن مفاهيم الاسلام بالفهم الصحيح مفاهيم قوة لا ضعف، فالمفاهيم الروحيه تعطي المسلم قوة روحيه هائله لها أثرها العظيم في واقع الحياة، وقد وجد هذا الأثر في صحابة الرسول عليه السلام ومن جاء بعدهم من المسلمين الى يومنا هذا حيث تحملوا كل مشقه وضحوا كل التضحيه من أجل عقيدة الاسلام .
فالمسلم حين يعتقد أن الكون والانسان و الحياة مخلوقه لخالق، وهذه هي الناحيه الروحيه في الأشياء و أنه موجود في هذه الحياة الدنيا من أجل الالتزام بشرع الله، أي انه يمزج الماده بالروح، بمعنى انه يسير أعماله وفق أوامر الله و نواهيه و يدرك صلته بالله حين القيام بالأعمال من أنه عبدلله وان لا معبود الا الله، ويدرك ان الله مراقبه ومحاسبه، فإنه يثبت على الحق و يلتزم به عن طريق الإدراك و الشعور الفكري والاحساس الفكري لذلك يتقن العمل و يقوم به على أحسن وجه ويأخذ بكافة الأسباب من أجل انجاز العمل و تحقيق الهدف .
وعليه فالجانب الروحي بالعقيده الإسلاميه يجب ان يزرع في كيان الأمه وكيان الشعوب التي تعتنق الإسلام ولكن وفق المفاهيم الصحيحه للناحيه الروحيه والروح والروحانيه، لا وفق مفاهيم الأديان الكافره والباطله . هذه صوره موجزه وسريعه عن الجانب الروحي في العقيده الاسلاميه الذي يعتمد على العقل في المحسوسات و على الدليل القطعي في المغيبات من الكتاب و السنه .
واما الجانب السياسي في العقيده الاسلاميه فهو الجانب الذي يتعلق بشؤون الدنيا و يرعى شؤون الانسان في الحياة الدنيا، فالعقيده الإسلاميه تناولت شؤون الدنيا من الحياة و الموت وخواص الأشياء وأفعال الإنسان ونظام الوجود والإلتزام بشرع الله في الدنيا كما تناول شرع الله علاقة الإنسان بنفسه و بخالقه وبغيره من بني الانسان، فشمل أنظمة الحكم والإقتصاد والتعليم والسياسه والعقوبات والبينات والمعاملات والحياه الاجتماعيه والاخلاق والمأكولات والملبوسات وغير ذلك من الأحكام المنبثقه عن العقيده الاسلاميه .فالعقيده الإسلاميه حين بينت ان الانسان يجب ان يلتزم بشرع الله في الدنيا وان يخضع لله بالعبوديه والطاعه إنما قامت برعاية شؤون الإنسان في الدنيا كما تناولت هذه الشؤون وقد انبثق عنها الأحكام الشرعيه التي تبين كيفية رعايه شؤون الانسان كأحكام الخلافه والأحزاب وأحكام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأحكام المتعلقه بكل مسئوول يرعى الشؤون ونحو ذلك من الاحكام .
والجانب السياسي في العقيده الإسلاميه قد غفل عنه بعض المسلمين بتأثير الثقافه الغربيه وبتأثير الاستعمار وعملاء الكفار والحكام والمفكرين والسياسيين و المضبوعين بالثقافه الأجنبيه .ولهذا كان لابد من إماطة اللثام عن حقيقة هذا الجانب لأنه هو الذي يجعل الإسلام حيا في علاقات الناس، ولا يجعل الإسلام محصورا في المساجد و البيوت و الزوايا ولهذا كان واجبا على الأمه ان تتثقف بالإسلام ثقافه سياسيه لأن واجبها تطبيق الإسلام وحمل دعوته الى العالم بالحجه و الجهاد، فالإسلام وجد لهداية البشر ورحمه لهم، ومسئولية إيصال الاسلام الى العالم هي مسؤولية الأمة الاسلامية والدولة الاسلامية و لهذا كان من اوجب الواجبات على الأمه اقامة الخلافه التي تطبق شرع الله و تحمل الإسلام للعالم فهي الكيان السياسي الذي يجعل الإسلام حيا في معترك الحياة السياسيه سواء على الصعيد المحلي في العالم الإسلامي ام على الصعيد الدولي في المسرح الدولي .
وعليه فالعقيده الاسلاميه عقيدة سياسيه روحيه، قاعده فكريه، قياده فكريه، عقلية، مبنيه على العقل بالادراك الحسي،موافقه للفطرة، تملاء العقل قناعه والقلب طمأنينه ،عقيدة قويه حيويه صلبه يقينيه قاطعه حق، نور و هدى ورحمه .
هذه بعض الحقائق عن العقيدة الاسلاميه التي يستهدفها الغرب الكافر بقيادة الولايات المتحدة في معركه خاسرة مع الأمه الاسلاميه لأنه لا يعي قوة العقيدة في مفاهيمها وفي أثرها حين تستولي على العقول و النفوس نقية صافية مبلورة بلا أتربه و بلا غبار .
فالعقيدة الاسلاميه هي روح الحزب والامة و الدولة، و هي سر حياتهم و منبع قوتهم وهي التي تجعل المسلم يقدم أغلى ما يملك من أجلها ومن أجل نشرها في العالم كله لاإخراج الإنسانيه من ظلم و ظلام و فساد عقائد الكفر المنتشرة في العالم فهي بحق عقيدة نور و هدى و رحمه وعدل وخير .

ابو شجاع
04-21-2007, 01:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم




العقيدة الإسلامية عقيدة سياسية روحية







الحمد لله الذي خلق الكون والأنسان و الحياة من ظلمة العدم بنور الايجاد، و جعلها دليلا على وجوده ووحدانيته لذوي الفكر المستنير الى يوم الميعاد، وشرع شرعا اختارة لنفسه و أنزل به كتابه وأرسل به سيد العباد .

وبعد:-

العقيدة هى ما انعقد علية القلب، والقلب يطلق على العقل و يطلق على القلب المعروف و يراد منة فى هذة الحالة الوجدان . و معنى انعقاد القلب على الفكرة هو احتواؤء لها وضمها إليه ضما كاملا واكيدا بارتياح .
وهذا يعنى أن يأخذ الوجدان هذة الفكرة ويشدها اليه و يوافقه العقل على ذلك ولو موافقة تسليم. فالإعتقاد اصله انعقاد القلب على موافقة العقل، أى أصله التصديق الجازم من قبل القلب أى من قبل الوجدان و لكن شرط هذا التصديق الجازم موافقة العقل .
هذا هو واقع العقيدة - أي عقيدة إلا أن إنعقاد القلب على أفكار فرعية ليست أساسية لا يرتفع الى مستوى العقيدة، لأنة لا يتفرع عنها شىء و لا يترتب عليها شىء ولذلك فإنها لو أخذت فى أول الأمر التصديق الجازم و لكنها لا تلبث ان تخرج من دائرة الوجدان إما الى دائرة العمل وإما الى الرفض لذلك فان القلب لا ينعقد إلا على أفكار أساسية يمكن ان يتفرع عنها و يمكن ان يترتب عليها شىء او أشياء .
ومن هنا كانت العقائد هى الأفكار الأساسية و اما الأفكار الفرعية فلا تدخل ضمن العقائد و الأفكار الأساسية هى التى لا يوجد قبلها أفكار ومن هنا كانت العقيدة أى هى انعقاد القلب على فكرة أساسية سواء أكانت بذاتها أساسية و كانت جزء من فكرة أساسية هذة هى العقيدة أى هى الفكرة الأساسية التى انعقد عليها القلب أى صدقها القلب بمعنى الوجدان تصديقا جازما يوافقة العقل على ذلك .
والفكرة ألأساسية التى لا يوجد قبلها أفكار هي الفكرة التي تحل العقدة الكبرى عند الانسان من حيث هو انسان سواء كان الحل صحيحا أم خاطئا . ومن هنا كانت العقيدة هى الفكرة الكلية عن الكون و الا نسان و الحياة وعما قبل هذة الحياة وعما بعدها وعن علاقتها جميعها بما قبل الحياة الدنيا وما بعدها . و هذا التعريف يشمل كافة العقائد العقلية و غير العقلية الصحيحة و الباطلة و ينطيق على العقيدة الأسلامية أما تعريف العقيدة بمعنى الإيمان أى التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل فهو تعريف خاص بالعقيدة الاسلامية ولا ينطبق إلا عليها وهو تعريف شرعى للعقيدة أو الايمان.
والعقيدة الاسلامية هى أساس الاسلام وبناء الشخصية الاسلامية والدولة و الحضارة و الحزب والامة والثقافة ومادة الدعوة وبها يتقرر مصير الانسان كونة مؤمنا او كافر بها ومن هنا يجب ان تعطى للناس كما وردت فى القرأن وأن تتخذ طريقة القرأن فى تبلغيها للناس و شرحها لهم ,اى الأعتماد فى الدعوة على الأساس الفطرى مع الاعتماد على العقل فى حدود البحث فى المحسوسات.
نعم ان الايمان بكون القرأن كلام الله مبنى على العقل فقط ولكن القرأن نفسة بعد ان يتم الايمان بة يصبح هو اساس للإيمان بما جاء بة وليس العقل، و لهذا يجب اذا وردت آيات فى القرأن ان لا يحكم العقل فى صحة معناها او عدم صحتة وانما تحكم الأيات نفسها والعقل وظيفتة فى هذة الحالة الفهم فقط .
فالعقيدة الاسلامية عقيدة عقليه و مبنيه على العقل و توافق الفطرة التى فطر عليها الإنسان لهذا تسيطر على العقول و النفوس بعد فهمها و تجعل المرء يضحى بالغالى و النفيس من اجلها ومن اجل الدعوة اليها و نشرها فى العالم .
و العقيدة الاسلامية هى الايمان بالله و ملائكته و كتبه ورسله و اليوم الاخر و هناك امور من متعلقات العقيدة الاسلاميه كالقضاء و القدر والرزق والموت وعصمة الأنبياء و الرسل ولايجوز فى حق الرسول ان يكون مجتهدا و نحو ذلك من الأمور المتعلقه بالعقيدة وهى من امور العقيدة الأسلامية . ودليل العقيده العقل و الدليل القطعي من الكتاب و السنه .
و العقيده الاسلاميه قاعده فكريه يقاس عليها كل فكر ليتخذ الموقف منه بالرفض أو القبول، وهي قياده فكريه ينقاد لها الانسان و يخضع للمفاهيم التي تبلورها و تنبثق عنها، وهي يقينيه قطعيه في أفكارها، وهي حقائق قاطعه فهي نور لمن يحملها و يعتقد بها وهدى و رحمه ويقين، وهي تهون على الانسان مصائب الدنيا و تجعله صابرا محتسبا مخلصا .
و العقيدة الاسلاميه، عقيدة سياسيه روحيه بمعنى انها تتناول شؤون الإنسان في الدنيا واُلأخره و ترعى شؤونه في الدنيا والأخره.
فالعقيده الاسلاميه هى عقيده روحيه بمعنى انها عقيده من عند الله سبحانه فهي حق و ماعداها من العقائد باطل، بمفاهيمها التي تتناول شؤون الأخره من البعث و المحاسبه و الجنه والنار، و نحو ذلك من الشؤون التي تتعلق بالأخره، وترعى شؤون الانسان فيما يتعلق بشؤون الأخره، فبينت للانسان الهدى من الضلال و الطريق المستقيم من الطرق الملتويه و الخير من الشر والحسن من القبيح و طريق الفوز بمرضاة الله ومحبته ورؤيته والخلود في جنته، وبينت الكفر وما يغضب الله وحذرت الانسان من اتباع الكفر و المعاصي و أمرت الإنسان بطاعه الله و رسوله وعدم طاعة الشياطين من الجن و الإنس، كما وضحت عقيدة الاسلام المفاهيم التي تزرع في كيان الانسان تقوى الله كدافع له لفعل الخير واجتناب الشر، وبينت للانسان ان الله بفضله يوفق المؤمن على القيام بالطاعات و يهئ له الأسباب وأن عليه ان يتوكل على الله حق التوكل و يعتمد كل الاعتماد و يفوض الأمر إليه لا الى غيره.
وبينت للانسان ضرورة التزود بمفاهيم الاسلام من كتب الثقافه الاسلاميه ومن الكتاب و السنه مباشرة ليبقى سائرا في الحياه وفق هذه المفاهيم ولا يغفل عنها ما اتسعت الطاقه البشريه لذلك، وأن يتخذ الشياطين أعداء لإنهم يريدون حرفه عن مفاهيم الاسلام والالتزام بها، وان يرجع الى الله ويدعوه و يطلب منه المغفره و الرحمه والنصر والعون والتأييد والتوفيق، ويفوض امره الى الله سبحانه في تحقيق الغايات وعظائم الامور فالنتائج بيد الله سبحانه وما على الانسان إلا الأخذ بالأسباب التي أمر بها الله سبحانه .
فالجانب الروحي في عقيدة الاسلام هو جانب عظيم في الاسلام وهو أحد عناصر قوة المسلم، لأن مفاهيم الاسلام بالفهم الصحيح مفاهيم قوة لا ضعف، فالمفاهيم الروحيه تعطي المسلم قوة روحيه هائله لها أثرها العظيم في واقع الحياة، وقد وجد هذا الأثر في صحابة الرسول عليه السلام ومن جاء بعدهم من المسلمين الى يومنا هذا حيث تحملوا كل مشقه وضحوا كل التضحيه من أجل عقيدة الاسلام .
فالمسلم حين يعتقد أن الكون والانسان و الحياة مخلوقه لخالق، وهذه هي الناحيه الروحيه في الأشياء و أنه موجود في هذه الحياة الدنيا من أجل الالتزام بشرع الله، أي انه يمزج الماده بالروح، بمعنى انه يسير أعماله وفق أوامر الله و نواهيه و يدرك صلته بالله حين القيام بالأعمال من أنه عبدلله وان لا معبود الا الله، ويدرك ان الله مراقبه ومحاسبه، فإنه يثبت على الحق و يلتزم به عن طريق الإدراك و الشعور الفكري والاحساس الفكري لذلك يتقن العمل و يقوم به على أحسن وجه ويأخذ بكافة الأسباب من أجل انجاز العمل و تحقيق الهدف .
وعليه فالجانب الروحي بالعقيده الإسلاميه يجب ان يزرع في كيان الأمه وكيان الشعوب التي تعتنق الإسلام ولكن وفق المفاهيم الصحيحه للناحيه الروحيه والروح والروحانيه، لا وفق مفاهيم الأديان الكافره والباطله . هذه صوره موجزه وسريعه عن الجانب الروحي في العقيده الاسلاميه الذي يعتمد على العقل في المحسوسات و على الدليل القطعي في المغيبات من الكتاب و السنه .
واما الجانب السياسي في العقيده الاسلاميه فهو الجانب الذي يتعلق بشؤون الدنيا و يرعى شؤون الانسان في الحياة الدنيا، فالعقيده الإسلاميه تناولت شؤون الدنيا من الحياة و الموت وخواص الأشياء وأفعال الإنسان ونظام الوجود والإلتزام بشرع الله في الدنيا كما تناول شرع الله علاقة الإنسان بنفسه و بخالقه وبغيره من بني الانسان، فشمل أنظمة الحكم والإقتصاد والتعليم والسياسه والعقوبات والبينات والمعاملات والحياه الاجتماعيه والاخلاق والمأكولات والملبوسات وغير ذلك من الأحكام المنبثقه عن العقيده الاسلاميه .فالعقيده الإسلاميه حين بينت ان الانسان يجب ان يلتزم بشرع الله في الدنيا وان يخضع لله بالعبوديه والطاعه إنما قامت برعاية شؤون الإنسان في الدنيا كما تناولت هذه الشؤون وقد انبثق عنها الأحكام الشرعيه التي تبين كيفية رعايه شؤون الانسان كأحكام الخلافه والأحزاب وأحكام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأحكام المتعلقه بكل مسئوول يرعى الشؤون ونحو ذلك من الاحكام .
والجانب السياسي في العقيده الإسلاميه قد غفل عنه بعض المسلمين بتأثير الثقافه الغربيه وبتأثير الاستعمار وعملاء الكفار والحكام والمفكرين والسياسيين و المضبوعين بالثقافه الأجنبيه .ولهذا كان لابد من إماطة اللثام عن حقيقة هذا الجانب لأنه هو الذي يجعل الإسلام حيا في علاقات الناس، ولا يجعل الإسلام محصورا في المساجد و البيوت و الزوايا ولهذا كان واجبا على الأمه ان تتثقف بالإسلام ثقافه سياسيه لأن واجبها تطبيق الإسلام وحمل دعوته الى العالم بالحجه و الجهاد، فالإسلام وجد لهداية البشر ورحمه لهم، ومسئولية إيصال الاسلام الى العالم هي مسؤولية الأمة الاسلامية والدولة الاسلامية و لهذا كان من اوجب الواجبات على الأمه اقامة الخلافه التي تطبق شرع الله و تحمل الإسلام للعالم فهي الكيان السياسي الذي يجعل الإسلام حيا في معترك الحياة السياسيه سواء على الصعيد المحلي في العالم الإسلامي ام على الصعيد الدولي في المسرح الدولي .
وعليه فالعقيده الاسلاميه عقيدة سياسيه روحيه، قاعده فكريه، قياده فكريه، عقلية، مبنيه على العقل بالادراك الحسي،موافقه للفطرة، تملاء العقل قناعه والقلب طمأنينه ،عقيدة قويه حيويه صلبه يقينيه قاطعه حق، نور و هدى ورحمه .
هذه بعض الحقائق عن العقيدة الاسلاميه التي يستهدفها الغرب الكافر بقيادة الولايات المتحدة في معركه خاسرة مع الأمه الاسلاميه لأنه لا يعي قوة العقيدة في مفاهيمها وفي أثرها حين تستولي على العقول و النفوس نقية صافية مبلورة بلا أتربه و بلا غبار .
فالعقيدة الاسلاميه هي روح الحزب والامة و الدولة، و هي سر حياتهم و منبع قوتهم وهي التي تجعل المسلم يقدم أغلى ما يملك من أجلها ومن أجل نشرها في العالم كله لاإخراج الإنسانيه من ظلم و ظلام و فساد عقائد الكفر المنتشرة في العالم فهي بحق عقيدة نور و هدى و رحمه وعدل وخير .






بارك الله بك اخي الفاضل

واحب ان ان اوضح اكثر معنى ان العقيدة الاسلامية هي عقيدة سياسية روحية

العقيدة السياسية = هي أساس البحث عن رعاية شؤون الدنيا، ‎فكل فكرة تتخذ أساسا ما بعده أساس تعتبر عقيدة تنبثق عنها أفكار وأحكام، فان كانت الأفكار والأحكام تتعلق بشؤون الآخرة كيوم القيامة والثواب والعقاب وكالعبادات، ‎أو تتعلق برعاية هذه الشؤون أي شؤون الآخرة كالوعظ والإرشاد والتخويف بعذاب الله والإطماع بثوابه فان هذه العقيدة تكون عقيدة روحية، وان كانت الأفكار والأحكام تتعلق بشؤون الدنيا مثل القدر والتكليف والخير والشر والحسن والقبح ومثل البيع والإجارة والزواج والشركة والإرث، ‎أو تتعلق برعاية هذه الشؤون أي شؤون الدنيا مثل إقامة أمير على الجماعة وطاعة هذا الأمير ومحاسبته ومثل العقوبات والجهاد فان مثل هذه العقيدة تكون عقيدة سياسية.

العقيدة الروحية = هي أساس البحث عن رعاية شؤون الآخرة، والعقيدة الروحية لا تشكل وجهة نظر في الحياة لأنها تتعلق بما قبل الحياة وما بعد الحياة ولا علاقة لها بالحياة ولذلك لا يضيرها أن تطبق عليها أية عقيدة سياسية ومن السهل أن تطبق عليها أية عقيدة سياسية دون أي مقاومة، فما يسمى في هذا العصر"بالأيدلوجية"غير موجود في العقيدة الروحية، ‎أما العقيدة السياسية فإنها تشكل وجهة نظر في الحياة لأنها هي نفسها فكرة معينة محددة عن الحياة الدنيا والأفكار والأحكام التي تنبثق عنها افكار وأحكام معينة محددة غير محدودة تتعلق بالدنيا فالعقيدة السياسية تصور الحياة صورة خاصة وتصويرها يكون حسب فكرة العقيدة ومن هنا كان من غير السهل أن تطبق على جماعة تحمل عقيدة سياسية عقيدة سياسية غيرها إلا بالحديد والنار أو إلا بعد إقناعهم بفساد عقيدتهم السياسية فيتخذون العقيدة السياسية الحاكمة عقيدة سياسية لهم ومن هنا سهل على الدول الغربية أن تستعمر الكنغو وصعب عليها استعمار الجزائر إلا بالحديد والنار.


فهذا توضيح لقولك :
و العقيدة الاسلاميه، عقيدة سياسيه روحيه بمعنى انها تتناول شؤون الإنسان في الدنيا واُلأخره و ترعى شؤونه في الدنيا والأخره

بوركت وجزاك الله كل خير

ابو شجاع
04-21-2007, 01:12 PM
وفي المقابل هل النصرانية مثلا هي عقيدة سياسية روحية وكذا الرأسمالية والاشتراكية " من باب اتضاح المقال بالمثال "

الاجابة لا

فهي ( النصرانية ) عقيدة روحية فقط لان الأفكار والأحكام التي تنبثق عنها تتعلق بشؤون الآخرة وكذلك الأفكار التي تتعلق برعاية هذه الشؤون أي شؤون الآخرة وتنبثق عن العقيدة النصرانية تتعلق بشؤون الآخرة

والرأسمالية مثلا عقيدة سياسية فقط لان الأفكار والأحكام التي تنبثق عنها تتعلق بشؤون الدنيا مثل الحريات والنفعية وكذلك الأفكار التي تتعلق برعاية هذه الشؤون أي شؤون الدنيا وتنبثق عن العقيدة الرأسمالية تتعلق بشؤون الدنيا مثل الديمقراطية والقتال

و الاشتراكية ومنها الشيوعية عقيدة سياسية فقط لان الأفكار والأحكام التي تنبثق عنها تتعلق بشؤون الدنيا مثل تحديد الملكية أو منعها وكذلك الأفكار والأحكام التي تتعلق برعاية هذه الشؤون أي شؤون الدنيا وتنبثق عن العقيدة الاشتراكية أي تتعلق بشؤون الدنيا مثل حصر الديمقراطية في الطبقة العاملة ودكتاتورية العمال

أما العقيدة الإسلامية فإنها عقيدة سياسية روحية لأنها منبثق عنها أفكار وأحكام تتعلق بشؤون الآخرة وتنبثق عنها أفكار وأحكام تتعلق بشؤون الدنيا وكذلك الأفكار والأحكام التي تتعلق برعاية الشؤون وتنبثق عن العقيدة الإسلامية منها أفكار وأحكام تتعلق برعياة شؤون الآخرة ومنها أفكار وأحكام تتعلق برعاية شؤون الدنيا