تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مطلقة.. منفصلة.. تعددت الالقاب والهم .. واحد



عبد الله بوراي
04-16-2007, 09:52 AM
قضية للمناقشة
مطلقة.. منفصلة.. تعددت الالقاب والهم واحد


مهما بالغنا في المكابرة عن النظرة الدنيوية التي ينظرها المجتمع للمطلقة ونعتناها بالتخلف والرجعية الا انها تبقى موجودة في عالمنا الاسري، وبالتالي هذا الاحساس يتجسد لدى هذه المسكينة التي نالت لقب الطلاق والبسها هذا الزواج الذي ربما لم يكن كفء لها البدلة الحمراء بعدما رمت بدلتها البيضاء..
* تقول همسة عادل لقد سادت نظرة بيننا ونحن من يدعي اننا مسلمون نتبع الشريعة الاسلامية ان المراة المطلقة بمجرد طلاقها يجب الابتعاد عنها وكأنها قامت بفعل المنكر ويجب نسيانها وجعلها في ذاكرة التاريخ المغبرة، نتناسى وجودها وكأنها غير موجودة على ارض الواقع وغيرها من النظرات العرفية التي سادت المجتمع وتغربل به حتى وصل الى درجة لا تطاق.وتضيف: لقد تناسينا بان الشرع قد وضع تشريعات تحفظ كرامة المرأة ومكانتها قبل الزواج وبعده ، وان كانت مطلقة فحفظ للمطلقة الاحترام حتى تكون انسانة جديدة في واقعها كأن تكون ملتزمة خلوقة ذات صفات كريمة من اصل كريم ولكن لانها مطلقة ينفون عنها كل هذه الصفات والمميزات..
* (س . م) طالبة في جامعة بغداد اعجبت بطالب معها ولكن الظروف والاهل حالوا دون الموافقة على الارتباط به واجبروها على الزواج بشخص اخر لا تحبه ولا يوجد أي صلة او تجاوب ولا اتفاق على الخطوط العريضة للافكار تقول: كيف ارفضه؟! عندها ساكون شاذة في مسيرة العائلة الخالدة التي قد سارت منذ عقود دون حدوث ازمات اسرية ولكن اكيد ان البداية مهشمة سوف تنتهي سريعا كما انتهت الحياة مع الرجل الغريب ..
تضيف: كنت اسمع كثيرا هذه الكلمة ولم اعرف ما تحمله من مآسي عانيت كثيرا من هذه الكلمة وكاني قد ارتكبت احد الخطايا مع العلم اني لم املك حتى تطليق نفسي فلماذا الام على شي لم اقترفه وانما كنت انا الضحية ولكني اصبحت الجانية والجاني قد اصبح ضحية فهو لم يخسر شيئا قد تزوج مرة اخرى من حتى ان يسال عني اما انا بقيت حبيسة البيت واجبرت على عدم الخروج والالتقاء بالاهل والاقراء واصبحت منبوذة من قبل العائلة كلها .
* زينة شابة في الخامسة والعشرين من العمر سمعت من امها اتصالا من الخارج لاحد الاقرباء واستبشرت خيرا بانها ستودع حياة العزوبية وتصبح زوجة لرجل مهم مهندس ويعمل في الولايات المتحدة الاميركية لتتعرف الى حياة جديدة وكان ان تم الزواج واخذها معه وما هي الا ثلاثة اشهر وحصل الطلاق من اسباب لا تستطيع البوح بها من شدة حرجها :
تضيف: قررت عدم العودة الى العراق لاني اعرف ان عدت فسوف اجد الوجوه قد اسودت والقلوب انقلبت والعيون دهشت بعودتي فاثرت عدم الرجوع والذهاب الى كندا وانا اعمل هناك والكل يحترمني ويقدرني دون ان يشيروا الي باصابع الاتهام ليقولوا تلك المطلقة.
* سعد رياض شاب وصف نفسه بالصريح ويتكلم عن ما يخبأه الشاب والرجل العراقي والعقد التي بداخله من هذا الموضوع دون تزويق او ترتيش.
يقول: اننا كلنا متفقون على ان الطلاق شيء بغيض ويجب ان لا يصل الانسان الى هذه المرحلة ويحدث مسالة لها بداية دون ان تكون هناك نهاية من الضحايا ولكن مع هذا يحدث الطلاق والاسباب كثيرة رجل متهور لا يعرف في الحياة سوى ( إشباع رغباتهِ) يتزوج وعندما يكتفي يرميها او اب مادي يزوج ابنته لرجل معدوم الذمة والضمير ومن ثم يتباكى على ابنته حين تطلق او ساعة غضب تنتج ماساة تفرق بين الزوجين بسبب اخطاء من الزوجة قد تكون نهايتها الطلاق عقابا لما فعلته وقد تستحقه اويكون الزوج هو الاكثر استحقاقا لهذا العقاب. ويضيف سعد: بان المجتمع يقول بانها مسكينة وضحية ولكنهم يقولون غير ذلك عندما يختلون مع انفسهم يقولون انها المذنبة لانها سيئة كانت تواعد هذا وذاك وقد اكتشف زوجها هذا ،كثير من القصص الطويلة العريضة التي دائما ما يكون منشاها نساء المنطقة التي تسكنها عندما يتبادلن الحديث وقت ( العصرية) فيأتين بسير الناس دون رحمة فنحن نعيش في مجتمع منافع ومتناقض ينطق كلمات العطف والحنان في الوجه ويغدر بالظهر، يقول انها تستحق افضل منه ولكن عندما يسمع بان احدا قد تقدم لخطبتها يتعجب كيف له ان يتزوج بامراة مطلقة؟ فمتى نتخلص من هذه الاقنعة ونواجه الحقيقة.
تظل حمى الجاهلية تطاردنا اذا كان الامر يتعلق بالمراة وتظل المراة الهدف التي يحاول الرجل الحصول عليها ولكن دون استقراء حقيقي لحاجاتها ومتطلباتها ولذلك تظهر المشاكل. هذا ما قاله سمير عامر وهو طالب ماجستير في جامعة بغداد حيث يعد الطلاق نقطة تحول في حياة المراة وبالتالي تتغير نظرة المجتمع لها وتعيش في صراع نفسي وتحاول ان تثبت وجودها وان تعوض ما ينقصها وتعتزل المجتمع وهذه هي بعض الاثار النفسية الظاهرة لنا ونحن لم ولن نشعر بما شعرت به فهي تعيش في هم وغم وتعيش جحيم من نوع خاص لا احد يعرف حرقته غيرها.. خلاصة: المطلقة لن تشعربالفراغ لو وجدت من يرعاها من اخوة ووالدين ومجتمع وستعيش سعيدة ان وجدت من يقدرها ويحترمها ويبعث لها الامل بحياة جديدة.

* منقول
بدون أخطاء إملائية :-)